مجموعة السلطان الأشرف الغوري: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 37:
أمر بإنشاء المسجد السلطان الملك [[قانصوه الغوري|الأشرف أبو النصر قانصوه من بيبردي الغوري]] الجركسي الأصل، ولد في حدود سنة [[850هـ]]/[[1446]]م، وامتلكه [[قايتباي|الأشرف قايتباي]] واعتقه وعينه في عدد من الوظائف منها جمداراً<ref group="معلومة">الذي يلبس السلطان ثيابه.</ref>، ثم خاصكياً<ref group="معلومة">أقرب المماليك إلى السلطان ومنهم الحرس الشخصي للسلطان.</ref>، فكاشفاً للوجه القبلي سنة [[886هـ]]، فأميراً لعشرة سنة [[879هـ]]، وعين بعد ذلك نائباً لطرسوس، وفي سنة [[894هـ]] عين حاجباً للحجاب في حلب، ثم نقل إلى نيابة ملطية. وفي عهد [[الناصر قايتباي]] أنعم عليه برتبة أمير مائة، ومقدم ألف، ثم أصبح رأس نوبة النوب<ref group="معلومة">المشرف على المماليك السلطانية.</ref>، وفي دولة [[الأشرف جان بلاط]] سافر إلى الشام وتآمر مع [[العادل طومان باي|طومان باي الأول]] ونائب الشام ومن معهم من قادة الجند على السلطان وقتلوه، واعتلى [[العادل طومان باي]] عرش السلطنة سنة [[906هـ]]/[[1501]]م فأسند إلى الغوري الدوادارية الكبرى<ref group="معلومة">حامل دواة السلطان، والذي يبلغ الرسائل عنه.</ref>، والوزارة ثم الاستادارية<ref group="معلومة">المشرف على كل بيوت السلطان من مطابخ وحاشية وجاشنكرية ونفقات وكسوة.</ref>. إلى أن ثار أمراء المماليك على [[العادل طومان باي]] بعد أن حكم مدة ثلاثة أشهر فقط وقبضوا عليه وقتلوه.
 
مع إحجام الأمراء عن تولي منصب السلطنة بسبب مصير من سبقوهم إليه، بايع الأمراء قانصوه الغوري بحضور الخليفة [[المستمسك بالله]] وقضاة المذاهب الأربعة سنة [[906هـ]]/[[1501]]م للجلوس على كرسي السلطنة وهو مغلوباً على أمره، لما عرفوه عنه من لين الطبع وسهولة خلعه إذا أرادوا، وبعد أن اشترط عليهم ألا يقتلوه، وأن يصرفوه بالمعروف إذا أرادوا عزله، إلا أن الغوري أثبت خلال فترة حكمه أنه رجل دولة قوي على عكس ما كان يتوقع الأمراء، رغم أنه كان قد جاوز الستين من عمره، فالتفت إلى تأمين موارد للدولة ذات الخزانة المفلسة أنفق منها على زيادة قواته العسكرية من المماليك وعلى أسطوله الحربي والإصلاحات العامة بالدولة وعنى بتشييد العمائر، فأنشأ مسجداً ومدرسة بالقاهرةب[[القاهرة]] وشيد قلعة العقبة وأقام مباني جديدة في القلعة وحصن ثغري [[الإسكندرية]] ورشيدو[[رشيد]] وغيرهما وحفر الآبار على طريق الحج وجمل مكة وأنشأ السواقي على النيل وحفر بعض الترع وجدد [[خان الخليلي]] فأنشأه من جديد وأصلح [[قبة الإمام الشافعي]] ومسجدو[[مسجد الإمام الليث بن سعد|مسجد الإمام الليث]] وأنشأ منارة [[الجامع الأزهر|للجامع الأزهر]] بخلاف إنشائه للقصور والوكالات والخانات.<ref name="طقوش">'''محمد سهيل طقوش'''، "تاريخ المماليك في مصر وبلاد الشام"، طبعة 1997، 599 صفحة، ''دار النفائس''.</ref>{{rp|474:477}}<ref name="عبد الوهاب">'''[[حسن عبد الوهاب]]'''، "تاريخ المساجد الأثرية"، طبعة 1946، جزأين.</ref>{{rp|ج1ص286}}<ref name="سعاد">'''[[سعاد ماهر]]'''، "مساجد مصر وأولياؤها الصالحون، خمسة أجزاء، ''[[المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية (مصر)|المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية]]''.</ref>{{rp|ج4ص296|299}}<ref name="عزام">'''عبد الوهاب عزام'''، "مجالس السلطان الغوري"، طبعة 2013، 189 صفحة، ''مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة''.</ref>{{rp|13:16}}
 
لم تحدث قلاقل تذكر في سنوات حكم الغوري الأولى باستثناء ثورات الجلبان<ref group="معلومة">إحدى فرق الجيش المملوكي وكان يشتريهم السلطان لنفسه.</ref> والعربان<ref group="معلومة">القبائل من أصول عربية.</ref> المعتادة التي تكررت في عهود من سبقوه. إلا أنه واجه في نهاية عهده أكبر خطر هدد دولة المماليك وكان سبباً في زوال دولتهم وهو غزو آل عثمان، حيث قتل الغوري في [[معركة مرج دابق]] شمال حلب وهو على رأس جيشه يقاوم الجيش العثماني الغازي بقيادة السلطان [[سليم الأول]] في رجب سنة [[922هـ]]/[[1516]]م، ولم يُستدل على جثته، وبويع من بعده [[طومان باي|الأشرف طومان باي]] الذي دفن في قبة الغوري بعدما أمر السلطان سليم بشنقه على باب زويلة.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.almasalik.com/locationPassage.do?locationId=29804&languageId=ar&passageId=3550|المؤلف=|الناشر=المسالك|اللغة=العربية|العنوان=وصف جامع السلطان قنصوه الغوري بالأزهر|التاريخ=|تاريخ الوصول=11-07-2017}}</ref><ref name="طقوش"/>{{rp|477:478}}