حسين باي الأول: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة تصنيف
سطر 76:
و ارتحل بعد ذلك من الكاف إلى تونس و أقبل بجنده "يهلك الحرث و النسل" و ظل يخرب و ينهب في كل مكان يريح به ، و كان قوام جيشه 40000 مقاتل أغلبهم عربان المملكة التونسية الذين إنظموا له في حربه ضدّ ابراهيم الشريف كردة فعل على حنقه عليهم و عزمه على استئصالهم ، أما جند البــــاي حسين الأول فكان قوامهم 18000 مقاتل إلا أنهم أبلوا البلاء الحسن ليقينهم بالنصر كما انسحب العديد من الاعراب الذين كانوا داعمين لداي الجزائر و انظموا للباي بعدما وجدوا ان المتولي بعد من اظطرهم للخروج من ديارهم من أبناء المملكة ، يتكلم بلغتهم ، ملتحما في جلدتهم ، حنّت قلوبهم للوطن ، و أظهروا ما بطن.
و تمكن الباي من اِلحاق الهزائم بالجزائريين ببرج العامري و مجاز الباب حتى شرد جندهم و هربوا لبلادهم متوسلين للطعام و الاعانة من المدن التونسية في طريق عودتهم .
=== افشال مخططات الداي محمد الاصفر في الاستأثارالاستئثار بالحكم ===
بعد انهزام الغزاة الجزائريين عمّ الأمان أرجاء البلاد واطمأنت الأنفس ورسخت قدم الباي حسين بن علي بالمملكة و هو من أبنائها مع ما له من خصال الشجاعة و الحكمة و الوجاهة و كذلك محبة النّاس ، كلّ هذه الخصال أثارت ذعر و حسد الداي محمد خوجة الأصفر و خشي أن يتبع الباي الجديد خطى من سبقوه من البايات المراديين الذين انقلبوا على الدايات و جعلوهم في مرتبة و مقام أدنى صلب هرم السلطات في الدولة واستبدوا عليهم حيث جعلوهم يعيّنون من قبلهم ، فراودته نفسه أن يعيد الوضع إلى سابق ما كان عليه عند حكم جمهورية الدايات العسكرية خاصة أيام عثمان داي و يوسف داي و من أن يعود الباي تحت إمرة الداي قبل فوات الأوان .
سطر 100:
كما أنشأ مصانع لجمع ماء المطر عبر بناء مواجل و آبار و فسقيات و سقايات عديدة و بنى عدة قناطر سهل بها المرور منها قنطرة بالفحص و أخرى بالكاف و اثنتان برادس .
ـ أمّا مآثره من البنيان فهي عديدة و متعددة وشملت مختلف أصقاع المملكة، ففي مدينة القيروان أمر ببناء سورالمدينة ،الذي قام بهدمه مراد باي الثالث ، على نفقته الخاصة و قام كذلك باحياء عديد الآثار الدينية بالمدينة المنكوبة وبنى بها مدرسة و سوقين أوقفهما عليها .
أمّا بالحاضرة تونس فإن آثاره عديدة ففي باردو قام قام بتوسعة قصر باردو و بنى به جامع لصلاة الجمعة و مدرسة و حمّام و حصّن المجمّع بالأبراج ، فبنى بها مدرسة النخلة و المدرسة الحسينية الصغرى وفي سنة 1727 دشن مجمعا يظميضم جامعا يعرف باسم الجامع الجديد و مدرسة و سبيلوسبيل و تربته،كما بنى تربة أخرى تعرف بتربة للّة جنات و هي جارية من اصل جنوي اصطفاها لنفسه بعدما داهمت مراكب القراصنة التونسيين المركب الذي كانت على متنه.
كما قام ببناء مسجد بمقام الولي سيدي بوسعيد الباجي ،و قام بتجديد و ترميم عدد كبير من المقامات و الزوايا و المساجد و القبب .
كما بنى مدرسة بمدينة صفاقس تعرف لليوم باسم المدرسة الحسينية (رغم تغييره بعد استقلال البلاد إلى مدرسة نهج العدول ) و كذلك مدرسة بنفطة و جدّد أخرى بسوسة .