راديوم: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 2:
{{معلومات راديوم}}
 
'''الراديوم''' (بالإنجليزية Radium), هو عنصر كيميائي مشع يرمز له بالرمز '''Ra''' ورقمه الذري '''88''',وهو العنصر '''السادس''' من <u>المجموعة الثانية</u> في الجدول الدوري <u>والمعروفة ايضاً بإسم '''''[[الفلزات القلوية الترابية]]'''''</u>''''' .''''' يكون لون الراديوم '''النقي''' أبيض-فضي ولكنه يتفاعل بسهولة مع النيتروجين (بدلا من الأكسجين) عند التعرض للهواء، مما يشكل طبقة سطحية سوداء من نيتريد الراديوم (Ra3N2) .جميع نظائر الراديوم مشعة للغاية، حيث أن النظير الأكثر استقرارا هو [[راديوم -226]] و الذي يبلغ نصف عمر تقريبا ١٦٠٠سنة ثم يتحلل إلى غاز الرادون (تحديدا يتحول الى النظير رادون -222).عندما يتلاشى الراديوم ينتج عنه [[إشعاع مؤين|الإشعاع المؤين(اشعاع ايوني)]] والتي يمكن أن تثير المواد الكيميائية الفلورية وتسبب [[ضيائية إشعاعية|تلألؤ اشعاعي]](radioluminescence).
'''الراديوم''' (بالإنجليزية Radium), هو عنصر كيميائي مشع يرمز له بالرمز '''Ra''' ورقمه الذري 88. الراديوم أبيض نقي تقريباً وهو من المعادن القلوية الترابية, ولكنه يتأكسد بسهولة عند تعرضه للهواء, فيصبح أسود اللون. وينتج عن اضمحلاله الإشعاعي غاز الرادون.
 
اِكتُشف الراديوم عن طريق  <nowiki/>[[ماري كوري]]( Marie) '''<u>و</u>''' [[بيير كوري]]( Pierre Curie) في عام 1898 على شكل [[كلوريد الراديوم|كلوريد الراديوم(RaCl<sub>2</sub>)]]. واستخرجوا مركب الراديوم من <nowiki/>[[يورانينيت|اليورانينيت]]  ونشروا هذا الاكتشاف العظيم في [[الأكاديمية الفرنسية للعلوم]] بعد خمسة أيام من اكتشافهم له. لاحقاً تم عزل الراديوم في حالته المعدنية من قبل [[ماري كوري]] و<nowiki/>[[أندريه لويس]]( André-Louis ) ديبيرن من خلال التحليل الكهربائي [[كلوريد الراديوم|لكلوريد الراديوم]] في عام 1911.<ref>{{مرجع ويب
اكتشفه الزوجان بيير وماري كوري في عام 1898.
| url = http://www.rsc.org/periodic-table/element/88/radium
| title = Radium
- Element information, properties and uses {{!}} Periodic Table
| website = www.rsc.org
| language = en
| accessdate = 2017-06-21
}}</ref>
 
يوجد الراديوم بشكل طبيعي في  في [[اليورانيوم]] و بدرجة أقل في خامات [[الثوريوم]] بكميات ضئيلة جداً . الراديوم عنصر غير ضروري للكائنات الحية وتظهر اثاره واضراره الصحية عند دمجه مع عمليات [[كيمياء حيوية|الكيمياء الحيوية]] بسبب نشاطه الاشعاعي وتفاعلته الكيميائية الخطيرة .سابقاً كان الراديوم يستخدم كمصدر مضيء '''للاجهزة الاشعاعية (radioluminescent)''' و يستخدم في الادوية الطبية كعلاج للامراض.الان منتجات الراديوم لم تعد رائجةً مثل قبل وذلك لخطورة وسمية هذا العنصر الشديدة وتستخدم نظائر اقل خطورة منه في '''الاجهزة الاشعاعية فقط'''.حالياً الراديوم ليس له تطبيقات تجارية(لا يوجد هناك منتجات تحتوي عليه) الا انه فقط يستخدم في [[طب نووي|'''الطب النووي''']].
قامت ماري كوري وأندريه لويس دوبييرن بفصل الراديوم من خلال التحليل الكهربائي لكلوريد الراديوم في عام 1910.
 
== صفاته ==
منذ اكتشافه, أطلق على الراديوم عدة أسماء مثل الراديوم A والراديوم C2 والعديد من العناصر الأخرى التي هي نتائج اضمحلال الراديوم.
 
'''الراديوم''' هو اكثف عنصر من بين عناصر [[الفلزات القلوية الترابية]] وهو العنصر الوحيد المشع في المجموعة، خصائصة الكيمايئية والفيزيائية تشبه بشكل كبير خصائص الباريوم الخفيف المتجانس .
في الطبيعة, تم العثور على الراديوم في خامات اليورانيوم بكميات ضئيلة, على الأقل يتم العثور على سبع غرامات للطن الواحد من اليورانينايت (Uraninite).
 
=== فيزائياً: ===
الراديوم ليس ضروري للكائنات الحية, ولكن يصبح له اضرار صحية عندما يتم دمجه في العمليات البيوكيميائية (الكيميائية الحيوية) بسبب نشاطه الإشعاعي والتفاعلات الكيميائية.
الراديوم النقي لونه متقلب ما بين '''الابيض الفضي''' على الرغم من ان المتجانسات الاخف منه و التي تقطن معه في الجدول الدوري من المجموعة الثانية الآ وهي [[الكالسيوم]] و<nowiki/>[[السترونتيوم]] و<nowiki/>[[الباريوم]] لها لون '''أصفر طفيف''' <ref>Greenwood and Earnshaw, p. 112</ref> . لونه يتلاشى بسرعة في الهواء، مما يؤدي إلى طبقة سوداء من [[نيتريد الراديوم]] (Ra3N2)<ref name=":0"> Kirby et al., p. 4</ref> .وتكون درجة انصهارها إما 700 درجة مئوية (1،292 درجة فهرنهايت) أو 960 درجة مئوية (1،760 درجة فهرنهايت)<ref name=":0" />، ونقطة الغليان هي 1،737 درجة مئوية (3،159 درجة فهرنهايت).كل هذه القيم هي اقل بشكل بسيط من قيم [[الباريوم]] وهذا يوضح سبب وجوده تحت [[الباريوم]] و في اسفل الجدول الدوري من المجموعه الثانية<ref>Lide, D. R. (2004). ''CRC Handbook of Chemistry and Physics'' (84th ed.). Boca Raton (FL): CRC Press. <nowiki/>[[International Standard Book Number|ISBN]] <nowiki/>[[خاص:BookSources/978-0-8493-0484-2|978-0-8493-0484-2]].</ref>.مثل [[الباريوم]] و<nowiki/>[[المعادن القلوية]]، يبلور الراديوم في [[نظام بلوري مكعب]] بدرجة حرارة وضغط قياسي: ي درجة الحرارة والضغط القياسية: مسافة الرابطة بين الراديوم هي 514.8 [[بيكومتر|بيكومترز]]<ref>Weigel, F.; Trinkl, A. (1968). "Zur Kristallchemie des Radiums". ''Radiochim. Acta''. '''10''': 78. <nowiki/>[[Digital object identifier|doi]]:[https://doi.org/10.1524%2Fract.1968.10.12.78 10.1524/ract.1968.10.12.78].</ref>،الراديوم لديه كثافة 5.5 غ / CM3، حيث انه اكثف من [[الباريوم]]، مما يؤكد مرة أخرى سبب ترتيبهم في [[الجدول الدوري]] بهذا الشكل.إن [[نسبة الكثافة|نسبة كثافة]] الراديوم هي مماثلة لنسبة [[الكتلة الذرية]] للراديوم وهذا ينطبق على [[الباريوم]]<ref name=":1">Young, David A. (1991). "Radium". [https://books.google.com/books?id=F2HVYh6wLBcC&pg=PA85 ''Phase Diagrams of the Elements'']. University of California Press. p. 85. <nowiki/>[[International Standard Book Number|ISBN]] <nowiki/>[[خاص:BookSources/0-520-91148-2|0-520-91148-2]]. </ref> ،وذلك بسبب تشابه الفصائل البلورية فيها<ref>[http://wwwhomes.uni-bielefeld.de/achim/ele_structures.html "Crystal Structures of the Chemical Elements at 1 bar"]. uni-bielefeld.de.</ref><ref name=":1" />.
 
=== كيميائياً: ===
'''الراديوم''' مثل [[الباريوم]]، هو معدن تفاعلي للغاية ودائما يعرض مع المجموعة ذات [[حالة الأكسدة]] +2 <ref name=":0" /> ،وهو '''يكون عديم اللون بـ'''( Ra+<sup>2</sup> )كاتيون '''في المحلول المائي'''،مما يشيد الى اساسيته الشديدة وعدم قدرته على تشكيل مجموعات بسهولة<ref name=":0" />،وهذا يوضح ان معظم مركبات الراديوم هي مركبات أيونية بسيطة<ref name=":0" /> ،قِيَم [[الباريوم]] والراديوم هي تقريبا نفس قيم [[البوتاسيوم]] الفلزية القلوية الثقيلة، [[الروبيديوم]]، و [[السيزيوم]]<ref>Greenwood and Earnshaw, p. 111</ref>.
 
مركبات الراديوم الصلبة بيضاء حيث أن أيونات الراديوم لا توفر لوناً محددا، ولكنها تتحول تدريجيا إلى اللون الأصفر ثم تكون مظلمة بمرور الوقت بسبب الاضمحلال الذاتي(الانحلال الذاتي) وهو مايسمى ب( [[اضمحلال ألفا]] ) للراديوم <ref name=":0" />.مركبات الراديوم غير قابلة للذوبان تترسب مع كل من [[الباريوم]]، ومعظم [[السترونتيوم]]، ومعظم مركبات الرصاص<ref>Kirby et al., p. 8</ref>.
 
لم يتم تمييز [[أكسيد الراديوم]] (RaO) جيدا قبل اكتشافه، على الرغم من أن الأكاسيد هي مركبات مشتركة مع '''''[[الفلزات القلوية الترابية]]''''' الأخرى.[[هيدروكسيد الراديوم]] (Ra(OH)2) هو الأكثر قابلية للذوبان بسهولة بين الهيدروكسيدات القلوية الترابية وهو ذو مادة أقوى في الانحلال او كما يقال الذوبان من [[هيدروكسيد الباريوم]]<ref name=":2">Kirby et al., pp. 4–8</ref>. كما أنها أكثر قابلية للذوبان من [[هيدروكسيد الأكتينيوم]] و<nowiki/>[[هيدروكسيد الثوريوم]]: يمكن فصل هذه الهيدروكسيدات الثلاثة المجاورة عن طريق ترسبها [[الأمونيا|بالأمونيا]]<ref name=":2" />.
 
[[كلوريد الراديوم]] (RaCl2) هو مركب عديم اللون، مضيئ، يصبح أصفر بعد بعض الوقت بسبب الضرر الذاتي من قبل اضمحلال ألفا للراديوم عندما يتحلل. كميات صغيرة من شوائب [[الباريوم]] تعطي المركب لون روز<ref name=":2" />، وهو قابل للذوبان في الماء، على الرغم من انه أقل فاعلية من كلوريد الباريوم، ويقل ذوبانه مع زيادة تركيز حمض الهيدروكلوريك. تبلوره في محلول مائي يعطي ثنائي الهيدرات( RaCl2·2H2O)<ref name=":2" /> .
 
[[بروميد الراديوم]] (RaBr2) هو أيضا مركب عديم اللون، مضيئ<ref name=":2" /> ,هو أكثر قابلية للذوبان في الماء من كلوريد الراديوم. مثل كلوريد الراديوم،بروميد الراديوم تبلوره في محلول مائي يعطي ثنائي الهيدرات RaBr2 · 2H2O. [[إشعاع مؤين|الإشعاع المؤين]] المنبعث من بروميد الراديوم يثير جزيئات النيتروجين في الهواء، مما يجعلها تتوهج. جسيمات ألفا المنبعثة من الراديوم تكسب اثنين من الإلكترونات بسرعة لتصبح هيليوم محايد .مع التكوين الداخلي وضعف بلورات [[بروميد الراديوم]] ، هذا قد يؤثر عليها مما يسبب أحيانا كسر البلورات أو حتى انفجارها <ref name=":2" />.
 
[[نترات الراديوم]] (Ra(NO3)2)هو مركب أبيض يمكن أن يتكون عن طريق إذابة كربونات الراديوم في حامض النيتريك. ان زيادة تركيز [[حامض النيتريك]]، يخفض قابلية ذوبان [[نترات الراديوم]]، وهي خاصية هامة للتنقية الكيميائية للراديوم<ref name=":2" />.
 
يشكل الراديوم الأملاح الغير قابلة للذوبان مثل [[الباريوم]] الخفيف: وهو يشكل الكبريتات غير القابلة للذوبان (RaSO4)، والكرومات (RaCrO4)، و<nowiki/>[[الكربونات]] (RaCO3)، واليودات (Ra(IO3)2)، و [[رباعي فلوريدوروبلات]] (RaBeF4 )، و<nowiki/>[[النترات]] (Ra(NO3)2). باستثناء [[كربونات|الكربونات]]، كل هذه هي أقل قابلية للذوبان في الماء من أملاح الباريوم ، ولكنها كلها تملك نفس البنية الكريستالية لنظرائهم [[الباريوم|الباريوم.]] بالإضافة إلى ذلك، [[فوسفات الراديوم]]، [[الأوكسالات]]، و<nowiki/>[[سلفيد|السلفيد]] هي أيضا غير قابلة للذوبان، لأنها تترسب مع أملاح الباريوم الغير قابلة للذوبان <ref>Kirby et al., pp. 8–9</ref>. عدم ذوبان كبريتات الراديوم (وهذا يكون عند عند 20 درجة مئوية، فقط 2.1 ملغ سوف تذوب في 1 كجم من الماء) يعني أنها واحدة من مركبات الراديوم الأقل خطورة بيولوجيا<ref>Kirby et al., p. 12</ref>.
 
=== النظائر: ===
يوجد لدى الراديوم 33 من [[نظير (كيمياء)|النظائر]] المعروفة، مع [[عدد كتلي]] من 202 إلى 234 و تتميزكلها بأنها مشعة<ref name=":3">G. Audi; A. H. Wapstra; C. Thibault; J. Blachot & O. Bersillon (2003). [http://amdc.in2p3.fr/nubase/Nubase2003.pdf "The NUBASE evaluation of nuclear and decay properties"] (PDF). ''[[Nuclear Physics A]]''. '''729''': 3–128. <nowiki/>[[Bibcode]]:[[bibcode:2003NuPhA.729....3A|2003NuPhA.729....3A]]. <nowiki/>[[Digital object identifier|doi]]:[https://doi.org/10.1016%2Fj.nuclphysa.2003.11.001 10.1016/j.nuclphysa.2003.11.001].</ref>. أربعة من هذه، 223Ra ، Ra224 ،226Ra , و 228Ra- تظهر بشكل طبيعي في [[سلسلة اضمحلال|سلاسل الاضمحلال]] من [[الثوريوم]] 232، و<nowiki/>[[يورانيوم|اليورانيوم]] 235، واليورانيوم -238 . ومع ذلك، لا تزال هذه [[نظير (كيمياء)|النظائر]] لها أعمار نصف قصيرة جدا بحيث لا تستطيع حتى ان تصبح [[نويدة مشعة|نويدات مشعة]] ، ولا توجد او تتكون إلا في الطبيعة من [[سلسلة اضمحلال|سلاسل الاضمحلال]] <ref name=":4">Kirby et al., p. 3</ref>. مع 225Ra تكون هذه النظائر الخمسة هي الأكثر استقرارا من نظائر الراديوم<ref name=":4" />. كل نظائر الراديوم المعروفة الأخرى لها نصف عمر أقل من ساعتين، والغالبية لديها نصف عمر أقل من دقيقة<ref name=":3" />. وقد بلغ عدد النظائر التي تمتلك نصف عمر قصير جدا ما لا يقل عن 12 [[مصاوغ نووي|مصاوغ نووية]] والأكثر استقرارا منهم هو راديوم-205m، مع نصف عمر ما بين 130 و 230 ميلي ثانية، والتي لا تزال أقصر من أربعة وعشرين من نظائر راديوم <ref name=":3" />.
 
في تاريخ مبكر من دراسة النشاط الإشعاعي، أعطيت '''النظائر الطبيعية''' من الراديوم أسماء مختلفة. على سبيل المثال 223Ra كان اسمه أكتينيوم اكس (AcX)، و 224Ra كان يسمى بالثوريوم اكس (ThX), و 226Ra  يسمى بالراديوم(Ra) ،و 228Ra يسمى '''بالميسوثوريوم١''' (MsTh1).ولكن عندما تم الادراك ان كل هذه النظائر مندرجة تحت عنصر الراديوم تم اسقاط الكثير من هذه الاسماء ولم تعد موجودة في [[الجدول الدوري]] , واستخدم الراديوم كإشارة لهذه النظائر التي تم استبعادها والتخلي عنها <ref name=":4" />. "طيب نرجع لموضوعنا الواحد صراحة ما يرتاح نفسيا هذا المره ١٤ اقوم من مكاني عشان اساعد كل العالم اللي ما عرفوني الا يوم بديت انغمس في الكتابة" المهم ليس فقط الراديوم (226Ra) هو من اعطي اسماً بعض من النظائر المتكونة من اضمحلال(انحلال) الـ(226Ra) تلقت اسماء تاريخية تتضمن اسم(الراديوم) وهي تبتدء من ألراديوم المسمى ب راديوم A إلى الراديوم G وهي تندرج اسفل سلسلة الاب بتاعهم (226Ra)<ref name=":4" />.
 
<sup>226</sup>Ra هو النظير الأكثر استقرارا من الراديوم وهو النظير الأخير في (4N + 2) في سلسلة الاضمحلال من اليورانيوم 238 مع نصف عمر أكثر من ألف سنة: و هي تتشكل من الراديوم الطبيعي. ماينتج عن اضمحلال الفوري(226Ra) هو غاز الرادون وهو احد انواع [[الغازات النبيلة]] المشعة الكثيفة، والذي يعد المسؤول عن الكثير من خطر الراديوم البيئي<ref> [http://www.epa.gov/radiation/radionuclides/radium.html Radium – Radiation Protection]. <nowiki/>[[United States Environmental Protection Agency]].</ref>. وهو أكثر اشعاعاً بـ 2.7 مليون مرة من نفس الكمية من اليورانيوم الطبيعي (ومعظمها من اليورانيوم 238)، وذلك ناجم عن كون نصف العمر أقصر نسبيا <ref>Soddy, Frederick (25 August 2004). [https://books.google.com/books?id=ojaelt2o7AQC&pg=PA139 ''The Interpretation of Radium'']. pp. 139–. <nowiki/>[[International Standard Book Number|ISBN]] <nowiki/>[[خاص:BookSources/978-0-486-43877-1|978-0-486-43877-1]].</ref><ref>Malley, Marjorie C. (2011). [https://books.google.com/books?id=t-fpKQ54f44C&pg=PT115 ''Radioactivity'']. Oxford University Press. pp. 115–. <nowiki/>[[International Standard Book Number|ISBN]] <nowiki/>[[خاص:BookSources/978-0-19-983178-4|978-0-19-983178-4]].</ref>.
 
هناك عينة من معدن الراديوم تحافظ على درجة حرارة أعلى من محيطها بسبب الإشعاع الذي ينبعث منها - جسيمات ألفا وجزيئات بيتا وأشعة غاما. وبشكل أكثر تحديدا، ينبعث الراديوم الطبيعي (الذي يتكون في الغالب من 226Ra) من جسيمات ألفا، ولكن هناك خطوات أخرى في [[سلسلة اضمحلال|سلسلة الاضمحلال]] (سلسلة '''اليورانيوم''' أو '''الراديوم''') تنبعث منها [[جسيم ألفا|جسيمات ألفا]] أو [[بيتا (توضيح)|بيتا]]، وغالبا ما ترافق جميع انبعاثات الجسيمات تقريبا [[أشعة غاما]]<ref name=":5">Strutt, R. J. (7 September 2004). [https://books.google.com/books?id=alC0vvE-ZUwC&pg=PA133 ''The Becquerel Rays and the Properties of Radium'']. pp. 133–. <nowiki/>[[International Standard Book Number|ISBN]] <nowiki/>[[خاص:BookSources/978-0-486-43875-7|978-0-486-43875-7]].</ref>.
 
=== ظهوره: ===
كل نظائر الراديوم لها نصف عمر أقصر بكثير من عمر الأرض، وهذا يعني أن أي راديوم طبيعي قد تآكل منذ فترة طويلة. ومع ذلك لا يزال الراديوم ينتج في البيئة، حيث ان النظائر 223Ra، 224Ra، 226Ra، و 228Ra هي جزء من سلاسل الاضمحلال من الثوريوم الطبيعي ونظائر اليورانيوم. حيث أن الثوريوم واليورانيوم لهما نصف عمر طويل جدا، يتم تجديد هذه النظائر باستمرار من خلال انحلالهما<ref name=":4" />. من هذه النظائر الأربعة، أطول عمر هو 226Ra (نصف عمر 1600 سنة)، وهو منتج من اضمحلال اليورانيوم الطبيعي. بسبب طول العمر النسبي،فإن 226Ra هو النظير الأكثر شيوعا للعنصر، تشكل حوالي جزء واحد لكل تريليون من قشرة الأرض؛ بشكل أساسي فإن كل الراديوم الطبيعي هو عبارة عن ( 226Ra )<ref name=":5" />. وجد الراديوم بكميات ضئيلة في يورانينيت خام اليورانيوم ومختلف المعادن الأخرى من اليورانيوم، وحتى في كميات أقل في المعادن الثوريوم. واحد طن من بيسبلند عادة ما ينتج سُبع جرام من الراديوم<ref> [http://periodic.lanl.gov/88.shtml "Radium"], Los Alamos National Laboratory. Retrieved 5 August 2009.</ref>. يحتوي كيلوغرام واحد من قشرة الأرض على حوالي 900 [[بيكوغرام]] من الراديوم، ويحتوي لتر واحد من مياه البحر على حوالي 89 [[فيمتوغرام]] من الراديوم<ref>Section 14, Geophysics, Astronomy, and Acoustics; Abundance of Elements in the Earth's Crust and in the Sea, in Lide, David R. (ed.), ''[[CRC Handbook of Chemistry and Physics]], 85th Edition''. CRC Press. Boca Raton, Florida (2005)</ref>. '''السؤال هنا هل يمكن شرب مياه البحر وفيها راديوم؟''' لا طبعا يا فالح لانها بتخليك تشرب موية اسبوع قدام من ملوحتها ولا استفدت شي من شربها.
 
=== إنتاجة: ===
لم يكن '''لليورانيوم''' تطبيق واسع النطاق في أواخر القرن التاسع عشر، وبالتالي لم توجد مناجم كبيرة من اليورانيوم. في البداية كان المصدر الوحيد الوحيد لخام اليورانيوم هو مناجم الفضة في يواكيمشال، النمسا والمجر (الآن جاشيموف، جمهورية التشيك)<ref name=":6">Hammond, C. R. "Radium" in  ''[[CRC Handbook of Chemistry and Physics]]'' (92nd ed.). Boca Raton, FL: <nowiki/>[[CRC Press]]. <nowiki/>[[International Standard Book Number|ISBN]] <nowiki/>[[%D8%AE%D8%A7%D8%B5%3ABookSources/1439855110|1439855110]].</ref>. ولم يكن خام اليورانيوم سوى نتاج ثانوي لأنشطة التعدين <ref name=":7">Ceranski, Beate (2008). "Tauschwirtschaft, Reputationsökonomie, Bürokratie". ''NTM Zeitschrift für Geschichte der Wissenschaften, Technik und Medizin''. '''16''' (4): 413–443. <nowiki/>[[Digital object identifier|doi]]:[https://doi.org/10.1007%2Fs00048-008-0308-z 10.1007/s00048-008-0308-z].</ref>.
 
في أول استخراج للراديوم بيير وماري كوري استخدما الرواسب بعد استخراج اليورانيوم من [[يورانينيت|اليورانينيت]]. وقد تم استخراج اليورانيوم من خلال اضحملال حامض الكبريتيك تاركاً كبريتات الراديوم، وهو ما يشبه كبريتات الباريوم ولكنه أقل قابلية للذوبان في الرواسب. كما احتوت الرواسب على كميات كبيرة نسبيا من [[كبريتات الباريوم]] التي كانت بالتالي بمثابة الناقل للراديوم. وشملت الخطوات الأولى عملية استخراج الراديوم المغلي مع هيدروكسيد الصوديوم تليها معالجة حمض الهيدروكلوريك لإزالة أكبر قدر ممكن من [[المركبات]] الأخرى. ثم تم معالجة الترسبات المتبقية مع [[كربونات الصوديوم]] لتحويل [[كبريتات الباريوم]] إلى [[كربونات الباريوم]] التي تحمل الراديوم، مما يجعلها قابلة للذوبان في [[حمض الهيدروكلوريك]]. بعد اضمحلال الباريوم والراديوم تترسب الكبريتات وهذه الخطوة تتكرر مرة واحدة أو عدة مرات، لتنقية الكبريتات المختلطة. يتم إزالة بعض الشوائب، التي تشكل كبريتيدات غير قابلة للذوبان، وهذا يكون عن طريق معالجة محلول كلوريد مع كبريتيد الهيدروجين تليها الترشيح. عندما تصبح الكبريتات المختلطة نقية بما فيه الكفاية يتم تحويلها مرة أخرى إلى كلوريد مختلط والباريوم والراديوم يتم فصلها و باستخدام [[مطياف]] يتم التشييك على التطورات (الراديوم يعطي خطوط حمراء مميزة على النقيض من خطوط الباريوم الخضراء)<ref>[http://lateralscience.blogspot.se/2012/11/marie-curie-method-of-extraction-of.html "Lateral Science"]. ''lateralscience.blogspot.se''. November 2012</ref>.
 
بعد عزل الراديوم من قبل ماري وبيير كوري عن خام اليورانيوم من منجم جواشيمستال بدأ العديد من العلماء لعزل الراديوم بكميات صغيرة. وفي وقت لاحق، اشترت شركات صغيرة منجم للمخلفات من مناجم جواشيمستال، وبدأت هي كذلك في عزل الراديوم. وفي عام 1904، قامت الحكومة النمساوية بالتحكم في المناجم وتوقفت عن تصدير هذه المادة الخام. مما ادى الى توافر الراديوم منخفضا<ref name=":7" />.
 
أدى الاحتكار النمساوي والحاجة القوية من البلدان الأخرى إلى الوصول إلى الراديوم إلى البحث في العالم عن خامات اليورانيوم. واصبحت الولايات المتحدة كمنتج رئيسي في أوائل 1910ميلادي. رمال كارنوتيت في كولورادو توفر بعض العناصر، ولكن توجد خامات أكثر ثراء في الكونغو ومنطقة بحيرة الدب الكبير وبحيرة الرقيق الكبرى في شمال غرب [[كندا]]<ref name=":6" /><ref>Just, Evan; Swain, Philip W. & Kerr, William A. (1952). "Peacetíme Impact of Atomíc Energy". ''Financial Analysts Journal''. '''8''' (1): 85–93. <nowiki/>[[JSTOR]] [https://www.jstor.org/stable/40796935 40796935]. <nowiki/>[[Digital object identifier|doi]]:[https://doi.org/10.2469%2Ffaj.v8.n1.85 10.2469/faj.v8.n1.85].</ref>. لم يتم استخراج أي من الودائع للراديوم ولكن محتوى اليورانيوم يجعل التعدين(البحث في المنجم) مربح.
 
عملية آلكوري كانت تستخدم لاستخراج الراديوم للمصانع في عام 1940، ولكن تم استخدام البروميدات المختلطة للتجزئة<ref>Kuebel, A. (1940). "Extraction of radium from Canadian pitchblende". ''Journal of Chemical Education''. '''17''' (9): 417. <nowiki/>[[Bibcode]]:[[bibcode:1940JChEd..17..417K|1940JChEd..17..417K]]. <nowiki/>[[Digital object identifier|doi]]:[https://doi.org/10.1021%2Fed017p417 10.1021/ed017p417].</ref>. إذا كان محتوى الباريوم من خام اليورانيوم ليس عالي الجودة بما فيه الكفاية فمن السهل إضافة الراديوم. وقد طبقت هذه العمليات على خامات اليورانيوم عالية الجودة ولكنها قد لا تعمل بشكل جيد مع الخامات ذات الدرجة المنخفضة.
 
ولا تزال كميات صغيرة من الراديوم تستخرج من خام اليورانيوم بواسطة طريقة الترسيب المختلط والتبادل الأيوني في وقت متأخر من التسعينات، ولكن اليوم لا تستخرج إلا من الوقود النووي المستهلك<ref>Emsley, John (2011). ''Nature's building blocks: an A-Z guide to the elements''. Oxford University Press. p. 437. <nowiki/>[[International Standard Book Number|ISBN]] <nowiki/>[[%D8%AE%D8%A7%D8%B5%3ABookSources/9780199605637|9780199605637]].</ref> ،في حين أن الإنتاج السنوي من مركبات الراديوم النقي هو حوالي 100 غرام في اليوم. والبلدان الرئيسية المنتجة للراديوم هي بلجيكا وكندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا والمملكة المتحدة وروسيا. وكانت كميات الراديوم المنتجة صغيرة نسبيا. على سبيل المثال، في عام 1918، تم إنتاج 13.6 غرام من الراديوم في الولايات المتحدة. في عام 1954، بلغ إجمالي المعروض العالمي من الراديوم المنقى حوالي 5 رطل (2.3 كجم). يتم عزل المعدن عن طريق الحد من أكسيد الراديوم مع معدن الألمنيوم في فراغ في 1200 درجة مئوية.
 
== قصته : ==
تم اكتشاف الراديوم من قبل ماري سكلودوسكا-كوري وزوجها بيير كوري في 21 ديسمبر 1898، في عينة أورانينيت. أثناء دراسة المعادن ، قاموا آلكوري بإزلة اليورانيوم من الاورانينيت ووجدوا أن المواد المتبقية لا تزال مشعة. فصلوا عن عنصر مماثل للبزموت من بيتشبلند في يوليو 1898، التي تبين أن يكون البولونيوم. ثم فصلوا خليط مشع يتألف من عنصرين: مركبات الباريوم، التي أعطت لون اللهب الأخضر اللامع، والمركبات المشعة غير المعروفة التي أعطت خطوط طيفية من القرمزي لم تكن موثقة من قبل. وجد آلكوري ان المركبات المشعةمشابهة جدا لمركبات الباريوم، إلا أنها كانت غير قابلة للذوبان بشكل اكبر من الباريوم. هذا جعل من الممكن لآلكوري فصل المركبات المشعة واكتشاف عنصر جديد فيها. بعد ذلك أعلن آلكوري اكتشافهم هذا للأكاديمية الفرنسية للعلوم في 26 ديسمبر 1898. تم تسميته بالراديوم إلى حوالي 1899، وهي مأخوذة من الكلمة الفرنسية الراديوم، التي تشكلت في اللاتينية الحديثة من الشعاع (راي): هذا كان اعترافا لقوة الراديوم في انبعاث الطاقة في شكل أشعة.
 
في عام 1910، تم عزل الراديوم كمعدن نقي من قبل ماري كوري وأندريه لويس ديبيرن من خلال التحليل الكهربائي لمحلول كلوريد الراديوم النقي (RaCl2) باستخدام [[كاثود الزئبق]]، وإنتاج الراديوم من الزئبق. ثم يتم تسخين هذا الراديوم في غاز الهيدروجين لإزالة الزئبق، وللانتاج معدن راديوم نقي. في نفس العام، إولر عزل الراديوم عن طريق التحلل الحراري . تم إنتاج معدن الراديوم لأول مرة صناعيا في بداية القرن العشرين من قبل بيراكو، وهي شركة تابعة لشركة يونيون مينير دو هوت كاتانغا (أومهك) في مصنع أولين في بلجيكا.
[[ملف:Curie and radium by Castaigne.jpg|تصغير|ماري وبيير كوري يختبرون الراديوم، رسم الرسمه أندريه كاستيغن وحنا بس جالسين نترجم الله المستعان]]
وتستند الوحدة التاريخية المشتركة للإشعاع الصادرة من آلكوري على النشاط الإشعاعي من (226Ra).
 
= [عد =