تبليسي: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 51:
== التاريخ ==
[[ملف:თბილისი 15 Tbilisi.jpg|يسار|250بك|thumb|كاتدرائية ساميبا في تبليسي]]
التاريخ المبكر
 
== التاريخ المبكر ==
وقد أشارت الدراسات الاثريه في المنطقة إلى الاستيطان البشري في إقليم تبليسي منذ الالفيه الرابعة قبل الميلاد. ووفقا لاسطوره قديمه ، غطت الغابات إقليم تبليسي الحالي في وقت متاخر حتى 458. ومن التباين المقبول علي نطاق واسع اسطوره الدول المؤسسة لتبليسي ان الملك فاختانغ الأول غورغاسالي من جورجيا ذهب للصيد في المنطقة المشجرة بكثافة مع صقر (وفي بعض الأحيان يتم استبدال الصقر اما بصقر أو بطيور صغيره أخرى من الفريسة في الاسطوره) ويدعي ان صقر الملك قبض علي الدراج أو أصابه اثناء الصيد ، وبعد ذلك سقطت الطيور في نبع ساخن قريب وتوفيت من اثر الحروق. أصبح الملك [فاختانغ] متأثر هكذا من الينابيع الساخنة حيث قرر ان يقطع أشجار الغابة وبيبني مدينة في هذا الموقع. اسم تبليسي مستمد من جورجيا القديمه  ''T'bilisi'' (''[[თბილისი]]'') ''T'pili'' (''[[თბილი]]'', """). ''"T'bili"'' or ''"T'bilisi"''(حرفيا ، "المكان الدافئ") اعطي هذا الاسم للمدينة بسبب الينابيع الساخنة العديدة في المنطقة التي خرجت من الأرض.
 
ونقل الملك داشي الاول اوجارجيلي ، الذي كان خلفا لفانتانغ الاول غورغاسالي ، العاصمة من متسكيتا إلى تبليسي وفقا لارادة والده. ولم تكن تبليسي عاصمه لدوله جورجية موحده في ذلك الوقت ولم تكن تشمل إقليم كولييس. بل انها كانت عاصمه جورجيا الشرقية/ايبيريا. وخلال فتره حكمه ، أشرف الملك داشي علي بناء جدار الحصن الذي اصطف الحدود الجديدة للمدينة. ومنذ القرن السادس ، نمت تبليسي في سرعة تقدم ثابتة بسبب موقع المنطقة المناسب والاستراتيجي الذي وضع المدينة علي طول طرق التجارة والسفر الهامه بين أوروبا واسيا.
 
== السيطرة الاجنبيه ==
 
ولم يبشر موقع تبليسي المناسب والاستراتيجي بالضرورة بالخير بالنسبة لوجوده كعاصمه لجورجيا الشرقية/ايبيريا. وقد أصبحت تبليسي ، التي تقع استراتيجيا في قلب القوقاز بين أوروبا واسيا ، هدفا للتنافس بين مختلف القوي الاقليميه مثل الامبراطوريه الرومانية ، وبارثيا ، وبلاد فارس ساسانيد ، والعرب ، والامبراطوريه البيزنطية ، والأتراك السلاجقة. وكانت التنمية الثقافية للمدينة متوقفة إلى حد ما علي من حكم المدينة في أوقات مختلفه ، علي الرغم من ان تبليسي (وجورجيا بصفه عامه) تمكنت من الحفاظ علي قدر كبير من الاستقلال الذاتي من الفاتحين
 
ومن 570 إلى 580 ، سيطر الفرس علي تبليسي وحكموها لمده عقد تقريبا. وفي العام 627 ، قامت الجيوش البيزنطية/خازار بطرد تبليسي ، وفي وقت لاحق ، في 736-738 ، دخلت الجيوش العربية البلدة الواقعة تحت اشراف مروان الثاني بن محمد. وبعد هذه النقطة ، انشا العرب أماره تتركز في تبليسي. وفي 764 ، كانت تبليسي ، التي لا تزال تحت السيطرة العربية ، قد أقالت مره أخرى من قبل الخازار. وفي 853 ، غزت جيوش الزعيم العربي بوغه التركي (بونغا التركي) تبليسي من أجل إجبارها علي العودة إلى الولاء العباسي. واستمرت الهيمنة العربية لتبليسي حتى حوالي 1050. في 1068 ، كانت المدينة قد سلبت مرة اخرى ، وهذه المرة فقط من قبل الأتراك السلاجقة تحت سلطان ألب أرسلان.
 
== عاصمه جورجيا ==
في 1122 ، بعد قتال عنيف مع السلاجقة التي اشتبكت علي الأقل 60,000 الجورجيين وحتى 300,000 الأتراك ، وقوات ملك جورجيا ديفيد دخلت تبليسي. وبعد انتهاء المعارك في تبليسي ، نقل ديفيد مسكنه من كوتيسي (جورجيا الغربية) إلى تبليسي ، مما جعلها عاصمه لدوله جورجية الموحده ، وهكذا افتتح العصر الذهبي الجورجي. وفي الفترة من 12 إلى 13 قرنا ، أصبحت تبليسي قوه إقليميه مهيمنه ذات اقتصاد مزدهر (مع التجارة المتطورة والعمالة الماهرة) ونظام هيكلي اجتماعي راسخ. وبحلول نهاية القرن الثاني عشر ، بلغ عدد سكان تبليسي 100,000. وأصبحت المدينة أيضا مركزا أدبيا وثقافيا هاما ليس فقط بالنسبة لجورجيا ولكن بالنسبة للعالم الأرثوذكسي الشرقي خلال هذا الزمن. وخلال عهد الملكة تامار ، عمل شوتا روستافيلي في تبليسي اثناء كتابه قصيدته الاسطوريه الملحمية ، الفارس في جلد النمر. وغالبا ما يشار إلى هذه الفترة باسم "العصر الذهبي لجورجيا أو النهضة الجورجية
 
تأسست المدينة في القرن الخامس ميلادي على يد ملك جورجيا وفتحها العرب عام [[735]] بقيادة [[مروان بن محمد]] زمن ولايته على أرمينية وأذربيجان , كانت المدينة مسكونة منذ الألف الرابع ق.م، أما أول ذكر لها في المدونات الكتابية فيعود إلى القرن الرابع الميلادي. وقد نمت المدينة بفضل موقعها المهم على ملتقى الطرق التجارية التي تربط شرق جورجية مع جنوب شرق القفقاس و[[إيران]] و[[أرمينية]] و[[تركية]] و[[سورية]]، وصارت عاصمة لشرق جورجية في عهد ملكها داتشا بن الملك فاختانغ الأول بدلاً من العاصمة القديمة متسخيتا. وقد دخل [[العرب]] [[المسلمون]] جورجية في منتصف القرن السابع الميلادي، في العام 22 هجري، وكان قائد الفتح [[حبيب بن مسلمة]] وذلك في عهد الخليفة [[عمر بن الخطاب]]، وقد فرضت الجزية على السكان بمقدار دينار عن كل أهل بيت. وعرفت في المصادر العربية بـ«تفليس»، وبدءاً من ثلاثينات القرن الثامن الميلادي أصبحت تبيليسي عاصمة لما سُمي بالإمارة العربية، وقد استمرت هذه الإمارة بالوجود حتى عام 1122 حين قضى عليها الملك الجورجي دافيد الذي جعل من تبيليسي عاصمة للمملكة الجورجية الموحدة. في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الميلادي، تعرضت جورجية لهجوم جيوش تيمورلنك، مما أحدث تدميراً كبيراً شمل العاصمة تبيليسي. وخلال الفترة بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر الميلاديين، تعرضت لهجوم العثمانيين، والصفويين.وفي عام 1802 ضُمَّت جورجية إلى القيصرية الروسية، وتحولت المدينة إلى مركز إداري لمحافظة جورجية، وفي العام 1846 صارت مقرّاً للقيادة العسكرية الروسية في القفقاس. في 25 شباط 1921 استولى الشيوعيون على السلطة في جورجية، وأصبحت تبيليسي عاصمة لجمهورية جورجية السوفييتية الاتحادية، وحين تفكّك الاتحاد السوفييتي عادت تبيليسي لتصير عاصمة جمهورية جورجية المستقلة.