كارثة الحبوب السامة في العراق 1971: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تدقيق لغوي
سطر 18:
== الأسباب ==
[[ملف:Map of Iraq, 1976.jpg|تصغير|خريطة للعراق (1976) تبين المقاطعات المشار إليها.]]
في عام 1971 استوردت شحنة بمقدار 95 ألف طن من الحبوب (73,201 طن من القمح و22,262 طن من الشعير) الملونة بلون وردي-برتقالي إلى [[العراق]] من [[المكسيك]] والولايات المتحدة. ولقد وصلت شحنة بذور القمح إلى مدينة [[البصرة]] بالفترة بين 16 أيلول/سبتمبر و15 تشرين الأول/أكتوبر بواسطة شركة أس أس للنقل التجاري، أما شحنة بذور الشعير فوصلت في الفترة بين 22 تشرين الأول/أكتوبر و24 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1971. ولقد اختارت الحكومة العراقية المكسيباك، وهي بذرة [[قمح]] عالية الإنتاجية طورت في [[المكسيك]] بواسطة المهندس [[نورمان بورلاوج]]. والحبوب التي استوردت تحتوي على ما معدله 7.9 مايكروغرام /غرام من الزئبق، مع بعض العينات التي تحتوي على ما يقارب ضعف ذلك. تم الإبلاغ عن قرار استخدام الحبوب المغلفة بالزئبق من قبل الحكومة العراقية، عوضاً عن الشركة الموردة "[[كارجيل (شركة)|كارجيل]]".<ref name="diagnosis" /> وكانت المحافظات الثلاث الشمالية نينوى وكركوك وأربيل تلقت معاً أكثر من نصف شحنات الحبوب. أكثر العوامل التي ساهمت في انتشار الوباء هو إن التوزيع بدأ في وقت متأخر، حيث وصلت الكثير من الحبوب بعد الموسم الزراعي (موسم البذر) في شهري أكتوبر ونوفمبر.<ref name=":1" />
 
بعد أن أكمل المزارعون زراعة أراضيهم في الموسم الزراعي، ولم يجد الفلاحون ما يكفي لإطعامهم وطعام مواشيهم بسبب شحة المحصول في العام السابق لذلك قاموا بتناول الحبوب التي أعطيت لهم. كان توزيع الحبوب بشكل سريع ومفتوح، حيث كانت الحبوب تعطى أما بشكل مجاني أو الدفع عينًا.<ref name=":0" /> قام بعض المزارعين ببيع الحبوب التي أعطيت لهم، خشية منهم إن الحبوب الجديدة تقلل من قيمة الحبوب التي قاموا بزراعتها. الأمر الذي جعل الذين يشترونها يعتمدون عليها كغذاء في فصل الشتاء. وكان كثير من العراقيين إما غير مدركين للمخاطر الصحية الكبيرة أو اختاروا تجاهل التحذيرات.<ref name="autism" /> في البداية، قام المزارعون بالمصادقة بواسطة بصمة الإبهام أو التوقيع على أنهم مدركين على أن الحبوب سامة، ولكن وفقاً لبعض المصادر، فإن الموزعيين لم يطلبوا مثل هذا البيان من المزارعيين.<ref name="diagnosis" /> وكانت التحذيرات على الأكياس باللغة الأسبانية والإنكليزية، ولم تفهم على الإطلاق، أو شملت رسم لجمجمة سوداء وبيضاء مع عظمتين،<ref name="diagnosis" /> والتي لا تعني شيئاً للعراقيين.<ref name=":0" /><ref name="diagnosis" /><ref>{{مرجع ويب