الكنيسة المعمدانية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏تاريخها: تعديل تنسيقي طفيف و تصحيح لخطأ إملائي واحد.
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
←‏تاريخها: تعديل طفيف في التنسيق
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 13:
يعود بداية الكنيسة المعمدانية إلى أيام [[الرسل]] كعقيدة وبعدها ظهرت كمجموعات مثل: [[الدوناتيين]] ، [[الوالدانسيين]] ، مكرري المعمودية وغيرها ولكنها لم تبرز ككنيسة معمدانية إلا في عام 1609 عندما نظمها ككنيسة [[جون سميث]] في [[إنجلترا|إنكلترا]].
 
تعود بدايات الكنيسة المعمدانية إلى القرن السابع عشر في [[إنكلترا]] وقد ظهرت بتأثير [[تجديدية العماد|حركة تجديدي المعمودية -أنابابتست]]. من شق منها بقيادة [[جون سميث]] ، بحريةب[[حرية الاختيار]] ، بينما آمن قسم آخر بالجبريةبال[[جبرية]] متأثرين بالإيمانب[[الإيمان الكالفني]]. اضطهدت السلطات البريطانية هذه الحركة حتى عام 1689 أسوةً بحركات دينية أخرى. خلال القرنين الثامن عشر و التاسع عشر تم تقارب في وجهات نظر شقي الكنيسة المعمدانية وتم اتحادهم سنة 1891.
 
من [[إنجلترة|إنجلترا|إنكلترا]] انتشرت الكنيسة المعمدانية إلى بلاد أخرى وخاصة [[الولايات المتحدة]] التي تم تأسيس الكنيسة المعمدانية فيها عام 1639. سنة 1932 تمت إقامة أول [[كنيسة]] معمدانية في [[إيطاليا]] ، وعام 1834 في [[ألمانيا]] وعام 1888 في [[إسبانيا]].
 
نشطت الكنيسة المعمدانية في [[النشاط التبشيري|التبشير بالمسيح|النشاط التبشيري]] منذ عام 1792. نشط مبشرون منذ ذلك العام في [[الهند]] ، [[إفريقيا|أفريقيا]] و [[الصين]]. وقد برز العديد من الكهنة [[المعمدانية المستقلة|المعمدايين]] في نضال [[حقوق السود]] في [[ولاياتأمريكا|الولايات المتحدة|أمريكا]].
 
=== أصولها ===
أوّل الفرق، التي ذكّرت بشيعة [[الدوناتيون|الدوناتيّين]] برفضها [[معموديّة الأطفال]] لعدم وجود قناعة وإدراك لهم ، شيعة عرفت باسم "[[تجديدية العماد|الأنابابتست]]".<ref>أي: معيدي المعموديّة</ref> أعضاء هذه الشيعة كانوا أصلاً ينتمون جميعهم إلى [[الكنيسة الأنغليكانية]] وأشهرهم: [[كونراد كريبل]]، و[[فيلكس مانس]]، و[[جورج بلورك]]، و[[بلتاصر هبمير]]. دعوا في العام 1520، إلى إعادة معموديّة البالغين، وقبول انتسابهم الحرّ إلى الكنيسة، باعتبار أنّ معموديّة الأطفال برأيهم تخلق كنيسة عدديّة. ونادوا بحرّيّة الضمير، وفصل الكنيسة عن الدولة، واستقلال الكنائس المحلّيّة. وفسّروا [[الإنجيل|الكتاب المقدّس|الإنجيل]] تفسيرًا حرفيًّا. وأنكر بعضهم لاهوت المسيح (وقلّة منهم أنكرت [[عقيدة الثالوث|عقيدة الثالوث القدّوس]]). وتمسّك بعضهم الآخر بمذهب [[وحدة الوجود،الوجود]]، أي وحدة الله والكائنات Pantheism. وجاهر آخرون بـ"[[الحكم الألفيّ]]".<ref>روبرت أ. بايكر، سير المعمدانيّين في التاريخ، صفحة 38 و39</ref> وبعد اضطهاد أصاب هذه الشيعة، وشرّد أعضاءها، تفرّعت منها فرق عديدة، أبرزها "المعمدانيّون" التي أسّسها، في مطلع القرن السابع عشر، أيضًا أنغليكانيّون، ومنهم: [[يوحنا سميث]] (الذي عمّد نفسه) و[[توماس هلويس]] و[[يوحنا مورتن]] (وعرفت فرقتهم ب[[المعمدانيون الشموليون|المعمدانيّين الشموليّين]] General baptists)، و[[يوحنا سبيلزبري]] و[[هنري جسي]] و[[وليم كيفن]] و[[هانسرد كنولز]] (وعرفت فرقتهم ب[[المعمدانيون الخاصيون|المعمدانيّين الخاصّين]] Particular baptists)؛ و"المانونايتِس" نسبـة إلى قائدها [[سيمـون مانون]] 1492- 1559)، وهو كاهن [[كاثوليك|كاثوليكيّ]] انتقل إلى فرقة [[معيدي المعمودية]]، قبل أن يؤسّس شيعته الجديدة. والمعروف أنّ معظم أتباع هاتين الفرقتين توحّدوا في العام1891، وأنشئ، نتيجة توحّدهم، [[الاتحاد المعمداني البريطاني الأيرلندي]]. وأمّا الذين لم ينضمّوا إلى هذا الاتّحاد، من المعمدانيّين الإنكليز (جماعة سميث)، فقد ظهروا، في مطلع القرن التاسع عشر، وعرفوا ب[[المعمدانيون المدققيون|المعمدانيّين المدقّقين]]. وبعد انتشار المعمدانيّين، ولا سيّما في [[الولايات المتحدة الأميركية]]، ظهرت فرق معمدانيّة عديدة، أشهرها، أو أكبرها، [[المعمدانيون الجنوبيون]] و[[المعمدانيون الشماليون]] (وهاتان الفرقتان انفصلتا في العام1845).
 
إلى هذا، لا بدّ من التنويه بأنّ بعض المعمدانيين يعتبرون أنّ مصدر نشأتهم هو [[العهد الجديد]] ، وذلك بعد أن نقل [[وليم تندال]] [[الكتاب المقدس]] إلى [[اللغة الإنكليزية]]، وانتشرت ترجمته في العام 1526، بصورة واسعة، في مناطق [[إنكلترا الشرقية]] ، حيث ظهر المعمدانيّون أوّلاً. أمّا المعمدانيّون، اليوم، فهم فرق غنيّة جدًّا تملك، في العالم، دُورًا عديدة للنشر، ومؤسّسات تربويّة وإعلاميّة واستشفائيّة، وملاجئ للأيتام، ودور راحة للعجزة، وغيرها.
سطر 36:
غير أنّ هناك أمورًا كثيرة يعّلمها المعمدانيّون تتفرّع من هذا الملخّص، أو تزيد عليه. ومنها أنّهم يرفضون "أن يصلّوا إلى أولئك الذين يُدعَون قدّيسين" (روبرت أ. بايكر، سير المعمدانيّين في التاريخ، صفحة 138)؛ وأنّهم يعتبرون أنّ [[الأسرار المقدّسة]] "بدعة لم يثبتها تعليم الإنجيل" (م.ن.، صفحة 28؛ عوض سمعان، الكهنوت، صفحة 245- 453)؛ وأنّ "ميزة الإيمان المسيحيّ الرئيسة هي الخلاص بالنعمة، لا بأعمال الإنسان الصالحة" (الموقف الكتابيّ، العدد 9؛ ج.م. كارول، تاريخ الكنائس المعمدانيّة، صفحة ؛ وأنّ "[[دفع العشور]] هو أمر إلهيّ" (الموقف الكتابيّ، العدد 18؛ أنظر: فنلي م. جراهم، اللاهوت النظاميّ، صفحة274؛ بلي جراهام، سلام مع [[الله]]، صفحة 184-186)، وغيرها.
 
ويعرف من قرأ كتاباتهم أنّهم "يطمحون، ليكونوا ضمير [[المسيحيّة|النصرانيّة|مسيحيّة]] المعاصرة في تمهيدهم لمجيء [[المسيح|يسوع|المسيح]] ثانية، تمامًا كما كان [[يوحنا المعمدان|يوحنّا المعمدان]] الصوت الصارخ في البرّيّة وضمير المجتمع المعاصر للمسيح في مجيئه الأوّل". وهذا دفعهم إلى أن يتفاخروا بقولهم إنّه "بين الطوائف الكبيرة في العالم لا تجد التزامًا حقيقيًّا، لحرّيّة المعتقد والعبادة، إلاّ عند المعمدانيّين".
 
== المراجع ==