عمل مأجور: الفرق بين النسختين

'''العمل المأجور'''  هي العلاقة الاقتصادية الاجتماعية بين العمال و [[وظيفة|صاحب العمل]]، يبيع فيهفيها العامل قوة عمله في إطار [[عقد عمل]] رسمي أو غير رسمي.<ref>{{Harvnb|Steinfeld|2009|p=3}}: "All labor contracts were/are designed legally to bind a worker in one way or another to fulfill the labor obligations the worker has undertaken. (ترجمة: كل عقود العمل كانت ولا تزال تصمم كي تكبّل العامل قانونيا بطريقة أو بأخرى بأن يحقق التزامات العمل التي تعهد بها العامل.</ref> تحدث هذه الصفقات عادة في [[اقتصاديات العمل|سوق العمل]] إذ يحدد السوق قيمة [[أجر|الأجور]].<ref>{{Harvnb|Deakin|Wilkinson|2005}}.<br>

في الاقتصادات المختلطة الحديثة مثل الدول الأعضاء في [[منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية]]، فإن العمل المأجور هو حاليا ترتيب العمل الأكثر شيوعا حاليا. على الرغم من أن معظم العمل منظم وفق هذه الهيكلية، فإنه يتم الخلط بينفإ، ترتيبات العمل المأجور [[الرئيس التنفيذي|للمديرين التنفيذيين]]، الموظفين المهنيين و العمال المهنيين المتعاقدين قد تربط مع [[طبقة عاملة|التصنيفالتحول الطبقي]]، لذا  فمصطلح "العمل المأجور" يعنى به العمال غير المهرة وشبه المهرة أو [[نشاط يدوي|العمل اليدوي]].

الشكل الأكثر شيوعا من العمل المأجور العمل حاليا هو المباشرةالمباشر العادي، أي "بدوام كامل". هذا هو العمل الذي يبيع العامل فيه عمله لفترة غير محددة (من بضع سنوات إلى كامل حياة العامل المهنية)، مقابل أجر مالي (مرتبمرتّب) وعلاقة مستمرة مع صاحب العمل لا نجدها مع المقاولين أو الموظفين غير الثابتين. بيد أن للعمل المأجور العديد من الأشكال الأخرى، والعقود الصريحة (أي المشروطة بقوانين العمل والضرائب المحلية) ليست غير مألوفة. التاريخ الاقتصادي يظهر تنوعا كبيرا في طرق،طرق تداول وتبادل العمل. الاختلافات تظهر في شكل:

* '''الوضعية المدنية (القانونية) ''' – قد يكون العامل على سبيل المثال مواطنا حرا، عاملا بالسخرة، خاضعا للعمل القسري (بما في ذلك بعض أعمال المساجين أو المجندين في الجيش). قد تعطي السلطات السياسية العامل مهام، قد يكون [[عبودية|شبه عبد]] أو [[قنانة|قنا]] مربوطايلزم بأرضأرضا يوظفما يستخدم بشكل جزئي. وبالتالي فقد يكون عموما العمل طوعيا بشكل عام، أو قسريا بشكل عام،قسريا، وهناك درجات كثيرة بين هذان الطرفان.

* '''طريقة الدفع (الأتعاب أو التعويض)''' – يمكن دفع مقابل العملللعمل "نقدا" (أجر مالي) أو "عينا" (من خلال تلقي سلع و/أو خدمات)، أو في شكل "أجر بالقطعة" حيث تعتمد الأجور  بشكل مباشر  على كمية إنتاج العامل. في بعض الحالات قد يدفع للعامل في شكل ائتمان يستخدم لشراء السلع والخدمات، أو في شكل خيارات الأسهمأسهم أو [[سهم (تجارة)|أسهم]] في المؤسسة.

* '''طريقة التوظيف''' - قد ينخرط العامالعامل بعقد عمل بمبادرته الشخصية، أو قد يؤجر عمله كجزء من مجموعة. ولكنه قد يؤجر عمله لطرف ثالث عن طريق وسيط (مثل وكالة التوظيف). في هذه الحالة, فإنهفإن  الوسيط هو من يدفعيتلقى له،الدفع، لكنهلكن العامل يعمل لدى الطرف الثالث اليالذي يدفع للوسيط. في بعض الحالات، هنالكقد تكون عدة عقود فرعية على العمل بين عدة وسطاء. احتمال آخر هو أن يكون العامل قد عينته للوظيفة السلطة السياسية، أو أن وكالة وظفتأجّرت العامل في المؤسسة ''جنبالمؤسسة إلى جنب'' معجانب [[وسائل الإنتاج]].

العديد من [[اشتراكية|الاشتراكيين]] يرون بالعمل المأجور جانبا رئيسيا، إن لم يكن السمة المميزة، للنظم الصناعية الهرمية. معظم معارضي المؤسسة يدعمون إدارة العمال الذاتية و [[ديمقراطية اقتصادية|الديمقراطية الاقتصادية]] كبدائل للعمل المأجور وللرأسمالية. في حين أن معظم معارضي العمل المأجور يلقون اللوم لوجوده على أصحاب وسائل الإنتاج الرأسماليين، معظم [[لاسلطوية|الفوضوييناللاسلطويين]] وغيرهم من [[اشتراكية تحررية|الاشتراكيين التحرريين]] يحمّلون الدولة مسؤولية متساوية لأنها موجودةوُجدت لتكون أداة بيد الرأسماليين لتقديم الدعم لأنفسهم(المالي) لهم وحماية مؤسسة الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج — مما يضمن تركيز رأس المال بين نخبة من الأثرياء وترك الغالبية العظمى من السكان دون منفذ. بما أن بعض معارضينمعارضي العمل المأجور متأثرون من المقترحات الماركسية، العديدفالعديد منهم يعارضون [[ملكية خاصة|الملكية الخاصة]]، ولكنهم يحترمون [[منقول|الملكية الشخصية]].

وبالمثل ، فإن العديد من دارسي الاقتصاد النسوي ينتقدون التركيز على العمل المأجور، قائلين أن معظم عمل الرجال مدفوع الأجر في حين أن معظم عمل المرأة غير مدفوع الأجر، كما أظهرت دراسات استقصائية شاملة. <ref>https://www.bls.gov/tus/ </ref> العلماء في هذا المجال يحاججون بأن الكثير من عمل المرأة غير المدفوع هذا يدعم إنتاج القيمة الاقتصادية و إعادةوإعادة إنتاج و إنتاج الوجود الاجتماعي. <ref>name = "(Hartmann, 1979)" </ref> <ref>http://journals.sagepub.com/doi/abs/10.1177/030981687900800102 </ref>

إحدى نقاط  الانتقاداتالانتقاد هوهي أنأنه بعد أن يضطر الناس للعمل المأجور بسبب الضرورة الاقتصادية وانعدام وجود بديل ممكن،ملائم، يحدث [[استغلال|الاستغلال]]؛ وبالتالي فإن الادعاء بأن العمل المأجور "طوعي" من وجهة نظر العامل يعتبر [[الرنجة الحمراء|رنجة حمراء]] لأنهلأن العامل ينخرط بهذه العلاقة فقط بسبب إكراه نظامي ناجم عن عدم المساواة في القوة التفاوضية بين طبقة العمال وطبقة رأس المال .