وطنية: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط ←التعريف: تنسيق |
|||
سطر 117:
{{أيضا|أخلاقيات|مواطنة معولمة|رواقية}}
[[ملف:Diogenes_statue_in_Sinop-top.jpg|تصغير|200x235بك|<center>”لست أثينيًا ولا [[كورينث القديمة|بكورينثي]]، أنا مواطن من العالم“ - [[ديوجانس الكلبي]]</center>]]
تُستوعب الوطنية كقيمة إيجابية في معظم دول العالم، مع اختلاف الانطباعات المعيارية
وفقًا [[مارثا نوسباوم|لمارثا نوسباوم]]، لا يخلو الإشفاق من تفكير وتقصي، وإن كان متأصلًا في [[علم الأحياء البشري]]. أقامت الجزء الأكبر من جدالها على فلسفة [[رواقية|الرواقيين]]، الذين لم يقترحوا تدمير الهياكل المحلية والقومية للتنظيم السياسي وإقامة حكومة عالمية على أنقاضها، الفكرة الأساسية هي أنَّ ولاء البشر الأول لا ينبغي أن يكون لشكل حكومة أو سلطة زمنية، إنما لمجتمع أخلاقي يتألف من إنسانية جميع البشر. بما أن الإشفاق عاطفة تتضمن تأملًا وتدبيرا، بالإمكان تطوير وسائل تمديد المشاعر القوية وتطوير القدرة على تخيل أوضاع الناس حول العالم. التعليم القومي الذي يتضمن تعاليمًا أساسية وعالمية عن [[حقوق الإنسان]] ليس كافيًا، ويستحسن على الطلاب أنَّ يتعرفوا على تواريخ الأمم الأخرى، بالإضافة إلى نجاحاتها أو إخفاقاتها المقارنة. قدمت أربع نقاطٍ رئيسية عن أفضلية [[مواطنة معولمة|المواطنة المعولمة]]:<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://bostonreview.net/martha-nussbaum-patriotism-and-cosmopolitanism|المؤلف=Martha C. Nussbaum|العنوان=Patriotism and Cosmopolitanism|التاريخ=1994|الموقع=Boston Review|تاريخ الوصول=Feb 23 2016}}</ref>
سطر 129:
علاج التجليات البغيضة للوطنية، يقول مانسفيلد، ليس في المواطنة العالمية بل في حكومة ديمقراطية، وإن لم تكن الأخيرة ضامنة مثالية للكمال. يلد الناس في بلد ما بشكل اعتباطي غير مقصود، لكنهم يولدون في بلد وليس في العالم. بالإمكان إظهار الكرم والتعاطف مع أناس في بلدان أخرى، من منطلق احترام الذات وليس العدالة العالمية بحيث يكون للأجنبي ذات استحقاقات المواطن.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://contemporarythinkers.org/harvey-mansfield/essay/foolish-cosmopolitanism/|المؤلف=Harvey Mansfield|العنوان=Foolish Cosmopolitanism|التاريخ=1994|الموقع=Boston Review|تاريخ الوصول=Feb 23 2016}}</ref> كان الآخرين أقل حدة من مانسفيلد، أشادوا ب[[مثالية]] نوسباوم ولكنهم لجئوا لاستعاراتٍ [[نظرية الواقعية السياسية|واقعية]] لرفض جدالها. قال [[آرثر إم. شليزنجر]] أنَّ مناشدتها كانت لتكون محقة وصائبة لو كان العالم مثاليًّا، ولكن على الناس التعامل مع العالم الذي يعيشون فيه.<ref name=":0222222" />
هناك من يجادل بامكانية التوفيق بين الموقفين، وذلك بموازنة الاعتزاز [[فلكلور|بالفلكلور]] القومي مع تقدير واحترام عادات وثقافات الأمم الأخرى. وضع الوطنية مقابل الكوزموبوليتية ليس عادلاً، فكلا المفهومين يحمل مضامين إنسانية وأخلاقية، وكلاهما قد ينحرف إلى أنماط خطيرة وسلبية كذلك.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://globalsolutions.org/files/public/documents/WFI-Minerva-Vol36.pdf|المؤلف=Joel Rosenthal|الموقع=Minerva|التاريخ=2009|تاريخ الوصول=Mar 27 2016|العنوان=Patriotism and Cosmopolitanism|الصفحات=7}}</ref>
معظم هذه المواقف تفترض الأسوأ من الوطنية، مثل العنصرية والأحكام المسبقة على الآخرين. ولكن العنصرية مفهوم مبتذل، والفخر القومي لا يُترجم إلى عنصرية كما هي مُعرَّفة كأحكامٍ مسبقة وعداء تجاه الآخرين استنادًا على شعور بالتفوق العنصري، ولا يمكن معارضة مفهوم ما بسبب تطوراته المحتملة وغير المؤكدة. على سبيل المثال، يستوعب مفهوم مثل المساواة بشكلٍ إيجابي لدى معظم الناس، ولكن ظواهر مثل [[معاداة المثقفين]]، [[طب بديل|الطب البديل]]، ال[[شعبوية]]، تآكل القيم العائلية، جميعها نتائج ثقافة نرجسية ليست مستعدة لتقبل أي شكل من أشكال عدم المساواة. هذه الظواهر وغيرها، ناتجة عن تفسير معين لقيمة رفيعة كالمساواة، ولكنها لا توفر سببًا منطقيًا لرفضها جملة وتفصيلًا.
== الفلسفات السياسية ==
|