كنيسة المشرق الآشورية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 14:
* (49-82 م) مار ماري تلميذ مار أدّي
 
وتركزت الكنيسة في بادئ الامر إلى الجنوب من العاصمة الفارسية القديمة، [[قسطيفون]]، في مكان يُدعى [[سريانية|بالسريانيةبالآشورية ]] كوخي أي الاكواخ. وبقيت كنيسة المشرق الآشورية ثابتة وقوية، تمتد إلى الشرق من اوروشليم حتى تركيا، اورهاى، نصيبين ،قيسارية وفي كل الإمبراطورية الفارسية الممتدة إنذاك إلى الهند. وبالرغم اضطهاد [[الإمبراطورية الرومانية]] للمسيحية ما قبل عام 313 م حضيت الكنيسة بفترات من التسامح في ارجاء الإمبراطورية البارثية في ظل الملوك البرثنيين.
 
وقد عاش المسيحيون حتى نهاية القرن الثالث في جماعات يرأسها اساقفة وتربطها العلاقات بأنطاكية. أما بخصوص كنيسة المشرق فسرعان ما اخذ نفوذ أسقف المدائن في الازدياد، حتى اعتبر نفسه المسؤول الأول عن اخوته اساقفة المشرق وتبنى لقب جاثليق ويعنى " العام" أو "الشامل". وقد تبنى زعماء كنيسة المشرق لقب بطريرك الذي هو في الاصل يوناني وكان يمنح لأسقف روما –القسطنطينية –الإسكندرية –أنطاكية وخصوصاً من بعد انعقاد المجمع الخلقدوني سنة 451 م.
 
في عام 286 م تبنت الإمبراطورية الفارسية الزردشتيه ديناً للدولة فيها. بما انه تم الاعتراف في عام 313 م بالايمان المسيحي رسمياً في الإمبراطورية الرومانية التي كانت عدواً للإمبراطورية الفارسية، بدأت موجة اضطهادات سفكت فيها الدماء وراح ضحيتها الكثير من الشهداء، ولاسيما في الفترة الواقعة في 339-379 م تحت حكم الإمبراطور شابور الثاني " فترة الاظطهاد الاربعيني"، الذي خلف وراءه مئات الالاف من الشهداء عرفوا باسم " شهداء المشرق" من بين الشهداء البطريرك مار شمعون برصباعي 320-341 م. لقب بر صباعي ـ اي ابن الصباغين أو من ال صباغ ـ فيقال إنه اطلق على الأسرة لكونهم يقومون بصبغ الحرير والثياب الملوكية" ،مات شهيداً على يد الملك الفارسي بعد أن رفض الخضوع للملك وعبادة النار والشمس، عندها بدأ الشعب يلجأ إلى جبال [[حكاريهكاري (منطقة)|حكاريهكاري]] بتركيا هرباً من الاضطهادات والفناء.
 
برغم هذه الفترة الصعبة التي مرت فيها كنيسة المشرق لم يتوقف عطاؤها من قديسين وعلماء تركوا أثراً كبيراً في مضمار العلم والآداب والتراتيل ونخص منهم بالذكر البطريرك مار شمعون برصباعي، يعقوب افراهاط الملقب بالحكيم الفارسي، [[أفرام الآشوري المعروف خطأ بأفرام السرياني]] [[الملفان]] الذي ترك للكنيسة الكثير من المؤلفات والمصنفات الأدبية واللاهوتية.
 
بعد أن عم السلام وانتهى عصر الاضطهاد الدامي الذي كان يرمي أن يقضي على المسيحية ويفنيها ،بدأت مرحلة جديدة في الكنيسة وهى مرحلة المجادلات اللاهوتية، فقد دار جدال حول الثالوث – سر المسيح الاله المتجسد، حتى أن آريوس قال أن الابن مخلوق وغير مساوٍ للآب، ودار خلاف آخر حول لاهوت الروح القدس. لم تقف الكنيسة مكتوفةِ الايدي أمام هذه الجدالات والبدع بل دافعت ووضعت قانون الايمان وأعلنت لاهوت الابن بأنه مساوٍ مع الاب في الجوهر في مجمع نيقيه عام 325 م، لاهوت الروح القدس في مجمع القسطنطينية عام 381 م.