الخديوي إسماعيل: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
تدقيق إملائي، وتنسيق الفواصل والنقط، وإزالة فقرة ناقصة لا تعني أي معلومة مفيدة.
سطر 18:
 
== مولده ونشأته ==
هو إسماعيل بن [[إبراهيم باشا]] بن [[محمد علي باشا]]. ولد في 31 ديسمبر 1830م في قصر المسافر خانه بالجمالية، وهو الابن الأوسط بين ثلاثة أبناء [[إبراهيم باشا|لإبراهيم باشا]] غير أشقاء وهم الاميرينالأميرين احمدأحمد رفعت ومصطفى فاضل.<ref name="faroukmisr.net">[http://www.faroukmisr.net/isma3elbasha.htm الخديوى اسماعيل - فاروق مصر<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>. اهتم والده ابراهيمإبراهيم باشا بتعليمه ،بتعليمه، فتعلم مبادىء العلوم واللغاتو<nowiki/>[[لغة عربية|اللغات العربية]] والتركيةو<nowiki/>[[التركية]] والفارسيةو<nowiki/>[[لغة فارسية|الفارسية]]، بالاضافةبالإضافة الىإلى القليل من الرياضيات والطبيعة و قد ارسلهأرسله والده وهو فى سن الرابعة عشر الىإلى [[فيينا]] عاصمة [[النمسا ]]، لكى يعالج بها من إصابته برمد صديدى،صديدي، وأيضاً لإستكماللاستكمال تعليمه<ref name="faroukmisr.net"/>، وقد بقي في فيينا لمدة عامين، ثم التحق بالبعثه المصرية الخامسة إلى باريس لينتظم لينضم إلى تلاميذها ،تلاميذها، وكان من بينهم الأمير احمدأحمد رفعت ( شقيقه ) والأميران عبد الحليم وحسين وهما من أبناء محمد علىعلي وفى باريس درس علوم الهندسة والرياضيات والطبيعة ، كما أتقن اللغة الفرنسية تحدثاً وكتابة وتأثر بالثقافة والمعمار الفرنسي كثيراً، ثم عاد إلى مصر فى عهد ولاية والده إبراهيم باشا ،باشا، وحين توفي ابراهيمإبراهيم خلفه فى الحكم [[عباس حلمي الأول]]، وقد كان الأمير إسماعيل يكره إبنابن عمه عباس (فوالد عباس هو الأمير أحمد طوسون عم إسماعيل) ، فلما تولى الحكم شعر اسماعيل واخوته بكراهية عباس لهم ،لهم، ثم مات جده محمد على ،على، واشتد الخلاف بين اسماعيلإسماعيل وبقية الأمراء بشأن تقسيم ميراث جده ،جده، وسافر اسماعيلإسماعيل وبعض الامراءالأمراء إلى [[الاستانه ]]، وعينه السلطان [[عبد المجيد الأول]] عضواً بمجلس أحكام الدولة العثمانيةالعثمانية، ، وانعموأنعم عليه بالبشاوية ،بالبشاوية، ولم يعد إلى مصر الىإلا بعد مقتل ابن عمه عباس وتولى بعده عمه [[محمد سعيد باشا|محمد سعيد]] ولاية مصر .<ref name="faroukmisr.net"/>. وعندما عاد إسماعيل من الاستانه لقى من عمه سعيد عطفاً كبيراً ،كبيراً، وعهد اليهإليه برئاسة ( مجلس الأحكام ) الذى كان أكبر هيئه قضائية فى البلاد في ذلك الوقت ،الوقت، وأرسله سعيد باشا سنة 1855 فى مهمة سياسية لدى الامبراطورالإمبراطور [[نابليون الثالث]] بشأن رغبة سعيد باشا من الدول الأوروبية فى توسيع نطاق إستقلال مصر بعد إشتراكها مع الحلفاء فىفي [[حرب القرم ]]، فأدى اسماعيلإسماعيل تلك المهمة بما امتاز به من ذكاء ولباقة ،ولباقة، ووعده نابليون الثالث بتأييد مقترحه فى مؤتمر الصلح بباريس ،بباريس، ولكنه لم يحقق وعده ،وعده، وكذلك قابل البابا [[بيوس التاسع]].<ref name="faroukmisr.net"/>، ثم أرسله سعيد باشا في جيش تعداده 14000 إلى [[السودان]] وعاد بعد أن نجح في تهدئة الأوضاع هناك.
 
== توليه الحكم ==
[[ملف:عربة الخديوي إسماعيل.jpg|تصغير|يسار|عَربة الخديوي إسماعيل- موجودة في مَحطة قطارات الإسماعيلية]]
بعد وفاة [[محمد سعيد باشا]] في [[18 يناير]] [[1863]] حصل على السلطة دون معارضة وذلك لوفاة شقيقه الأكبر [[أحمد رفعت باشا]] ومنذ أن تولى مقاليد الحكم ظل يسعى إلى السير على خطى جده محمد علي والتخلص تدريجياً من قيود [[معاهدة لندن (1840)|معاهدة لندن 1840]]،<ref name="egypthistory.net">[http://egypthistory.net/1863/اسماعيل-يتولي-حكم-مصر/ اسماعيل يتولي حكم مصر 1863م من تاريخ مصر<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> ، وفي 8 يونيو 1867م أصدر السلطان [[عبد العزيز الأول]] فرمان منح فيه إسماعيل لقب [[الخديوي]] مقابل زيادة في الجزية، وتم بموجب هذا الفرمان أيضًا تعديل طريقة نقل الحكم لتصبح بالوراثه لأكبر أبناء الخديوي سنًاسنًا،<ref name="egypthistory.net"/>، كما حصل في 10 سبتمبر 1872 م على فرمان آخر يتيح له حق الإستدانة من الخارج دون الرجوع إلى [[الدولة العثمانية]]، وفي 8 يونيو 1873 م حصل الخديوي إسماعيل على الفرمان الشامل الذي تم منحه فيه إستقلاله في حكم مصر بإستثناء دفع الجزية السنوية وعقد المعاهدات السياسة وعدم حق في التمثيل الدبلوماسي وعدم صناعة المدرعات الحربية.<ref name="egypthistory.net"/> .
 
== إنجازات الخديوي إسماعيل ==
سطر 70:
 
=== الأعمال الصحية ===
كانت المسائل الصحية موضع عناية إسماعيل، وشاركه في هذه العناية نوابغ الأطباء في [[مصر]] وأعضاء [[مجلس شورى النواب]]، فقد وجهوا همتهم جميعاً إلي تحسين أحوال البلاد الصحية، وكان للإدارة الصحية فضل كبير في مقاومة الأمراض ومكافحة الأوبئة، وخاصةً [[كوليرا|وباء الكوليرا]] الذي حل بالبلاد سنة 1865، وكان أشد ما أصيبت به البلاد من الأوبئة في ذلك العصر. وأنشئت مستشفيات عدة، وهاك بيان المستشفيات التي كانت موجودة بمصر والسودان في ذلك العهد :عدة.
 
== الضغط الدولي ==
لما جاءت [[بعثة كيف الإنجليزية لفحص مالية مصر|بعثة كيف]] إلي مصر، لحظت فرنسا من إيفاد الحكومة الإنجليزية إياها أنها تريد الاستئثار بالنفوذ لدى إسماعيل، ولم تكن إنجلترا ترمى إلي النفوذ المالي فقط,فقط، بل كانت تقصد إلى ما هو ابعدأبعد من ذلك,ذلك، وهو التدخل السياسي,السياسي، فنشط التنافس بين النفوذ الإنجليزي والنفوذ الفرنسي,الفرنسي، ووصل هذا التنافس إلى حاشية إسماعيل وبلاطه,وبلاطه، ففريق كان ينقاد إلى نفوز الإنجليز,الإنجليز، وفريق أخرآخر كان يميل إلى النفوذ الفرنسي,الفرنسي، وهذا يدلك على مبلغ الضعف السياسي الذي تغلغل في كيان الحكومة بسبب الارتباك المالي، ولا غرو فالمال هو عصب النفوذ السياسي.
 
وقد اعتزمت الحكومة الفرنسية أن تعارض مسعى الحكومة الإنجليزية بمسعى مثله,مثله، فأوفدت هي أيضا أحد موظفيها, وهو المسيو فييه villet ليعاون إسماعيل على تنظيم ماليته,ماليته، فكانت ترمي بذلك إلى أن لا تنفرد الحكومة الإنجليزي بالتدخل في شئون مصرمصر، ،فقدمفقدم مشروعا أبدى إسماعيل ميله إلى الأخذ به,به، فاستاءت الحكومة الإنجليزية من رجحان كفة النفوذ الفرنسي، وعارضت عمل إسماعيل بضربه آلمته كانت على اتفاق معه أن لا تذيع تقرير لجنة كيف حتى لا يسوء مركزه المالي فلما رأت منه ميلاً إلي أتباع المشورة الفرنسية لوحت بأنها ستنشر التقرير فلما أحتج إسماعيل على إذاعته أوعزت إلي أحد نواب البرلمان البريطاني أن يسأل متى ينشر التقرير؟ فكان جواب [[دسرائيلي]] رئيس الوزارة أنه لا يعارض في نشره وأن الخديوي هو الذي يمانع في ذلك، فكان هذا الجواب أشد وطائة من نشر التقرير، لأنه ترك الأذهان تعتقد سوء حالة المالية المصرية، وأدى ذلك إلي نزول أسعار السندات المصرية نزولاً هائلاً.
 
== عزله عن الحكم ==
[[ملف:Ismail pasha.png|تصغير|يسار|الخديوي إسماعيل]]
أدت النزعة الإستقلالية للخديوي إسماعيل في حكم مصر إلى قلق السلطان العثماني، بالإضافة إلى أطماع الإستعمارية لكل من إنجلترا وفرنسا لمصر وتحت ضغط كل من قنصلي إنجتلرا وفرنسا على السلطان العثماني [[عبد الحميد الثاني]] أصدر فرماناً بعزل الخديوي إسماعيل في 26 يونيو 1879م وبُعث إلى مصر عن طريق التلغراف وجاء نص [[الفرمان]] الذي ورد من الآستانة كالتالي :
( إلى سمو إسماعيل باشا خديوي مصر السابق ، إن الصعوبات الداخلية والخارجية التي وقعت أخيراً في مصر قد بلغت من خطورة الشأن حداً يؤدي استمراره إلى إثارة المشكلات والمخاطر لمصر والسلطنة العثمانية ،العثمانية،  ولما كان الباب العالي يرى أن توفير أسباب الراحة والطمأنينة للأهالي من أهم واجباته ومما يقضيه الفرمان الذي خولكم حكم مصر ،مصر، ولما تبين أن بقاءكم في الحكم يزيد المصاعب الحالية ،الحالية، فقد أصدر جلالة السلطان إرادته بناء على قرار مجلس الوزراء بإسناد منصب [[الخديوية المصرية]] إلى صاحب السمو الأمير [[الخديوي توفيق|توفيق]] باشا ،باشا، وأرسلت الإرادة السنية في تلغراف آخر إلى سموه بتنصيبه خديوياً لمصر ،لمصر، وعليه أدعو سموكم عند تسلمكم هذه الرسالة إلى التخلي عن حكم مصر احتراماً للفرمان السلطاني) .
 
وقد سافر إسماعيل بعد ثلاثة أيام إلى [[نابولي]] [[إيطاليا|بإيطاليا]]، ثم انتقل بعدها للإقامة في [[إسطنبول|الأستانة]].