شايقية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط إضافة مرجع ووصلة ومقالة مفصلة.
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط تنظيف/صيانة
سطر 25:
 
=== الغزو التركي للسودان ===
{{مقالة مفصلة|حملة محمد علي باشا على السودان (1820-24)}}
في أثناء وصول [[حملة محمد علي باشا على السودان (1820-24)|حملة محمد علي باشا]] للسودان بقيادة ابنه [[إسماعيل بن محمد علي|إسماعيل باشا]] لم تواجه الحملة أي مقاومة حتى وصلت إلى حدود مملكة الشايقية، حيث كانت أول مقاومة للغزو التركي منذ دخوله السودان، فحدثت في 4 نوفمبر معركة كورتي أول معركة بين الجيش الغازي والشايقية والتي هزم فيها الشايقية. وكانت من بين قوات الشايقية فتاة صغيرة تدعى '''مهيرة بت عبود''' بنت شيخ السواراب، وكانت على جمل مزين بالحلي الغنية، فكانت تلهب حماس الشايقية في معركة كورتي بأشعارها،<ref>موسوعة القبائل و الأنساب في السودان - للدكتور عون الشريف.</ref> وأعطت إشارة الهجوم للشايقية -وقد يكون هذا التقليد مستمد من المآثر للمحاربة '''عزلة''' في [[القرن السابع عشر]] والتي كانت تشتهر بمهاراتها القتالية-.<ref>Andrew James McGregor, A Military History of Modern Egypt: From the Ottoman Conquest to the Ramadan War, Greenwood Publishing Group, 2006 p.71</ref> وتم دحر الهجوم الجريء للشايقية بالأسلحة النارية، وكان الشايقية كانوا يستخدمون الرماح والسيوف، ولم يستخدم الجيش التركي مدفعيتهم في هذه المعركة حيث كانت المدافع لا تزال تنقل على النهر بواسطة القوارب. وكان ممن شارك بالمعركة [[الملك شاويش الثاني|الملك شاويش]] و'''الملك صبير''' وعدة زعماء من القبيلة.
 
بعد المعركة وعد إسماعيل باشا جيشه مكافأة 50 قرش لكل من يقطع زوجاً من آذان العدو ويأتي بها إليه، وأدى هذا العمل الوحشي إلى الكثير من التشويه للمدنيين من الشايقية، حيث انتشروا في القرى وبدأوا بتقطيع آذان كل من يجدوه من الشايقية.<ref>Andrew James McGregor, A Military History of Modern Egypt: From the Ottoman Conquest to the Ramadan War, Greenwood Publishing Group, 2006 p.72</ref> ولم يستطع إسماعيل باشا السيطرة على قواته بعد ذلك، إلا أنه قد تمكن من إنقاذ 600 امرأة بلا أذنين من المزيد من الاعتداءات، حيث نقلهن إلى مكان آمن في جزيرة على النيل.
 
بعد هذه الهزيمة انسحب الشايقية عابرين النيل إلى '''جبل الضيقة''' وتحصنوا في القلعة الواقعة عليه- والتي لا تزال آثارها باقية- ولحقهم إسماعيل باشا، وبما أن الشايقية قد فقدوا العديد من فرسانهم في معركة كورتي فقد جندوا مشاة من الفلاحين، ومرة أخرى بدأوا الهجوم عليهم، ولكن تمكن إسماعيل باشا في هذه المرة من أن يحضر مدافعه، والتي قضت على قوات الشايقية.<ref>Timothy J. Stapleton, A Military History of Africa ABC-CLIO, 2013 vol.1 p.54</ref> ومرة أخرى بدأت المذابح بعد النصر التركي.<ref>Andrew James McGregor, A Military History of Modern Egypt: From the Ottoman Conquest to the Ramadan War, Greenwood Publishing Group, 2006 p.73</ref> سار الملك جاويش بجيشه حتى وصل <nowiki/>[[شندي]] و<nowiki/>[[الحلفايا]]، محاولا عقد حلف مع <nowiki/>[[المك نمر]] (ملك <nowiki/>[[جعليون|الجعليين]]) و [[العبدلاب]]، ولكن باءت جهوده بالفشل.<ref>{{Cite journal|urlالمسار=https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83_%D8%AC%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1&oldid=23075420|titleالعنوان=الملك جاويش الصغير|dateالتاريخ=2017-04-17|journal=ويكيبيديا، الموسوعة الحرة|languageاللغة=ar}}</ref>
 
بعد هذا الانتصار عبر إسماعيل باشا في 21 فبراير 1821م بالجزء الأكبر من قواته صحراء بيوضة، ووصل إلى البقير جنوب [[الدامر]]، وبعد عدة مفاوضات، قدم عدد قليل من [[المماليك]] وسمح لهم بالعودة إلى [[مصر]]، أما البقية الذين رفضوا القدوم هربوا وتعمقوا أكثر في البلاد ولا يعرف المزيد عنهم. أما بقية الزعماء المحليين الذين كانو صامدين ضد الغزو عقد معهم إسماعيل باشا شروطاً، وأما باقي الشايقية فقد جعلهم إسماعيل باشا ضمن قواته الخاصة ومن ضمنهم الملك شاويش ملك العدلاناب، وأما [[الجعليين]] فجعلهم إسماعيل باشا تحت [[المك نمر]] ملك [[شندي]].<ref>P. M. Holt, M. W. Daly, A History of the Sudan: From the Coming of Islam to the Present Day, Routledge 2014 p.38</ref><ref>Robert O. Collins, A History of Modern Sudan, Cambridge University Press, 2008 p.12</ref>
سطر 56:
* موسوعة القبائل والأنساب في السودان للدكتور عون الشريف.
* الجعليون تاريخهم، ونسبهم، وحياتهم- تأليف محمود محمد علي نمر- ومحمد سعيد معروف- دار السودان الحديث 1994م.
 
 
{{قبائل سودانية}}