محمد أنعم غالب: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إنشاء مقالة جديدة عن محمد أنعم غالب
 
إضاقة (وفاته)
سطر 42:
 
== الحياة العملية ==
[[ملف:إحدى اجتماعات مجلس كلية بلقيس بعدن في العام الدراسي 64،65.jpg|يمين|تصغير|255x255بك|إحدى إجتماعات مجلس كلية بلقيس بعدن في العام الدراسي 65/64، ويتوسطهم محمد أنعم غالب، وإلى يمنينهيمينه حسين الحبيشي عميد الكلية، وإلى يساره مشرفة قسم البنات]]
عند عودته إلى الوطناليمن إصطدم بالأوضاع الفاسدة في الشمال، والقوانين الإستعمارية الجائرة في الجنوب، والتي لاتسمح لأبناء الشمال بالعمل في الإدارات والمؤسسات الحكومية، فكان مضطراً إلى الهجرة إلى [[المملكة العربية السعودية]] والعمل محرراً في جريدة اليمامة الصادرة في الرياض، وذلك في الفترة الواقعة بين (1961-1962)م، وعاد بعدها إلى عدن يشغل منصب نائب عميد كلية بلقيس بعدن، في الفترة ما بين 1962-1963م وذلك بشراكة مع مع عميد الكلية حسين الجيشي، فكان أحدهما يخطط والآخر ينفذ، وشهدت كلية بلقيس في عهدهما عصراً ذهبياً، فرضت نفسها كمؤسسة تربوية رائدة، لفتت إليها الأنظار، وهو ما حدا بحكومة صنعاء لإختياره ليكون وزيراً للتربية والتعليم بعد مقتل [[محمد محمود الزبيري]] الذي كان أول وزير للمعارف - الذي تحول بعد ذلك إسمها إلى وزارة التربية والتعليم- عقب [[ثورة 26 سبتمبر اليمنية|ثورة 26 سبتمبر]] مباشرة في شمال اليمن، ولكن الأوضاع غير المستقرة وقتذاك في صنعاء حالت دون إستمرار محمد أنعم غالب في وزارة التربية والتعليم، فترك الوزارة وعاد إلى عدن ليشغل منصبه السابق نائب عميد كلية بلقيس، وذلك عام 1964م وظل في هذا المنصب حتى عام 1968م، وإستطاع بتضامنه مع عميد الكلية أن يخططا لتكون الكلية في المستقبل كلية جامعية، فأسسا معاً نظاماً تعليمياً متطوراً، وأتيا بمنهج دراسي متقدم يختلف عن منهج المدارس الحكومية في مدارس عدن، وتعاقدا مع مدرسين اكفياء ، وعملا على تأهيل المدرسين في الخدمة، سواء في دورات داخلية أو دورات خارجية، وتعاقدا مع الحكومة المصرية أولاً لتزويد الكلية بالكتب والمقررات الدراسية والوسائل التعليمية، ثم مع الحكومة العراقية بعدها، وقاما متضامنين بإقناع حكومتي مصر والعراق بتمكين خريجي الكلية لمواصلة دراساتهم في مدارسها وكلياتها الجامعية، وكان من جراء ذلك أن تمكن عدد كبير من الطلاب من مواصلة دراساتهم الجامعية والعالية، عاد بعضهم ليشغلوا مناصب رفيعة في الدولة والمجتمع، ولما كانت الأوضاع السياسية في عدن قد شهدت صراعات على السلطة وتقلبات كثيرة، طالت عدداً من المفكرين وقادة الرأي في عدن، أحس كلاهما بالخطر، وشعرا بعدم جدوى بقائهما في عدن، خاصة بعد أن سيطرت الجبهة القومية على السلطة واشتداد الصراع في داخلها، فتركا عدن وإتجها إلى صنعاء
وفي صنعاء شغل محمد أنعم غالب منصب رئيس المكتب الفني، ثم رئيس المجلس الأعلى للتخطيط، وذلك في الفترة الواقعة بين عامي 1968-1969م
وكان محمد أنعم غالب قد شغل في صنعاء وزيراً لعدة وزارات هامة منها وزيراً للاقتصاد، ووزيراً للإعلام، ترك فيهما بصماته التي لاتزال تذكر الناس به، كما شغل منصب عميد المعهد القومي ويعتبر مؤسساً له، والذي صار يعرف فيما بعد بمعهد العلوم الإدارية كما شغل منصب سفير [[الجمهورية اليمنية]] في [[كوريا الجنوبية]]، ومستشار وزارة التعليم العالي، وكان من مؤسسي مدارس صنعاء الأهلية التي تأسست عام 1972م، وصار عضواً في هيئتها القيادية.<ref>{{مرجع ويب
سطر 132:
يقول الشاعر اليمني [[عبد العزيز المقالح]]: <blockquote>"ان أنعم بدأ رحلته الجديدة مع الشعر في مطلع الخمسينيات والقصيدة الأولى في ديوانه وعنوانها "عند الغسق" تومئ إلى التاريخ 1951 ولم يكن قد مضى على ابتداع هذا النوع من الشعر في بغداد سوى ثلاثة أعوام، وهي فترة قصيرة تؤكد قدرة الشاعر على التقاط صوت الابتكار والدخول في لحظة الريادة في وقت مبكر"<ref>"البيت إلى القصيدة –دراسة في الشعر اليمني الجديد"(دار الآداب 1983")، عبدالعزيز المقالح</ref></blockquote>في مايو 1998 أقدمت صحيفة "البريد الأدبي" اليمنية المحلية قبل توقفها، وبإشراف ومبادرة  من رئيس تحريرها عبد الودود سيف، على نشر عدد من قصائد محمد أنعم غالب غير المنشورة تحت عنوان "الساعة السابعة صباحاً" إضافة إلى محاولة التعريف به وبدوره الريادي في تحديث القصيدة اليمنية حيث يعد "مؤسسها" بدون منازع. حينها تساءل الشاعر العراقي [[عبد الرزاق الربيعي]] الذي عاش لفترة طويلة في اليمن بالقول:<blockquote>"لعل ما يثير التساؤل عن عدم معرفة الأوساط الثقافية العربية لنتاج هذا الشاعر المهم  ولدوره التأسيسي في القصيدة العربية الحديثة رغم انه بدأ  تجربته في أواخر النصف الثاني من الأربعينيات وتوفرت له كل أسباب الانتشار فهو شخصية سياسية بارزة تقلدت عدة مناصب وزارية وديبلوماسية (في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات). فما سبب عزوفه عن الشهرة الشعرية؟ بل ما سبب تجاهل النقاد لدوره الريادي؟ أتراه وضع الشعر جانباً لكثرة انشغالاته الوظيفية؟ فجعل من الشعر هواية لا يسعى من ورائها سوى إلى بث مكنونات ذاته في ساعات الوحشة؟ أم انه يشعر بعدم الرضا على ما قدم وهو إحساس يخامر جميع الشعراء وبنسب متفاوتة؟ علماً ان ما قدمه يكفي لجعل اسمه مكتوبا على "يافطة" كبيرة تتصدر حركة الحداثة الشعرية العربية من خلال نصوصه المنشورة في البريد الأدبي التي يرجع أقدمها إلى عام 1952م"<ref name=":0" /></blockquote>وقد قال الناقد اليمني عبد الودود سيف:<blockquote>"قليلون الذين قرأوا محمد انعم غالب وأقل منهم الذين عرفوا دوره في الشعر اليمني المعاصر عامة، وفي تطويره وتحديثه بوجه خاص؛ يبدو أن هناك أسباباً عديدة كرست قطيعتنا (بأنعم) حالت أن يظل خارج دائرة الضوء بحيث لم نحسن فهمه ولم نقو على فهم دوره وأفضت إلى قلة عدد قرائه وفي مقدمة هذه الأسباب تواضع انعم المفرط"<ref name=":1" /></blockquote>وأيضاً قد قال عنه المؤرخ اليمن عبد الباري طاهر:<blockquote>"أنعم نجم، بل عَلَمٌ من أعلام الثقافة والفكر والإبداع، فهو إنسان متعدد المواهب، وهو من رواد وصناع التجربة الشعرية الحديثة، كما هو من دعاة الحرية والفكر العلمي باكراً"<ref name=":0" /></blockquote>
 
== وفاته ==
''''''
نقل إلى العناية المركزة في المستشفى السعودي الألماني [[صنعاء]] إثر مرض أصابه، وتوفي بعد مدة دخوله في غيبوبة في شهر ديسمبر عام 2008م عن عمر 76 سنة
 
==مراجع ==