اتجارية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 2:
{{أنظمة اقتصادية}}
{{رأسمالية}}
'''الإتجارية''' أو '''مذهب التجاريين''' أو '''المركنتيلية''' {{إنج|Mercantilism}} يعرفها [[المعجم المنجد]] في [[لغة عربية|اللغة العربية]] المعاصرة بأنها "نزعة للمتاجرة من غير اهتمام بأي شيء آخر"، وهي مذهب سياسي-اقتصادي ساد في [[أوروبا]] فيما بين بداية [[القرن 16|القرن السادس عشر]] ومنتصف [[القرن 18|القرن الثامن عشر]].
 
ونشأ النظام المركنتلي التجاري في [[أوروبا]] خلال تقسيم الإقطاعيات لتعزيز ثروة الدولة وزيادة ملكيتها من المعدنين [[الذهب]] و[[الفضة]] عن طريق التنظيم [[حكومة|الحكومي]] الصادر لكامل [[اقتصاد|الاقتصاد]] الوطني وانتهاء في [[سياسة|سياسات]] تهدف إلى تطوير [[زراعة|الزراعة]] و[[صناعة|الصناعة]] وإنشاء الاحتكارات [[تجارة|التجارية]] الخارجية.
 
يرى المركنتليون (التجاريون) أن مقدار قوة [[الدولة]] إنما يقاس بما لديها من [[ذهب]] ومعادن نفيسة وليس في قدرتها على إنتاج [[سلعة|السلع]] و[[خدمة|الخدمات]] كما هو المقياس الحديث. فقد اتبعت الدول المركنتالية ما يعرف ب{{وصلة إنترويكي|[[نظام السبائك|Bullionism}}بنظام السبائك]] الذي يحظر بيع المعادن الثمينة خارج الدولة بدون أخذ إذن الحكومة، و بلغوبلغ التطرف الشديد بذلك النظام إلى إيقاع [[عقوبة الإعدام]] بمن تثبت عليهم مخالفته. و بالتاليوبالتالي فقد أكد أنصار المذهب ضرورة تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية بهدف تحقيق فائض في ميزان المدفوعات أو ما سمي أيضا [[ميزان تجاري]] جيد، و دعوا إلى منح إعانات للصادرات وفرض حماية كمركية على الواردات والتدخل لزيادة إنتاج [[سلعة|السلع]] القابلة للتصدير أو التي تغني عن السلع المستوردة. كما طالب هؤلاء ببناء الجيوش القوية وضم المستعمرات وإقامة [[شركة|شركات]] احتكارية في بعض المناطق. وأشهر من أقترن اسمه في هذه [[مدرسة|المدرسة]] هو [[جان بابتيست كولبير]] وزير مالية [[فرنسا]]. وكان [[آدم سميث]] من أشد المنتقدين للنظرية المركنتيلية و طالبوطالب باستبدالها بنظام [[اقتصاد عدم التدخل]].<ref>[[القاموس الاقتصادي]] - المركنتالزم (المذهب التجاري) - صفحة 207- تأليف [[حسن النجفي]] وكيل وزارة المالية العراقية - مديرية مطبعة الأدارة المحلية - بغداد 1977م.</ref>
 
وعلى الرغم من أن المذهب التجاري أصبح موضع انتقاد عنيف حتى أصبحت المركنتيلية نوعا من [[التشهير]] و من الضرر الذي يلحقه في [[تجارة خارجية|التجارة الدولية]]، فإن تزايد الميل عند الرأسماليين لتدخل الدولة في [[الاقتصاد]] أعاد للمذهب بعض الاحترام.