حسام مهيب: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
البداية مع التليفزيون المصري
سطر 110:
وقد كان الفنان حسام مهيب مدير تصوير مُحترف مُبتكر يتعاون مع كل فريق العمل في تطويرالرسوم المُتحركة وإنتاج وإخراج الأعمال الفنية، ولم يكتفي بذلك فقط بل حمل المسؤولية الكاملة عن التعامل الإحترافي مع أجهزة الاستديو، وكان دائم الزيارة إلى إنجلترا لشراء الأجهزة ومستلزماتها بنفسه، واهتم أيضاً بصيانة أجهزة الاستوديو لدرجة أنه كونّ ورشة صغيرة يعمل فيها بيديه ويطور كل احتياجات الاستديو والعمل الفني من قطع غيار ووسائل لإنتاج العمل الفني، وكانت لديه مخرطة يعمل عليها بنفسه وكان بارعاً فى تبديل نمط الكاميرات والتغلب علي كل معوقات التصوير وإدخال تعديلات علي معدات التصوير بما يُحقق فكرة معينة أو لتنفيذ خدعة سينمائية مطلوبة، وكان المهندس بيتر نلسون Peter Neilson أحد أكبر مُصنعي المعدات السينمائية في إنجلترا والعالم وأحد مالكي شركة نلسون هورديل المحدودة Neilson Hordell Ltd لإنتاج الرسوم المٌتحركة باستخدام الكاميرا الأوكسبري دائم الزيارة لاستديو مهيب بالقاهرة لاقتباس التعديلات التي يبتكرها الفنان حسام مهيب علي المعدات وادخالها في إنتاج الشركة الجديد، وكان '''حسام مهيب''' وكيلاً للشركة فى الشرق الاوسط ومستشاراً لها منذ مطلع السبعينيات.
 
يقول الأستاذ الفنان عبد القادر الكراني (وهو من أقاربه وتلميذه وعمل معه في الاستديو من سنة 1977 حتى وفاته سنه 1996) أن الفنان حسام مهيب لم يكن يعترف بمعوقات أو صعوبات، وتعلم منه فن الابتكار وتحدي المشكلات والوصول لحلول فعالة بوسائل بسيطة لدرجة تبديل نمط الكاميرا نفسها والتغلب على معوقات التصوير بما يحقق فكرة معينة أو خدعة مطلوبة لتكامل العمل الفني. كما أشار الفنان الكراني إلى أنه من الأعطال الشائعة التي كانت تواجه مصور الرسوم المتحركة دائماً أثناء العمل مشكلة تكدس الفيلم الخام داخل الكاميرا وانحشاره ويطلق عليها لفظ (بوراج bourrage) نتيجة لعوامل عدة منها ما يتعلق بالمصور نفسه أو القائم بعملية تركيب الفيلم قبل التصوير داخل الكاميرا (التجهيز والإعداد)، أو يتعلق بالشاسيه وسرعة السحب، وغالبًا لا يشعر بها المصور إلا بعد تعطل الكاميرا وتوقفها عن العمل أثناء التصوير، ولذلك ابتكر الفنان حسام مهيب نظاماً قام بتركيبه داخل منطقة سير الفيلم في قلب الكاميرا، عبارة عن أصابع حسّاسة تستشعر أي مؤثر على الفيلم بحيث تتوقف الكاميرا فور أي تلامس مع الفيلم، وبفضل هذا الابتكار الذي قام الفنان حسام مهيب بتركيبه داخل الكاميرتين الملحق بهما بروجيكتور الصورة الهوائية (الإيريال إيميدج)، أصبح أي مصور مبتدئ يستطيع العمل علي الكاميرات بدون خوف من الانحشار أو البوراج الذي كان يُسبب خسائر كبيرة من أصعبها تفتت الفيلم داخل الكاميرا وما يستتبعه من جهد وتكاليف الصيانة علاوة علي تأخير تسليم الأعمال.[[ملف:تكريم نقابة المهن السينمائية.jpg|تصغير|173x173بك]]كان الفنان '''حسام مهيب''' يلعب دائماً دور الجندي المجهول في الأعمال الفنية التي ذاع صيتها في مصر والوطن العربي حيث كانت عبقريته خلف الكاميرا وفي إدارة إنجاز هذه الأعمال، ولم ينل '''حسام مهيب''' التكريم اللائق في حياته رغم حصوله على العديد من شهادات التقدير والتكريم ومنها وضع إسمه في لوحة شرف التليفزيون المصري، بالإضافة لمنحه شهادة تكريم من نقابة المهن السينمائية في مصر بعد وفاته.
 
توفي الفنان '''حسام مهيب''' يوم الأحد ٢٦ مايو ١٩٩٦، ولا تزال الأجيال المتعافبة تُردد التراث الذي علق في ذاكرتهم من أعمال الأخوين حسام مهيب وعلي مهيب وحتى اليوم تناقش المواقع الألكترونية ومواقع الأخبار مثل موقع إم إس إن <ref>{{مرجع ويب