أولاد حارتنا: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
الرجوع عن 4 تعديلات معلقة من Nour Alyakine Batoul إلى نسخة 22816692 من Nour Alyakine Batoul.
سطر 7:
|المترجم =
|نوع أدبي = [[رواية]]
|عدد الصفحات = 553
|عدد الأجزاء = واحد
|تاريخ الإصدار = [[1959]]
سطر 19:
== خلفيتها ==
 
كانت أولاد حارتنا أول رواية كتبها نجيب محفوظ بعد [[ثورة يوليو]] إذ انتهى من كتابة [[الثلاثية (نجيب محفوظ)|الثلاثية]] عام 1952 وبعد حدوث ثورة يوليو رأى أن التغيير الذي كان يسعى إليه من خلال كتاباته قد تحقق فقرر أن يتوقف عن الكتابة الأدبية وعمل كاتب سيناريو فكتب عدة نصوص للسينما. لكن بعد انقطاع دام 5 سنوات قرر العودة للكتابة الروائية بعد أن رأى ان الثورة انحرفت عن مسارها فكتب أولاد حارتنا التي انتهج فيها أسلوبا رمزيا يختلف عن أسلوبه الواقعي وقد قال عن ذلك في حوار :".. فهي لم تناقش مشكلة اجتماعية واضحة كما اعتادت في اعمالى قبلها.. بل هي اقرب إلى النظرة الكونية الإنسانية العامة."<ref>رجاء النقاش، نجيب محفوظ صفحات من مذكراته وأضواء جديدة على أدبه وحياته. الطبعة الأولى ص141-142، مركز الأهرام للترجمة والنشر 1998.</ref> ولكن لا تخلو هذه الرواية من خلفية اجتماعية فرغم أنها تستوحي من قصص الانبياء إلا أن هدفها ليس سرد حياة الانبياء في قالب روائي بل الإستفادة من قصصهم لتصوير توق المجتمع الإنساني للقيم التي سعى الأنبياءالانبياء لتحقيقها كالعدل والحق والسعادة وتلك هي فالرواية نقد مبطن لبعض ممارسات الثورة وتذكيرا لقادتها بغاية الثورة الأساسية وقد عبر محفوظ عن ذلك بقوله:"فقصة الأنبياء هي الإطار الفني ولكن القصد هو نقد الثورة والنظام الإجتماعيالإجتماعى الذي كان قائما."
 
== تناولها للذات الإلهية والجدل حولها ==
سطر 26:
مما سببت الرواية أزمة كبيرة منذ أن ابتدأ نشرها مسلسلة في صفحات [[جريدة الأهرام]] حيث هاجمها شيوخ [[الجامع الأزهر|الأزهر]] وطالبوا بوقف نشرها، ولكن [[محمد حسنين هيكل]] رئيس تحرير الأهرام حينئذ ساند نجيب محفوظ ورفض وقف نشرها فتم نشر الرواية كاملة على صفحات الأهرام، ولم يتم نشرها كتابا في مصر، فرغم عدم اصدار قرار رسمي بمنع نشرها الا انه وبسبب الضجة التي احدثتها تم الاتفاق بين محفوظ وحسن صبري الخولي -الممثل الشخصي للرئيس الراحل [[جمال عبد الناصر]]- بعدم نشر الرواية في مصر إلا بعد أخذ موافقة الأزهر.<ref>رجاء النقاش، نجيب محفوظ صفحات من مذكراته وأضواء جديدة على أدبه وحياته. الطبعة الأولى ص 143، مركز الأهرام للترجمة والنشر 1998.</ref> فطُبعت الرواية في [[لبنان]] من اصدار دار الاداب عام 1962 ومنع دخولها إلى مصر رغم أن نسخا مهربة منها وجدت طريقها إلى الأسواق المصرية.
 
كُفّرَ نجيب محفوظ بسبب هذه الرواية، واتهم ب[[الإلحاد]] والزندقة، وأُخرج عن الملة، وقُرءت الرواية كما فسر النقاد والشيوخ رموزها وفق قواميسهم ومفرداتهم. حتى ان الشيخ عمر عبد الرحمن قال: - بعد نشر [[سلمان رشدي]] "[[آيات شيطانية (كتاب)|رواية آيات شيطانية]]" - "أما من ناحية الحكم الإسلامي فسلمان رشدي الكاتب الهندي صاحب آيات شيطانية ومثله نجيب محفوظ مؤلف أولاد حارتنا مرتدان وكل مرتد وكل من يتكلم عن الإسلام بسوء فلابد أن يقتل ولو كنا قتلنا نجيب محفوظ ما كان قد ظهر سلمان رشدي" ويعتقد البعض ان لهذا التصريح علاقة مباشرة مع محاولة اغتيال محفوظ إذ حاول شاب إغتيالهاغتياله بسكين في أكتوبر تشرين الأول عام 1994 وقال "انهم" قالوا له ان هذا الرجل (محفوظ) مرتد عن الإسلام<ref name="arabiya">[http://www.alarabiya.net/articles/2006/08/30/27047.html خالد عويس، نجيب محفوظ رفض إعادة طباعة "أولاد حارتنا" خوفا على أسرته] عن [http://www.alarabiya.net العربية.نت] تاريخ الولوج 6-6-2009.</ref>.
 
تمت عدة محاولات لنشر الرواية فبعد فوزه بجائزة نوبل أعلنت صحيفة المساء الحكومية القاهرية إعادة نشر الرواية مسلسلة وبعد ما نشرت الحلقة الأولى اعترض محفوظ عليه فتم ايقاف النشر. كما كانت محاولة أخرى بعد محاولة اغتياله عام 1994 نظرا للمناخ المتعاطف معه تحدياً للتيار الأصولي.. فتنافست عدة صحف على نشر "أولاد حارتنا" ما بين صحف حكومية "أخبار اليوم" و"المساء" وأخرى يسارية"الأهالي" لكن نجيب محفوظ عارض النشر وأعلن انه لن يوافق على نشرها الا بعد حصوله على موافقة الأزهر<ref>[http://www.almustaqbal.com/stories.aspx?StoryID=156044 نظرة إلى نجيب محفوظ في لحظة صعود سيد قطب]، المستقبل - الاثنين 19 كانون الأول 2005 - العدد 2131 - ثقافة وفنون - صفحة 20. تاريخ الولوج 6-6-2009.</ref>. وقد صدرت أولاد حارتنا كاملة بعد أيام من الحادث في عدد خاص من "الاهالي" يوم الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول 1994 وأعلن أنه نفد بالكامل<ref name="arabiya"/>.