جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية‌: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط روبوت: صفحة غير مصنفة و/أو نهايتها مسدودة
لا ملخص تعديل
سطر 1:
[[صورة:Makased.jpg|تصغير|شعار المقاصد]]'''جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية‌''', هي جمعية خيرية إسلامية أسست سنة [[1878]] في [[بيروت]]. تقدم عدة خدمات متعلقة بقطاع [[التعليم]] و[[الصحة]] والشؤون الاجتماعية. ارتبط اسمهاإلى درجة كبيرة بعائلة سلام البيروتية. يرأس مجلس الأمناء فيها حالياً [[أمين محمد الداعوق]].
{{صفحة جديدة|تاريخ=يوليو 2008}}
'''جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية‌''', هي جمعية خيرية إسلامية أسست سنة [[1878]] في [[بيروت]].
 
==تاريخ المقاصد==
 
تأسست المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت 1878م وهي جمعية خيرية إسلامية لا تبغي الربح تسعى لإنشاء مجتمع مقاصدي متميز مبني على القيم السامية فخور بانتمائه الوطني ،والمقاصد تعمل بمبادئ [[الدين الإسلامي]] في سبيل تنمية قدرات مجتمعها وتربية أجياله, فتقوم من خلال مؤسساتها المختلفة بنشر التربية الإسلامية، وتأمين العناية الصحية وتقديم خدمات تربوية واستشفائية وثقافية وذلك بدعم تكاليف هذه الخدمات.
 
 
السطر 48 ⟵ 50:
أما مدرسة الذكور الثانية فقد افتتحت في 2 محرم عام 1297هـ في محلة الباشورة في الطابق الثاني من (المكتب الرشدي العسكري السلطاني) أي (بمبنى كلية البنات المقاصدية في الباشورة اليوم) بدعم من مدحت باشا الذي عيّن أحد مؤسسي الجمعيّة طه النصولي رئيساً للجنة المشرفة على (المكتب السلطاني) وقد بلغ عدد التلاميذ في هذه المدرسة 230 تلميذاً وستة المعلمين.
المدرسة الإعداديّة العُثمانيّة، كلية المقاصد للبنات حاليًّا، ويظهر بجانبها ضريح والي سوريا أحمد حمدي باشا (الذي نقل فيما بعد إلى داخل جبانة الباشورة)
ونظراً لتزايد المسؤوليّة التربويّة على عاتق جمعيّة المقاصد االخيريّة الإسلاميّة ، ونظراً لتزايد نفقاتها على مشروعاتها، فقد تمّ الاتفاق بين الجمعيّة والوالي والحكومة العُثمانيّة ومفتي بيروت على أن تتسلم الجمعيّة بعض الأوقاف الإسلاميّة الخيريّة غير المضبوطة أو المحلولة. وبفضل هذه الأوقاف الإسلاميّة التي أدارتها المقاصد، نمت المقاصد نمواً ملحوظاً بسبب الواردات الوقفيّة.
ومن الأهميّة بمكان القول، أن جمعيّة المقاصد بدأت تقوم بدور بارز في المجتمع الإسلامي والعربي. وبالرغم من أنه لم يمض على تأسيسها أربع سنوات1295-1299هـ1878-1882م غير أن الوالي الجديد أحمد حمدي باشا، رأى أن المسلمين في بيروت والمناطق بدأوا بالالتفاف حول الجمعيّة، وأن هذا الإستقطاب التربوي بدأ يتحول إلى إستقطاب سياسي. ومما ساعد على إنتشار الرأي القائل بأن الجمعيّة ليست جمعيّة تعليميّة فحسب، هو اجتماع بعض المفسدين بالوالي الجديد وإفهامه هذا الأمر، ومما زاد في الشكوك أيضاً أن السلطات العُثمانيّة ضبطت مركباً لأحد أعضاء الجمعيّة السيّد سعيد طربيه وهو يهرب الأسلحة والبارود. الأمر الذي دعا الوالي إلى إصدار أمره بحل الجمعيّة وإلحاقها بالمعارف، وسماها (شعبة المعارف الأهليّة) واستمرت الجمعيّة ومدارسها على هذا النحو من عام 1882م حتى عام 1907م حيث شهدت تدهوراً في مستواها التعليمي إلى حد ملحوظ.
السطر 66 ⟵ 68:
• محمد جميل بيهم
 
في أواخر عام 1918م دعا مفتي بيروت الشيخ [[مصطفى نجا]] إلى إدارة أعضاء جمعيّة المقاصد وبعض العلماء والوجهاء. وذلك لإنتخاب هيئة إداريّة جديدة وتوزيع المهام بين أعضائها، وتمّ إنتخاب المفتي رئيساً للجمعيّة وسليم علي سلام نائباً للرئيس، وعبد الباسط فتح الله وكيلاً للإدارة وحسن قرنفل أميناً للصندوق، ومحمد عمر نجا مديراً للأمور الكتابيّة.
والأمر المُلاحظ أن المقاصديين الأوائل استمروا في عملهم من أجل خدمة المجتمع الإسلامي رغم الصعوبات التي واجهوها في عهد الإنتداب الفرنسي، فقد عمدوا إلى إجراء إصلاحات ضروريّة في مدرسة البنات الأولى في رأس النبع وافتتحوها أما التلميذات في العام الدراسي 1920-1921م، واستوعبت المدرسة ما يقارب 130 تلميذة، وكانت تهتم بتعليمهن في مرحلتي الروضة والإبتدائي وفي عام 1924م أدخلت الجمعيّة تدريس اللغة الفرنسيّة إلى جانب بقية اللغات.
وبعد أن توفي رئيس الجمعيّة مفتي بيروت الشيخ مصطفى نجا عام 1932م انتخب عضو الجمعيّة محمد الفاخوري رئيساً لها للفترة الممتدة بين 1932-1934م وقد شهدت المقاصد في عهده تقدماً مطرداً لما اشتهر عنه من حرص ودراية وإخلاص.
هذا وقد شهدت جمعيّة المقاصد في عهد رئيسها الجديد [[عمر الداعوق]] الذي تولى الرئاسة في الفترة الممتدة بين 1934-1949م تطوراً ماليّاً وعقاريّاً وعلميّاً بارزاً نتيجة للثقة الكبيرة التي منحها المسلمون في بيروت لبنان والعالم العربي للرئيس الجديد، فقد كان عمر الداعوق أول من اقترح منذ عام 1920م منذ أن كان عضواً في الجمعيّة بتوجيه عناية المقاصد نحو مسلمي المناطق والأرياف والقرى، وفي عهده أمشروعات مقاصديّة عديدة كما افتتحت مدارس عديدة وتزايد عدد الطلاب والطالبات وعدد المعلمين والمعلمات.
وفي عام 1937م قررت جمعيّة المقاصد تطوير علاقاتها التربويّة بمصر، فتوجه وفد إلى [[القاهرة]] برئاسة رئيس الجمعيّة عمر الداعوق وعضوية حسن القاضي نائب الرئيس وأنيس الشيخ عضو الجمعيّة وعبد الله مشنوق مدير مدارس الجمعية ومفتشها.
وفي تشرين الثاني عام 1937م قابل الوفد الملك [[فاروق الأول]] لوضعه في أجواء أوضاع المسلمين في بيروت ولبنان، وبالتالي لنيل مباركته وتأييده في مطالب الجمعيّة، وقد أبدى الملك تأييده لخطوة المقاصد، وأوعز إلى وزارة المعارف المصريّة التجاوب مع مكالب المسلمين في بيروت، وكان من نتائج هذه الزيارة إبرام إتفاق بين وزارة المعارف المصريّة وبين جمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة.
===الملك فاروق الأول===
لقد شهدت المقاصد عصراً ذهبيّاً في عهد رئيسها [[عمر الداعوق]] 1934-1949م وبعد وفاته تمّ إنتخاب محمد سلام رئيساَ للجمعيّة وقد تولى رئاستها بين 1949-1958م وقد شهدت الجمعيّة في عهده تطوراً وازدهاراً في مجالات التربية والتعليم والإدارة وفي مجال المشروعات التوسعيّة. وقد بلغ اهتمام الرجل بالمقاصد وبمستقبلها أن أبدى اهتماماً بالغاً بالطفولة القاصديّة وهو القائل:
(إذا حققت الأمة الرعاية لأطفالها، أضمن لكم رجال المستقبل ومستقبل الأمة)
وإنطلاقاً من هذا الشعار، فإن محمد سلام بالإضافة إلى نشاطاته المتشعبة بواقع الجمعيّة وبمستقبلها، فقد أهتم إهتماماً بالغاً بأطفال المقاصد، كما في شبابها، وخصّ بالإهتمام مدرسة (بيت الأطفال ـ الحرج) وأراد أن يجعلها للنخبة من المسلمين على غرار المدارس الأجنبيّة في لبنان وفي أوروبا. وكان يشاركه هذا الإهتمام المربي العربي سامح الخالدي من الشقيقة فلسطين،[[فلسطين]]، وكثيراً ما قضى الإثنان معاً ساعات طوالاً من أيم متوالية يشرفان على هذا البيت.
 
===بيت الأطفال - الحرج===
هذا وقد تولى مصباح الطيارة رئاسة الجمعيّة لعدة أشهر في عام 1958م. ومنذ ذلك التاريخ تولى الرئيس [[صائب سلام]] رئاسة الجمعيّة بين 1958-1982م. وبالرغم من تولى صائب سلام مهام جسام على الصعيد السياسي والوطني وعلى الصعيد الرسمي والشعبي من وزارة ورئاسة وزارة، فأنه أعطى المقاصد جهداً ووقتاً ومثابرة، وسعى مع الجهات المعنيّة في لبنان، ومع المسؤولين العرب إلى دعم المقاصد مادياً ومعنوياً بشكل لافت للنظر. وكانت خطة الرئيس صائب سلام من الحصول على المساعدات الماليّة العربيّة للمقاصد، دعم مباشر للمسلمين في بيروت والمناطق، وذلك بالحفاظ على الأقساط المدرسيّة المقاصديّة وتلافي ارتفاعها، مما يشكل دعماً مباشراً للتلامذة ولأوليائهم.
على صعيد البعثات العلميّة إلى الخارج، فقد استطاعت المقاصد في هذه الفترة الحصول على عشرات المنح الدراسية للمرحلة الجامعيّة ، وتمّ إرسال الطلاب للتخصص العالي في الدول العربيّة والأجنبيّة، كما قدمت (مؤسسة صائب سلام للثقافة والتعليم العالي) قروضاً للطلاب المقاصديين وغير المقاصديين للمساعدة في متابعة التحصيل العلمي العالي في مجال دراسات الماجستير والدكتوراه.
===التعليم الريفي :===
بدأت لجنة تعليم أبناء فقراء المسلمين في القرى نشاطاتها العام 1929م بإنشاء المدارس في القرى البعيدة، كان همها تعليم الأطفال علماً حديثاً وأخلاقياً ودينياُ، وقد انضمت اللجنة إلى جمعية المقاصد عام 1963م، فصارت المدارس هذه مرافق مقاصدية عاملة تستوعب أكثر من 8 آلاف طالب وطالبة في 35 ابتدائية و3 متوسطات.
 
 
===Makassed Foundation of America===
هو المكتب الخاص بالجمعيّة في العاصمة الأميركيّة [[واشنطن]] أسسه مجموعة من خريجي مدارس المقاصد عام 1999م ليلعب دوراً هاماً في نشر أصداء المقاصد في بلاد الاغتراب.
كما تأسس المعهد العالي للدراسات الإسلامية في مطلع العام الدراسي 1981- 1982م. وقد كان إنشاء هذا المعهد وتأسيسه في هذه الحقبة من تاريخ لبنان محاولة رائدة وتصدياً جاداً للإجابة على التساؤلات الكبرى التي يواجهها الفكر الإسلامي في إطار المشروع الحضاري الشامل للإسلام في العصر الحديث، وذلك من خلال ترسيخ الإدراك الواعي لإنجازات الفكر الإسلامي عبر القرون، وتهيئة الباحث الإسلامي المعاصر القادر على النظر في مشكلات الحاضر والمستقبل، مزوداً بأكبر قدر ممكن من الثقة بانتمائه عقلاً وقلباً لدين الله الحنيف ولتراث حضارته العريقة، وبتمكنه في الوقت نفسه من المنهج العلمي المتكامل في حواره مع العالم المعاصر وتفاعله مع آمال المستقبل آفاقه. وإن المعهد منبر من منابر الفكر والرأي في لبنان والوطن العربي والعالم الإسلامي، وهو موقع أساسي من مواقع الحوار الفكري، الذي يتيح بل يوجب توسيع آفاق الرؤية الفكرية الشاملة مع الارتكاز، في الوقت نفسه، إلى الأصول الفكرية والإنسانية للإسلام في ماضيه وحاضره.
ويقوم المعهد العالي للدراسات الإسلامية ـ على المستوى الجامعي ـ بإعطاء طلابه، جميع الدرجات الجامعية بعد دراسة أربع سنوات لنيل الإجازة (الليسانس) وسنتين إضافيتين على الاقل مع إعداد رسالة (الأطروحة) لنيل الماجستير، وثلاث سنوات إضافية على الأقل بعد الماجستير لنيل شهادة الدكتوراه وإعداد رسالة (أطروحة).
السطر 100 ⟵ 102:
وللكشفية دور كبير أيضاً في صقل شخصية الطالب المقاصدي، تقوي انتمائه للأرض والوطن، إذ ان الحركة الكشفية امتداد فعال للعمل التربوي والحياة العائلية والتربوية والاجتماعية.
ولقد قامت المقاصد بدور بارز في فترة الأحداث اللبنانيّة ابتداء من عام 1975م[[1975]]م سواء على صعيد الخدمات الصحيّة والمستشفيات المتنقلة والدفاع المدني المقاصدي إيماناً من المقاصد بأن التعليم وخدمة المجتمع توأمان لا ينفصلان. وكان يوجد في مستشفى المقاصد 350 سريراً معظمها بالمجان أو على حساب وزارة الصحة. وقد أستقبل المستشفى في فترة [[حرب السنتين]] ما يقارب 10.336 جريحاً ومصاباً بإصابات خطرة، كما أجرى الأطباء 8153 عملية جراحيّة، وبين أعوام 1977-1990م استقبل المستشفى أكثر من مائة ألف حالة لا سيما في فترة الأحداث الكبرى 1987-1982-1983-1984-1985-1986-1989-1990م .
ومنذ أن تسلّم [[تمام سلام]] رئاسة الجمعيّة عام 1982م، بدأ بإدخال الأساليب الحديثة في التربيّة والتعليم والإدارة يساعده مجلس أمناء، وقد أدخلت المقاصد الكمبيوتر في الإدارة وفي بعض وسائل التعليم، كما حدث نقلة نوعيّة باستحداث قوانين وتشريعات عصريّة تهم المعلم والإداري والتلميذ، وقد انعكست إيجاباً على وضع المقاصد، واستمرت بعض الدول العربيّة في دعم هذه المؤسسة الإسلاميّة كمساهمة في دعم المجتمع الإسلامي في بيروت ولبنان.
واعتمدت الجمعية مؤخراً تدريس العلوم والرياضيات في المرحلة المتوسطة باللغات الأجنبية، كما أنها اعتمدت الاختلاط، إنما خصصت كلية البنات بمناهج نموذجية لتعليم وتنشئة الفتيات فقط. والمدارس جميعها مجهزة بمختبرات للكمبيوتر، وملاعبها وقاعاتها الرياضية ومسارحها مؤهلة متجددة. وقد نالت المقاصد عام 1995م الجائزة العالمية الأولى في هيروشيما ـ اليابان، عن أغنيتها (شمس السلام في مديح السلام).
واستقطبت المقاصد العناصر الشابة والمتخصصة في ميدان التربيّة والتعليم والإدارة، وازدادت أعباء المقاصد حيث باتت تستقطب الكثير من التلاميذ، بل إنها أقدمت على عمل وتضحية كبيرة عندما استقبلت الطلاب القادمين من الكويت في مستهل عام 1990-1991م، وذلك من أجل مساعدتهم وتخفيف الوطأة عن ذويهم. وحسب إحصاء 1990-1991م فقد ارتفع عدد طلاب المقاصد في بيروت والقرى، وأصبح العدد الإجمالي 24.438 طالباً موزعين على مختلف المراحل. وارتفع بالتالي عدد أفراد الهيئة التعليميّة بحث بلغ العدد الإجمالي 811 أستاذاً ومعلماً في القرى. وبلغ عدد المدارس في بيروت تسع عشرة مدرسة باستثناء المعاهد، بينما بلغ عدد المدارس في القرى سبع وأربعين مدرسة، ولكن مما يؤسف له ونتيجة لأسباب تربويّة وإقتصاديّة وإجتماعيّة ووظيفيّة، فقد تدنى في السنوات الأخيرة عدد طلاب المقاصد، وقاربت الأعداد أربعة عشر ألف طالب في بيروت والقرى عام 2001-2002م، كما تدنى عدد مدارسها وأساتذتها سواء في بيروت أو في القرى، فضلاً عن تراكم الديون عليها، وللمجتمع البيروتي الأمل الكبير في عهد رئيس مجلس الأمناء الجديد المهندس أمين محمد عمر الداعوق أن تنطلق المقاصد مجدداً، لتأخذ دورها وحجمها الطبيعي في المجتمع اللبناني، لا سيما إذا استمرت بعيدة عن السياسة.
 
==وصلات خارجية==
 
* [http://www.makassed.org/ جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية‌]
 
[[تصنيف:مؤسسات خيرية]]
[[تصنيف:هيئات إسلامية]]
[[تصنيف:بيروت]]