بثع: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Mr.Ibrahembot (نقاش | مساهمات) ط بوت: التصانيف المعادلة : + تصنيف:أمراض الكولاجين |
Mr.Ibrahembot (نقاش | مساهمات) ط بوت: تعريب |
||
سطر 1:
{{معلومات مرض}}
[[ملف:Scorbutic tongue.jpg|تصغير|يسار|فتاة مصابة بالمرض في اللثة]]
'''الاسقربوط''' أو '''عوز الفيتامين سي''' أو ما يسمى '''بالبثع''' أو '''الحفر''' أو '''بمرض بارلو''' هو مرض ينتج عن نقص في [[فيتامين ج|فيتامين (ج)]] . تتجلى بداية المرض عادة بالإرهاق الشديد, متبعا بتكوين البقع على الجلد. وتصبح اللثة ذات طبيعة إسفنجية (مما يجعلها معرضة للنزيف نتيجة ضعف [[الشعيرات الدموية]] فيها), و يتبع ذلك نزيف في الأغشية المخاطية . يكثر ظهور البقع على منطقة الفخذين و الساقين , و قد يبدو المصاب شاحبا مع شعوره بالإحباط و فقدان جزئي للحركة. ومع تقدم المرض قد تظهرالجروح المفتوحة المتقيحة و يبدأ سقوط الاسنان, واصفرار الجلد , و [[الحمى]] , و اعتلال عصبي و أخيرا الموت إثر النزيف.<ref name="Bradley S Buckler MD, Anjali Parish MD">{{
فيما أصبح من المعروف اليوم أن مرض الاسقربوط ينتج عن نقص(عوز)تغذوي , وذلك منذ أن تم عزل [[فيتامين ج|فيتامين (ج)]] واثبات ارتباطه المباشر بالمرض عام 1932. سبق ذلك وضع العديد من النظريات والعلاجات بناء على القليل من التجارب أو حتى بدون أي منها. و ينسب هذا التضارب الى نقص [[فيتامين ج|فيتامين (ج)]] كمفهوم أساسي و مميز وعدم القدرة على الربط بشكل موثوق بين مختلف الأغذية المحتوية على فيتامين سي (ج) ( حيث يوجد بشكل ملحوظ في الحمضيات الطازجة و البقوليات و اللحوم العضوية) <ref>{{
العلاج بالأطعمة الطازجة,خاصة الحمضيات طبق منذ العصور القديمة. وبقيت العلاجات حتىى عام 1930 غير متناسقة مع وجود العديد من العلاجات غير الفعالة التي استخدمت في القرن العشرين. كان الجراح الأسكتلندي في البحرية الملكية, جيمس ليند, أول من أثبت إمكانية علاج الإسقربوط بالحمضيات, وذلك من خلال تجارب وصفها في كتابه ال1753 "مقال عن الإسقربوط " <ref>{{يستشهد موسوعة | title=Scurvy | encyclopedia=[[موسوعة بريتانيكا]] | publisher=[[الموسوعة البريطانية المحدودة (شركة)|]] | accessdate=11 February 2014 | year=2014 | edition=Academic}}</ref> و على الرغم من ذلك تبع ذلك محاولة فاشلة مع مستخلص عصير الليمون, و مضى أربعون عاما قبل أن تصبح الوقاية الفعالة المبنية على المنتجات الطازجة منتشرة بشكل واسع.
كان الاسقربوط شائعا بين البحارة و القراصنة و غيرهم من راكبي البواخر لفترات تفوق مدة خزن الفواكه و الخضراوات, معتمدين بشكل أساسي على اللحوم المعالجة المملحة والحبوب المجففة, و كذلك في الجنود المحرومين من هذه الفواكه و الخضراوات لفترات طويلة. وصف أبقراط الاسقربوط(460 ق.م-380ق.م), و عرف العلاج بالأعشاب في العديد من الثقافات المحلية منذ قبل التاريخ. كان الأسقربوط أحد معوقات الرحلات البحرية حيث كان يقتل عددا كبيرا من المسافرين و الطاقم على السفن المخصصة للسفر لمسافات طويلة.<ref>{{
لا يحدث مرض الأسقربوط في معظم الحيوانات حيث أنها تقوم بتصنيع ج فيتامين داخل أجسامها على خلاف البشر والرئيسيات العليا(السعالي والقرود وقرود الترسير) و خنازير غينيا ومعظم الخفافيش وبعض أنواع الطيور والأسماك تفتقر الانزيم المسؤول عن تصنيع فيتامين ج (L-gulonolactone oxidase).
و بالتالي يجب ان تحصل على فيتامين ج من خلال الأطعمة.
سطر 12:
== الأعراض و العلامات ==
في البداية يشعر المصاب بالتوعك و [[الخمول]]، و يسبق هذه الأعراض ألم في جزء من اللثة الذي يشارك في عملية الهضم. بعد شهر إلى ثلاثة أشهر يعاني المصاب من قصر في التنفس و آلام في العظام. ينتج ألم العضلات بسبب نقص إنتاج الكارنيتين. و هناك أعراض أخرى مثل حدوث تغيرات في الجلد إذ يصبح ملمس الجلد خشنا،حدوث الكدمات، الحبوب و التهاب دواعم الأسنان في اللثة، خسارة الأسنان و صعوبة التئام الجروح و تغيرات نفسية وعاطفية ( والتي يمكن أن تظهر قبل أي تغير فيزيائي). جفاف الفم و العينين كالتي تحدث في متلازمة شوغرن.في مراحل متقدمة، يمكن حدوث اليرقان، الاستسقاء، قلة البول ،اعتلال الأعصاب، ارتفاع الحراراة ،تشنجات ووقوع الموت بشكل مفاجئ.<ref>{{
== أسباب حدوث المرض ==
يحدث الاسقربوط بسبب نقص [[فيتامين ج]]. في المجتمعات الغربية الحديثة، يكون الإسقربوط نادر الحدوث بين البالغين، بينما يكون منتشرا بين كبار السن والرضع.<ref>{{
يعد مرض الأسقربوط من الأمراض المصاحبة ل[[سوء التغذية]] (ومن الأمثلة الأخرى لأمراض ناتجة عن العوز لمغذيات زهيدة المقدار في الجسم مثل نقص فيتامين ب و مرض الحصاف) وما زال منتشرا في المناطق التي تعتمد على المساعدات الغذائية الخارجية.<ref>{{
| format=PDF | date=June 4, 2001 | authorlink= World Health Organization}}{{وصلة مكسورة|date=June 2012}}</ref> على الرغم من ندرتها، إلا أن هناك حالات مسجلة من الاسقربوط ناتجة عن خيارات تغذية سيئة لأشخاص يعيشون في الدول الصناعية.<ref>{{
== التطور ==
[[حمض الأسكوربيك]] ضروري في العديد من عمليات البناء الحيوية حيث يقوم بتسريع التفاعلات التي يتم فيها اضافة مجموعتي الهيدروكسل و الأميد. في عملية تصنيع الكولاجين يؤدي حمض الأسكوربيك دور العامل المساعد للإنزيمين :هيدروكسيلاز البوليل و هيدروكسيلاز الليزيل. هذان الانزيمان مسؤلان عن عملية اضافة مجموعة الهيدروكسيل للحمضين الأمينيين : برولين ولايسين الموجودان في [[الكولاجين]]. يلعب هيدروكسي البرولين وهيدروكسي اللايسين دورا مهما في استقرار الكولاجين عن طريق الروابط الببتيدية. عند حدوث اعتلال في تكوين لييفات الكولاجين يحدث خلل في التئام الجروح. يشكل الكولاجين عنصرا مهما في العظام لذلك عند حدوث أاي خلل في تكوينه تتأثر العظام. كما أن اعتلال تكوين الكولاجين في الأنسجة الرابطة يؤدي إلى هشاشة في [[الأوعية الدموية]] مما يجعلها معرضة للنزيف.
== الوقاية ==
يمكن الوقاية من الاسقربوط عن طريق اتباع حمية تتضمن تناول [[الحمضيات]] مثل البرتقال و الليمون .مصادر اخرى غنية بفيتامين ج ؛ فواكه مثل: التمر، الجوافة،الكيوي، البابايا، الطماطم،الفلفل و الفراولة. ويمكن ان يوجد ايضا في بعض انواع الخضراوات مثل: الجزر، البروكلي، البطاطا، الملفوف، السبانخ و الببريكا. بعض الخضروات و الفواكه التي لاتحتوي على كمية كبيرة من فيتامين ج مثل المخلل في عصير الليمون ( الليمون غني جدا بفيتامين ج) . خلال الحمية المتوازنة ،<ref>{{
مجموعة من منتجات الحيوانات مثل الكبد، جلد الحوت، المحار، و مجموعة من اجزاء [[الجهاز العصبي]] تتضمن،الدماغ، النخاع الشوكي، نخاع الغدة الفوق كلوية، تحتوي على كمية كبيرة من فيتامين ج و التي يمكن استخدامها لعلاج مرض الاسقربوط.
اللحم الطازج من الحيوانات التي تصنع فيتامين ج الخاص بها ( معظم الحيوانات تفعل ذلك) تحتوي على كمية كبيرة من فيتامين ج للوقاية من مرض الاسقربوط. و بعض منهم يعالجه جزئيا . هذا سبب ارتباك في اوائل اكتشاف المرض ، لانه لوحظ ان هذا المرض يصيب فقط الاشخاص الذين يتناولون الاطعمة المحفوظة لمدى طويلة و الاطعمة المعلبة. ولا يصيب الاشخاص الذين يتناولون اي نوع من الاطعمة الطازجة، تتضمن النظام الغذائي القطبي و التي تعتمد على اللحوم. في بعض الحالات (المحاربين الفرنسيين يتناولون لحم الحصان الطازج)، تم اكتشاف ان اللحم لوحده حتى اللحم المطبوخ جزئيا ، يمكن ان يخفف من مرض الاسقربوط. في حالات اخرى، الحمية التي تعتمد على اللحم لوحده ممكن ان تسبب مرض الاسقربوط.<ref>{{
== العلاج ==
سطر 32:
== لمحة تاريخية ==
وثق أبقراط الأسقربوط كمرض,<ref>Hippocrates described symptoms of scurvy in book 2 of his ''Prorrheticorum'' and in his ''Liber de internis affectionibus''. (Cited by James Lind, ''A Treatise on the Scurvy'', 3rd ed. (London, England: G. Pearch and W. Woodfall, 1772), [https://books.google.com/books?id=T1OT3tYmh5wC&pg=PA285&lpg=PA285#v=onepage&q&f=false page 285].) Symptoms of scurvy were also described by: (i) Pliny, ''Naturalis historiae'', book 3, chapter 49 ; and (ii) Strabo, ''Geographicorum'', book 16. (Cited by John Ashhurst, ed., ''The International Encyclopedia of Surgery'', vol. 1 (New York, New York: William Wood and Co., 1881), [https://books.google.com/books?id=mDV11NpZyNgC&pg=PA278&lpg=PA278#v=onepage&q&f=false page 278].)</ref><ref>{{
== الأسقربوط في الحيوانات ==
تقوم كل أنواع النباتات و الحيوانات تقريبا بتصنيع فيتامين ج-باستثناء بعض [[الثديات]] كصف الخفافيش وأحد رتب النسناسيات بسيطة الأنف كالقرود و بني البشر. تصنع الهباريات فيتامين ج بنفسها و تشمل هذه المجموعة اللوريات و اللوريس و البوتو و الجلاجو. هناك على الأقل نوعان من الكيبيائية(خنازير الماء و خنازير غينيا) لا تقوم بتصنيع حمض الاسكوربيك.<ref>{{
== أنظر أيضا ==
|