سل: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تهذيب
ط بوت: تعريب
سطر 13:
|مادة إي ميديسين = med
|موضوع إي ميديسين = 2324
|إي ميديسين_متعدد = {{eMedicine2إي ميديسين2|emerg|618}} {{eMedicine2إي ميديسين2|radio|411}}
|معرف ن.ف.م.ط. = D014376
}}
سطر 20:
تشمل الأعراض الكلاسيكية لعدوى السل النشط [[السعال|السعال المزمن]] مع ال[[بلغم]] [[نفث الدم|المشوب بالدم]] و[[الحمى]] و[[التعرق الليلي]] و[[فقدان الوزن]] (وهذا الأخير هو الذي يُبرر إطلاق تسمية "ضموري" التي كانت سائدة ومُتداولة سابقًا على هذا المرض). تؤدي إصابة الأجهزة الأُخرى إلى مجموعة واسعة من الأعراض. يعتمد [[تشخيص (طب)|التشخيص الطبي]] للإصابة بالسل النشط على الأشعة (عادة [[تصوير الصدر بالأشعة السينية|فحص الصدر بالأشعة السينية]])، بالإضافة إلى الفحص المجهري [[مقياس مجهري|والمزرعة الميكروبيولوجية]] لسوائل الجسم. يعتمدُ تشخيص حالات السل الخافي على [[اختبار مانتو|اختبار السل الجلدي]] و/أو اختبارات الدم. يُعد [[علاج السل|العلاج]] صعبًا ويتطلب إعطاء مُضادات حيوية مُتعددة على مدى فترة زمنية طويلة. كما يجب فحص المُخالطين الاجتماعيين وعلاجهم إذا دعت الضرورة لذلك. تمثل [[مقاومة المضادات الحيوية]] مُشكلة مُتزايدة في حالات الإصابة بعدوى [[مقاومة الأدوية المضادة للسل|السل المقاوم للأدوية المتعددة]] (MDR-TB). تعتمدُ الوقاية على برامج الفحص و[[التطعيم]] بواسطة لُقاح [[عصية كالميت غيران|عصية كالميت - غيران]].
 
ويعتقد أن ثلث [[سكان العالم]] قد أصيبوا بعدوى لمتفطرة السلية،<ref name=WHO2012data>{{مرجع ويب|المسار=http://www.who.int/mediacentre/factsheets/fs104/en/index.html|العنوان=Tuberculosis Fact sheet N°104|الناشر=[[Worldمنظمة Healthالصحة Organizationالعالمية]]|التاريخ=نوفمبر 2010|تاريخ الوصول=26 يوليو 2011}}</ref> مع حدوث الإصابات الجديدة بمعدل إصابة حوالي واحدة في الثانية تقريبا<ref name=WHO2012data/> وفي عام 2007، قُُدّر عدد الحالات المُزمنة النشطة عالميًا بحوالي 13,7 مليون إصابة،<ref name=WHO2009-Epidemiology>{{مرجع كتاب |العنوان=Global tuberculosis control: epidemiology, strategy, financing |المؤلف=World Health Organization |السنة=2009 |isbn=978-92-4-156380-2|chapter=Epidemiology|chapterurl=http://who.int/entity/tb/publications/global_report/2009/pdf/chapter1.pdf|تاريخ الوصول=12 نوفمبر 2009 |الصفحات=6–33}}</ref> في حين قُدّر عدد الإصابات بحوالي 8,8 ملايين إصابة جديدة عام 2010، و1.5 مليون حالة وفاة مُرتبطة بالإصابة، والتي حدث مُعظمها في [[الدول النامية]]<ref name=WHO2011>{{مرجع ويب|العنوان=The sixteenth global report on tuberculosis|المؤلف=World Health Organization|المسار=http://www.who.int/tb/publications/global_report/2011/gtbr11_executive_summary.pdf|السنة=2011}}</ref> ومُنذ عام 2006 بدأ العدد المُطلق لحالات السل بالانخفاض، وتناقص عدد الإصابات الجديدة مُنذ عام 2000 <ref name=WHO2011/>. إن توزع إصابات السل ليس مُتماثلا في جميع أنحاء العالم؛ فحوالي 80٪ من السكان في العديد من البلدان الآسيوية والأفريقية إيجابي اختبار السلين، في حين فقط تظهر إيجابية هذا الاختبار لدى 5-10٪ فقط من سكان الولايات المتحدة<ref name=Robbins/> يُصاب عدد أكبر من الأفراد في [[الدول النامية|العالم النامي]] بالسل العقد بسبب المناعة المنقوصة ويرجع ذلك بشكل كبير إلى نسبة المُعدلات المُرتفعة للإصابة بعدوى [[فيروس نقص المناعة البشرية]] وما يتبعُها من تطور الإصابة بمرض متلازمة نقص المناعة المكتسبة [[الإيدز]].<ref name=Lancet11/>
 
==العلامات والأعراض==
سطر 37:
[[ملف:Mycobacterium tuberculosis.jpg|thumb|[[مجهر إلكتروني ماسح|صورة مجهرية بالمسح الضوئي الإلكتروني]] للـ '' [[المتفطرة السلية]]'']]
 
يُعتبر السبب الرئيسي لمرض السل هو ''[[المتفطرة السلية|الفُطْرية السلية]]''، وهي [[عصوية|عصية]] صغيرة، [[كائن هوائي|حيوائي]]، لامتحركة <ref name=ID10>{{مرجع كتاب|الأخير=Dolin|الأول=[edited by] Gerald L. Mandell, John E. Bennett, Raphael|العنوان=Mandell, Douglas, and Bennett's principles and practice of infectious diseases|السنة=2010|الناشر=Churchill Livingstone/Elsevier|المكان=Philadelphia, PA|isbn=978-0-443-06839-3|الصفحات=Chapter 250|الطبعة=7th}}</ref> المحتوى العالي من [[الدهون]] هو سبب وجود العديد من الخصائص السريرية الفريدة لهذا العامل المُمرض <ref>{{مرجع كتاب |المؤلف=Southwick F |العنوان=Infectious Diseases: A Clinical Short Course, 2nd ed. |الناشر=McGraw-Hill Medical Publishing Division |date=10 ديسمبر 2007 |الصفحات=313–4|chapter=Chapter 4: Pulmonary Infections |الصفحة=104|المسار=http://pharma-books.blogspot.com/2009/01/infectious-disease-clinical-short.html |isbn=0-07-147722-5}}</ref> وهي [[الانقسام الخلوي|تنقسم]] كل 16 إلى 20 ساعة، وهو مُعدل بطيء للغاية مُقارنة مع غيرها من أنواع البكتيريا، التي تنقسم عادة خلال أقل من ساعة.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Jindal|الأول=editor-in-chief SK|العنوان=Textbook of pulmonary and critical care medicine|الناشر=Jaypee Brothers Medical Publishers|المكان=New Delhi|isbn=978-93-5025-073-0|الصفحات=525|المسار=http://books.google.ca/books?id=rAT1bdnDakAC&pg=PA525}}</ref> للبكتيريا الفُطْرية [[بنية الخلية البكتيرية|غشاء خارجي]] مُزدوج الطبقة الدُهنية <ref name=Niederweis2010>{{cite journal|المؤلف=Niederweis M, Danilchanka O, Huff J, Hoffmann C, Engelhardt H |العنوان=Mycobacterial outer membranes: in search of proteins |journal=Trends in Microbiology |volume=18 |issue=3 |الصفحات=109–16 |السنة=2010 |الشهر=March |pmid=20060722|pmc=2931330 |doi=10.1016/j.tim.2009.12.005}}</ref> إذا أُستعمل [[صبغة غرام|ملوّن غرام]] فإما أن تبقى المتفطّرة السلية "إيجابية الجرام" بصورة ضعيفة جدًا أو أنها لا تحتفظ بالمادة المُلوّنة نظرًا لارتفاع مُحتوى جدارها الخلوي من [[الدهون]] و[[حمض مايكوليك]] والخمسين.<ref name=Madison_2001>{{citeCite journal |المؤلف=Madison B |العنوان=Application of stains in clinical microbiology|journal=Biotechnic & Histochemistry |volume=76 |issue=3 |الصفحات=119–25 |السنة=2001 |pmid=11475314|doi=10.1080/714028138}}</ref> يُمكن أن تحمل [[المطهر]] الضعيف وأن تبقى على قيد الحياة بصورة [[بوغ داخلي|الحالة الجافة]] لمُدة أسابيع. في الطبيعة، يُمكن للبكتيريا أن تنمو فقط داخل خلايا الكائن الحي [[عائل (أحياء)|المضيف]]، ولكن يمكن زرع "المتفطّرة السلية" [[في المختبر]]<ref name=Parish_1999>{{citeCite journal |المؤلف=Parish T, Stoker N |العنوان=Mycobacteria: bugs and bugbears (two steps forward and one step back) |journal=Molecular Biotechnology|volume=13 |issue=3 |الصفحات=191–200 |السنة=1999| pmid=10934532 |doi = 10.1385/MB:13:3:191}}</ref>
 
باستخدام المُلوّنات [[علم النسج|النسيجية]] على عينات [[بصق|القشع]] المخرج مع السعال [[البلغم]] (وتسمى أيضا "البلغم")، يُمكن للعلماء التعرّف على الفُطْرية السلية تحت المجهر (الضوئي) العادي. بما أن الفُطْرية السلية تحتفظ ببعض المواد الملوّنة حتى بعد معالجتها بالمحاليل الحمضية، فهي تُصنف على أنها [[صامد للحمض|عصية مثبتة للحمض]] (AFB).<ref name=Robbins/><ref name="Madison_2001"/> حمض التقنيات الأكثر شُيوعًا لتثبيت المُلونات الحمضية هي تقنية [[تلوين تسيل-نلسن|ملون تسيل ونيلسن]]، والتي تصبغ العصيات المثبتة للحمض AFBs باللون الأحمر الزاهي الذي يبرز بوضوح على خلفية زرقاء، <ref name=Stain2000>{{مرجع كتاب |المؤلف= |العنوان=Medical Laboratory Science: Theory and Practice |الناشر=Tata McGraw-Hill |المكان=New Delhi |السنة=2000 |الصفحات=473 |isbn=0-07-463223-X|المسار=http://books.google.ca/books?id=lciNs3VQPLoC&pg=PA473}}</ref> [[صبغة أورامين رومدامين|وملوّن أورامين-رودامين]] ويليه [[مجهر فلوري|المجهر الومضاني]] <ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Piot|الأول=editors, Richard D. Semba, Martin W. Bloem ; foreword by Peter|العنوان=Nutrition and health in developing countries|السنة=2008|الناشر=Humana Press|المكان=Totowa, NJ|isbn=978-1-934115-24-4|الصفحات=291|المسار=http://books.google.ca/books?id=RhH6uSQy7a4C&pg=PA291|الطبعة=2nd ed.}}</ref>
 
يشمل معقد الفُطْرية السلية 4 أنواع أُخرى من [[متفطرة|البكتيريا الفُطْرية]] المُسببة للسل: ''[[متفطرة بقرية|الفُطْرية البقرية]]'' و''[[متفطرة أفريقية|الفُطْرية الأفريقية]]'' و''[[متفطرة كانيتي|فُطْرية كانيتي]]'' و''[[متفطرة ميكروتي|فُطْرية ميكروتي]]''.<ref>{{citeCite journal |المؤلف=van Soolingen D |العنوان=A novel pathogenic taxon of the Mycobacterium tuberculosis complex, Canetti: characterization of an exceptional isolate from Africa|journal=International Journal of Systematic Bacteriology |volume=47 |issue=4 |الصفحات=1236–45 |السنة=1997 |pmid=9336935|doi=10.1099/00207713-47-4-1236 |author-separator=, |display-authors=1 |الأخير2=Hoogenboezem |الأول2=T. |الأخير3=De Haas|الأول3=P. E. W. |الأخير4=Hermans |الأول4=P. W. M. |الأخير5=Koedam |الأول5=M. A. |last6=Teppema |first6=K. S.|last7=Brennan |first7=P. J. |last8=Besra |first8=G. S. |last9=Portaels |first9=F.}}</ref> "الفُطْرية الأفريقية" ليست واسعة الانتشار، ولكنها تُعد سبب هام للإصابة بالسل في بعض أنحاء [[أفريقيا]].<ref>{{citeCite journal |المؤلف=Niemann S|العنوان=Mycobacterium africanum Subtype II Is Associated with Two Distinct Genotypes and Is a Major Cause of Human Tuberculosis in Kampala, Uganda |journal=Journal of Clinical Microbiology |volume=40 |issue=9 |الصفحات=3398–405|السنة=2002 |pmid=12202584 |pmc=130701 |doi=10.1128/JCM.40.9.3398-3405.2002 |author-separator=, |display-authors=1|الأخير2=Rusch-Gerdes |الأول2=S. |الأخير3=Joloba |الأول3=M. L. |الأخير4=Whalen |الأول4=C. C. |الأخير5=Guwatudde |الأول5=D.|last6=Ellner |first6=J. J. |last7=Eisenach |first7=K. |last8=Fumokong |first8=N. |last9=Johnson |first9=J. L.}}</ref><ref>{{citeCite journal |المؤلف=Niobe-Eyangoh SN |العنوان=Genetic Biodiversity of Mycobacterium tuberculosis Complex Strains from Patients with Pulmonary Tuberculosis in Cameroon |journal=Journal of Clinical Microbiology|volume=41 |issue=6 |الصفحات=2547–53 |السنة=2003 |pmid=12791879 |pmc=156567 |doi=10.1128/JCM.41.6.2547-2553.2003|author-separator=, |display-authors=1 |الأخير2=Kuaban |الأول2=C. |الأخير3=Sorlin |الأول3=P. |الأخير4=Cunin |الأول4=P.|الأخير5=Thonnon |الأول5=J. |last6=Sola |first6=C. |last7=Rastogi |first7=N. |last8=Vincent |first8=V. |last9=Gutierrez|first9=M. C.}}</ref> كانت "الفُطْرية البقرية" فيما مضى سببًا شائعا للإصابة بالسل، ولكن اعتماد عملية [[البسترة]] قللت بشدة من كونها تُمثل مُشكلة صحية في البلدان المتقدمة.<ref name=Robbins/><ref>{{citeCite journal |المؤلف=Thoen C, Lobue P, de Kantor I |العنوان=The importance of ''Mycobacterium bovis'' as a zoonosis |journal=Veterinary Microbiology |volume=112 |issue=2–4 |الصفحات=339–45 |السنة=2006 |pmid=16387455|doi=10.1016/j.vetmic.2005.11.047}}</ref> أما "الفُطْرية كانيتي" فهي نادرة ويبدو أن وجودها محصور في منطقة [[القرن الأفريقي]]، بالرغم من أن عدة حالات قد شوهدت لدى المهاجرين الأفارقة.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Acton|الأول=Q. Ashton|العنوان=Mycobacterium Infections: New Insights for the Healthcare Professional|السنة=2011|الناشر=ScholarlyEditions|isbn=978-1-4649-0122-5|الصفحات=1968|المسار=http://books.google.ca/books?id=g2iFfV6uEuAC&pg=PA1968}}</ref><ref>{{cite journal|الأخير=Pfyffer|الأول=GE|المؤلفين المشاركين=Auckenthaler, R, van Embden, JD, van Soolingen, D|العنوان=Mycobacterium canettii, the smooth variant of M. tuberculosis, isolated from a Swiss patient exposed in Africa.|journal=Emerging Infectious Diseases|التاريخ=1998 Oct-Dec|volume=4|issue=4|الصفحات=631–4|pmid=9866740|pmc=2640258}}</ref> "الفُطْرية ميكروتي" نادرة أيضًا وأكثر ما تُشاهد لدى الأفراد المصابين بعوز المناعة، بالرغم من أن [[انتشار (وبائيات)|معدل انتشار]] هذا العامل المُمرض ربما لم يكن قد قدّر كما ينبغي.<ref>{{cite journal|الأخير=Panteix|الأول=G|المؤلف2=Gutierrez, MC |المؤلف3=Boschiroli, ML |المؤلف4=Rouviere, M |المؤلف5=Plaidy, A |author6=Pressac, D |author7=Porcheret, H |author8=Chyderiotis, G |author9=Ponsada, M |author10=Van Oortegem, K |author11=Salloum, S |author12=Cabuzel, S |author13=Bañuls, AL |author14=Van de Perre, P |author15=Godreuil, S |العنوان=Pulmonary tuberculosis due to Mycobacterium microti: a study of six recent cases in France|journal=Journal of Medical Microbiology|التاريخ=أغسطس 2010|volume=59|issue=Pt 8|الصفحات=984–9|pmid=20488936|doi=10.1099/jmm.0.019372-0}}</ref>
 
وتشمل المُتطفرات المُسببة للأمراض الأخرى المعروفة كل من ''ال[[متفطرة جذامية]]'' و''[[متفطرة جذامية|الفُطْرية الجذامية]]'' و''[[متفطرة طيرية|الفُطْرية الطيرية]]'' و''[[متفطرة كنزاسية|الفُطْرية الكنزاسية]]''. ويصنف النوعان الأخيران تحت مجموعة ''[[البكتيريا فطرية غير السلية]]'' البكتيريا فُطْرية غير السلية لا تسبب السل ولا ال[[جذام]]، ولكنها تُسبب مرضًا رئويًا يُشبه السل.<ref name=ALA_1997>{{citeCite journal |العنوان=Diagnosis and treatment of disease caused by nontuberculous mycobacteria. This official statement of the American Thoracic Society was approved by the Board of Directors, March 1997. Medical Section of the American Lung Association |journal=American Journal of Respiratory & Critical Care Medicine |volume=156 |issue=2 Pt 2 |الصفحات=S1–25 |السنة=1997 |pmid = 9279284 |المؤلف=American Thoracic Society}}</ref>
 
===عوامل الخطر===
هُناك عدد من العوامل التي تجعل الناس أكثر عُرضة للإصابة بعدوى السل. عامل الخطر الأكثر أهمية على الصعيد العالمي هو [[فيروس نقص المناعة البشرية]]؛ فحوالي 13٪ من جميع حالات السل مُصابون بهذا الفيروس <ref name= WHO2011/> وهذه مشكلة خاصة في [[أفريقيا جنوب الصحراء|أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى]]، حيث تكون معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية مُرتفعة <ref>{{مرجع ويب|المؤلف=World Health Organization|المسار=http://www.who.int/tb/publications/global_report/en/index.html|العنوان=Global tuberculosis control–surveillance, planning, financing WHO Report 2006|تاريخ الوصول=13 أكتوبر 2006}}</ref><ref>{{cite journal|الأخير=Chaisson|الأول=RE|المؤلفين المشاركين=Martinson, NA|العنوان=Tuberculosis in Africa--combating an HIV-driven crisis|journal=The New England Journal of Medicine|التاريخ=13 مارس 2008|volume=358|issue=11|الصفحات=1089–92|pmid=18337598|doi=10.1056/NEJMp0800809}}</ref> يرتبطُ السل ارتباطا وثيقًا بكل من الاكتظاظ و[[سوء التغذية]]، مما يجعله واحدًا من [[أمراض الفقر]] الرئيسية <ref name= Lancet11/> ويشمل المعرضون لمخاطر الإصابة العالية: الأفراد الذين يستعملون المخدرات غير المشروعة عن طريق الحقن، قاطني الأماكن التي يتجمع فيها الأشحاص المعرضون للإصابة والعاملين فيها (مثل السجون وملاجئ المشردين)، المجتمعات المحرومة والفقيرة بالموارد الطبية، الأقليات الإثنية المُرتفعة الخطورة، والأطفال الوثيقي الصلة بالمرضى من الفئة المُعرضة للخطر ومقدمي الرعاية الصحية الذين يخدمون هؤلاء المرضى.<ref name=Griffith_1996>{{citeCite journal | المؤلف=Griffith D, Kerr C | العنوان=Tuberculosis: disease of the past, disease of the present | journal=Journal of Perianesthesia Nursing | volume=11 | issue=4 | الصفحات=240–5 | السنة=1996 |pmid=8964016 | doi=10.1016/S1089-9472(96)80023-2}}</ref> تُعتبر أمراض الرئة المزمنة عامل خُطورة كبير آخر مع [[سحار سيليسي|السحارالسيليسي]] الذي يزيد من معدل الخطورة حوالي 30 ضعفًا <ref name=table3>{{citeCite journal |العنوان=Targeted tuberculin testing and treatment of latent tuberculosis infection. American Thoracic Society |journal=MMWR. Recommendations and Reports|volume=49 |issue=RR–6|الصفحات=1–51|السنة=200|الشهر=June|pmid=10881762|المسار=http://www.cdc.gov/mmwr/preview/mmwrhtml/rr4906a1.htm#tab3|المؤلف1=ATS/CDC Statement Committee on Latent Tuberculosis Infection}}</ref> أولئك الذين يدخنون [[السجائر]] لديهم ما يقرب من ضعفي إمكانية الأصابة بالسل مُقارنة بغير المدخنين <ref>{{cite journal|الأخير=van Zyl Smit|الأول=RN|المؤلفين المشاركين=Pai, M, Yew, WW, Leung, CC, Zumla, A, Bateman, ED, Dheda, K|العنوان=Global lung health: the colliding epidemics of tuberculosis, tobacco smoking, HIV and COPD.| journal=European Respiratory Journal |التاريخ=2010 Jan|volume=35|issue=1|الصفحات=27–33|pmid=20044459|اقتباس=These analyses indicate that smokers are almost twice as likely to be infected with TB and to progress to active disease (RR of ∼1.5 for latent TB infection (LTBI) and RR of ∼2.0 for TB disease). Smokers are also twice as likely to die from TB (RR of ∼2.0 for TB mortality), but data are difficult to interpret because of heterogeneity in the results across studies.|doi=10.1183/09031936.00072909}}</ref> يُمكن للحالات المرضية الأخرى أن تزيد أيضًا من خطر الإصابة بالسل، بما فيها [[إدمان الكحول]] <ref name= Lancet11/> و[[داء السكري]] (ثلاثة أضعاف الإمكانية) <ref>{{cite journal|الأخير=Restrepo|الأول=BI|العنوان=Convergence of the tuberculosis and diabetes epidemics: renewal of old acquaintances|journal=Clinical Infectious Diseases |التاريخ=15 أغسطس 2007|volume=45|issue=4|الصفحات=436–8|pmid=17638190|doi=10.1086/519939|pmc=2900315}}</ref> بعض الأدوية، مثل [[كورتيكوستيرويد|الستيرويدات القشرية]] [[إنفليكسيماب|وإنفلكسيماب]] (جسم مضاد وحيدة النسيلة مُضاد لعامل النخر الورمي ألفا) أصبحت من عوامل الخطر ذات الأهمية المُتزايدة، وخاصة في [[العالم المتقدم]].<ref name= Lancet11/> وهناك أيضا [[علم جينوم الصحة العامة|الاستعداد الوراثي]] <ref>{{cite journal|الأخير=Möller|الأول=M|المؤلفين المشاركين=Hoal, EG|العنوان=Current findings, challenges and novel approaches in human genetic susceptibility to tuberculosis|journal=Tuberculosis |التاريخ=2010 Mar|volume=90|issue=2|الصفحات=71–83|pmid=20206579|doi=10.1016/j.tube.2010.02.002}}</ref> الذي لا تزال درجة أهميتة غير مُحددة بعد.<ref name= Lancet11/>
 
==الآلیة==
سطر 52:
 
===انتقال العدوى===
عندما يسعل المُصابون بالسل الرئوي النَّشط، أو يعطسون أو يتحدثون أو يغنون أو يبصقون فهم ينشرون القطرات المعدية [[الجسيمات|الرذاذ]] التي يبلغ قطرها 0،5 حتي 5،0 [[ميكرومتر]]. يمكن لكل عطسة أن تنشر حتى 40000 قُطيرة <ref name=Cole_1998>{{citeCite journal |المؤلف=Cole E, Cook C |العنوان=Characterization of infectious aerosols in health care facilities: an aid to effective engineering controls and preventive strategies |journal=Am J Infect Control |volume=26 |issue=4 |الصفحات=453–64|السنة=1998 |pmid=9721404|doi = 10.1016/S0196-6553(98)70046-X}}</ref> أيٌ من تلك القُطيرات قد ينقل المرض، لأن الجُرعة المُعدية لمرض السل مُنخفضة جدًا (استنشاق أقل من 10 جراثيم قد تُسبب العدوى).<ref>{{citeCite journal |المؤلف=Nicas M, Nazaroff WW, Hubbard A |العنوان=Toward understanding the risk of secondary airborne infection: emission of respirable pathogens |journal=J Occup Environ Hyg |volume=2 |issue=3|الصفحات=143–54 |السنة=2005 |pmid=15764538|doi = 10.1080/15459620590918466}}</ref>
 
الأفراد الموجودون على اتصال طويل أو متكرر أو قريب مع المصابين بالسل مُعرضون للإصابة بشكل كبيرٍ جدًا حيثُ يُقدّر مُعدلها حوالي 22٪.<ref name=Ahmed_2011>{{citeCite journal |المؤلف=Ahmed N, Hasnain S|العنوان=Molecular epidemiology of tuberculosis in India: Moving forward with a systems biology approach|journal=Tuberculosis |volume=91 |issue=5 |الصفحات=407–3 |السنة=2011|pmid = 21514230|doi = 10.1016/j.tube.2011.03.006}}</ref> بإمكان الشخص المُصاب بالسل الرئوي النشط غير المُعالج أن ينقل العدوى إلى 10-15 شخصًا سنويًا أو أكثر.<ref name="WHO2012data"/> يجب أن يحدث انتقال العدوى من الأشخاص المصابين بالسل النشط، ومن غير المُعتقد أن تحدث العدوى من المُصابين بعدوى خافية.<ref name=Robbins/> تعتمد امكانية انتقال العدوى من شخص إلى آخر على عدة عوامل، بما في ذلك عدد القطيرات المعدية التي تخرج من حامل المرض وفعالية التهوية ومدة التعرض [[حدة الجرثوم|وفوْعة]] ''المتفطرة السلية'' [[ذرية (أحياء)|ذريّة]]، ومستوى المناعة في الشخص غير المصاب بالإضافة لعوامل أخرى.<ref name=CDCcourse>{{مرجع ويب|الناشر=[[Centers for Diseaseمراكز Controlمكافحة andالأمراض Preventionواتقائها]] (CDC), Division of Tuberculosis Elimination|المسار=http://www.cdc.gov/tb/education/corecurr/pdf/corecurr_all.pdf|العنوان=Core Curriculum on Tuberculosis: What the Clinician Should Know|pg=24|الإصدار=5th|السنة=2011}}</ref> ويمكن إبطال انتشار سلسلة العدوى من شخص لآخر عن طريق العزل الفعال للأشخاص المُصاببن بسل رئوي نشط ("صريح") ووضعهم ضمن نظام علاجي مضاد للسل الرئوي. بعد أسبوعين من العلاج الفعِّال، لا يبقى الأشخاص المصابون بعدوى نشطة [[مقاومة المضادات الحيوية|غير المقاومة]] قادرين على نقل العدوى للآخرين.<ref name="Ahmed_2011"/> لو أصيب شخص بالعدوى، فيستغرق الأمر من ثلاثة إلى أربعة أسابيع قبل أن يصبح الشخص المُصاب حديثًا مُعديًا بشكل يجعله قادرًا على نقل المرض للآخرين.<ref>{{مرجع ويب | المسار=http://www.mayoclinic.com/health/tuberculosis/DS00372/DSECTION=3|العنوان=Causes of Tuberculosis|تاريخ الوصول=19 أكتوبر 2007|التاريخ=21 ديسمبر 2006|الناشر=[[Mayoعيادة Clinicمايو]]}}</ref>
 
===الأمراض===
سطر 61:
يبقى حوالي 90% من أولئك المصابين بال''مُتفطرة سلية'' [[غياب الأعراض|لا عرضيين]]، أو ما يُدعى عدوى السل الخافي (ويُسميها البعض السل الخافي)،<ref name=Book90>{{مرجع كتاب|الأخير=Skolnik|الأول=Richard|العنوان=Global health 101|السنة=2011|الناشر=Jones & Bartlett Learning|المكان=Burlington, MA|isbn=978-0-7637-9751-5|الصفحات=253|المسار=https://books.google.com/books?id=sBQRpj4uWmYC&pg=PA253|الطبعة=2nd}}</ref> ولا تتجاوز إمكانية تحوّل العدوى الخفية إلى مرض سل رئوي واضح نشط مُعدل 10% فقط خلال الحياة.<ref name=Arch2009>{{مرجع كتاب|الأخير=editors|الأول=Arch G. Mainous III, Claire Pomeroy,|العنوان=Management of antimicrobials in infectious diseases : impact of antibiotic resistance.|السنة=2009|الناشر=Humana|المكان=Totowa, N.J.|isbn=978-1-60327-238-4|الصفحات=74|المسار=http://books.google.ca/books?id=hwVFAPLYznsC&pg=PA74|الطبعة=2nd rev. ed.}}</ref> وترتفع لدى المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب إمكانية تطور السل الرئوي النشط إلى ما يقرب من 10% سنويًا.<ref name=Arch2009/> وإذا لم يتم إعطاء العلاج الفعال، فإن معدل الوفاة بسبب حالات السل الرئوي النشط يصل حتى 66%.<ref name=WHO2012data/>
[[ملف:Carswell-Tubercle.jpg|thumb|يمين|upright=90%|رسم توضيحي [[حديبة (تشريح)|للحُدَيبَة]]، من عمل [[روبرت كارسويل]].<ref name="GoodCooper1835">{{مرجع كتاب|المؤلف1=John Mason Good|المؤلف2=Samuel Cooper|المؤلف3=Augustus Sidney Doane|العنوان=The Study of Medicine|المسار=https://books.google.com/books?id=K906AQAAMAAJ&pg=PA32|السنة=1835|الناشر=Harper|الصفحة=32}}</ref>]]
تبدأ الإصابة بالسل الرئوي عندما تصل المُتقطرات إلى [[حويصلة هوائية|أسْناخ رئوية]]، حيث تغزوها وتتناسخ داخل [[جسيم داخلي|الجسيمات الداخلية]] للـ [[خلية أكولة كبيرة|بلاعِم]] السِنْخية <ref name=Robbins/><ref name=Houben>{{citeCite journal |المؤلف=Houben E, Nguyen L, Pieters J | العنوان=Interaction of pathogenic mycobacteria with the host immune system |journal=Curr Opin Microbiol | volume=9 | issue=1 | الصفحات=76–85 | السنة=2006 | pmid=16406837 |doi=10.1016/j.mib.2005.12.014}}</ref> المكان الرئيسي للإصابة هو الرئتان، وتُعرف باسم "[[بؤرة غون]]"، وهو يقع عادة إما في الجزء العلوي من الفص السفلي، أو الجزء السفلي من[[الرئة|الفص العلوي]] <ref name=Robbins/> أو من المُمكن أن يحدث السل الرئوي أيضًا عن طريق العدوى من مجرى الدم. هذا هو المعروف باسم [[بؤرة سيمون]] وتوجد عادة في قمة الرئة.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Khan|العنوان=Essence Of Paediatrics|السنة=2011|الناشر=Elsevier India|isbn=978-81-312-2804-3|الصفحات=401|المسار=http://books.google.ca/books?id=gERCc6KTxwoC&pg=PA401}}</ref> ويُمكن لانتقال العدوى الدموية الانتشار إلى مواقع أبعد، مثل الغدد الليمفاوية الطرفية والكلى والدماغ والعظام.<ref name=Robbins/><ref name=Herrmann_2005>{{citeCite journal |المؤلف=Herrmann J, Lagrange P |العنوان=Dendritic cells and ''Mycobacterium tuberculosis'': which is the Trojan horse? |journal=Pathol Biol (Paris) |volume=53 |issue=1 |الصفحات=35–40 |السنة=2005|pmid = 15620608|doi=10.1016/j.patbio.2004.01.004}}</ref> يُمكن أن تتأثر جميع أنحاء الجسم بهذا المرض، وإن كان نادرًا ما يُصيب [[القلب]] و[[العضلات الهيكلية]] و[[البنكرياس]] أو [[الغدة الدرقية]] لأسباب غير معروفة.<ref>{{cite journal|المؤلف=Agarwal R, Malhotra P, Awasthi A, Kakkar N, Gupta D |pmc=1090580 |العنوان=Tuberculous dilated cardiomyopathy: an under-recognized entity? |journal=BMC Infect Dis |volume=5 |issue=1 |الصفحة=29 |السنة=2005 |pmid=15857515|doi=10.1186/1471-2334-5-29}}</ref>
 
يُصنف مرض السل باعتباره واحدًا من أمراض [[ورم حبيبي|الورم الحبيبي]] الالتهابية. تُعتبر الخلايا [[البلاعم]] و[[خلية تائية|الخلايا الليمفاوية T]] و[[خلية بائية|اللمفاويات B]] و[[الأرومة الليفية]] من بين الخلايا التي تجتمع لتشكل [[ورم حبيبي|الورم الحبيبي]] مع [[خلية لمفاوية|الخلايا الليمفاوية]] المُحيطة بالبلاعم المُصابة بالعدوى. ويُمنع الورم الحُبيبي انتشار المُتفطرات ويوفر بيئة محلية لتفاعل خلايا الجهاز المناعي. يُمكن للبكتيريا الموجودة داخل الورم الحبيبي أن تُصبح خاملة، مما يؤدي إلى إصابة خفية. من ميزات الورم الحبيبي الأُخرى هناك تطور موت الخلايا غير الطبيعي ([[نخر]]) في مركز [[الدرنة (تشريح)|درنات]]. عند النظر إليها بالعين المُجردة، يبدو لها منظر الجبن الأبيض الناعم ويُسمى [[نخر جبني|النَخَرٌ الجُبْنِيّ]].<ref name=Grosset>{{citeCite journal |المؤلف=Grosset J |العنوان=Mycobacterium tuberculosis in the Extracellular Compartment: an Underestimated Adversary |journal=Antimicrob Agents Chemother|volume=47 |issue=3 |الصفحات=833–6 |السنة=2003|pmid = 12604509|doi = 10.1128/AAC.47.3.833-836.2003 |pmc=149338}}</ref>
 
لو تمكّنت بكتريا السل الرئوي من الدُخول إلى مجرى الدم من منطقة نسيج متضرر، فيُمكنها أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم وتؤسس العديد من بؤر الإصابة، وكُلها تظهر كدرنات بيضاء صغيرة ضمن النسيج الذي توجد فيه.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Crowley|الأول=Leonard V.|العنوان=An introduction to human disease : pathology and pathophysiology correlations|السنة=2010|الناشر=Jones and Bartlett|المكان=Sudbury, Mass.|isbn=978-0-7637-6591-0|الصفحات=374|المسار=http://books.google.ca/books?id=TEiuWP4z_QIC&pg=PA374|الطبعة=8th ed.}}</ref> يُطلق على هذا الشكل الحاد من مرض السل، الأكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار والمُصابين بمرض نقص المناعة اسم [[السل الدخني|سل دُخْنِي]].<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Anthony|الأول=Harries|العنوان=TB/HIV a Clinical Manual.|السنة=2005|الناشر=World Health Organization|المكان=Geneva|isbn=978-92-4-154634-8|الصفحات=75|المسار=http://books.google.ca/books?id=8dfhwKaCSxkC&pg=PA75|الطبعة=2nd}}</ref> الأشخاص المصابون بهذا السل المُنْتَثِر لديهم مُعدل وفيات مرتقع حتى مع العلاج (حوالي 30%).<ref name=Gho2008>{{مرجع كتاب|الأخير=Ghosh|الأول=editors-in-chief, Thomas M. Habermann, Amit K.|العنوان=Mayo Clinic internal medicine : concise textbook|السنة=2008|الناشر=Mayo Clinic Scientific Press|المكان=Rochester, MN|isbn=978-1-4200-6749-1|الصفحات=789|المسار=http://books.google.ca/books?id=YJtodBwNxokC&pg=PA789}}</ref><ref>{{cite journal|الأخير=Jacob|الأول=JT|المؤلفين المشاركين=Mehta, AK, Leonard, MK|العنوان=Acute forms of tuberculosis in adults.|journal=The American Journal of Medicine|التاريخ=2009 Jan|volume=122|issue=1|الصفحات=12–7|pmid=19114163|doi=10.1016/j.amjmed.2008.09.018}}</ref>
سطر 89:
 
===الصحة العامة===
أعلنت [[منظمة الصحة العالمية]] مرض السل "حالة صحية عالمية طارئة" في عام 1993.<ref name=Lancet11/> وفي عام 2006، وضعت "شراكة دحر السل" [[الخطة العالمية لوقف السل]] التي تهدف إلى إنقاذ حياة 14 مليون من لحظة إطلاقه وحتى عام 2015.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.stoptb.org/global/plan/|العنوان=The Global Plan to Stop TB|الناشر=[[Worldمنظمة Healthالصحة Organizationالعالمية]]|السنة=2011|تاريخ الوصول=13 يونيو 2011}}</ref> ويبدو أن عددًا من الأهداف التي وضعت سيكون من غير المحتمل أن تتحقق بحلول عام 2015، ويرجع ذلك في معظمه إلى الزيادة في عدد حالات السل المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية، وظهور السل المُقاوم للأدوية المتعددة.<ref name=Lancet11/> يستخدم نظام [[تصنيف السل]] الذي وضعته [[جمعية الصدر الأمريكية]] بشكل أساسي في برامج الصحة العامة.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Warrell|الأول=ed. by D. J. Weatherall... [4. + 5. ed.] ed. by David A.|العنوان=Sections 1 -10.|السنة=2005|الناشر=Oxford Univ. Press|المكان=Oxford [u.a.]|isbn=978-0-19-857014-1|الصفحات=560|المسار=http://books.google.ca/books?id=EhjX517cGVsC&pg=PA560|الطبعة=4. ed., paperback.}}</ref>
 
== العلاج ==
{{مفصلة|علاج السل}}
يستخدم علاج السل المُضادات الحيوية لقتل البكتيريا. من الصعب علاج السل بشكل فعال بسبب البنية غير العادية والتركيب الكيميائي لجدار الخلية المُتفطرة، مما يعوق دخول الأدوية ويجعل العديد من المضادات الحيوية غير فعالة.<ref>{{citeCite journal |المؤلف=Brennan PJ, Nikaido H |العنوان=The envelope of mycobacteria|journal=Annu. Rev. Biochem. |volume=64 |الصفحات=29–63 |السنة=1995
|pmid=7574484|doi=10.1146/annurev.bi.64.070195.000333}}</ref>
يُعد كُلً من [[آيزونيازيد|الإيزونيازيد]] [[ريفامبيسين|والريفامبيسين]] المُضادان الحيويان الأكثر استخدامًا، ويمكن للعلاج، أن يطول ويدوم عدة أشهر<ref name=CDCcourse/>. عادةً ما يُستعمل مُضاد حيوي واحد <ref name=Latent2011/> لعلاج السل الخافي، بينما أفضل علاج لمرض السل النشط هو استخدام مجموعة من المُضادات الحيوية وذلك للحد من إمكانية تطوير البكتيريا لل[[مقاومة المضادات الحيوية]].<ref name=Lancet11/> يجب أيضًا مُعالجة الناس الحاملين للعدوى الخافية كي لا يتطور المرض بهم إلى مرض السل النشط في وقت لاحق من الحياة. توصي [[منظمة الصحة العالمية]] [[العلاج مباشر الملاحظة - قصير الأمد|بالعلاج تحت المراقبة المباشرة]]، مثل وجود أي مُزود للرعاية الصحية لمُتابعة تناول الشخص للأدوية، في محاولة لخفض عدد الأشخاص الذين لا يتناولون المُضادات الحيوية على نحو مُلائم<ref>{{مرجع كتاب |المؤلف=Arch G., III Mainous |العنوان=Management of Antimicrobials in Infectious Diseases: Impact of Antibiotic Resistance |الناشر=Humana Pr |المكان= |السنة=2010 |الصفحات=69|isbn=1-60327-238-0 |oclc= |المسار=http://books.google.ca/books?id=hwVFAPLYznsC&pg=PA69}}</ref> لا يوجد دليل قوي يدعم هذا التوجه على الأفراد الذين يأخذون أدويتهم بنفسهم بشكل مستقلّ، <ref>{{citeCite journal |المؤلف=Volmink J, Garner P |العنوان=Directly observed therapy for treating tuberculosis |journal=Cochrane Database Syst Rev |volume=|issue=4 |الصفحات=CD003343 |السنة=2007 |pmid=17943789 |doi=10.1002/14651858.CD003343.pub3 |المسار=}}</ref> لذلك تبدو أساليب تذكير الناس بأهمية العلاج فعّالة أكثر.<ref>{{cite journal|الأخير=Liu|الأول=Q|المؤلفين المشاركين=Abba, K; Alejandria, MM; Balanag, VM; Berba, RP; Lansang, MA|العنوان=Reminder systems and late patient tracers in the diagnosis and management of tuberculosis.|journal=Cochrane database of systematic reviews (Online)|التاريخ=2008-10-08|issue=4|الصفحات=CD006594|pmid=18843723|doi=10.1002/14651858.CD006594.pub2}}</ref>
 
=== بداية جديدة ===
سطر 104:
 
===مُقاومة الأدوية===
تحدث المُقاومة الأولية عندما يُصاب الشخص بسلالة سلية مُقاومة. أما عندما يُصاب شخص بالسل بسلالات حساسة بالكامل للأدوية فقد تتشكل لديه مقاومة ثانوية (مكتسبة) أثناء العلاج بسبب أتباع علاج غير المُناسب أو لعدم اتباع نظام المُعالجة المُقررة على النحو المُناسب (عدم الامتثال) أو استخدام الأدوية ذات النوعية المُتدنية <ref name=OBrien>{{cite journal|المؤلف=O'Brien R |العنوان=Drug-resistant tuberculosis: etiology, management and prevention |journal=Semin Respir Infect|volume=9 |issue=2 |الصفحات=104–12 |السنة=1994|pmid = 7973169}}</ref> يُعتبر السل المُقاوم للأدوية مُشكلةً خطيرة تُهدد الصحة العامة في العديد من البلدان النامية نظرًا لأنه يتطلب علاج أطول مُدة وأدوية أكثر كُلفةً. يُعرّف السل المُقاوم للأدوية بأنه مقاوم لأكثر دوائين فعالين من الخط الأول: الريفامبيسين والايزونيازيد. اما [[السل الشديد المقاومة للأدوية]] فهو مقاوم أيضا لثلاثة عقاقير أو أكثر من الأصناف الستة من أدوية الخط الثاني.<ref name="MMWR2006">{{citeCite journal |العنوان=Emergence of ''Mycobacterium tuberculosis'' with extensive resistance to second-line drugs—worldwide, 2000–2004 |journal=MMWR Morb Mortal Wkly Rep |volume=55 |issue=11 |الصفحات=301–5 |السنة=2006 |المسار=http://www.cdc.gov/mmwr/preview/mmwrhtml/mm5511a2.htm|pmid = 16557213 |المؤلف=Centers for Disease Control and Prevention (CDC)}}</ref> أما [[السل المقاوم كليا للأدوية]] فقد لوحظ أول مرة سنة 2003 في إيطاليا،<ref name=TR2012>{{مرجع ويب|العنوان=Totally Resistant TB: Earliest Cases in Italy |المسار=http://www.wired.com/wiredscience/2012/01/tdr-first-italy/|المؤلف=Maryn McKenna|التاريخ=12 يناير 2012|تاريخ الوصول=12 يناير 2012|الناشر=[[Wiredمجلة (magazine)|Wiredوايرد]]}}</ref><ref>{{cite journal|الأخير1=Migliori|الأول1=G.B.|الأخير2=De Iaco|الأول2=G.|الأخير3=Besozzi|الأول3=G.|الأخير4=Centis|الأول4=R.|الأخير5=Cirillo|الأول5=D.M.|العنوان=First tuberculosis cases in Italy resistant to all tested drugs|journal=Euro surveillance: bulletin Européen sur les maladies transmissibles (European communicable disease bulletin)|التاريخ=17 مايو 2007|volume=12|issue=5|الصفحة=E070517.1.|pmid=17868596}}</ref> ولكن لم يتم الإبلاغ عنه على نطاق واسع لغاية سنة 2012، وهو مُقاوم لجميع الأدوية المُستخدمة حاليًا.<ref name="MMWR2006" />
 
==توقعات سير المريض==
سطر 126:
يحدث التقدم من عدوى السل إلى مرض السل الواضح عندما تتغلب العُصيّات على دفاعات الجهاز المناعي وتبدأ في التكاثر. في مرض السل الأولي (حوالي 1-5% من الحالات)، يحدث هذا الأمر بعد العدوى الأولية بوقت قصير.<ref name=Robbins/> ولكن في معظم الحالات، تحدث [[عدوى السل الكامن|العدوى الخافية]] بدون وجود أعراض واضحة.<ref name=Robbins/> تُسبب هذه العصيات النائمة السل النشط في 5-10% من هذه الحالات الخافية، وكثيرًا ما يتم هذا بعد سنوات عديدة من حُدوث العدوى.<ref name=Pet2005/>
 
ويزداد خطر إعادة التنشيط مع الكبت المناعي، كما يحدث في حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. ويزداد خطر إعادة التنشيط لدى الأفراد المُصابين بالمتفطرة السلية وفيروس نقص المناعة البشرية في نفس الوقت، ليصل إلى 10 في المائة في السنة.<ref name=Robbins/> وقد أظهرت دراسات استخدام بصمات الحمض النووي لسلالات المتفطرة السلية أن تكرار الإصابة يؤدى بصورة ملحوظة إلى السل المُتكرر أكثر مما كان يُعتقد سابقًا،<ref>{{citeCite journal |doi=10.1016/S1473-3099(03)00607-8 |العنوان=Recurrence in tuberculosis: relapse or reinfection? |السنة=2003 |المؤلف=Lambert M |journal=Lancet Infect Dis |volume=3 |الصفحة=282|pmid=12726976 |issue=5 |author-separator=, |display-authors=1 |الأخير2=Hasker |الأول2=Epco |الأخير3=Deun |الأول3=Armand Van |الأخير4=Roberfroid |الأول4=Dominique |الأخير5=Boelaert |الأول5=Marleen |last6=Van Der Stuyft |first6=Patrick|الصفحات=282–7}}</ref> مع تقديرات انه قد يُساهم بإحداث أكثر من 50% من الحالات المُعاد تنشيطها في المناطق التي يشيعُ فيها السل.<ref>{{cite journal|الأخير=Wang|الأول=JY|المؤلفين المشاركين=Lee, LN, Lai, HC, Hsu, HL, Liaw, YS, Hsueh, PR, Yang, PC|العنوان=Prediction of the tuberculosis reinfection proportion from the local incidence|journal=The Journal of infectious diseases|التاريخ=15 يوليو 2007|volume=196|issue=2|الصفحات=281–8|pmid=17570116|doi=10.1086/518898}}</ref> يُقدّر احتمال الموت جراء الإصابة بالسل بحوالي 4 في المائة اعتبارًا من عام 2008، وقد سُجل تراجع عن نسبة ال8 في المائة المُسجلة عام 1995.<ref name=Lancet11/>
 
=== الوبائيات ===
سطر 133:
]]
[[ملف:Tuberculosis-prevalence-WHO-2009.svg|thumb|upright=1.4|alt=خريطة العالم مع دول جنوب الصحراءالافريقية الكبرى في ظلال مختلفة من اللون الأصفر، تشير إلى معدلات انتشار اعلى من 300 كل 000 100 نسمة، ومع الولايات المتحدة وكندا، وأستراليا، وشمال أوروبا في ظلال من اللون الأزرق الداكن، تشير إلى معدلات انتشار حوالي 10 كل 000 100 نسمة. آسيا بالون الأصفر الفاتح بمعدل انتشار حوالي 200 إصابة لكل 100,000. أمريكا الجنوبية بلون أصفر أكثر قتامة.|في عام 2007، وصل معدل انتشار السل لكل 000 100 نسمة إلى اعلى نسبه في دول جنوب الصحراءالافريقية الكبرى وكان أيضا مرتفعا نسبيا في آسيا.<ref name=WHO2009-Burden>{{مرجع كتاب |العنوان=Global tuberculosis control: epidemiology, strategy, financing |المؤلف=World Health Organization |السنة=2009 |isbn=978-92-4-156380-2|chapter=The Stop TB Strategy, case reports, treatment outcomes and estimates of TB burden |chapterurl=http://who.int/tb/publications/global_report/2009/annex_3/en/index.html|تاريخ الوصول=14 نوفمبر 2009 |الصفحات=187–300}}</ref>]]
أُصيب ثُلث سكان العالم تقريبًا بالمتفطرة السلية، وتحدُث إصابة جديدة واحدة كل ثانية على نطاق عالمي.<ref name=WHO2012data/> ومع ذلك، فُمعظم الإصابات بالمتفطرة السلية لا تُسبب مرض السل،<ref name=CDC>{{مرجع ويب|الناشر=[[Centersمراكز forمكافحة Diseaseالأمراض Controlواتقائها]]|المسار=http://www.cdc.gov/tb/publications/factsheets/general/LTBIandActiveTB.htm|العنوان=Fact Sheets: The Difference Between Latent TB Infection and Active TB Disease|التاريخ=20 يونيو 2011|تاريخ الوصول=26 يوليو 2011}}</ref> وتبقى 90–95 في المائة من الإصابات بدون أعراض.<ref name=Book90/> في عام 2007، كانت هُناك حوالي 13.7 مليون حالة مُزمنة نشطة.<ref name=WHO2009-Epidemiology/> في عام 2010، تم تشخيص 8.8 مليون حالة سل جديدة، وحدثت 1.45 مليون حالة وفاة، ومعظم هذه الإصابات تحدث في [[البلدان النامية]].<ref name=WHO2011/> من بين هذه الوفيات، كان هُنالك حوالي 0.35 مليون حالة مُصابة كذلك بفيروس نقص المناعة البشرية.<ref name=WHO2011Control>{{مرجع ويب|العنوان=Global Tuberculosis Control 2011|المسار=http://www.who.int/tb/publications/global_report/2011/gtbr11_full.pdf|العمل=World Health Organization|تاريخ الوصول=15 أبريل 2012}}</ref>
[[ملف:TB incidence.png|thumb|يمين|العدد السنوي لحالات السل الجديدة المبلغ عنها. بيانات من [[منظمة الصحة العالمية]] <ref>{{مرجع ويب|المؤلف=World Health Organization|المسار=http://www.who.int/tb/publications/global_report/2008/annex_3/en/index.html|العنوان=WHO report 2008: Global tuberculosis control|تاريخ الوصول=13 أبريل 2009}}</ref>]]
يُعد السل هو السبب الثاني الأكثر شُيوعًا للوفاة من الأمراض المعدية (بعد تلك التي يتسبب فيها فيروس نقص المناعة المكتسبة/الإيدز).<ref name=ID10/> تناقص العدد الكلي لحالات السل مُنذ عام 2005، في حين انخفضت الحالات الجديدة من الإصابات مُنذ عام 2002.<ref name=WHO2011/> وقد حققت [[الصين]] تقدُمًا هائلًا في إنقاص مُعدل وفيات السل بين عامي 1990 و2010 بما نسبته 80% تقريبًا.<ref name=WHO2011Control/> يُعد السل أكثر شيوعًا في البلدان النامية؛ حيثُ تُشير الاختبارات إلى أن حوالي 80% من السكان في العديد من البلدان الآسيوية والأفريقية إيجابيو اختبارات التوبركولين، بينما فقط 5-10% من سكان الولايات المتحدة هُم إيجابيو التوبركولين.<ref name=Robbins/> قد تراجعت الآمال في السيطرة تمامًا على هذا المرض بشدّة ويعود ذلك إلى عدد من العوامل، بما في ذلك صعوبة تطوير لقاح فعال وعملية التشخيص المُكلفة الثمن والتي تستغرق وقتًا طويلًا وضرورة العلاج لشهور عديدة وزيادة حالات السل المُرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية وظهور حالات مقاومة للعقاقير في الثمانينات.<ref name=Lancet11/>
سطر 144:
[[ملف:Mummy at British Museum.jpg|thumb|[[طقوس الدفن في مصر القديمة|المومياء المصرية]] في [[المتحف البريطاني]]-تم العُثور على التلاشي السلي في العمود الفقري للمومياء المصرية.]]
السل موجود لدى البشر مُنذ [[تاريخ قديم|العصور القديمة]] <ref name=Lancet11>{{cite journal|الأخير=Lawn|الأول=SD|المؤلفين المشاركين=Zumla, AI|العنوان=Tuberculosis|journal=Lancet|التاريخ=2 يوليو 2011|volume=378|issue=9785|الصفحات=57–72|pmid=21420161|doi=10.1016/S0140-
6736(10)62173-3}}</ref> فأول كشف لا لبس فيه عن المتفطرة السلية، ينطوي على أدلة عن هذا المرض في بقايا جواميس يرجع تاريخها إلى حوالي 17,000 سنة مضت.<ref>{{citeCite journal |المؤلف=Rothschild BM |العنوان=Mycobacterium tuberculosis complex DNA from an extinct bison dated 17,000 years before the present |journal=Clin. Infect. Dis. |volume=33 |issue=3 |الصفحات=305–11 |السنة=2001|الشهر=August |pmid=11438894 |doi=10.1086/321886 |المسار=http://www.journals.uchicago.edu/cgi-bin/resolve?CID001531|author-separator=, |المؤلف2=Martin LD |المؤلف3=Lev G |display-authors=3 |الأخير4=Bercovier |الأول4=Helen |الأخير5=Bar‐Gal|الأول5=Gila Kahila |last6=Greenblatt |first6=Charles |last7=Donoghue |first7=Helen |last8=Spigelman |first8=Mark|last9=Brittain |first9=David}}</ref> ولكن، أن يكون السل قد نشأ في الأبقار، ثم انتقل إلى البشر، أم أنه انتقل إليهما من سلف مُشترك، فهذا غير واضح حاليًا.<ref>{{citeCite journal |المؤلف=Pearce-Duvet J|العنوان=The origin of human pathogens: evaluating the role of agriculture and domestic animals in the evolution of human disease |journal=Biol Rev Camb Philos Soc |volume=81 |issue=3 |الصفحات=369–82 |السنة=2006|pmid = 16672105|doi=10.1017/S1464793106007020}}</ref> عند إجراء مقارنة بين [[جينات]] معقّد المتفطرة السلية في البشر وجينات معقّد المتفطرة السلية في الحيوانات أشارت النتيجة إلى أن الناس لم يُصابوا بمعقد المتفطرة السلية أثناء تدجين الحيوانات، كما كان يُعتقد سابقًا. تُعد كلتا سلالتي البكتيريا السلية ذات سلف مُشترك، مما يُمكن أن يكون قد أصاب البشر في وقت يرجع إلى [[ثورة زراعية|ثورة العصر الحجري الحديث]].<ref>{{cite journal|الأخير=Comas|الأول=I|المؤلفين المشاركين=Gagneux, S|العنوان=The past and future of tuberculosis research.|journal=PLoS Pathogens|التاريخ=2009 Oct|volume=5|issue=10|الصفحات=e1000600|pmid=19855821|doi=10.1371/journal.ppat.1000600|pmc=2745564}}</ref>
 
تُظهر بقايا الهياكل العظمية أن البشر في عصور ما قبل التاريخ كانوا يُصابون بالسل عام 4000 قبل الميلاد، وقد وجد الباحثون التلاشي السلي في الأعمدة الفقرية للمومياوات المصرية التي يرجع تاريخها إلى 3000–2400 قبل الميلاد.<ref>{{cite journal|المؤلف=Zink A, Sola C, Reischl U, Grabner W, Rastogi N, Wolf H, Nerlich A |العنوان=Characterization of Mycobacterium tuberculosis Complex DNAs from Egyptian Mummies by Spoligotyping |journal=J Clin Microbiol |volume=41 |issue=1 |الصفحات=359–67 |السنة=2003|pmid=12517873 |doi=10.1128/JCM.41.1.359-367.2003 |pmc=149558}}</ref> "فثيسيس" هي كلمة يونانية الأصل تعني الضمور، مُصطلح قديم للسل الرئوي؛;<ref>{{مرجع كتاب|العنوان=The Chambers Dictionary.|السنة=1998|الناشر=Allied Chambers India Ltd.|المكان=New Delhi|isbn=978-81-86062-25-8|الصفحات=352|المسار=http://books.google.ca/books?id=pz2ORay2HWoC&pg=RA1-PA352}}</ref> حوالي 460 قبل الميلاد، عرّف "أبقراط" على أنه يُعد المرض الأكثر انتشارًا في العصر. وقيل انه كان يشمل الحمى والسعال المدمى، وكان مميتا دوما في معظم الأحوال<ref>Hippocrates. [http://web.archive.org/web/20050211173218/http://classics.mit.edu/Hippocrates/aphorisms.mb.txtAphorisms.] Accessed 7 October 2006.</ref> وتوحي الدراسات الوراثية أن السل كان حاضرًا في [[الأمريكتين]] من حوالي العام 100 م.<ref>{{citeCite journal |المؤلف=Konomi N, Lebwohl E, Mowbray K, Tattersall I, Zhang D |العنوان=Detection of Mycobacterial DNA in Andean Mummies |journal=J Clin Microbiol |volume=40 |issue=12 |الصفحات=4738–40 |السنة=2002|pmid=12454182 |doi=10.1128/JCM.40.12.4738-4740.2002 |pmc=154635}}</ref>
 
قبل [[الثورة الصناعية]]، غالبًا ما ربط الفولكلور بين السل و[[مصاصي الدماء]]. فعندما يتوفى أحد أعضاء الأسرة بسببه، تتراجع الحالة الصحية لأعضاء الأسرة الآخرين المُصابين ببطء. واعتقد الناس أن هذا سببه الشخص الأول الذي أصيب بالسل وأنه يستنزف الحياة من أفراد الأسرة الآخرين.<ref name=sledzik>{{citeCite journal |الأخير=Sledzik|الأول=Paul S. |المؤلفين المشاركين=Nicholas Bellantoni |الشهر=June |السنة=1994 |العنوان=Bioarcheological and biocultural evidence for the New England vampire folk belief |journal=American Journal of Physical Anthropology |volume=94 |issue=2|الصفحات=269–274 |doi=10.1002/ajpa.1330940210 |المسار=http://www.ceev.net/biocultural.pdf |التنسيق=PDF|pmid=8085617|issn=0002-9483}}</ref>
على الرغم من أن النموذج الرئوي المرتبط بـ[[حديبة (علم الأحياء)|الدرنات]] كان الدكتور [[ريتشارد مورتون]] قد وضع أُسسه كمرض في 1689،<ref name="WhoNamedIt-Calmette">{{WhoNamedItمن سمى هذا|doctor|2413|Léon Charles Albert Calmette}}</ref><ref name="MedHist1970-Trail">{{citeCite journal |المؤلف=Trail RR |العنوان=Richard Morton (1637-1698)|journal=Med Hist |volume=14 |issue=2 |الصفحات=166–74 |السنة=1970 |الشهر=April |pmid=4914685 |pmc=1034037}}</ref> إلا أن السل بسبب تنوع أعراضه، لم يُحدد كوحدة مرضية حتى عشرينات القرن الثامن عشر، ولم يُطلق عليه اسم السل حتى 1839من قبل [[يوهان لوكاس شونلاين]] <ref>Zur Pathogenie der Impetigines. Auszug aus einer brieflichen Mitteilung an den Herausgeber. [Müller’s] ''Archiv für Anatomie, Physiologie und wissenschaftliche Medicin''. 1839, page 82.</ref>
 
خلال السنوات 1838–1845، جلب الدكتور جون كروغان، مالك [[كهف الماموث]]، عددًا من الأشخاص المُصابين بالسل إلى الكهف أملا في علاج هذا المرض ضمن درجة الحرارة الثابتة ونقاء هواء الكهف؛ ولكنهم ماتوا في غضون سنة.<ref>[http://edition.cnn.com/2004/TRAVEL/DESTINATIONS/02/26/mammoth.cave.ap/index.html Kentucky: Mammoth Cave long on history.] ''[[CNNسي إن إن]]''. 27 February 2004. Accessed 8 October 2006.</ref>. افتتح هيرمان بريمر [[مصحات]] السل الأولى في عام 1859 في (حاليًا [[سوكولوفسكو]]) [[سيليزيا]].<ref name =sanatoria>{{citeCite journal |المؤلف=McCarthy OR|العنوان=The key to the sanatoria |journal=J R Soc Med |volume=94 |issue=8 |الصفحات=413–7 |السنة=2001 |الشهر=August|pmid=11461990 |pmc=1281640 |المسار=http://www.jrsm.org/cgi/pmidlookup?view=long&pmid=11461990}}</ref>
 
[[ملف:RobertKoch.jpg|upright|thumb|left| اكتشف الدكتور روبرت كوخ عصيات السل]]
تمّ التعرّف على العصيّة التي تسبب السل ،''المتفطرة السلية''، ووصفها في 24 مارس 1882 من قبل [[روبرت كوخ]] الذي حصل على [[جائزة نوبل في الطب أو علم وظائف الأعضاء|جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب]] في عام 1905 لهذا الاكتشاف.<ref>[[Nobelمؤسسة Foundationنوبل]]. [http://nobelprize.org/nobel_prizes/medicine/laureates/1905/ The Nobel Prize in Physiology or Medicine 1905.] Accessed 7 October 2006.</ref> لم يكن كوخ يعتقد أن مرضي السل البقري (لدى الماشية) والسل البشري متشابهان، مما أدى إلى تأخير اعتبار الحليب الملوث مصدرا للعدوى.وفي وقت لاحق، تم الحدّ من خطر انتقال العدوى من هذا المصدر بشكل كبير بعد اختراع عملية [[البسترة]] أعلن كوخ عن مستخلص ذي أساس من [[الجليسرين]] مستخرج من العصيات السلية كـ "علاج" لمرض السل في عام 1890، وأطلق عليه اسم "السلين".وبالرغم من أنه لم يكن فعالا، إلا أنه استخدم بنجاح فيما بعد كوسيلة اختبار لكشف وجود السل قبل ظهور أعراضه.<ref>{{citeCite journal |المؤلف=Waddington K |العنوان=To stamp out "So Terrible a Malady": bovine tuberculosis and tuberculin testing in Britain, 1890–1939 |journal=Med Hist |volume=48 |issue=1 |الصفحات=29–48 |السنة=2004|الشهر=January |pmid=14968644 |pmc=546294}}</ref>
 
حقق [[ألبرت كالميت]] و[[كميل غيران]] أول نجاح حقيقي في مجال التحصين ضد السل عام 1906، باستخدام سلالات مُضعفة من العصيّات المسببة للسل البقري. وكان يطلق عليها اسم [[عصية كالميت غيران|عصية كالميت وغيران]] (BCG). وكان أول استخدام للقاح الـ BCG على البشر عام 1921 في [[فرنسا]]، <ref name=Bonah>{{cite journal|المؤلف=Bonah C |العنوان=The 'experimental stable' of the BCG vaccine: safety, efficacy, proof, and standards, 1921–1933|journal=Stud Hist Philos Biol Biomed Sci |volume=36 |issue=4 |الصفحات=696–721 |السنة=2005|pmid=16337557|doi=10.1016/j.shpsc.2005.09.003}}</ref> ولكنه لاقى قبولا واسعا فقط في [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]] و[[بريطانيا العظمى]] و[[ألمانيا]] بعد الحرب العالمية الثانية.<ref name=Comstock>{{citeCite journal |المؤلف=Comstock G |العنوان=The International Tuberculosis Campaign: a pioneering venture in mass vaccination and research |journal=Clin Infect Dis |volume=19 |issue=3 |الصفحات=528–40 |السنة=1994|pmid=7811874 |doi=10.1093/clinids/19.3.528}}</ref>
 
استحوذ السل على أكثر اهتمام بين العامة في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين باعتباره من الأمراض [[المتوطنة (علم الأوبئة)|المتوطنة]] التي تصيب المناطق الفقيرة.في عام 1815، كان ربع حالات الوفيات في إنجلترا بسبب "الضمور". وبحلول عام 1918، كان السل مايزال سبب واحدة من بين كل 6 وفيات في فرنسا. في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وبعد تصنيف هذا المرض كمرض معدٍ، وُضع السل على [[قائمة الأمراض الواجبة التبليغ|الأمراض التي يجب الإبلاغ عنها]] في بريطانيا، وبدأت الحملات لمنع الناس من البصق في الأماكن العامة، وتم "تشجيع" الفقراء المصابين بالعدوى على دخول [[مصحة|المصحات]]. التي تشبه السجون (كانت المصحات المخصصة للطبقات الوسطى والعليا تقدم الرعاية الممتازة والعناية الطبية المستمرة) <ref name =sanatoria/> وأيا كانت الفوائد (المزعومة) للـ "الهواء النقي" والعمل في المصحات، حتى في ظل أفضل الظروف، فإن 50٪ من الذين دخلوا إليها توفوا في غضون خمس سنوات (''تقريبًا'' 1916) <ref name =sanatoria/>
سطر 162:
في أوروبا، بدأت معدلات السل في الارتفاع في أوائل القرن السابع عشر لتصل إلى أوجها في القرن التاسع عشر، عندما سببت ما يقارب من 25٪ من مجموع الوفيات <ref <ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Bloom|الأول=editor, Barry R.|العنوان=Tuberculosis : pathogenesis, protection, and control|السنة=1994|الناشر=ASM Press|المكان=Washington, D.C.|isbn=978-1-55581-072-6}}</ref> ثم تراجعت نسبة الوفيات بحوالي 90% في منتصف القرن العشرين (الخمسينات منه).<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Persson|الأول=Sheryl|العنوان=Smallpox, Syphilis and Salvation: Medical Breakthroughs That Changed the World|السنة=2010|الناشر=ReadHowYouWant.com|isbn=978-1-4587-6712-7|الصفحات=141|المسار=http://books.google.ca/books?id=-W7ch1d6JOoC&pg=PA141}}</ref> بدأ التحسن في الشؤون الصحية العامة بإنقاص معدل الإصابة بالسل بشكل ملموس حتى قبل وصول [[ستربتوميسين|الستربتوميسين]] وغيره من المضادات الحيوية، على الرغم من أن المرض كان لا يزال يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة بحيث أنه عندما تم تشكيل [[مجلس البحوث الطبية (المملكة المتحدة)|مجلس البحوث الطبية]] في بريطانيا في عام 1913، كان تركيزه الأساسي منصبّا على بحوث السل <ref>{{مرجع كتاب|الأخير=editor|الأول=Caroline Hannaway,|العنوان=Biomedicine in the twentieth century: practices, policies, and politics|السنة=2008|الناشر=IOS Press|المكان=Amsterdam|isbn=978-1-58603-832-8|الصفحات=233|المسار=http://books.google.ca/books?id=o5HBxyg5APIC&pg=PA233}}</ref>
 
في عام 1946، كان تطوير المضاد الحيوي [[ستربتوميسين|الستربتوميسين]] سببا في جعل العلاج الفعال والشفاء من السل حقيقة واقعة.قبل إدخال هذا الدواء، كان العلاج الوحيد (باستثناء المصحات) هو التدخل الجراحي، بما في ذلك " تقنية [[استرواح الصدر]] "، الذي ينطوي على خمص الرئة المصابة إلى وضعية "الراحة" مما يسمح للآفات السلية بالشفاء.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Shields|الأول=Thomas|العنوان=General thoracic surgery|السنة=2009|الناشر=Wolters Kluwer Health/Lippincott Williams & Wilkins|المكان=Philadelphia|isbn=978-0-7817-7982-1|الصفحات=792|المسار=http://books.google.ca/books?id=bVEEHmpU-1wC&pg=PA792|الطبعة=7th ed.}}</ref> وسمح ظهور السل المقاوم للأدوية المتعددة بتقديم الجراحة مرة أخرى كخيار ضمن المعايير المقبولة عموما للرعاية في علاج التهابات السل.تنطوي التدخلات الجراحية الحالية على استئصال الأجزاء المريضة من الرئتين ("فقاعات") للحد من أعداد من البكتيريا ولزيادة تعرض للبكتيريا المتبقية للأدوية الموجودة في مجرى الدم، مما ينقص بالتالي من العدد الكلي للبكتيريا ويزيد من فعالية العلاج الجهازي بالمضادات الحيوية <ref>{{citeCite journal |المؤلف=Lalloo UG, Naidoo R, Ambaram A |العنوان=Recent advances in the medical and surgical treatment of multi-drug resistant tuberculosis|journal=Curr Opin Pulm Med |volume=12 |issue=3 |الصفحات=179–85 |السنة=2006 |الشهر=May |pmid=16582672|doi=10.1097/01.mcp.0000219266.27439.52|المسار=http://meta.wkhealth.com/pt/pt-core/template-journal/lwwgateway/media/landingpage.htm?issn=1070-5287&volume=12&issue=3&spage=179}}</ref> تبددت الآمال بالقضاء التام على السل (كما حدث في[[الجدري]]) بعد ظهور السلالات [[مقاومة المضادات الحيوية|المقاومة للأدوية]] في ثمانينات القرن العشرين.وأدى ما تلاها من تجدد ظهور مرض السل إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية من قبل منظمة الصحة العالمية في عام 1993 <ref>{{مرجع ويب|العنوان=Frequently asked questions about TB and HIV|المسار=http://www.who.int/tb/hiv/faq/en/index.html|العمل=World Health Organization|تاريخ الوصول=15 أبريل 2012}}</ref>
 
==المجتمع والثقافة السائدة==
تعمل [[منظمة الصحة العالمية]] [[مؤسسة بيل ومليندا غيتس|ومؤسسة بيل وميلينداغيتس]] على دعم اختبار تشخيصي جديد سريع المفعول لاستخدامه في البلدان المُنخفضة الدخل والمُتوسطة الدخل<ref name=Xpert2011>{{cite journal|الأخير=Lawn|الأول=SD|المؤلفين المشاركين=Nicol, MP|العنوان=Xpert® MTB/RIF assay: development, evaluation and implementation of a new rapid molecular diagnostic for tuberculosis and rifampicin resistance.|journal=Future microbiology|التاريخ=2011 Sep|volume=6|issue=9|الصفحات=1067–82|pmid=21958145|doi=10.2217/fmb.11.84|pmc=3252681}}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|المسار=http://www.reuters.com/article/idUSTRE6B71RF20101208 |العنوان=WHO says Cepheid rapid test will transform TB care|العمل= Reuters |التاريخ=8 ديسمبر 2010}}</ref> اعتبارًا من عام 2011، لا تزال إمكانيات العديد من الأماكن التي تفتقر إلى الموارد مُقتصرة على الفحص المجهري للقشع.<ref>{{cite journal|الأخير=Lienhardt|الأول=C|المؤلفين المشاركين=Espinal, M, Pai, M, Maher, D, Raviglione, MC|العنوان=What research is needed to stop TB? Introducing the TB Research Movement.|journal=PLoS medicine|التاريخ=2011 Nov|volume=8|issue=11|الصفحات=e1001135|pmid=22140369|doi=10.1371/journal.pmed.1001135|pmc=3226454}}</ref>
 
احتلت الهند مركز الصدارة العالمي في عدد إصابات السل عام 2010، وهذا يعود جُزئيًا إلى سوء تدبير الأمراض ضمن القطاع الصحي الخاص. إن وجود برامج مثل [[البرنامج الوطني المنقح لمكافحة السل]] يُساعد على خفض معدلات الإصابة السل بين الأشخاص الذين يتلقون الرعاية الصحية العامة<ref name="Bhargava">{{citeCite journal |المؤلف=Anurag Bhargava, Lancelot Pinto, Madhukar Pai |العنوان=Mismanagement of tuberculosis in India: Causes, consequences, and the way forward |journal=Hypothesis |volume=9 |issue=1 |الصفحات=e7 |السنة=2011 |المسار=http://www.hypothesisjournal.com/?p=989}}</ref><ref>{{cite journal|الأخير=Amdekar|الأول=Y|العنوان=Changes in the management of tuberculosis.|journal=Indian journal of pediatrics|التاريخ=2009 Jul|volume=76|issue=7|الصفحات=739–42|pmid=19693453|doi=10.1007/s12098-009-0164-4}}</ref>
 
==البحوث==
هُناك محدودية لتأثير لقاح ال BCG، وما زالت البُحوث لتطوير لقاحات جديدة لمُكافحة السل مُستمرة <ref name=VacRes2011>{{cite journal|الأخير=Martín Montañés|الأول=C|المؤلفين المشاركين=Gicquel, B|العنوان=New tuberculosis vaccines.|journal=Enfermedades infecciosas y microbiologia clinica|التاريخ=2011 Mar|volume=29 Suppl 1|الصفحات=57–62|pmid=21420568|doi=10.1016/S0213-005X(11)70019-2}}</ref> وهناك عدد من اللقاحات المُحتملة المُرشحة حاليًا، والتي ما تزال في طور [[تجربة سريرية|المرحلة الأولى والثانية من التجارب السريرية]] <ref name=VacRes2011/> هُناك طريقتان أساسيتان مُستخدمتان في ُحاولة تحسين فعالية اللقاحات المُتوفرة حاليًا.أول طريقة تعتمد على إضافة لقاح الوُحَيْدات إلى لقاح الBCG، في حين أن الإستراتيجية الأخرى تسعى لتخليق لقاحات حية جديدة أفضل.<ref name=VacRes2011/> يُعد [[MVA85A]] مثال على لُقاح الوحيدات الذي هو حاليًا في طور التجارب في جنوب أفريقيا، ويعتمد [[اللقاح]] على الفيروسات المُعدلة وراثيًا <ref name=Ibanga_2006>{{citeCite journal |المؤلف=Ibanga H, Brookes R, Hill P, Owiafe P, Fletcher H, Lienhardt C, Hill A, Adegbola R, McShane H |العنوان=Early clinical trials with a new tuberculosis vaccine, MVA85A, in tuberculosis-endemic countries: issues in study design |journal=Lancet Infect Dis |volume=6 |issue=8 |الصفحات=522–8 |السنة=2006 |doi= 10.1016/S1473-3099(06)70552-7| pmid = 16870530}}</ref> وهناك أمل في أن تلعب اللُقاحات دورًا هامًا في علاج كل من الأمراض الكامنة والنشطة <ref>{{cite journal|المؤلف=Kaufmann SH|العنوان=Future vaccination strategies against tuberculosis: Thinking outside the box|journal=Immunity|السنة=2010|volume=33|الصفحات=567–77|pmid = 21029966|doi=10.1016/j.immuni.2010.09.015|issue=4}}</ref>
 
لتشجيع المزيد من الاكتشاف، يسعى الباحثون وصُناع القرار إلى تقديم نماذج اقتصادية جديدة لتطوير اللقاح، بما في ذلك الجوائز والحوافز الضريبية و[[التزامات السوق المسبقة]].<ref>{{cite journal|المؤلف=Webber D, Kremer M|المسار=http://www.who.int/bulletin/archives/79(8)735.pdf |العنوان=Stimulating Industrial R&D for Neglected Infectious Diseases: Economic Perspectives |journal=Bulletin of the World Health Organization|volume=79|issue=8|السنة=2001|الصفحات=693–801}}</ref><ref>{{cite journal|المؤلف=Barder O, Kremer M, Williams H|المسار=http://www.bepress.com/ev/vol3/iss3/art1 |العنوان=Advance Market Commitments: A Policy to Stimulate Investment in Vaccines for Neglected Diseases|journal=The Economists' Voice|volume=3|السنة=2006|issue=3|doi=10.2202/1553-3832.1144}}</ref> وهناك عدد من المجموعات التي تشارك في البحث، ومن ضمنها [[الشراكة لدحر السل]]، <ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Economic|الأول=Department of|العنوان=Achieving the global public health agenda : dialogues at the Economic and Social Council|السنة=2009|الناشر=United Nations|المكان=New York|isbn=978-92-1-104596-3|الصفحات=103|المسار=http://books.google.ca/books?id=VeF9dv74C4MC&pg=PA103|المؤلفين المشاركين=Affairs, Social}}</ref> مبادرة لقاح السل في جنوب أفريقيا و[[مؤسسة آيراس العالمية من أجل لقاح السل]]، <ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Jong|الأول=[edited by] Jane N. Zuckerman, Elaine C.|العنوان=Travelers' vaccines|السنة=2010|الناشر=People's Medical Pub. House|المكان=Shelton, CT|isbn=978-1-60795-045-5|الصفحات=319|المسار=http://books.google.ca/books?id=BKRpWFEy66wC&pg=PA319|الطبعة=2nd ed.}}</ref> ومن بين هذه المؤسسات، تلقّت مؤسسة أيراس العالمية من أجل لُقاح السل هدية تفوق قيمتها 280 مليون دولار أمريكي من [[مؤسسة بيل ومليندا غيتس|مؤسسة بيل وميليندا غيتس]] لتطوير وترخيص لُقاح مُحسّن ضد السل لاستخدامه في البلدان التي تعاني منه أكثر من غيرها.<ref>{{مرجع ويب|الأخير=Bill and Melinda Gates Foundation Announcement|العنوان=Gates Foundation Commits $82.9 Million to Develop New Tuberculosis Vaccines|التاريخ=2004-02-12|المسار=http://www.globalhealth.org/news/article/4134}}</ref><ref>{{مرجع ويب|الأخير=Nightingale|الأول=Katherine|العنوان=Gates foundation gives US$280 million to fight TB|التاريخ=2007-09-19|المسار=http://www.scidev.net/en/news/gates-foundation-gives-us280-million-to-fight-tb.html}}</ref>