العالم المسيحي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
AlaaBot (نقاش | مساهمات)
ط وسوم صيانة، استبدل: عالم (صفة) ← عالم (مهنة) (3) باستخدام أوب
ط بوت: تعريب
سطر 46:
{{اقتباس|البابا غريغوري الكبير جعل من نفسه في [[إيطاليا]] أقوى من قوة الإمبراطور أو حاكم الولاية، وأنشأ نفوذًا سياسيًّا الذي سيطر على شبه الجزيرة لقرون عديدة. من هذا الوقت توجهت أنظار السكان المتنوعين في [[إيطاليا]] إلى [[البابا]]، وواصلت [[روما]] عاصمة [[البابوية]] لتكون مركز العالم المسيحي.<ref>[http://www.newadvent.org/cathen/06780a.htm CATHOLIC ENCYCLOPEDIA: St. Gregory the Great<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>}}
 
عاشت [[الإمبراطورية البيزنطية]] عصرها الذهبي خاصةً تحت حكم الأسرة المقدونية حيث دعي عصرهم ''بعصر النهضة المقدونية'' ففي عهدهم مرت الإمبراطورية البيزنطية بنهضة ثقافية وعلمية وكانت [[القسطنطينية]] في عهدهم المدينة الرائدة في العالم المسيحي من حيث الحجم والثراء والثقافة.<ref>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Cameron|2009|pp=47}}.</ref><ref>[http://www.edu-prog.com/folder5/7.htm الحضارة البيزنطية]</ref> فقد كان هناك نمو كبير في مجال التعليم والتعلم ممثلة ب[[جامعة القسطنطينية]] و[[مكتبة القسطنطينية]] وجرى الحفاظ على النصوص القديمة وإعادة نسخها. كما ازدهر الفن البيزنطي وانتشرت الفسيفساء الرائعة في تزيين العديد من الكنائس الجديدة، وفي عصر الكومنينيين تجدد الاهتمام بالفلسفة الإغريقية الكلاسيكية، بالإضافة إلى تزايد الناتج الأدبي باليونانية العامية.<ref name="Browning-1992-190-218">{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Browning|1992|pp=198–208}}.</ref> احتل الأدب والفن البيزنطيان مكانة بارزة في أوروبا، حيث كان التأثير الثقافي للفن البيزنطي على الغرب خلال هذه الفترة هائلًا وذا أهمية طويلة الأمد.<ref name="Browning-1992-218">{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Browning|1992|p=218}}.</ref> كما شمل العهد المقدوني أحداثًا ذات أهمية دينية. كان تنصير الشعوب السلافية مثل [[البلغار]] و[[الصرب]] و[[شعب روس|الروس]] إلى المسيحية الأرثوذكسية بصفة دائمة قد غير الخريطة الدينية لأوروبا ولا يزال صداه حتى يومنا هذا. قام [[كيرلس وميثوديوس]] وهما أخوان [[يونان بيزنطيون|يونانيان بيزنطيان]] من ثيسالونيكي قد ساهما بشكل كبير جدًا في تنصير السلافيين والعملية التي طورت الأبجدية الغلاغوليتية، والتي هي سابقة [[أبجدية كيريلية|كيريلية]].<ref>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Timberlake|2004|p=14}}</ref>
 
خارج العالم المسيحي الموحد امتلكت الكنائس [[المسيحية الشرقية]] نفوذًا سياسيًّا ،وأصبحت كل من [[أرمينيا]] عام [[301]] و[[جورجيا]] عام [[319]]<ref>The Church Triumphant: A History of Christianity Up to 1300, E. Glenn Hinson, p 223</ref><ref>Georgian Reader, George Hewitt, p. xii</ref> و[[أثيوبيا]] عام [[325]] أولى الدول المسيحية في العالم. وحصلت كل من سلالة السليمانيين في [[أثيوبيا]] وأسرة بجرتيوني في [[جورجيا]] على الشرعية من [[كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية]] و[[الكنيسة الجورجية الرسولية الأرثوذكسية]]، باعتبارهم من سلالة الملك [[داود]] و[[سليمان]]،<ref>A. K. Irvine, "Review: The Different Collections of Nägś Hymns in Ethiopic Literature and Their Contributions." ''Bulletin of the School of Oriental and African Studies, University of London''. School of Oriental and African Studies, 1985.</ref> فارتبطت الكنيسة والدولة ارتباطًا وثيقًا في كل من [[أثيوبيا]] و[[جورجيا]].<ref>{{مرجع ويب | العنوان=Georgia. | العمل=[[موسوعة بريتانيكا]] Premium Service | المسار=http://wwwa.britannica.com/eb/article-44321 | تاريخ الوصول=2006-05-25}}</ref>
سطر 80:
في عام [[1095]] دعا البابا [[أوربان الثاني]] إلى [[الحروب الصليبية]] من أجل استرداد [[أراضي مقدسة|الأرضي المقدسة]] من الحكم الإسلامي، بعدما منع [[السلاجقة]] المسيحيين من زيارة الأماكن المقدسة حسب العقائد المسيحية في [[فلسطين]] وهدم [[كنيسة القيامة]]. وعلى الرغم من النجاح الأولي من [[الحملة الصليبية الأولى]]، فقد انتهت الحملات في نهاية المطاف بالفشل بعد نحو قرنين من التواجد في المشرق.
 
وطبعت تلك المرحلة بتأسيس الرهبنات الكبرى كالرهبنة البندكتية والرهبنة الأوغسطينية اللتين أثرتا عميق التأثير في المجتمع الغربي، ورعتا عملية التقدم العلمي إذ كانت [[دير|الأديار]] [[جامعة|جامعات]] و[[مدرسة|مدارس]] [[أوروبا]] الوحيدة،<ref>الكنيسة والعلم، مرجع سابق، ص. 8</ref> أما أقدم جامعة بالمفهوم الحديث للتعليم العالي فهي [[جامعة بولونيا]] وذات أصول مسيحية.<ref>{{Citation | الأخير = Pryds | الأول = Darleen | editor-last = Courtenay | editor-first = William J. | editor2-last = Miethke | editor2-first = Jürgen | editor3-last = Priest | editor3-first = David B. | السنة = 2000 | العنوان = Universities and Schooling in Medieval Society | chapter = ''Studia'' as Royal Offices: Mediterranean Universities of Medieval Europe | series = Education and Society in the Middle Ages and Renaissance | volume = 10 | الناشر = Brill | publication-place = Leiden | الصفحات = 83 | isbn = 90-04-11351-7 | issn = 0926-6070 | اقتباس = In his magisterial work on European universities, Hastings Rashdall [considered that] the integrity of a university is preserved only when the institution evolved into an internally regulated corporation of scholars, be they students or masters.}}</ref> كذلك برز [[كلوني|دير كلوني]] في تنظيم السياسة الداخلية للكنيسة وتحديد دور العلمانيين فيها.<ref>[http://st-takla.org/Coptic-History/CopticHistory_05-Western-Church-History/Church-of-West__19-Al-Eslah-in-Rome.html حركات الإصلاح في الكنيسة الرومانية]</ref>
 
=== عصر النهضة ===
سطر 187:
{{مفصلة|المسيحية والعلم|قائمة المفكرين المسيحيين في العلم}}
[[ملف:Roger Bacon optics01.jpg|تصغير|يمين|200px|مخطوطة للراهب [[روجر باكون]]، رسوم بيانية دائرية متصلة لها أهمية في الدراسة العلمية [[بصريات|للبصريات]].]]
كان تأثير الكنيسة على الحروف الغربية والتعلم هائل. فالنصوص القديمة من [[الكتاب المقدس]] قد أثرت بعمق على [[الفن]] والتفكير الغربي، و[[الأدب]] والثقافة لعدة قرون. بعد انهيار [[الإمبراطورية الرومانية]] الغربية، كانت المجتمعات الرهبانية الصغيرة عمليًا البؤر الاستيطانية لمحو الأمية في [[أوروبا الغربية]].<ref>Kenneth Clarke; Civilisation, BBC, SBN 563 10279 9; first published 1969</ref> في الوقت ذاته، فقد أنشأت مدارس [[الكاتدرائية]]، وهي مدارس اقيمت بالقرب من الكنائس، وأصبحت هذه المدارس في مرحلة متقدمة جامعات [[أوروبا]] الأولى، وقد رعت [[الكنيسة]] الآلاف من مؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي والعالي في جميع أنحاء [[العالم]] منذ ذلك الحين.<ref name="Newadvent.org"/> وكذلك الامر كان بالنسبة [[مسيحية شرقية|للكنائس الشرقية]] التي رعت [[العلوم]] في [[الامبراطورية البيزنطية]] والتي كانت مركز ثقافي وعلمي وحضاري في الأهم في العالم القديم، والتي ارتبطا ارتباطًا وثيقًا مع [[الفلسفة]] القديمة، و[[ما وراء الطبيعة|الميتافيزيقيا]].<ref>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Anastos|1962|p=409}}.</ref> ومن الانجازات التي طبقت فيها [[العلوم]] كانت بناء كنيسة [[آيا صوفيا]].<ref>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Cohen|1994|p=395}}; Dickson, [http://www.roma.unisa.edu.au/07305/medmm.htm Mathematics Through the Middle Ages].</ref> خلال عصر النهضة البيزنطية دعمت [[أرثوذكسية شرقية|الكنيسة الشرقية]] الحركة والنهضة العلمية وخاصة في مجال [[علم الفلك]] و[[الرياضيات]] و[[الطب]] فكتب الرهبان [[موسوعة|الموسوعات]] الطبية التي تضمنت شروحا في أمراض العين و[[الأذن]] و[[الفم]] و[[جراحة|العمليات الجراحية]]، وقد ترجمت هذه الموسوعات إلى [[لغة لاتينية|اللاتينية]] و[[لغة سريانية|السريانية]] و[[لغة عربية|العربية]].<ref>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|King|1991|pp=116–118}}.</ref> كما انتج الرهبان البيزنطيين ابحاثًا في حقول [[كيمياء]] المعادن و[[السبائك]] و[[الرياضيات]] و[[الهندسة الجغرافية]]، وكانوا يؤمنون بأن [[الكواكب]] والنجوم لها تأثير على أحداث [[الأرض]]، وكانت هذه [[العلوم]] السبب الرئيسي في احياء الاداب اليونانية القديمة والدراسات النحوية والأدبية والعلمية في [[إيطاليا]] مطلع [[عصر النهضة]].<ref>{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Robins|1993|p=8}}.</ref><ref name="TM189">{{harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Tatakes|Moutafakis|2003|p=189}}.</ref>
[[ملف:Sistinehall.jpg|يسار|200بك|تصغير|القاعة الرئيسية [[مكتبة الفاتيكان|لمكتبة الفاتيكان]]، وهي إحدى أقدم وأكبر [[المكتبات]] في [[العالم]] وتحوي مجموعة [[مخطوط]]ات تاريخية مهمة.]]
دعمت الكنيسة التعليم في [[الامبراطورية البيزنطية]]، <ref>{{مرجع ويب |المسار=http://historymedren.about.com/gi/dynamic/offsite.htm?zi=1/XJ/Ya&sdn=historymedren&cdn=education&tm=7&f=00&tt=14&bt=0&bts=0&zu=http://www.med.virginia.edu/hs-library/historical/antiqua/texte.htm |العنوان= Byzantine Medicine - Vienna Dioscurides|تاريخ الوصول=2007-05-27 |العمل=Antiqua Medicina|الناشر=University of Virginia}}</ref> فأنشأت المدارس والمعاهد وأهمها جامعة [[القسطنطينية]] التي كانت تُدرّس [[الفلسفة]] و[[القانون]] و[[الطب]] ونحو اللغة اللاتينية واليونانية وبلاغتها في حين نشطت المدارس الاكاديمية الفلسفية والفلكية في [[الإسكندرية]]،<ref>The faculty was composed exclusively of philosophers, scientists, rhetoricians, and [[philology|philologistsفقه اللغة]] ({{مرجع كتاب | الأخير=Tatakes |الأول=Vasileios N. |المؤلفين المشاركين=Moutafakis, Nicholas J. | العنوان=Byzantine Philosophy | السنة=2003 | الناشر=Hackett Publishing|الرقم المعياري=0-872-20563-0|الصفحات=189}})</ref> وبنيت أيضًا المدارس الرهبانية التي ركزت على [[الكتاب المقدس]] واللاهوت و[[القداس الإلهي|الليتورجيا]] لكنها تضمنت أيضًا تعليم نصوص ادبية وفلسفية وعلمية في المناهج الدراسية، وبذل [[الرهبان]] الأرثوذكس جهودًا في نسخ المخطوطات الكنسية، وكتب [[الأدب]] القديمة.<ref>{{citeCite journal |الأخير=Anastos |الأول=Milton V. |وصلة المؤلف= |المؤلفين المشاركين= |السنة=1962 |الشهر= |العنوان=The History of Byzantine Science. Report on the Dumbarton Oaks Symposium of 1961 |journal=Dumbarton Oaks Papers |volume=16 |issue= |الصفحات=409–411 |id= |تاريخ الوصول=2007-05-27|اقتباس=|doi=10.2307/1291170 |jstor=1291170 |الناشر=Dumbarton Oaks, Trustees for Harvard University |ref=harv}}</ref> وكان لكهنة الكنيسة [[أرثوذكسية شرقية|الأرثوذكسية الشرقية]] بعد [[فتح القسطنطينية|سقوط القسطنطنية]] فضل في نشر [[التعليم]]، وقد أعتبروا التنويريين والمربين لمجتمعات [[أوروبا الشرقية]]، فقد كان لرجال الدين وأسرهم دور في محو الأمية في [[أوروبا الشرقية]].
 
في عام في [[530]] كتب بندكتس [[كتاب]] الحكمة الرهبانية، والذي أصبح نموذجا لتنظيم [[دير|الأديرة]] في جميع أنحاء [[أوروبا]].<ref name="Woods27">Woods, p. 27.</ref> هذه [[دير|الاديرة]] الجديدة حافظت على الحرف التقليدية والمهارات الفنية وحافظت أيضًا على الثقافة الفكرية والمخطوطات القديمة داخل مدارسها ومكتباتها. فضلًا عن توفير حياة روحية لرهبانها، كانت الاديرة أيضًا مركز إنتاج زراعي واقتصادي، لا سيما في المناطق النائية، وأصبحت الاديرة إحدى القنوات الرئيسية للحضارة.<ref name="LeGoff120">Le Goff, p. 120.</ref>
سطر 195:
بعد إصلاح كلونياك داخل [[دير|الأديرة]] الرهبانية عام [[910]]، تطورت [[دير|الاديرة]] وتوسعت وأصبحت مركز علمي وتكنولوجي.<ref name="Duffy88">Duffy, p. 88–89.</ref> فقدمت الاديرة عدة اخترعات وابتكارات وتم الحفاظ داخل الاديرة على [[أدب|الاداب]] والمخطوطات و[[العلوم]] القديمة. كما وتم بناء داخل الاديرة مدارس ومكتبات.<ref name="Woods40">Woods, p. 40–44.</ref><ref name="LeGoff80">Le Goff, p. 80–82.</ref> كما ألف الرهبان في أديرتهم عدد من [[موسوعة|الموسوعات]] المتخصصة بالمسيحية ومواضيع أخرى، وألّف القديس إيزيدور من [[إشبيلية]]، أحد أهم علماء [[العصور الوسطى]]، [[موسوعة]] شاملة أُعتبرت إحدى أهم معارف [[القرون الوسطى]].<ref>MacFarlane 1980:4; MacFarlane translates ''Etymologiae'' viii.</ref>
[[ملف:KingsCollegeChapelWest.jpg|يسار|200بك|تصغير|[[جامعة كامبريدج]] إحدى اقدم [[جامعات]] في [[أوروبا]] بدأت كمدرسة [[كاتدرائية]].]]
ظهرت خلال [[القرون الوسطى]] مدارس قرب [[كنيسة|الكنائس]] و[[كاتدرائية|الكتدرائيات]]، ودعيت '''بمدارس الكاتدرائية'''. وكانت هذه المداراس مراكز للتعليم المتقدم، وبعض من هذه المدارس أصبحت في نهاية المطاف الجامعات الأولى في الغرب وبذلك يشير الباحثين إلى كون [[الجامعة]] ذات جذور [[مسيحية]].<ref>Rüegg, Walter: "Foreword. The University as a European Institution", in: ''A History of the University in Europe. Vol. 1: Universities in the Middle Ages'', Cambridge University Press, 1992, ISBN 0-521-36105-2, pp. XIX–XX</ref><ref>{{harnvbاستشهاد بهارفارد دون أقواس|Verger|1999}}</ref>. وأُعتبرت مدرسة [[كاتدرائية شارتر]] أكثر المدارس شهرةً وتأثيرًا. وكانت الجامعات المسيحية في [[العصور الوسطى]] في دول [[أوروبا الغربية]]، قد شجعت حرية البحث وخرّجت مجموعة كبيرة ومتنوعة من العلماء والفلاسفة.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.newadvent.org/cathen/07037a.htm |العنوان=CATHOLIC ENCYCLOPEDIA: Robert Grosseteste |الناشر=Newadvent.org |التاريخ=1910-06-01 |تاريخ الوصول=2011-07-16}}</ref> وتعتبر [[جامعة بولونيا]] ذات الاصول [[المسيحية]] أقدم جامعة في العالم.<ref name="Newadvent.org">{{مرجع ويب|المسار=http://www.newadvent.org/cathen/01264a.htm |العنوان=CATHOLIC ENCYCLOPEDIA: St. Albertus Magnus |الناشر=Newadvent.org |التاريخ=1907-03-01 |تاريخ الوصول=2011-07-16}}</ref> بفضل الرهبان المسيحيين تم الحفاظ على الروح العلمية التي قادت الثورة العلمية.
 
[[التكنولوجيا]] في العصور الوسطى مصطلح يشير إلى التكنولوجيا المستخدمة في أوروبا في القرون الوسطى تحت الحكم المسيحي. بعد [[عصر النهضة]] مع حلول [[القرن الثاني عشر]]، شهدت [[أوروبا]] في [[العصور الوسطى]] إلى تغيير جذري في معدل الاختراعات الجديدة والابتكارات في طرق إدارة الوسائل التقليدية للإنتاج والنمو الاقتصادي.<ref>Alfred Crosby described some of this technological revolution in his ''The Measure of Reality : Quantification in Western Europe, 1250–1600'' and other major historians of technology have also noted it.</ref> شهدت فترة التقدم التكنولوجي الرئيسية، بما في ذلك اعتماد [[أسطرلاب|الإسطرلاب]] والبارود، واختراع [[نظارة|النظارات]]، وتحسنت كثيرًا عمل مصانع المياه وتقنيات البناء، والزراعة بشكل عام، وصناعة [[ساعة (آلة)|الساعات]]، والسفن. وتقدم تقنية السفن كانت السبب لبداية [[عصر الاستكشاف]]. كذلك كان لتطوير مصانع المياه أهمية حضارية كبرى، وامتدت التطورات من الزراعة إلى مناشر الخشب، واستمدت ذلك من التكنولوجيا الرومانية. وبحلول نهاية القرون الوسطى كانت معظم القرى الكبيرة في [[بريطانيا]] تحوي المطاحن. كما أنها كانت تستخدم على نطاق واسع في مجال التعدين.