انطواء وانفتاح: الفرق بين النسختين
| [نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط حذف تصنيف:شخصية باستخدام المصناف الفوري |
Mr.Ibrahembot (نقاش | مساهمات) ط بوت: تعريب |
||
سطر 8:
ولكن يرى في علم النفس أن المعنيان المدرجان أعلاه ليسا بصحيحين، ويرى أيضا أن الانطواء والانفتاح ليسا بمتناقضين ولكن لهم درجات على مقياس، حيث أن معظم الناس (حوالي 68% منهم) يقعون حول الدرجات المجاورة لمنتصف هذا المقياس فيظهرون درجات مختلفة من الانطواء أو الانبساط، وبالإمكان أن تقع شخصية في الدرجة المنتصفة فلا تكون منطوية ولا منفتحة بل مزيج من الإثنين، فيكونون متوازنو المزاج (بالإنجليزية: ambivert). ويمكن أن تقع شخصيات الناس على أقصى درجتي المقياس فيكون هنالك 16% من الناس على كل من هاتين الدرجتين.<ref>Bartol & Bartol (2008). "Criminal Behavior: A Psychosocial Approach". Upper Saddle River, New Jersey: (8th Edition)</ref>
وقد تم تدريج المصطلحان من قبل عالم النفس السويسري [[كارل يونغ]]<ref name="jung1">Jung, C.J. (1921). Psychologischen Typen. Rascher Verlag, Zurich – translation H.G. Baynes, 1923. مع العلم أن المفهوم الشائع والاستخدام في علم النفس مختلفان عن قصد الكاتب.</ref>([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: [[
ولأنه ينظر إلى الانطواء والانفتاح على أنهما طرفي مقياس، يكون هذا النموذج علاقة متناسبة عكسيا بينهما، أي أنه إذا زاد انطواء الشخص قل انفتاحه، والعكس صحيح. وقد ابتكر [[كارل يونغ]] ومؤلفا [[مؤشر أنماط مايرز-بريغز|مؤشر أنماط مايرز-بريجز]] منظورا مختلفا؛ وهو أن كل شخص لديه جانب انطوائي وانبساطي، ويكون جانب منهما أقوى من الثاني فيغلب عليه. وعوضا عن التركيز على جانب التواصل والعلاقات بين الأشخاص عرف يونغ الانطواء بأنه "نوع من السلوك يتميز بالتوجية في الحياة من خلال محتويات نفسية شخصانية" (أي أن الشخص يكون مركزا على نشاطه النفسي الداخلي)، بينما عرف الانبساط بأنه "نوع من السلوك يتسم بتركيز الاهتمام على الأشياء الخارجية" (أي أن الشخص يصب تركيزه على العالم من حوله).<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Jung|الأول=Carl|العنوان=Memories, Dreams, Reflections|سنة=1995|الناشر=Fontana Press|مكان=London|الرقم المعياري=0-00-654027-9|الصفحات=414-415}}</ref>
سطر 19:
الانطواء هو "حالة من أو ميول إلى الاهتمام أو الهيمنة كليا أو أغلبيا بحياة المرء الذهنية."<ref name="mw">قاموس ميريام ويبستر للغة الإنجليزية.</ref> وقد وصف بعض الكتاب الشخصيات الانطوائية بأن طاقتها تزيد مع الاستبطان وتضمحل مع التفاعل، خاصة مع الناس،<ref>Helgoe, Laurie (2008). "Introvert Power: Why Your Inner Life is Your Hidden Strength". Naperville, Illinois: Sourcebooks, Inc.</ref> ومع أن هذا الوصف قريب من منظور يونغ، فقد كان يونغ يقصد الطاقة العصبية أو الروحية وليس الطاقة الجسمانية، حيث أن قليل من المفاهيم الحديثة تتضمن هذا الاختلاف.
الوصف الصحيح للشخصية الانطوائية هي أنها تكون أكثر تحفظا وأقل صراحة في وجود مجموعة من الأشخاص، وتستمتع بالنشاطات الفردية، مثل [[قراءة|القراءة]] [[كتابة|والكتابة]] واستخدام [[حاسوب|الحاسوب]] و[[صيد السمك]] و[[خيمة|التخييم]] والنشاطات ال[[علم]]ية وال[[فن]]ية، بل إنه من الشائع أن يكون الفنانون والعلماء وال[[اختراع|مخترعون]] وال[[تأليف|مؤلفون]] وال[[أدب]]اء ذوو شخصية انطوائية حادة.[[ملف:سوزان كاين.jpg|295x223بك||تصغير|يمين|[[سوزان كاين]] (بالإنجليزية: [[:en:Susan Cain|Susan Cain]])، كاتبة منطوية تتحدث في [[تيد (مؤتمر)|مؤتمر تيد]] عن [[:en:Quiet: The Power of Introverts in a World That Can't Stop Talking|كتابها المتعلق بالانطواء]].وتستمتع]] تستمتع الشخصية الانطوائية بالوقت الذي تقضيه منفردة ولا تجد نفس مقدار المتعة في الوقت المنقضي وسط مجموعة كبيرة من الناس، ولكنها تستمتع بالتفاعل مع الأصدقاء المقربين. وتحمل الثقة وزنا ومكانة كبيرا لدى الشخصية الانطوائية، فتلعب دورا أساسيا في اختيار الرفاق والقرناء. وتحب أيضا هذه الشخصية أن تركز على كل مما تفعل على حدى، أي لا تحب أن تنفذ أعمال متنوعة في آن واحد، وتفضل أيضا أن تراقب المواقف قبل التعامل معها أو المشاركة فيها، وتكون هاتان الصفتان ملحوظتان بوضوح عند مرحلتي البلوغ والمراهقة.<ref name=intro>[http://findarticles.com/p/articles/mi_g2602/is_0003/ai_2602000328 Introversion] ''Gale Encyclopedia of Childhood & Adolescence''. Gale Research, 1998.</ref> وتمعن الشخصية المنطوية في التفكير والتحليل قبيل الشروع في الكلام،<ref name="marti">Laney, Marti Olsen (2002). The Introvert Advantage: How to Thrive in an Extrovert World. Workman Publishing. ISBN 0-7611-2369-5.</ref> وتستنفذ طاقة المنطوي النفسية من النشاط الاجتماعي الزائد والاشتراك فيه (مع العلم بأن مثل هذه النشاطات لا تحمل نفس الأثر على نفسية المنبسط)، فيفضل المنطوي الأجواء الهادئة التي قلت فيها الإثارة.<ref name="CainQuiet">Cain, Susan, [[:en:Quiet: The Power of Introverts in a World That Can't Stop Talking]], Crown Publishing 2012: quoted by Szalavitz, Maia, [http://healthland.time.com/2012/01/27/mind-reading-qa-with-susan-cain-on-the-power-of-introverts/ "‘Mind Reading’: Q&A with Susan Cain on the Power of Introverts"] ([http://www.webcitation.org/66HhhW8xS WebCite archive]), ''[[
ومن الخطأ الظن بأن الانطواء هو [[خجل]] أو نتيجة له، أو أن الشخص الانطوائي [[منفى|منفي]] من المجتمع والناس من حوله؛ إنما الانطواء يتضمن تفضيل النشاطات الانفرادية عن مثيلها الاجتماعي، وليس للانطوائية علاقة برهبة المواقف الاجتماعية، فهذا يكون خجلا، وبإمكان المنبسط أن يكون خجولا أيضا،<ref>[http://psychcentral.com/library/shyness.htm All About Shyness] Meredith Whitten, Psych Central, 21 Aug 2001; Accessed 2007-08-02</ref> وليس بإمكان المنبوذ اجتماعيا أن يحصل على النشاط الاجتماعي حتى لو أراد ذلك.
| |||