أورخان ولي قانيق: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:استبدال وصلات ISBN السحرية.
ط بوت: تعريب
سطر 19:
وقد استُغرب قانيق بشكل كبير في البداية بسبب التغييرات الجديدة التي أدخلها إلى الشعر، كما تم احتقاره وانتقاده نقداً حاداً.{{efn|وفي السنوات التاليه وضح محمد قابيلان رد فعله على أورخان ولي في تلك الأيام قائلاً: "على الرغم من ميلي القوي نحو التجديد إلا أني كنت لا أستطيع بأي وسيله تقبل أورخان ولي وأصدقائه كشعراء". أما جميل ماريتش فقد كتب عن قانيق قائلاً: "هذا الشعر محبوباً ولكنه سخيف وبائس. هذا الشعر يشبه قن الدواجن أكثر من النسر، و غريب كحيوانٍ لا يبيض في قن الدواجن. ولم يسع أتباع أورخان لفتوحات جديدة. فقد فضَّلوا الكلام المنمق والشعوذة والرخيص على ما لا يمكن الوصول إليه.وكلا من فكرت وحامد وحتى هاشم ليست لديهم أجنحه ترفرف. فهم منشغلين إما مع الشكاوي الصغيره لطلاب الجامعة أو مع مقالات الجرائد فأي غريب هذا وأي تجديد؟ فهذا هو الأدب الصغير، أدب الأقزام". كما صرح يحيى كمال في التقرير الصحفي الذي قدمه عام [[1956]] قائلا: "أحمد هاشم لا يفهم في الشعر، [[ناظم حكمت]] ليس بشاعر، خالد ضياء لا يعتبر أي شئ، [[سعيد فائق عباسي]] متعجرف كثيرا، [[أوكتاي رفعت]] وأورخان ولي هم أشخاص جهله ورجعيين" كما انتُقد أيضا الكثير من الشعراء مع أورخان ولي وأصدقائه .}} <ref name="ReferenceB"/><ref>Arslanoğlu, Kaan. Memleketimden karakter manzaraları. İthaki Yayınları, 2006. {{وصلة إنترويكي|عر=Özel:KitapKaynakları/9789752732025|تر=Özel:KitapKaynakları/9789752732025|لغ=tr|نص={{ردمك|978-975-273-202-5}}}}. Sayfa 306</ref><ref>[[Orhan Veli Kanık#CITEREFBezirci1991|Bezirci 1991]], s. 59</ref>
 
وبالرغم مما واجهته أعماله التي خرجت عن التقاليد من اندهاش واستغراب في البداية ثم استهزاء واهانه إلا أن هذا قد أثار اهتمامه.<ref>Bezirci 1991, s. 140</ref> ولكن هذا الاهتمام قد فتح طريقاً للشاعر الذي شعر في مده قصيره بزيادة التفاهم والحب والإعجاب به.<ref name="ReferenceA"/> مما دفع الأديب [[سعيد فائق عباسي]] إلى أن انحاز إلى جانب أورخان ولي ووصفه بأنه شاعر قد اختُلف عليه الناس كثيرا فإستهزؤ به أحيانا وقبلوه أحيانا وأنكروه مجدداً ثم قبلوه وهكذا مع مرور الزمن فقد نال شهره جيده وسيئه أيضا.<ref>[[Saitسعيد Faikفائق Abasıyanıkعباسي|Abasıyanık, Sait Faik]]. Orhan Veli Kanık. Yedigün Dergisi, 2 Şubat 1947</ref>
 
وإن كان أورخان ولي قد برز بأشعاره التي في عهد التجديدات بهذا القدر إلا أنه تجنب كتابة الأشعار ذات النوع الواحد. فقانيق الذي بحث دون توقف وعمل على تجديد نفسه والذي عاش مغامره شعريه قصيره طوال حياته القصيره قد تألفت حياته الأدبيه من مراحل مختلفه.<ref>[[Orhan Veli Kanık#CITEREFBezirci1991|Bezirci 1991]], s. 139</ref> وقد عبر [[أوكتاي رفعت]] عن هذه الحاله قائلاً أن مغامرات أورخان الشعريه التي عاشها في عمره القصير كانت منهجاً لعدة أجيال من الشعراء الفرنسيين وأنه بفضل قلمه فقد تساوى الشعر التركي مع الشعر الأوروبي وأنه حقق تغييراً في عدة سنوات ربما كان يحتاج عدة أجيال متعاعقبه حتى يمكنهم النجاح فيه.<ref>Rifat, Oktay. Orhan Veli Kanık. Yeditepe Dergisi, 1 Şubat 1950</ref><ref>Rifat, Oktay. Orhan Veli Kanık. Vatan, 16 Kasım 1952</ref>
سطر 44:
 
[[ملف:Orhan veli statue2.JPG|200px|تصغير|يسار|تفاصيل تمثال قانيق الموجود في ساحل روملي حصار]]
وفي عام [[1939]] تعرض قانيق إلى حادث سياره مع صديقه مليح جودت أنضاي وبسبب هذه الحادثه دخل في غيبوبه استمرت عشرين يوماً.<ref name="مولد تلقائيا16"/> وكان سبب هذه الحادثة انفلات السياره والتي كان يقودها أنضاي من أعلى تل "تشابوق براج" إلى أسفله. وفي [[مايو]] عام [[1941]] ذاع صيت ديوانه الشعري الغريب. واحتوى هذا الديوان على [[24]] شعراً لقاينق و[[16]] شعراً لمليح جودت و[[21]]شعراً ل[[أوكتاي رفعت]].<ref name="مولد تلقائيا2">[[Orhan Veli Kanık#CITEREFTa.C5.9F.C3.A7.C4.B1o.C4.9Flu2004|Taşçıoğlu 2004]], s. 32</ref> أما المقدمة التي لقت شهره بقدر الأشعار التي في الديوان فقد كتبها أورخان ولي.<ref name="مولد تلقائيا2"/> وكان هذا الكتاب بدايه لتيار الغريب الذي سيشار إليه بالتجديد الأول.<ref>Okay, Orhan. Şiir Sanatı Dersleri, Cumhuriyet Devri Poetikası. [[Erzurumأرضروم]], 1984.</ref>
إن مؤسسي تيار الغريب وهم قانيق وهوروزجو وأنضاي وأشعار [[أحمد هاشم]] والهجائيين الذين جائو قبلهم قد رفضو بشكل جذري أشعار [[ناظم حكمت]] الإشتراكيه-الواقعيه.<ref name="مولد تلقائيا23">[[Orhan Veli Kanık#CITEREFBezirci1991|Bezirci 1991]], s. 23</ref> وكانت الأشعار والمقدمه التي في الديوان سبباً في إثارة الجدل في الوسط الأدبي. خاصه أنهم قد ركزو على القصيدة التي ألفها أورخان ولي بعنوان "واه حسرتاه على سليمان أفندي" فبينما قد أثارت هذه القصيده انتقاداتٍ من بعض الأشخاص، {{efn|لقد نشر يوسف ضياء أورطاتش نقداً لاذعاً في مجلة أق بابا في المقالة التي صدرت عن المجله بتاريخ [[28 مارس]] عام [[1940]] وكتب قائلاً: "ذهب الوزن، ذهبت القافيه، ذهب المعنى وحتى رونق الشعر التركي أيضاً. "واه أسفاه على سليمان أفندي" لقد صفقو للفضيحه... ألقد تخضب أقزام الفن الذين تشتعل جهنم في صدورهم، وعلقوا الأجراس، ورأينا ألاعيبهم بالأجراس.... أعطوا الفن يدا بيد لدار المسنين ومستشفى المجاذيب. وأنشئوا سلطنة الفن (إمارة الفن) في عدة صحف للمجانين.... يا أيها الشباب التركي، سأستمر بالبصق على محيا أولائك الذين فقدوا الحياء.".}} فقد إدعى أيضاًبعضهم أنها مسروقه.{{efn|كما أنه هناك من يقولون أن مصراعه قد أخذه من مصراع "نصلي من أجل غاسبار الفقيرة" للشاعر [[بول فرلان]] فهناك من يدعون أيضاً أنه قد كتبه مستوحياً إياه من مصراع "معاً لصنع عرش سليمان روزجار" للشاعر باقي.}}<ref name="مولد تلقائيا23"/> كما قال مجموعه أخرون أنها واحدهٍ من أجمل القصائد التي كُتبت في [[اللغة التركية]]. وكانت نتيجة هذه المناقشات أن إشتهرت القصيده.<ref name="مولد تلقائيا23"/> حتى أنه قال عنها الكاتب "نور الله أطاتش" أنها قد حُكي عنها في العبارات وعربات الترام وحتى في المقاهي كماأنها قد إكتسبت طابعاً تعبيرياً.<ref>[[Orhan Veli Kanık#CITEREFBezirci1972|Bezirci 1972]], s. 42</ref> أما عمل أورخان ولي الأخر والذي تميز بأنه مكتوب بلغة الحديث اليوميه ونال شهره كشهرة قصيدته "واه أسفاه على سليمان أفندي" فهو قصيدته التي بعنوان "لو أكن سمكه في زجاجة الخمر" والتي كتبها تقليداً وهجاءاً للقصيدة التي كتبها الأديب "أحمد هاشم" والتي بعنوان "لو أكن سناره في تلك البحيرات".{{efn|الشطره المتعلقه بالشاعر أحمد هاشم هي من الشعر الذي بعنوان "رغبة أخر يوم" والذي نال مكاناً في كتابه الذي بعنوان "بيال" والرباعيه الأخيره من هذا الشعر كتبت في هذا الشكل:
مساءاً,ثم مساءاً,ثم مساء
سطر 75:
 
== صفاته الشخصيه والجسديه ==
يُعتقد أن صفات أورخان ولي الشخصية والجسدية ترتبط بشكلٍ ما مع أشعاره وإدراكه الفني.<ref>Özkırımlı, Atilla. 25. ölüm yıldönümünde Orhan Veli: Kendisinden önceki şiir ne değilse onu yazmaya çalışan şair. Milliyet Sanat Dergisi, sayı 158. 14 Kasım 1975, sayfa 4.</ref> وقد تحدث "جمال ثريا" عن قانيق قائلاً: "إن هذا هو شاعرنا الجديد والذي عمل على تأسيس المهنة الشعريه وبنى نظريته ليس على كتاباته وإنما على شيئان أخران هما: حياته(شكل معيشته) وأشعاره.<ref>{{وصلة إنترويكي|عر=Cemal_Süreya|تر=Cemal_Süreya|لغ=tr|نص=Süreya, Cemal}}. Papirüs, 1967. Sayfa 8</ref> وقد كون أورخان ولي تيار الغريب ليس فقط بأشعاره وإنما بحياته اليومية وعلاقاته العاطفية والشائعات التي أطلقها عليه المحيطين به وبفيزيائيته خالقاً نوعاً جديداً من الشعراء.<ref name="Orhan Veli 1975">{{وصلة إنترويكي|عر=Atilla_Özkırımlı|تر=Atilla_Özkırımlı|لغ=tr|نص=Özkırımlı, Atilla}}. 25. ölüm yıldönümünde Orhan Veli: Kendisinden önceki şiir ne değilse onu yazmaya çalışan şair. {{وصلة إنترويكي|عر=Milliyet_Sanat_Dergisi|تر=Milliyet_Sanat_Dergisi|لغ=tr|نص=Milliyet Sanat Dergisi}}. 14 Kasım 1975. Sayı: 158, Sayfa 5.</ref> وقد حكى عنه شقيقه "عدنان ولي" قائلاً: "كانت عظام جسده بارزهً إلى حد ما، وكان يتميز بطول الذراعين والساقين، كما كان يمشي حانياً صدره إلي الأمام قليلاً. كانت يداه رقيقةً وبيضاء. وكانت أصابعه طويلهً كالرجال العقلاء، وأظافره ورديهً كما أنها طويله ومستديره. كان ذو جبههٌ عريضه وذقنٌ مدببه. وكانت شفتاه ممتلئتان وأنفه مرتفعه. وكان وجهه خشناً بسبب ظهور حب الشباب له في فترة المراهقه".<ref name="مولد تلقائيا5">[[Orhan Veli Kanık#CITEREFKan.C4.B1k1953|Kanık 1953]], s. 14</ref> أما صديقه [[سعيد فائق عباسي]] فقد وصفه في حديثه الصحفي قائلاً: "كان يمتلك ساقان رفيعتان للغاليه، معطف قصير، وشاحاً للرقبه يميل للون الأصفر الكناري، وجهاً مثلثاً، ظهراً يشبه الصدر المنفوخ، وجهاً - إذا صح التعبير - أفسدته فترة المراهقة".<ref>[[Saitسعيد Faikفائق Abasıyanıkعباسي|Abasıyanık, Sait Faik]]. Orhan Veli Kanık. Yedigün Dergisi. 2 Şubat 1947</ref>
 
كان أورخان ولي يعامل الجميع بكياسه ولا يكسر قلب أحد ويحترم الناس من حوله وكان من بين أصدقائه المقربين ([[أوكتاي رفعت]]، مليح جودت، بدري رحمي أيوب أوغلو، [[سعيد فائق عباسي]]، سعاد تاشر، فكرت عادل، أجوب أراد). أما الصديق الذي كان هو الأقرب له في أيامه الأخيره فهو "صباح الدين أيوب أوغلو".<ref>[[Orhan Veli Kanık#CITEREFKan.C4.B1k1953|Kanık 1953]], s. 15</ref> فأورخان ولي هو الشاعر الذي شرح تيار الغريب ليس فقط بما كتبه وإنما بمواقفه تجاه الحياه ولم يتراجع عن استخدام فيزيائيته في هذا السبيل. ولهذا السبب يٌعتقد أنه قد عاش حياته وفقاً لشعره وليس لكون شعره نتجه لحياته.<ref name="Orhan Veli 1975"/>