الطاهر الحداد: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏سيرة: بقوة
وسوم: لفظ تباهي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 94:
لم ييأس الحداد بل واصل النضال ورأى أن الإصلاح لا يقوم بغير الصلاح: صلاح الناس والأفكار... فكتب لإصلاح العائلة والمنزل وتحرير المرأة فقامت ضدّه الرجعية الفكرية حيث جرّد من شهائده العلمية ومنع من حق الزواج وممارسة أبسط حقوق المواطنة وطالبوا بإخراجه من الملّة واخرج قسرا من قاعة الامتحانات ومنع من العمل بسبب كتاب وسمه بـ [[امرأتنا في الشريعة والمجتمع]] سنة [[1930]].<ref>[http://www.aljazeera.net/news/cultureandart/2015/12/14/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AB%D8%B1 الطاهر الحداد.. المسيرة والأثر-الجزيرة .نت]</ref> واصل النضال وكتب كتابا عن إصلاح التعليم الزيتوني تحت عنوان [[التعليم الإسلامي وحركة الإصلاح في جامع الزيتونة]] كما صدر له كتاب تضمن أشعاره وآخر تضمّن خواطره، وثلاثتها لم تر النور إلا بعد وفاته وبعد سنوات من الاستقلال.
 
في هذه الفترة -كما ذكرنا- ألف كتابه [[امرأتنا في الشريعة والمجتمع]] وبسبب هذا الكتاب حرم الحداد من الحصول على شهادة الحقوق وطرد من قاعة الامتحان بأمر ملكي لما احتواه هذا الكتاب من تجرأ على ثوابت الدين. هاجم العلماء والمشايخ والمفكرون بشدة كتاب حداد وكان على رأس منتقديه الشيخ [[محمد الصالح بن مراد]] الذي ألف كتابا للردّ عليه بعنوان: "الحداد على امرأة الحدّاد". والشيخ [[عمر البري المدني]] الذي ألف كتابا بعنوان "سيف الحق على من لا يرى الحق"، وتوج هذا الهجوم بفتوى وقعت من لجنة يرأسها العلامة [[الطاهر بن عاشور]] وانتهت بحجز الكتاب. كما شنت الصحافة التونسية وبعض الصحف المشرقية حملة شرسة ضد الكتاب وصاحبه، كصحيفة الزهرة والوزير والنهضة، ومن بين عناوين مقالات ما نشر فيها "حول زندقة الحداد" و"موقف الصحافة العربية حول نازلة الطاهر الحداد" و"خرافة السفور" و"أين يصل غرور الملحدين". بسبب هذه الوقفة القوية من علماء تونستڤونس وبعد أن نبذه المجتمع وسخط عليه الشعب التونسي، آثر الحداد الانطواء والعزلة على الظهور إلى أن توفي يوم [[7 ديسمبر]] [[1935]Naruto: Clash of Ninja 41935]م.
 
توفي الحداد يوم [[7 ديسمبر]] [[1935]] ولم يسر في جنازته سوى نقر قليل من إخوان الصفاء وخلاّن الوفاء. بقيت كلماته ترنّ في الآذان وصدى صوته يتردّد داخل الأنفس إلى أن جاء الاستقلال وتحولت كلماته إلى قوانين ملزمة للأفراد والجماعات وأقيمت له الذكريات وأطلق اسمه على الانهج ودور الثقافة والمساحات العمومية وألفت حوله الكتب ونال وشاح الاستحقاق الثقافي. أصرّ صديقه الصحفي [[الجهير الهادي العبيدي]] أن يكتب على ضريحه: هذا ضريح شهيد الحق والواجب المصلح الاجتماعي الطاهر الحدّاد.