عبد العزيز الأول: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات Ahmed elbadry (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة باسم
سطر 103:
 
== الزيارات الخارجية ==
درج سلاطين آل عثمان على قيادة الجيوش بأنفسهم، وظل معمولاً بهذا التقليد حتى عهد السلطان [[سليمان القانوني]] في [[القرن السادس عشر]]، ومنذ وفاته[[القرن لمالسادس يخرجعشر]] السلاطينحين لقيادةأبطل الجيوش[[سليم بأنفسهمالثاني]] إلاهذه فيماالعادة ندر.وحتى [[القرن التاسع عشر]] لم يغادر سلطان بينماعثماني كانعاصمته خروجهمالآستانة منمطلقًا،<ref>عصر العاصمةالسلطان إماعبد للذهابالحميد، لأدرنةمرجع أوسابق، للصيدص.46</ref> وفي عهد السلطان عبد العزيز كُسر التقليد، فزار السلطان [[مصر]] عام [[1863]] ثم زار [[أوروبا]] عام [[1867]]، وكان بذلك السلطان العثماني الوحيد الذي قام بجولات وزيارات خارجية ديبلوماسية.
 
عندما تولى [[الخديوي إسماعيل|إسماعيل باشا]] شؤون ولاية مصر سافر إلى [[اسطنبول]] شخصيًا وعمل على نسج علاقات طيبة مع السلطان عبد العزيز حين قدّم له فروض الطاعة شخصيًا واقترح عليها خلال الزيارة زيارة السلطان لمصر، وكان آخر سلطان عثماني قد زارها هو [[سليم الأول]] عام [[1517]]، فوعده السلطان بتحقيق طلبه. غادر السلطان [[اسطنبول]] عن طريق البحر في [[3 أبريل]] [[1863]] على متن اليخت السلطاني "فيض جهاد" بعد أن أناب صدره الأعظم محمد أمين عالي باشا إدارة البلاد خلال غيابه، واصطحب معه [[فؤاد باشا]] وابنه [[يوسف عز الدين]] وولي عهده [[مراد الخامس]] وأخيه [[عبد الحميد الثاني]].<ref>عصر السلطان عبد الحميد، مرجع سابق، ص.46 - 47</ref> رست سفينة السلطان في [[الإسكندرية]] يوم [[7 أبريل]] حيث استقبله إسماعيل باشا على متن اليخت الملكي في ميناء [[الإسكندرية]]، وفي [[9 أبريل]] انتقل بالقطار قاطعًا [[دلتا النيل|دلتا النيل الخضراء]] حتى [[القاهرة]] حيث أقام في [[قصر الجوهرة]] داخل [[قلعة القاهرة]]، وقد أعجبه جدًا القطار كما أعجب بالمدن المصرية الغربية النسق، وعمومًا فإن [[مصر]] خلال عهد [[الخديوي إسماعيل]] كانت تحوي من المؤسسات الزراعية والصناعية والمؤسسات التجارية ومن وسائل النقل بما فيها القطار والطرقات المعبدة ما لم يكن موجودًا في [[اسطنبول]] نفسها، لذلك فقد كانت إحدى أهداف الزيارة محاولة الاقتباس من الإصلاح في [[مصر]] ومحاولة تطبيقه على سائر أنحاء الدولة.<ref name="زيارة">عصر السلطان عبد الحميد، مرجع سابق، ص.47</ref> ومن الأمور التي زارها السلطان خلال إقامته [[شبرا]] و[[الجيزة]] وقبر [[محمد علي باشا]] و[[أهرام الجيزة|الأهرام]] في [[14 أبريل]] وترأس حفل محمل الحج إلى [[مكة]] وختم الزيارة في [[16 أبريل]]، وقد خلع على [[الخديوي إسماعيل|إسماعيل باشا]] سيف الشرف العثماني وعلى أمه أكبر وسام عثماني فأصبح اسمها "الوالدة باشا"،<ref name="زيارة"/> وقد قامت صداقة متينة بين السلطان وإسماعيل باشا توجت بصدور مرسوم الخديوية المصرية عام [[1867]].