تاريخ بغداد 1831-1917: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط clean up، الأخطاء المصححة: احد ← أحد، بإسمه ← باسمه باستخدام أوب
سطر 63:
=== الدعوة البابية ===
{{مفصلة|بابية}}
ظهرت الدعوة البابية في مدينة [[شيراز]] سنة 1844 بظهور الباب وهو [[علي بن محمد رضا الشيرازي]]. وبعد انتشار الدعوة في بلاد فارس أرسل الباب أحد حروف الحي وهو الملا علي البسطامي إلى العراق<ref>علي الوردي ج:2. ص:148.</ref>، حيث وصل مدينتي [[كربلاء]] و[[نجف|النجف]] ليبشر بالدعوة الجديدة وبعد جدل مع علماء النجف القي القبض عليه وسيق به مخفورا إلى بغداد<ref name="الوردي-149">علي الوردي ج:2. ص:149.</ref>. فأدخل إلى الوالي محمد نجيب باشا الذي عمد إلى عقد مجلس عام لمحاكمته مؤلف من علماء [[شيعة|الشيعة]] [[سنة|والسنة]] معا، وهو أول مجلس في [[الدولة العثمانية]] يجتمع فيه علماء الطائفتين معا<ref name="الوردي-149"/>. وقد إرتج المجتمع البغدادي عند سماعه بإنعقاد هذا المجلس وراجت مختلف الإشاعات حوله وظن عوام الناس من أن علماء كلا الطائفتين لا يمكنهما الاجتماع إلا بوجود سبب آخر وهو النظر في قضية [[أبو بكر الصديق|أبو بكر]] و[[علي بن ابي طالب|علي]]<ref name="الوردي-150">علي الوردي ج:2. ص:150.</ref>. وقد انشغل العوام من سكان بغداد بالمجادلة التي جرت ما بين حسن كاشف الغطاء وابي ثناء الآلوسي واختلفت الروايات حول ماحل بالبسطامي فقيل من إنه سيق إلى إسطنبول فمات في الطريق جراء مرض أصابه وفي رواية أخرى إنه مات مقتولا<ref name="الوردي-150"/>. وكان لمجيء [[زرين تاج]] إلى العراق الأثر الأكبر في انتشار هذه الدعوة، حيث انتقلت مع حاشيتها في [[آب]] 1846 إلى [[الكاظمية]]<ref>علي الوردي ج:2. ص:167.</ref> وأستقبلت هناك استقبالا حافلا وذاع صيتها في بغداد فأخذ الكثير من سكانها من الشيعة وغيرهم يفدون إليها لسماع دروسها ومحاضراتها، وقد مكثت في بغداد حوالي ستة أشهر ثم عادت إلى كربلاء في يوم 8 [[شباط]] من عام 1847 بمناسبة زيارة الأربعين<ref>علي الوردي ج:2. ص:169.</ref>.ولكنها لم تمكث طويلا إذ سرعان ماعادت إلى بغداد بعد أن دب الخلاف بينها وبين الملا أحمد الخراساني والذي كان يتولى رعاية بيت [[كاظم الرشتي]] فاجبرت على العودة إلى بغداد<ref name="الوردي-180">علي الوردي ج:2. ص:180.</ref>. وقد ظلت زرين تاج تلقي دروسها في بغداد مدة غير يسيرة ولكن يبدوا من إن خصومها في كربلاء لم يسكتوا عنها ولا سيما الميرزا محمد حسن جوهر رئيس [[شيخية|الشيخية]] <ref name="الوردي-180"/>. واخذوا يبذلون جهودهم لتحريض حكومة الولاية ضدها وقد تم لهم ماارادواما أرادوا إذ تم وضع زرين تاج تحت الإقامة الجبرية في بيت أبو ثناء الآلوسي قرابة الشهرين<ref>علي الوردي ج:2. ص:181.</ref>. وبعدها أطلق سراحها وأخرجت من العراق<ref name="علي الوردي ج:2. ص:184">علي الوردي ج:2. ص:184.</ref>.
 
=== مظاهرة في باب الشيخ ===