صدام حسين: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 253:
و يعود تأريخ استيطان التركمان في [[العراق]] إلى سنة 54 هجرية، حيث استدعى القائد الأموي [[عبيد الله بن زياد]] (2000) من [[تركيا|الأتراك]] إلى [[البصرة]] كجنود.
وقد بدأ إطلاق اسم [[تركمان|التركمان]] على [[أتراك]] [[العراق]] في عهد [[السلاجقة]]، حيث يتفق المؤرخون إن هذه التسمية لا تعني بأي حال من الأحوال عرقا آخر غير الترك. واسم التركمان جاء من دمج كلمتي (ترك وإيمان)وهم كانوا من الترك المسلمين الساكنين في ضفاف نهر جيحون (بلخ) ثم صنف الاسم مع كثرة الاستعمال وصار تركمان لتميزهم عن باقي الأتراك، وقام النظام السابق بقيادة [[صدام حسين]] بقتل المئات من أبناء [[تركمان العراق|القومية التركمانية]] في [[العراق]]، وتهجير المئات منهم إلى خارج [[العراق]]. بالإضافة إلى جريمة (الصهر القومي) المتضمن تحويل الانتماء القومي للعراقيين من غير العرب (الكرد والآشوريين والتركمان والأرمن) إلى الانتماء القومي العربي وتعريبهم وإصدار تشريعات جائرة بتعريب أسماء المواليد الجدد.
=== قضية الدجيل ===
في [[8 يوليو|8 يوليو / تموز]] [[1982]] قام الرئيس السابق [[صدام حسين]] وفي خضم [[حرب الخليج الأولى]] بزيارة بلدة [[الدجيل]]، وأثناء مرور موكبه بالبلدة تعرّض الموكب إلى إطلاقات نارية من قبل أعضاء في [[حزب الدعوة الإسلامية]]، وحصل تبادل إطلاق النيران بين أعضاء الحزب وحامية صدام، ووفقاً لتقرير صادر عن وكالة [[أسوشيتد برس]] للأنباء في عام [[2003]]، فقد تم خلال نهب المكاتب الحكومية التي أعقبت انهيار النظام اكتشاف مرسوم رئاسي يأمر بإعدام عشرات الرجال من القرية في [[بغداد]]<ref name="abc1">[http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/4089434.stm BBC NEWS | Middle East | The village that took on Saddam<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>. وتم بعد ذلك إصدار قرار بتدمير وتجريف ما يقارب 1000 كم<sup>2</sup> من الأراضي الزراعية والبساتين المثمرة على الطريق من [[قضاء بلد (العراق)|قضاء بلد]] إلى [[الدجيل]] لمنع تكرار مثل هذه المحاولة.<ref name="CNN">{{استشهاد بخبر|التاريخ=19 October 2005|العنوان=Saddam video shows calm before storm|العمل=[[سي إن إن]]|المسار= http://edition.cnn.com/2005/WORLD/meast/10/18/saddam.footage/index.html|تاريخ الوصول=18 August 2009}}</ref>
 
حتى أواخر [[كانون الأول]]/[[ديسمبر]] من نفس العام، كان قد تم القبض على 393 من الرجال فوق سن 19 عاماً، و394 من النساء والأطفال من مدينتي [[الدجيل]] و [[قضاء بلد (العراق)|بلد]] <ref name="HRW7">{{مرجع ويب| التاريخ =19 November 2006 | العنوان = Judging Dujail (section 7) | العمل=[[هيومن رايتس ووتش]] | المسار = http://www.hrw.org/en/node/11112/section/7 | تاريخ الوصول =23 August 2009}}</ref>، حيث تم اعتقالهم في [[سجن أبو غريب]] قرب [[بغداد]]، وتعرض للتعذيب عدد غير معروف منهم، وجدير بالذكر أن 138 من المحتجزين البالغين الذكور وعشرة من الذكور القاصرين مثلوا للمحاكمة أمام المحكمة الثورية بعد أن اعترفوا بمشاركتهم في محاولة الاغتيال.<ref name="HRW"/> وعلى مدى عدة أشهر لاحقة، تم نقل السجناء الباقين إلى مراكز الاعتقال في الصحراء إلى الغرب من [[بغداد]]، ولكن أكثر من 40 من المعتقلين لقوا حتفهم أثناء الاستجواب أو أثناء التعذيب في الاعتقال.<ref name="China">{{استشهاد بخبر|التاريخ=1 March 2006|العنوان=Prosecutors: Saddam approved executions|العمل=China Daily|المسار=http://www.chinadaily.com.cn/english/doc/2006-03/01/content_525067.htm|تاريخ الوصول=18 August 2009}}</ref> وقال أحد سكان [[الدجيل]] الذي قدم شهادته في وقت لاحق أثناء محاكمة صدام في عام 2005، أنه شهد بنفسه التعذيب والقتل الذي مورس خلال انتقام الحكومة من منفذي محاولة الاغتيال الفاشلة، بما في ذلك قتل 7 من أصل 10 من إخوته.<ref>[http://www.smh.com.au/news/world/witness-wont-let-saddam-intimidate-him-court-hears-of-horror-nightin-dujail-town/2005/12/06/1133829598921.html Witness won't let Saddam intimidate him], [[The Sydney Morning Herald]]</ref> بعد عامين من الاعتقال تم نفي حوالي 400 معتقل، أغلبهم من أفراد عائلات الـ148 شخصاً الذين اعترفوا بالمشاركة في التخطيط أو التنفيذ لمحاولة الاغتيال، إلى منطقة نائية في جنوب العراق.<ref name="HRW">{{مرجع ويب |التاريخ =19 November 2006 | العنوان = Judging Dujail (section 3) | العمل = [[هيومن رايتس ووتش]] | المسار = http://www.hrw.org/en/node/11112/section/3 | تاريخ الوصول =18 August 2009}}</ref>
 
=== الشهود ===
في أثناء [[محاكمة صدام حسين]] ونظامه على أحداث الدجيل ظهر أن هناك الكثير من الشهود على استعداد للإدلاء بشهادتهم.
أحد هؤلاء الشهود، وهي المدعوة أم طلال، ذكرت لصحيفة التايمز أنه تم اعتقال زوجها وستة من أبنائها، وبناتها الست، وزوجة ابنها وحفيدها بعد محاولة الاغتيال. وحسب قولها؛ فقد نقل الرجال إلى [[بغداد]] في [[سجن أبو غريب]] ولم يظهروا بعد ذلك. أما زوجة ابنها وحفيدها فقد توفيا تحت ظروف بشعة في سجن آخر.<ref name="abc1"/>
 
=== الانتقادات لسير المحاكمة ===
قامت منظمة [[هيومن رايتس ووتش]] بتوثيق الثغرات الإجرائية الأساسية في المحاكمة على أحداث الدجيل، ومن تلك الثغرات عدم استقلالية المحكمة عن التأثير السياسي، وعدم الكشف عن أدلة الإدانة للدفاع. والنتيجة التي توصل إليها تحليل هيومن رايتس ووتش للحكم الصادر في 22 نوفمبر/[[تشرين الثاني]] 2006، هي أن ثغرات المحاكمة تمتد إلى الحيثيات القانونية للحكم نفسه.<ref name="HRW Report">[http://www.hrw.org/news/2007/06/21-0 العراق: ثغرات خطيرة تشوب حكم الدجيل | Human Rights Watch<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> وقال ريتشارد ديكر: {{اقتباس مضمن|تقتطع المحكمة من حق المتهمين في تقديم دفاع قوي بالسماح للادعاء بالاستناد إلى اتهامات فضفاضة ورفض طلبات استدعاء شهود الدفاع}}. وتابع قائلاً: {{اقتباس مضمن|ويتضمن هذا رفض سماع الشهادة من شهود الدفاع بالخارج بواسطة التصوير ببث الفيديو الحي}}.<ref name="HRW Report"/>
 
== غزو العراق ==