صغد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط WPCleaner v1.41b - باستخدام وب:فو (وصلة تساوي نص الوصلة)
سطر 113:
فانتخب قتيبة ثلاثمائة او ستمائه من اهل النجده، واستعمل عليهم صالح ابن مسلم، فصيرهم في الطريق الذي يخاف أن يؤتى منه وبعث صالح عيونا يأتونه بخبر القوم، ونزل على فرسخين من عسكر القوم، فرجعت إليه عيونه فأخبروه أنهم يصلون إليه من ليلتهم، ففرق صالح خيله ثلاث فرق، فجعل كمينا في موضعين، وأقام على قارعة الطريق، وطرقهم المشركون ليلا، ولا يعلمون بمكان صالح، وهم آمنون في أنفسهم من أن يلقاهم أحد دون العسكر، فلم يعلموا بصالح حتى غشوه قال: فشدوا عليه حتى إذا اختلفت الرماح بينهم خرج الكمينان فاقتتلوا.
 
*ووضع قتيبة عليهم المجانيق، فرماهم بها، وهو في ذلك يقاتلهم لا يقلع عنهم، وناصحه من معه من أهل [[بخارى]] وأهل [[خوارزم|خوارزم]]، فقاتلوا قتالا شديدا، وبذلوا أنفسهم.
 
* ثم أصبحوا من غد فرموا المدينة، فثلموا فيها وقال قتيبة: ألحوا عليها حتى تعبروا الثلمة، فقاتلوهم حتى صاروا على ثلمة المدينة، ورماهم السغد بالنشاب، فوضعوا ترستهم فكان الرجل يضع ترسه على عينه، ثم يحمل حتى صاروا على الثلمة، فقالوا له: انصرف عنا اليوم حتى نصالحك غدا فأما باهلة فيقولون: قال قتيبة: لا نصالحهم إلا ورجالنا على الثلمة، ومجانيقنا تخطر على رءوسهم ومدينتهم قال: وأما غيرهم فيقولون: قال قتيبة: جزع العبيد، فانصرفوا على ظفركم، فانصرفوا، فصالحهم من الغد على ألفي ألف ومائتي ألف في كل عام، على أن يعطوه تلك السنة ثلاثين ألف رأس، ليس فيهم صبي ولا شيخ ولا عيب، على أن يخلوا المدينة لقتيبة فلا يكون لهم فيها مقاتل، فيبنى له فيه مسجد فيدخل ويصلي، ويوضع له فيها منبر فيخطب، ويتغدى ويخرج قال: فلما تم الصلح بعث قتيبة عشرة، من كل خمس برجلين، فقبضوا ما صالحوهم عليه، فقال قتيبة: الآن ذلوا حين صار إخوانهم وأولادهم في أيديكم ثم أخلوا المدينة وبنوا مسجدا ووضعوا منبرا، ودخلها في أربعة آلاف.
سطر 150:
فمن ذلك (سنة ثلاث وعشرين ومائة) ما جرى بين أهل السغد ونصر بْن سيار من الصلح.
ذكر علي بْن محمد، عن شيوخه، أن خاقان لما قتل في ولاية أسد، تفرقت الترك في غارة بعضها على بعض، فطمع أهل السغد في الرجعة إليها، وانحاز قوم منهم إلى [[چاچ|الشاش،]] فلما ولى نصر بْن سيار أرسل إليهم يدعوهم إلى الفيئة والمراجعة إلى بلادهم، وأعطاهم كل ما أرادوا.
قَالَ: وكانوا سألوا شروطا أنكرها أمراء [[خراسان|خراسان]]، منها الا يعاقب من كان مسلما وارتد عن الإسلام، ولا يعدى عليهم في دين لأحد من الناس، ولا يؤخذون بقبالة عليهم في بيت المال، ولا يؤخذ أسراء المسلمين من أيديهم إلا بقضية قاض وشهادة العدول، فعاب الناس ذلك على نصر، وكلموه فقال: أما والله لو عاينتم شوكتهم في المسلمين ونكايتهم مثل الذي عاينت ما أنكرتم ذلك! فأرسل رسولا إلى هشام في ذلك، فلما قدم الرسول أبى أن ينفذ ذلك لنصر، فقال الرسول: جربت يا أمير المؤمنين حربنا وصلحنا، فاختر لنفسك فغضب هشام، فقال الأبرش الكلبي: يا أمير المؤمنين، تألف القوم واحمل لهم، فقد عرفت نكايتهم كانت في المسلمين، فأنفذ هشام ما سأل.<ref>الطبري، تاریخ الطبري، جلد6، ص445،462 ،463، 472- 477 ،479، 612، جلد7، ص7، 9، 10،192.</ref>
 
'''قال قدامه بن جعفر:'''
 
و ورد سعيد بالرهون التي أخذهم من السّغد المدينة فألبسهم جباب الصوف وألزمهم السواني والسقي والعمل فدخلوا عليه مجلسه ففتكوا به فقتلوه وقتلوا أنفسهم.
وولي معاوية عبد الرحمن بن زياد [[خراسان|خراسان]] فمات معاوية وهو عليها، وكان عبد الرحمن شرها فصرفه يزيد بن معاوية.
 
'''قال قدامه بن جعفر ایضاً:'''
 
وغزا قتيبة بخارى ففتحها على صلح وأوقع بالصغد وقتل نيزك ب[[طخارستان|طخارستان]] وصلبه. وأفتتح [[كش]]، و[[نسف|نسف]] وقد كانوا نقضوا وتعرف [[نسف|نسف]] ب[[نخشب]]- صلحا.<ref>كتاب: الخراج وصناعة الكتابة، المؤلف: قدامة بن جعفر بن قدامة بن زياد البغدادي، ص 406 ،408</ref>
 
'''قال [[ابن الفقيه الهمداني]]:'''
 
و الإقليم الثالث: مبتدأه عرض أرض الصّغد و[[جرجان]]، حتى ينتهي إلى أرض الترك و حدّ [[الصين]] إلى أقصى المشرق، و من غربيّة نحو [[مصر|مصر]]، ومن شرقيّة السند و[[عدن]]، ومنتهى عرضه أرض [[الشام]] و[[فارس]] و[[إصبهان]]. وهناك ناس حكماء.<ref>ابن الفقيه الهمداني، البلدان، ص 61</ref>
 
'''قال [[ابن حوقل]]:'''
 
ويتّصل ب[[بخارى]] من شرقيّها السّغد وأوّلها إذا جزت [[کرمینیه|كرمينيه]] ، [[دبوسیه|الدبوسيه]] ثمّ [[اربنجن|اربنجن]] و [[کشانیه|الكشانيه]] و [[سمرقند]] وكلّ هذا بلد السّغد على أنّ من الناس من يزعم أنّ [[بخارى]] و[[كش]] و [[نسف]] من السّغد وهى فى أعمال الديوان مفرده.<ref>[[ابن حوقل]] ، صوره الأرض ، ص 405.</ref>
 
'''قال صاحب حدود العالم:'''
سطر 211:
 
وكسر ذلك أهل السغد وطلبوا الصلح وعرضوا الفدية، فأبى قتيبة وقال:
«أنا ثائر بدم طرخون- يعنى صاحبهم- كان مولاي، وفى ذمّتى.» ووضع قتيبة عليهم المجانيق فرماهم وهو فى ذلك لا يقلع عنهم، وناصحه من كان معه من أهل [[بخارى]] وأهل [[خوارزم|خوارزم]]، وبذلوا أنفسهم.
فأرسل إليهم غورك:
«إنّك إنّما تقاتلني بإخوتى وأهل بيتي من العجم فأخرج إلى العرب.» فغضب قتيبة ودعا الجدلىّ وقال:
سطر 260:
'''قال الإسكندري:'''
 
'''سغد''' وأما بضمّ السّين وسكون الغين المعجمة: صقع ب[[خراسان|خراسان]] من فتوح قتيبة بن مسلم‏.
 
'''قال الإسكندري ایضاً:'''
سطر 289:
'''قال یاقوت الحموي ایضاً:'''
 
بالضم ثمّ السكون، وآخره دال مهمله، وقد يقال بالسين مكان الصاد: وهي كوره عجيبه قصبتها [[سمرقند]]، وقيل: هما صغدان صغد [[سمرقند|سمرقند]] و[[بخارى]]، وقيل: جنان الدنيا أربع: غوطه [[دمشق]] و صغد [[سمرقند]] ونهر ال[[ابله|أبلّه]] و[[شعب بوان|شعب بوّان]]، وهي قرى متصله خلال الأشجار والبساتين من [[سمرقند]] إلى قريب من [[بخارى]] لا تبين القريه حتى تأتيها لالتحاف الأشجار بها، وهي من أطيب أرض الله، كثيره الأشجار غزيره الأنهار متجاوبه الأطيار، وقال الجيهاني في كتابه: الصغد كصوره إنسان رأسه [[بنجیکث|بنجيكت]] ورجلاه [[كشانيه]] وظهره [[اوفر|وفر]] وبطنه [[کبوکث|كبوكث]] ويداه [[مايمرغ]] و [[بورماجر|بزماخر]]، وجعل مساحته سته وثلاثين فرسخا في سته وأربعين، وقال: منبرها الأجلّ [[سمرقند]] ثمّ [[كش]] ثمّ [[نسف]] ثمّ [[كشانيه]]، وقال غيره: قصبه الصغد إشتيخن، وفضّلها على [[سمرقند]]، وبعضهم يجعل [[بخارى]] أيضا من الصغد، وقال: إن النهر من أصله إلى [[بخارى]] يسمى الصغد ، ولا يصحّ هذا، والصغد في الأصل اسم للوادي والنهر الذي تشرب منه هذه النواحي، قالوا: وهذا الوادي مبدؤه من جبال البتّم في بلاد الترك يمتد على ظهر الصغانيان وله مجمع ماء يقال له وي مثل البحيره حواليها قرى وتعرف الناحيه ب[[برغر|برغر]] فينصبّ منها بين جبال حتى يتصل بأرض [[بنجیکت|بنجيكت]] ثمّ ينتهي إلى مكان يعرف [[بورغسر]]، وبه رأس السّكر ومنه تتشعّب أنهار [[سمرقند]] ورساتيق يتصل بها من عرى الوادي من جانب [[سمرقند|سمرقند]]، وقد فضل الإصطخري الصغد على[[غوطه| الغوطه]] و [[ابله|الأبلّه]] والشعب قال: لأن [[غوطه| الغوطه]] التي هي أنزه الجميع إذا كنت ب[[دمشق]] ترى بعينيك على فرسخ أو أقل جبالا قرعا عن النبات والشجر وأمكنه خاليه عن العماره والخضره، وأكمل النزه ما ملأ البصر ومد الأفق، وأمّا نهر [[ابله|الأبلّه]] فليس بها ولا بنواحيها مكان يستطرف النظر منه وليس بها مكان عال فلا يدرك البصر أكثر من فرسخ ولا يستوي المكان المستتر الذي لا يرى منه إلّا مقدار ما يرى ومكان ليس بالمستتر ولا بالنزه، ولم يذكر شعب بوّان، قال: وأما صغد [[سمرقند|سمرقند]] فإنّي لا أرى ب[[سمرقند|سمرقند]] ولا بالصغد مكانا إذا علا الناظر قهندزها أن يقع [[بصره|بصره]] على جبال خاليه من شجر أو خضره أو غيره وإن كان مزروعا غير أن المزارع في أضعاف خضره النبات، فصغد [[سمرقند|سمرقند]] إذا أنزه البلدان والأماكن المشهوره المذكوره لأنّها من حد [[بخارى]] على وادي الصغد يمينا وشمالا يتصل إلى حد البتّم لا ينقطع، ومقداره في المسافه ثمانيه أيّام، تشتبك الخضره والبساتين والرياض وقد حفّت بالأنهار الدائم جريها والحياض في صدور رياضها وميادينها وخضره الأشجار والزروع ممتده على حافتي واديها، ومن وراء الخضره من جانبيها مزارع تكتنفها ومن وراء هذه المزارع مراعي سوامها، وقصورها والقهندزات من كل قريه تلوح في أثناء خضرتها كأنّها ثوب ديباج أخضر وقد طرزت بمجاري مياهها وزينت بتبييض قصورها، وهي أزكى بلاد الله وأحسنها أشجارا وثمارا، وفي عامه مساكن أهلها المياه الجاريه والبساتين والحياض قلّ ما تخلو سكه أو دار من نهر جار، وقال أبو يعقوب إسحاق بن حسّان بن قوهي الخرّمي وأصله من الصغد وأقام بمرو وكان صحب عثمان بن خزيم القائد وكان يلي [[أرمينيه]] فسار خاقان [[الخزر]] إلى حربه وعسكر ابن خزيم إزاءه وعقد لأبي يعقوب على الصحابه وأشراف من معه فكرهوا ذلك فقال الخرّمي:
 
{{بداية قصيدة}}
سطر 303:
{{نهاية قصيدة}}
 
وقد نسب إلى الصغد طائفه كثيره من أهل العلم، وجعلها الحازمي صغدين: صغد [[بخارى]] و صغد [[سمرقند|سمرقند]] منهم أيوب بن سليمان بن داود الصغدي، حدّث عن أبي اليمان الحكم بن نافع الحمصي والربيع بن روح ويحيى بن يزيد الخوّاص وغيرهم، وتوفي سنه 274.<ref>[[یاقوت الحموي]] ، معجم البلدان، جلد 3، ص 222، ص 409.</ref>
 
 
'''قال القزوینی:'''
 
كورة بين [[بخارى]] و[[سمرقند|سمرقند]]، إحدى جنان الدنيا؛ قالوا: جنان الدنيا أربع: صغد [[سمرقند|سمرقند]]، و[[غوطه|غوطة]] [[دمشق]]، و[[شعب بوان|شعب بوان]]، و [[الأبلة|أبلة]] [[البصرة]].
أما صغد [[سمرقند|سمرقند]] فإنها قرى متصلة، خلال الأشجار والبساتين، من [[سمرقند|سمرقند]] إلى قريب من [[بخارى]]، لا يتبين القرية حتى يأتيها لالتحاف الأشجار بها. وهي أطيب أرض الله، كثيرة الأشجار متجاوبة الأطيار غزيرة الأنهار، وزادت على غيرها من الجنان بلطافة الهواء وعذوبة الماء. وليس بصغد [[سمرقند|سمرقند]] مكان إذا علاه الناظر يقع بصره على صحراء غبراء أو جبال خالية غير شجراء.
وإنها على واد يميناً وشمالاً، ومقدارها في المسافة خمسة أيام تشتبك الخضرة والبساتين والرياض، وقد حفت بالأنهار الدائم جريها، والحياض في صدور رياضها، وخضرة الأشجار والزروع ممتدة على حافتي واديها، من وراء الخضرة من الجوانب المزارع تكتنفها، ومن وراء المزارع مراعي سوائمها.
وفي كل مدينة قرية قصورها وقهندزها تلوح في أوساطها كالثوب الديباج الأخضر وقد طرز بمجاري مياهها، وزينت بتبييض قصورها. وهي أزكى بلاد الله وأحسنها أشجاراً وأثماراً، وفي عامة مساكن أهلها البساتين والمياه الجارية. ومساحة الصغد ستة وثلاثون فرسخاً في ستة وأربعين فرسخاً. قصبتها [[سمرقند]].
سطر 321:
'''قال عبد المؤمن البغدادي أیضاً:'''
 
بالضم، ثم السكون، وآخره دال مهملة. و قد يقال بالسين مكان الصاد. و هما صغدان: صغد [[بخارى]]، و صغد [[سمرقند]]. وهى قرى متّصلة خلال الأشجار و البساتين من [[سمرقند|سمرقند]] إلى قريب من [[بخارى]].
و الصغد : اسم للوادى والنهر الذي تشرب هذه النواحى منه. ومبدؤه من جبال البتّم فى بلاد الترك، يمتد على ظهر الصغانيان، و له مجمع ماء مثل البحيرة يقال له: وى حولها قرى، وتعرف الناحية [[ببر غر]] ينصبّ منها بين جبال، حتى يتصل بأرض [[بنجیکت|بنجيكت]]، ثم ينتهى إلى مكان ب[[ورغسر|ورغسر]]، وبه [[رأس السكر]]، ومنه تتشعب أنهار [[سمرقند]] ورساتيق تتصل بها من غربىّ الوادى، من جانب [[سمرقند]].<ref>[[ابن عبد الحق|عبد المؤمن البغدادي]]، مراصد الاطلاع على الأمكنة والبقاع، جلد 2، ص716، 842.</ref>