الحملة الجوية في حرب الخليج الثانية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أنشأ الصفحة ب'{{معلومات نزاع عسكري | اسم_النزاع =الحملة الجوية في حرب الخليج الثانية | جزء_من =حرب الخل...'
 
سطر 44:
تألفت الحملة الجوية من 2250 طائرة مقاتلة التي اشتملت على 1800 طائرة أمريكية التي حاربت ضد قوة عراقية تتكون من 500 طائرة سوفيتية الصنع من طراز [[ميكويان ميج-29]] و[[ميكويان جيروفيتش ميج-25]] و[[ميكويان-غوريفيتش ميغ-23]] والفرنسية الصنع طراز [[داسو ميراج إف1]].
==بداية الحملة الجوية الرئيسية==
{{رئيسية|تنظيم وحدات القوات الجوية للولايات المتحدة في حرب الخليج الثانية}}
[[ملف:EF-111 over Desert2.jpg|تصغير|يمين|جنرال ديناميكس-غرومان إي إف-111أيه الغراب.]]
بعد يوم من انتهاء المهلة المحددة لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 678 شنت قوات التحالف حملة جوية مكثفة أطلق عليها اسم عملية عاصفة الصحراء مع أكثر من 1000 طلعة جوية يوميا. في 02:38 بتوقيت بغداد من يوم 17 يناير 1991 قامت فرقة نورماندي المكونة من ثماني [[إيه إتش-64 أباتشي]] الأمريكية بقيادة طائرتي هليوكبتر سيكورسكي إم إتش 53 بتدمير مواقع الرادار العراقية بالقرب من القوات العراقية المتواجدة على الحدود السعودية الذي كان مهمتها تحذير العراق من الهجوم القادم.
 
في 02:43 طائرتي رافين أمريكيتين مع منطقتي رادار قامت 22 طائرة [[ماكدونيل دوغلاس إف-15 إي سترايك إيغل]] بالهجوم ضد مطارات في غرب العراق. بعد دقائق دمرت طائرة رافين قيادة الكابتن جيمس دينتون والكابتن برنت براندون طائرة ميراج عراقية عندما أدت مناورة منخفضة الارتفاع إلى تحطم طائرة ميراج على الأرض.
 
في 03:00 قامت عشر طائرات [[إف - 117 نايت هوك]] تحت حماية تشكيل من ثلاث طائرات رافين بقصف العاصمة [[بغداد]]. تعرضت القوة الضاربة لاطلاق نار من 3000 [[دفاع جوي|مدافع مضاد للطائرات]] من فوق أسطح المنازل في بغداد.
 
في غضون ساعات من بدء الحملة الجوية لقوات التحالف اكتشفت طائرة [[لوكهيد بيه-3 أوريون]] المطورة من قبل نظم قيادة الفضاء والحرب البحرية التابعة للبحرية الأمريكية والتي خضعت إلى اختبار على درجة عالية من التخصص على مدى أفق الرادار عن عدد كبير من زوارق دورية وسفن بحرية عراقية حاولت الهرب من [[البصرة]] و[[أم قصر]] إلى المياه الإقليمية الإيرانية. بعدها قامت الطائرة بالهجوم على الأسطول البحري العراقي بالقرب من جزيرة [[بوبيان]] ودمرت 11 سفينة وألحقت الضرر بعشرات السفن الأخرى.
[[ملف:A-10A Thunderbolt II Desert Storm.jpg|تصغير|يمين|طائرة القوات الجوية الأمريكية [[إيه-10 ثاندر بولت الثانية]] أثناء [[دعم جوي قريب]] فوق دوائر المحاصيل المروية خلال عاصفة الصحراء.]]
في الوقت نفسه ضربت صواريخ [[بي جي إم-109 توماهوك]] الأمريكية أهدافا في بغداد وقصفت طائرات التحالف أهداف أخرى في جميع أنحاء العراق. دمرت المباني الحكومية ومحطات التلفزيون والمطارات والقصور الرئاسية والمنشآت العسكرية وخطوط الاتصالات وقواعد الإمداد ومصافي النفط ومطار بغداد ومحطات الكهرباء ومصانع معدات لصنع آلة الحرب العراقية بسبب الهجمات الجوية والصاروخية واسعة النطاق من قبل قوات التحالف.
 
بعد خمس ساعات من الهجمات الأولى بثت الإذاعة العراقية تصريح بصوت عرف لاحقا أنه لصدام حسين معلنا أن "المعركة العظيمة أم المعارك قد بدأت وفجر النصر يقترب مع بداية هذه المواجهة الكبيرة".
 
تسمى حرب الخليج الثانية في بعض الأحيان "حرب الكمبيوتر" وذلك بسبب الأسلحة المتقدمة الموجهة بالكمبيوتر والذخائر المستخدمة في الحملة الجوية التي شملت صواريخ [[ذخيرة موجهة بدقة|الذخائر الموجهة بدقة]] و[[صاروخ جوال|الصواريخ الجوالة]] على الرغم من قلتها مقارنة ب"القنابل الغبية" المستدمة إلى حد كبير في هذه الحرب. تم استخدام أيضا [[قنبلة عنقودية|القنابل العنقودية]] وبلو82.
 
رد العراق من خلال إطلاق ثمانية [[الحسين (صاروخ)|صواريخ سكود معدلة]] إلى إسرائيل في اليوم التالي. استمرت هذه الهجمات الصاروخية على [[إسرائيل]] طوال فترة الحرب البالغة ستة أسابيع.
 
في الليلة الأولى من الحرب حلقت طائرتي أف/أي-18 هورنت من حاملة الطائرات ساراتوجا خارج بغداد عندما اشتبكت معهما طائرتي ميكويان جيروفيتش ميج-25 عراقيتين. أطلقت طائرة ميكويان جيروفيتش ميج-25 يقودها زهير داود صاروخ آر-40آردي. الصاروخ ضرب مقدمة طائرة أف/أي-18 هورنت التي يقودها سكوت سبايكر. تأثير الضربة أدى إلى سقوط الطائرة. تم اكتشاف حطام الطائرة في عام 1993 ودفن سبايكر قرب موقع السقوط من قبل البدو الرحل المحليين. زعمت مصادر روسية أيضا أن العديد من طائرات التحالف ضربت ولكن تبين اختلاف زمان ومكان ضرب طائرات التحالف وبالتالي فإن الحقيقة هي سقوط طائرة وحيدة فقط.
[[ملف:Multiple F-15E parked during Operation Desert Shield.jpg|تصغير|يمين|طائرات [[إف-15 إيغل]] في حرب الخليج الثانية.]]
في محاولة لإثبات القدرة على الهجوم الجوي بهم في 24 يناير حاول العراقيون [[الهجوم على رأس تنورة|شن هجوم]] على مصفاة نفط سعودية كبيرة في [[رأس تنورة]]. غادرت طائرتي داسو ميراج إف1 بحماية من طائرتي ميكويان-غوريفيتش ميغ-23 قاعدة في العراق. رصدت الطائرات العراقية من قبل طائرات الأواكس الأمريكية وتم إرسال طائرتي إف-15 إيغل سعوديتين لاعتراضهم. عندما ظهر السعوديون قررت طائرتي ميكويان-غوريفيتش ميغ-23 الانسحاب بينما فشلت طائرتي داسو ميراج إف1 في الانسحاب. ناور الكابتن إياد الشمراني أحد الطيارين السعوديين بطائرته خلف الميراج وأسقطت الطائرتان. بعد بضعة أيام شن العراقيون آخر هجوم جوي حقيقي في محاولة فاشلة لإسقاط إف-15 إيغل التي تقوم بدوريات على الحدود الإيرانية. بعد هذه الحلقة لم يقم العراقيون بأي هجوم جوي باستثناء إرسال معظم الطائرات إلى إيران على أمل حمايتهم من التدمير وعودتهم إلى العراق مستقبلا. إيران لم تقم بإرجاع الطائرات أبدا.
 
كانت الأولوية الأولى لقوات التحالف هي تدمير مخابئ القيادة والسيطرة العراقية منصات إطلاق صواريخ [[سكود]] ومناطق التخزين والاتصالات ومرافق الراديو والمطارات. بدأ الهجوم مع موجة من طائرات الاختراق العميق [[إف-111 آردفارك]] و[[ماكدونيل دوغلاس إف-15 إي سترايك إيغل]] و[[تورنادو]] و[[جنرال دايناميكس إف-16 فايتينغ فالكون]] و[[غرومان ايه-6 إنترودر]] و[[إف - 117 نايت هوك]] و[[إف-15 إيغل]] و[[إف-14 توم كات]] و[[بانافيا تورنادو إيه دي في]]. استخدمت طائرتي [[نورثروب غرومان إي إيه-6 بي براولر]] وإي أيه 6ب للتشويش على الرادار و[[طائرة شبح|طائرات الشبح]] إف-117أيه بشكل كبير في هذه المرحلة للتملص من أنظمة [[صاروخ أرض-جو|الدفاع الجوي]] وأسلحة مضادة للطائرات. أطلقت معظم الطلعات الجوية من المملكة العربية السعودية وست مجموعات من حاملات طائرات التحالف في الخليج العربي و[[البحر الأحمر]]. خلال 24 ساعة الأولى تم إطلاق 2775 طلعة جوية بما في ذلك سبع طائرات [[بي-52 ستراتوفورتريس]] التي حلقت 34 ساعة من دون توقف 14000 ميل ذهابا وإيابا من قاعدة باركسدال الجوية التي أطلقت 13 صاروخ [[إيه جي إم-86]] ضد أهداف عراقية.
 
تواجدت حاملة الطائرات [[يو إس إس ميدواي]] و[[يو إس إس ثيودور روزفلت (CVN - 71)]] ويو إس إس رانجر (سي في - 61) في الخليج العربي. بينما تواجدت حاملة الطائرات يو إس إس أمريكا (سي في - 66) و[[يو إس إس جون كينيدي (CV-67)]] ويو إس إس ساراتوغا (سي في - 60) في البحر الأحمر. انتقلت يو إس إس أمريكا (سي في - 66) إلى الخليج العربي في منتصف الحرب الجوية.
 
كانت الدفاعات المضادة للطائرات العراقية بما في ذلك صواريخ الكتف أرض-جو غير فعالة بشكل مفاجئ ضد طائرات التحالف وعانى التحالف من خسارة 75 طائرة من أصل أكثر من 100،000 طلعة جوية على الرغم من أن 42 طائرة أسقطت من قل العراقيين. الطائرات 33 الأخرى تم خسارتها بسبب حوادث. على وجه الخصوص كانت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني والبحرية الامريكية التي حلقت على ارتفاعات منخفضة لتجنب الرادار شديدة الضعف.
 
كانت أهداف التحالف القادمة هي قصف منشآت القيادة والاتصالات. قلل صدام حسين عناية من القوات العراقية في الحرب بين إيران والعراق وشجع المبادرة في المستويات الدنيا. كان يأمل مخططو التحالف أن تنهار المقاومة العراقية بسرعة إذا حرموا من القيادة والسيطرة.
 
==هروب بعض أسراب سلاح الجو العراقي==
==قصف البنية التحتية==