الوحدة اليمنية: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن 7 تعديلات معلقة إلى نسخة 19069734 من كبرياء يماني |
|||
سطر 1:
'''الوحدة اليمنية''' هي توحيد وطني بين [[الجمهورية العربية اليمنية]] و[[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]] وقامت الوحدة على أسس [[
== تاريخ الوحدة ==
{{
[[ملف:Saleh and Beidh 1989.jpg|250px|تصغير|<center>[[علي عبد الله صالح]] مع أمين الحزب الاشتراكي حينها [[علي سالم البيض]] في 30 نوفمبر 1989 خلال التوقيع على اتفاقية الوحدة<center>]]
الوحدة كانت هدفاً لكلا النظامين في الشمال والجنوب منذ ستينيات القرن العشرين وكلا الجمهوريتين أنشئتا مؤسسات خاصة لشؤون الوحدة ولكن إختلاف النظام السياسي والإقتصادي كان عاملا معرقلاً.<ref>Christopher Boucek ''Yemen on the Brink'' p.63</ref> كانت هناك عوامل أخرى مثل رفض [[عميل (جاسوسية)|عملاء]] [[السعودية]] للوحدة مع اليمن الجنوبي.<ref name="I. William Zartman p.100">I. William Zartman '' Preventive Negotiation: Avoiding Conflict Escalation'' p.100</ref> ولكن التغييرات الداخلية والخارجية الطارئة ساعدت على قيام الوحدة اليمنية:
* تم اكتشاف النفط على حدود الدولتين بكميات تجارية في الثمانينات <ref>Sheila Carapico ''Civil Society in Yemen: The Political Economy of Activism in Modern Arabia'' p.48</ref>
* توقف [[الإتحاد السوفييتي]] عن دعم [[اليمن الجنوبي]] والتخلي عن تحفاظته بشأن الوحدة مع اليمن الشمالي في [[مارس]] [[1990]].<ref name="I. William Zartman p.100"/>
* انخفاض معدل الانتاج الزراعي ومعدل تحويلات المغتربين التي كانت تشكل نصف [[إيراد حكومي|الإيرادات الحكومية]] لليمن الجنوبي.<ref name="K. Enders p.3">K. Enders ''Yemen in the 1990s: From Unification to Economic Reform'' p.3</ref>
* بقيت القيادات الجنوبية منقسمة عقب أحداث [[حرب 1986 الأهلية في جنوب اليمن|13 يناير 1986]] فرأت القيادة الجديدة التي تولت السلطة بعد الحرب في الوحدة مع اليمن الشمالي فرصة للبقاء في السلطة.<ref>Charles Dunbar '' The Unification of Yemen'' p.464-467</ref>
سطر 17:
أعلنت الحكومة اليمنية أنها تؤيد قرارا عربياً لحل أزمة [[الغزو العراقي للكويت]] في [[أغسطس]] [[1990]] ورفضت اليمن التي كانت الدولة العربية الوحيدة بمقعد في [[مجلس الأمن]] تلك الفترة، التصويت لقرار أممي يقضي بانسحاب القوات العراقية من [[الكويت]] وتدخلت قوات التحالف بقيادة أميركية لتحرير دولة [[الكويت]] وتبددت كل آمال الجمهورية اليمنية بتقليص التواجد والنفوذ الغير عربي في المنطقة، وألبت الجمهورية الجديدة كل الدول الغربية التي أملت [[صنعاء]] تلقي الدعم منها.<ref name="Ami Ayalon 1990, p.721">Ami Ayalon ''Middle East Contemporary Survey 1990, Volume 14; Volume 1990'' p.721</ref> كان [[علي عبد الله صالح]] [[المؤتمر الشعبي العام|وحزبه]] وقيادات [[الحزب الإشتراكي اليمني]] تعتقد أنه استناداً لخصومة الجموع العربية مع المشيخات الخليجية، أن أغلب رؤساء الدول العربية سيتخذون موقفا متعاطفا مع [[صدام حسين]] وهو إما الإعتراف ب[[جمهورية الكويت]] أو الإتفاق على ''حل عربي '' بانهاء الخلاف الكويتي العراقي دون تدخل أممي <ref>Ami Ayalon ''Middle East Contemporary Survey 1990, Volume 14; Volume 1990'' p.719</ref> ولكن الجمهورية الوليدة رأت في [[صدام حسين]] حليفاً موثوقاً لإعادة التوازن إلى [[العلاقات اليمنية السعودية]]، وكان [[علي عبد الله صالح]] ناقماً على موقف السعودية الرافض لإنضمام اليمن ل[[مجلس التعاون الخليجي]] من الثمانينات <ref name="Ami Ayalon 1990, p.721"/> من ناحية جيوإستراتيجية، [[العراق|عراق]] ضعيف يعني هيمنة [[السعودية]] على [[شبه الجزيرة العربية]] ويسمح لها بمزيدا من التدخل في شؤون اليمن الداخلية والخارجية <ref>W. Andrew Terrill ''The Conflicts in Yemen and U.S. National Security''</ref>
[[السعودية]] والتي كانت أبرز معرقلي جهود الوحدة اليمنية من البداية، زادت من ضغوطاتها على اليمن وادعت ان اليمن تآمرت مع [[العراق]] و[[الأردن]] و[[منظمة التحرير الفلسطينية]] لتقسيم [[السعودية]] بينهم واعادة [[آل سعود]] إلى [[نجد]]، لم يتوفر دليل على المزاعم السعودية <ref>Ami Ayalon ''Middle East Contemporary Survey 1990, Volume 14; Volume 1990'' p.723</ref> ولكن معاهدة الطائف التي تمت عام [[1934]] بين البلدين كانت قد اوشكت على الانتهاء على أية حال <ref>Peter W. Wilson ''Saudi Arabia: The Coming Storm'' p.130</ref> فنشرت قوات من
أعاد [[علي عبد الله صالح]] التحالف القديم بينه وبين القوى القبلية والدينية في حزب [[التجمع اليمني للإصلاح]] ليكونوا ثقلا موازناً للحزب الإشتراكي. تزايدت وتيرة الإغتيالات وأعمال العنف <ref>Stephen W. Day ''Regionalism and Rebellion in Yemen: A Troubled National Union'' p.112</ref> القوى الدينية المحافظة كانت معادية للوحدة حتى [[أسامة بن لادن]] نفسه عارض الوحدة بحجة أن اليمن الجنوبي ماركسي وإمتداد [[الإتحاد السوفييتي|للإتحاد السوفييتي]] الذي كان قد انسحب للتو من [[أفغانستان]]، وكان [[عبد المجيد الزنداني]] أبرز مجندي الشباب اليمني للقتال في [[الحرب السوفيتية في أفغانستان]]<ref>American Foreign Policy Council ''The World Almanac of Islamism: 2011'' p.257</ref> إذ كان ابن لادن يمول ثلاث طائرات من طراز [[بوينغ 707]] لملئها بالشباب اليمني للقتال في [[أفغانستان]] يومياً<ref>Richard D. Mahoney ''Getting Away with Murder: The True Story Behind American Taliban John Walker Lindh and What the U. S. Government Had to Hide'' p.150</ref> تغاضى [[علي عبد الله صالح]] عن المجاهدين العائدين إلى اليمن وتحالف مع [[طارق الفضلي]] لإن الفضلي كان الرجل الأمثل بالنسبة لصالح لإعادة القوى القبلية في جنوب اليمن التي فرقها الإشتراكيين<ref name="Gregory D. Johnsen p.22">Gregory D. Johnsen ''The Last Refuge: Yemen, Al-Qaeda, and the Battle for Arabia'' p.22</ref> تم اغتيال 158 سياسي من جنوب اليمن في الفترة مابين [[1991]] و[[1993]] وهو مافاقم الخلافات بين [[علي سالم البيض]] و[[علي عبد الله صالح]]، اتهم [[علي عبد الله صالح]] [[السعودية]] بالوقوف وراء الإغتيالات.<ref>Peter Wilson '' Saudi Arabia: the Coming storm'' p.130</ref> ولكن الحقيقة هي أن صالح رأى في هولاء الجهاديين حليفاً للتخلص من الحزب الإشتراكي، الشريك السياسي في اتفاقية الوحدة اليمنية<ref name="Gregory D. Johnsen p.22"/> فلم يقدم أي من الجهاديين للمحاكمة ولم تبذل الأجهزة الأمنية جهداً يذكر لإيقاف مسلسل الإغتيالات <ref>Christopher Boucek, Marina Ottaway ''Yemen on the Brink'' p.70</ref>
قبل الوحدة، كان لكلا النظامين حزب حاكم فتأسس [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] عام [[1982]] في شمال اليمن وهو حزب شبيه [[الحزب الوطني الديمقراطي (مصر)|بالحزب الوطني الديمقراطي المصري]]<ref name="Lisa Blaydes p.214">Lisa Blaydes ''Elections and Distributive Politics in Mubarak's Egypt'' p.214</ref> وكان [[الحزب الإشتراكي اليمني]] الحزب الحاكم بجنوب اليمن. كانت التجربة الديمقراطية جديدة على اليمن لإن كلا الحزبين في جنوب وشمال اليمن لم يتول السلطة بطرق ديمقراطية وأنهت الوحدة عام [[1990]] نظام الحزب الواحد. شارك [[حزب المؤتمر الشعبي العام]] و[[الحزب الإشتراكي اليمني]] وحزب [[التجمع اليمني للإصلاح]] وثلاثة آلاف سياسي مستقل في [[الانتخابات البرلمانية اليمنية 1993]] <ref name="Lisa Blaydes p.214"/> كانت الإنتخابات ناجحة وشفافة إلى حد كبير وتوجه [http://www.mei.edu/profile/david-mack ديفيد ماك] إلى [[صنعاء]] وقال <ref>Micah Zenko ''Between threats and war : U.S. discrete military operations in the post-Cold War world'' p.76</ref> :{{إقتباس| من المهم أن تتذكروا أنه لا توجد دولة في العالم تملك مخططا للديمقراطية لدولة أخرى.. لذلك لا تنظروا إلى ماتفعلونه هنا كمثال للدول الأخرى}} كان الأميركيون يشيرون [[السعودية|للسعودية]] التي لم يعجبها نجاح الإنتخابات <ref>Eric Watkins, ''Success of Yemeni Elections Prompts Worries for Saudis,'' Financial Times, May 14, 1993, p. 4</ref> كانت النتيجة مخيبة لآمال [[الحزب الإشتراكي اليمني]] فطالب [[علي سالم البيض]] بحكم ذاتي لجنوب اليمن وتمثيل متساو في المناصب بين الجنوبيين والشماليين.<ref>Christopher Boucek; Marina Ottaway ''Yemen on the Brink'' p.65</ref> وإكتشاف حقول نفطية جديدة عام [[1993]] في [[حضرموت]] ، مسقط رأس [[علي سالم البيض]] ساهم في في زيادة حدة الخلاف وأصر [[علي سالم البيض]] على موقفه الرافض لأي شيء أقل من نصف السلطة مع [[حزب المؤتمر الشعبي العام]]. وصلت المحادثات إلى طريق مسدودة حتى توسط [[الحسين بن طلال ملك الأردن]] ووقع [[علي عبد الله صالح]] و[[علي سالم البيض]] على [[وثيقة العهد والاتفاق 1994]] في العاصمة الأردنية عمَّان في [[فبراير]] [[1994]].
[[ملف:Hadi 1994.jpg|250px|تصغير|<center>الرئيس الحالي للجمهورية [[عبد ربه منصور هادي]] عام [[1994]]<center>]]
في [[أبريل]] عام [[1994]] تم تبادل اطلاق النار في معسكر تابع لليمن الجنوبي قرب [[صنعاء]] سرعان ماتطورت لحرب كاملة في [[20 مايو]] [[1994]] وقامت [[حرب 1994 الأهلية في اليمن]] بعد ثلاثة أسابيع من تساقط صواريخ سكود على [[صنعاء]]، وأعلن [[علي سالم البيض]] نفسه رئيساً على دولة جديدة سماها '' جمهورية اليمن الديمقراطية '' من [[عدن]] ، لم يعترف أحد بالدولة الجديدة وعملت [[السعودية]] على إخراج إعتراف من [[مجلس التعاون الخليجي]] بالدولة الجديدة ووافقت [[البحرين]] و[[الكويت]] و[[الإمارات العربية المتحدة]] في حين رفضت [[قطر]] و[[سلطنة عمان]] الإعتراف بالجمهورية التي أعلنها [[علي سالم البيض]]<ref>Joseph A. Kechichian ''Oman and the World: The Emergence of an Independent Foreign Policy'' p.98</ref> بعدها توجهت [[السعودية]] [[الأمم المتحدة|للأمم المتحدة]] للدفع بقرار أممي بوقف إطلاق النار، فشلت الجهود السعودية لعرقلة الوحدة اليمنية فتوجهت [[الولايات المتحدة|للولايات المتحدة]] مطالبة إياها الإعتراف بعلي سالم البيض فرفض الأميركيون<ref>Stephen C Pelletiere, ARMY WAR COLL STRATEGIC STUDIES INST CARLISLE BARRACKS PA ''Yemen and Stability in the Persian Gulf: Confronting the Threat from Within'' p.34</ref> وحاولت السعودية استعمال عملائها القبليين ضد الوحدة ولكن [[عبد الله بن حسين الأحمر]] ـ الذي كان معادياً للوحدة سابقا ـ أبقى على تحالفه مع [[علي عبد الله صالح]]<ref>
سطر 159:
|-
| 41. ||[[أبريل]] || 1994|| اندلعت شرارة الحرب الأولى من [[محافظة عمران]] شمالي [[اليمن]] عندما اشتبك لواءان عسكريان أحدهما [[اللواء 310 مدرع (اليمن)|اللواء الأول مدرع (شمالي)]] وآخر جنوبي. قتل في المواجهة عشرات الجنود والضباط ودمرت العديد من المعدات بينها دبابات وأسلحة ثقيلة.
|-
| 42. ||[[مايو]]|| 1994 ||
|}
== عيد الوحدة ==
{{
يتم الاحتفال سنوياً في اليمن بتاريخ [[22 مايو]] [[1990]] بعيد الوحدة اليمنية.
سطر 199:
[[تصنيف:تاريخ اليمن الحديث]]
[[تصنيف:1990 في اليمن]]
|