فتحي رضوان: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
مشروع ويكي الصيانة: إزالة ألفاظ التعظيم، والمحتوى الغير موسوعي
سطر 18:
|الجنسية = مصري
|المدرسة الأم =
|المهنة = سياسي و مفكرومفكر
|سنوات النشاط =
|أعمال بارزة =
سطر 24:
|أثر في =
|التلفزيون =
|المنصب = وزير الأعلامالإعلام في عهد [[جمال عبد الناصر]]
|مؤسسة منصب =
|بداية منصب = 23 يوليو 1952
سطر 41:
|الموقع الرسمي =
}}
'''فتحي رضوان''' زعيم سياسي وصحفي ومفكر [[مصر|مصري]]، كان وزير للإرشاد القومي (الإعلام) في بدايات عهد [[ثورة 23 يوليو|الثورة]]، كما كان عضو مؤسس في [[حزب مصر الفتاة]] مع [[أحمد حسين]]. أنشأ [[مجلس حقوق الإنسان المصري]].
{{تعظيم|تاريخ=فبراير 2011}}
'''فتحي رضوان''' زعيم سياسي وصحفي ومفكر [[مصر|مصري]]، كان وزير للإرشاد القومي (الإعلام) في بدايات عهد [[ثورة 23 يوليو|الثورة]] كما كان عضو مؤسس في [[حزب مصر الفتاة]] مع [[أحمد حسين]]. أنشأ [[مجلس حقوق الإنسان المصري]].
 
'''فتحي رضوان''' اسم لا يعرفه كثير من الناس، ولم يسمع عنه معظم شبابنا، اسم غائب حاضر بيننا، اسم ناضل كثيراً من أجل استقلال الوطن، اسم كافح طويلاً من أجل الحريات، اسم له تاريخه الوطني ونضاله المرير منذ الملكية حتى عهد [[مبارك]]، اسم معروف لدى السجون المصرية من كثرة اعتقاله في عهد الاستعمار وأعوانه، اسم معروف أيضاً في الأوساط القضائية حيث عمل محامياً ومدافعاً عن القضايا الوطنية، اسم ليس بين أسماء الطبقات الأرستقراطية بالرغم من أنه عاش رئيساً [[للحزب الوطني الجديد]] ثم وزيرا في عهد [[عبد الناصر]] وبالرغم من ذلك مات فقيراً ذلك لأنه عاش نزيهاً عفيفاً، وليس ذلك فحسب بل اسم عُرف وسط الأدباء بأدبه ووسط المثقفين بسعة أفقه وبين السياسين بحصافة رأيه وبين جموع الشعب مواطناً منهم، اسم سجن وهو ابن السبعين لمطالبتة بالحرية لنفسه ووطنه ولم تشفع له شيبة شعره ولا هزال جسده فاستحق أن يكون بلبلاً نشد الحرية لوطنه الحزين، اسم جدير بأن يكون محل دراسة الدراسين ومعرفة المثقفين.
 
== مولده ==
ولد فتحي رضوان في مدينة [[المنيا]] بمحافظة المنيا بتاريخ [[14 مايو]] [[1911]]مم، ليس من أصل صعيدي غير أن والده كان يعمل مهندساً للري في هذه المدينة، ثم انتقلت الأسرة بعد ذلك بعامين أو ثلاثة إلى القاهرة، واستقر بها المقام في حي [[السيدة زينب]]، شارع سلامة، وفي هذا الحي تشّرب الوطنية حيث التيارات الوطنية والفكرية التي كان يزخم بها الحي، كما كانت نشأته الوطنية لها أثر عظيم في تكوين شخصيته فكانت أمه من أنصار [[مصطفى كامل]] وكانت تنشد لابنها أن يسير على نهج مصطفى كامل، كما أن أخته كانت زعيمة الطالبات في المدرسة السنيةة.
 
التحق بالمدرسة الأهلية ثم مدرسة [[محمد علي]] وحصل على الابتدائية عام [[1924]]م، وحصل على الثانوية من إحدى مدارس أسيوط حيث كان والده يعمل هناك. تعرف منذ الصغر على [[أحمد حسين]] التي توطدت بينهما الصلة وصارا أصحاباً، وظلت هذه الصحبة حتى في العمل الوطنيصديقين حتى انفصلا عن بعضهما البعض عام [[1942]]م. نبغ فتحي رضوان سياسياً وفكرياً في المرحلة الثانوية، وبعد حصوله على الثانوية التحق بكلية الحقوق عام [[1929]]م وتخرج عام [[1933]]م ليعمل في مجال المحاماة.
 
== حياته السياسية ==
بعد تخرجه أنشأ مع صديقه [[حزب مصر الفتاة]] عام [[1933]]م وظل رضوان به حتى عام [[1937]]م حيث اختلف مع صديقه حول بعض الرؤى، وانضم [[الحزب الوطني (مصطفى كامل)|للحزب الوطني]] إلا أنه لم يرق له أسلوبه في تعامله مع قضايابعض الأمة،القضايا، فأنشأ عام [[1944]]م [[الحزب الوطني الجديد]] على مباديء [[الحزب الوطني]] الذي أنشأه الزعيم [[مصطفى كامل]]، كما أصدر [[جريدة اللواء الجديد]] حيث صدر العدد الأول منها في [[12 نوفمبر]] [[1944]]م وظل الحزب قائماً حتى حُلّت الأحزاب عام 1953 م.
نشأ فتحي رضوان في بيئة وطنية منذ الصغر، وتكاملت ملكاته السياسية، وهو بالتحاقة بكلية الحقوق وإنشأه مع صديقه [[أحمد حسين]] [[مشروع القرش]] والذي أحدث هزة في كيان المستعمر، كما عمل على عقد مؤتمر للطلبة غير أن العراقيل وُضعت أمامه ولم يقتصر على ذلك بل عمل على تشجيع الصناعات الوطنية عن طريق المناداة بإنشاء مصنع وطني للطرابيش.
 
بعد تخرجه أنشأ مع صديقه [[حزب مصر الفتاة]] عام [[1933]]م وظل رضوان به حتى عام [[1937]]م حيث اختلف مع صديقه حول بعض الرؤى، وانضم [[الحزب الوطني (مصطفى كامل)|للحزب الوطني]] إلا أنه لم يرق له أسلوبه في تعامله مع قضايا الأمة، فأنشأ عام [[1944]]م [[الحزب الوطني الجديد]] على مباديء [[الحزب الوطني]] الذي أنشأه الزعيم [[مصطفى كامل]]، كما أصدر [[جريدة اللواء الجديد]] حيث صدر العدد الأول منها في [[12 نوفمبر]] [[1944]]م وظل الحزب قائماً حتى حُلّت الأحزاب عام 1953 م.
 
تعرض فتحي رضوان للاعتقال كثيراً لمخالفته سياسة المستعمر الإنجليزي وعدم السير في ركابها، ولاعتراضه على بعض تصرفات [[الملك فاروق]]. كما عارض وجود المحتل على أرض وطنه عارض الحكومات التي كانت تسير في ركابه فاعترض على [[معاهدة 1936 م]] التي عقدها [[حزب الوفد]] مع الإنجليز وكانت خزياً وعاراً على مصر، كما اعترض على المفاوضات التص كانت تجريها الحكومات مع المحتل وكان شعاره لا مفاوضات إلا بعد الجلاء، كما كان قريب الصله بالأب الروحى للجيش [[عزيز المصري]]. شاركه العمل الوطني رجالاً أمثال [[نور الدين طراف]] و[[محمود مكي]] و[[أحمد مرزوق]] و[[زهير جرانه]] وغيرهم.
 
ترشح في الانتخابات النيابية مرتين قبل [[الثورة]] ولم ينجح فيهما بسبب التزوير الذي كان يحدث، تمّ اعتقاله بعد [[حريق القاهرة]] في [[26 يناير]] [[1952]]م وظل في المعتقل حتى قيام [[ثورة 23 يوليو]] [[1952]]م حيث أخرجته حكومة [[علي ماهر باشا]] – والتي اختارها الجيش- ليكون وزيراً بها وظل وزيراً للدولة ثم [[وزيرا للإرشاد القومي]] (الإعلام حالياً) حتى خرج من الوزارة عام [[1958]]م إثر خلاف مع عبد الناصر حول بعض المفاهيم والسياسات، كما كان نائباً في [[مجلس الأمة]] عن دائرة [[مصر الجديدة]]. ظل فتحي رضوان مناضلاً ضد سياسات السادات، ومعارضاً لها حتى اعتقل في [[أحداث سبتمبر 1981]]، وبعد خروجه عمل على إيجاد [[لجنة لحقوق الإنسان المصري]] وعمل بها من أجل أن ينال كل إنسان حريته.
 
خصص الذكتور محمد الجوادي أحد الأبواب الاربعة في كتابه " في رحاب العدالة : مدكرات المحامين " للحديث عن فتحي رضوان وحياته السياسية والفكرية
 
== حياته الفكرية ==
لم يكن فتحي رضوان ذلك السياسي البارع فحسب؛ أو المناضل الذي اشتعل قلبه بجذوة الإيمان فقط، بل كان مثقف الفكر، عذب الحديث. تأثر [[تولستوي|بتولستوي]] في تكوين مزاجه الفكري كما تأثر بمصطفى كامل في تكوين ملكاته السياسية. أثر فتحي رضوان على العديد من المثقفين في مصر والعالم العربي ولا زال يؤثر.
 
==مجلة المجلة المصرية - سجل الثقافة الرفيعة ==
في خضم الاحتفالات الشعبية بانتصار مصر على العدوان الثلاثى، وامتلاك المصريين لأول مرة لمقدرات بلدهم اقتصادياً، وسياسياً.. وفي أوج الزهو القومي.. قررت وزارة الإرشاد القومى التي كان يتولاها شيخ المجاهدين فتحي رضوان تأسيس [[مجلة المجلة المصرية]] لتكون منارة فكرية تصدر من القاهرة منفتحة على الفكر الإنساني وتنشر العقلانية، والمعرفة بين ربوع الوطن العربي......مصر بعد تأميم [[قناة السويس]] ومعركة بورسعيد أصبحت مركز الثورات في الوطن العربي، والعالم، وأصبح من حق الإنسان المصري أن يعرف ما الذي يدور حوله في العالم من أفكار وتيارات.
 
- تولى دكتور محمد عوض محمد: أول رئيس تحرير [[مجلة المجلة المصرية]] من يناير 1957 إلى إغسطس 1957
 
تعرض فتحي رضوان للاعتقال كثيراً لمخالفتهمن سياسةقبل المستعمرالإنجليز، الإنجليزي وعدم السير في ركابها، ولاعتراضهلاعتراضه على بعض تصرفات [[الملك فاروق]]. كما عارض وجود المحتل على أرض وطنه عارض الحكومات التي كانت تسير في ركابه فاعترضاعترض على [[معاهدة 1936 م]] التي عقدها [[حزب الوفد]] مع الإنجليز وكانت خزياً وعاراً على مصر،الإنجليز، كما اعترض على المفاوضات التص كانت تجريها الحكومات مع المحتل وكان شعاره لا مفاوضات إلا بعد الجلاء، كما كان قريب الصله بالأب الروحى للجيشالصلة ب[[عزيز المصري]]. شاركهشارك العمل الوطنيالسياسي رجالاً أمثالمع [[نور الدين طراف]] و[[محمود مكي]] و[[أحمد مرزوق]] و[[زهير جرانه]] وغيرهم.
تولى الدكتور محمد عوض محمد أحد أهم المثقفين المصريين الذين ساهموا في تأسيس علوم الجغرافية العربية الحديثة بالإضافة إلى دوره الهام في الترجمة، والتحليل السياسي فهو أول من ترجم فاوست للغة العربية حتى عُرف باسم:مترجم فاوست هذا فضلاً عن دروه في الإبداع القصصي والروائي.. ولقد أهلَّته هذه الموسوعية في الفكر لأن يشكل ملامح، وشخصية [[مجلة المجلة المصرية]] التي كانت تستهدف القارئ العادي لأن القارئ المثقف على حد تعبير محمد عوض محمد يعرف أين يجد بغيته..لذا فلقد شملت أبواب [[مجلة المجلة المصرية]] مختلف مجالات الفنون، والآداب، وحشد لها رئيس تحريرها الأول الأقلام العربية من مختلف العواصم، والتخصصات فتعرضت منذ أعدادها الأولى لفنون العمارة والموسيقى والباليه والرسم والشعر والنحت، والفكر بالإضافة إلى دورها في نقل ما يحدث من تطورات ثقافية في الوطن العربي، والعالم أولاً بأول من خلال كتابات مترجمين متخصصين وعلماء ومفكرين، فأصبحت سجلاً دقيقاً لكل جديد على مستوى العلوم والفنون ومثَّلت جسراً معرفياً بين القارئ العربي، والإبداع والفكر العالميين..
 
ترشح في الانتخابات النيابية مرتين قبل [[الثورة]]1952، ولم ينجح فيهما بسبب التزوير الذي كان يحدث،فيهما، تمّ اعتقاله بعد [[حريق القاهرة]] في [[26 يناير]] [[1952]]م وظل في المعتقل حتى قيام [[ثورة 23 يوليو]] [[1952]]م حيث أخرجته حكومة [[علي ماهر باشا]] – والتي اختارها الجيش- ليكون وزيراً بها وظل وزيراً للدولة ثم [[وزيرا للإرشاد القومي]] (الإعلام حالياً) حتى خرج من الوزارة عام [[1958]]م إثر خلاف مع عبد الناصر حول بعض المفاهيم والسياسات، كما كان نائباً في [[مجلس الأمة]] عن دائرة [[مصر الجديدة]]. ظلكان فتحي رضوان مناضلاً ضد سياسات السادات،معارضاً ومعارضاًلسياسات لهاالسادات حتى اعتقل في [[أحداث سبتمبر 1981]]، وبعد خروجه عمل على إيجاد [[لجنة لحقوق الإنسان المصري]] وعمل بها من أجل أن ينال كل إنسان حريته.
ولقد لفت نظرنا في عددها الأول مقالفتحي رضوان بعنوان "قناة السويس بين التأميم، والتدويل.." وضع أسفل عنوانه عبارة: بقلم الأستاذ فتحي رضوان.. غير مسبوقة بمنصبه وزير الإرشاد.. وكأن رئيس التحرير يريد أن ينبه القارئ إلى أن هذه المجلة تنشر "للكتَّاب" لأنهم "كتَّاب" ولا علاقة بين ما يكتبون، وبين مناصبهم.. بل إنه يؤكد أن صفة "الكاتب" أهم من منصب "الوزير"... هذا بالإضافة إلى أن "الوزير" نفسه كان يؤمن بما تؤمن به المجلة..ولقد تكرر نفس الشيء في أحد أعداد [[مجلة المجلة]] إبّان تولي دكتور على الراعى رئاسة تحريرها، حيث نشر مقالاً [[ثروت عكاشة]] باسمه دون ذكر منصبه، في حين أنه كان نائباً لرئيس الوزراء، ووزيراً للثقافة في ذلك الوقت.. لم يستمر الدكتور محمد عوض محمد كثيراً في [[مجلة المجلة المصرية]] فلقد تركها ليتفرغ لمشروعات أخرى، بعد أن أعطاها ملامحها، وشخصيتها في أغسطس 1957
 
== مؤلفاته ==
كتب في المسرح والأدب والسيرة والسياسة ومن مؤلفاته:-
* 72 شهرًا مع عبد الناصر
* أسرار حكومة يوليو
السطر 94 ⟵ 75:
 
== وفاته ==
توفي في [[2 أكتوبر]] [[1988]]م، وعمره سبعة وسبعين عاماً، ودفن بجوار [[مصطفى كامل]] و[[محمد فريد]].
ظل فتحي رضوان طيلة سبعة وسبعين عاماً مناضلاً من أجل الحرية، وظل كذلك حتى وافته المنية في [[2 أكتوبر]] [[1988]]م، ودفن بجوار زعيميه [[مصطفى كامل]] و[[محمد فريد]]. رحم الله هذا السياسي المناضل والوطني الغيور والمفكر المثقف، وإن كان رحل عنّا بجسده إلا أن وطنيته ستظل شموعاً يستضاء بها نحو إنشاد الحرية.
 
== المراجع ==
السطر 102 ⟵ 83:
* [[زكريا سليمان بيومي]]– الحزب الوطني الجديد 1944 – 1953 (دراسة في أوراق وصحف الحزب) الطبعة الأولى، القاهرة، دار الكتاب الجامعى، 1988 م.
* [[طارق البشري]]– الحركة السياسية في مصر 1945-1952، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1972 م
* [[عبد العزيز الدسوقى]]- فتحى رضوان...رضوان، مدخل إلى عالمة الأدبي، القاهرة، احتفالية المجلس الأعلى للثقافة بمرور عشر سنوات على وفاة فتحى رضوان، 15/5/1999 م
* [[عبد العظيم رمضان]] – تصور الحركة الوطنية في مصر، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1998 م
* [[غالي شكري]] – المثقفون والسلطة في مصر، الطبعة الأولى، القاهرة، دار أخبار اليوم، 1990 م