صدر الدين القونوي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
مشروع ويكي الصيانة: إزالة ألفاظ التعظيم
سطر 41:
|الموقع الرسمي =
}}
{{تعظيممصدر أكثر|تاريخ=أكتوبرمارس 20102015}}
'''صدر الدين القونوي''' ([[1209]]م - [[672 هـ]]/[[1274]]م) [[صوفية|صوفي]] [[تركي]]، وأحد تلاميذ [[محي الدين بن عربي]]، له مؤلفات كثيرة أغلبها عن محي الدين بن عربي وقد بقيت بعض المخطوطات، من مؤلفاته: تبصرة المبتدئ وتذكرة المنتهي، فكوك النصوص في مستندات حكم الفصوص للشيخ الأكبر، التجليات، النفحات وغيرها.
{{مصدر|تاريخ=مارس 2015}}
واحدا من تلامذة الشيخ الأكبر [[محي الدين بن عربي]] وهو من أوائل التلاميذ توفي عام 672 هجري [[1275]] ميلادي وقد كان استاذ [[قطب الدين الشيرازي]] شارح فلسفة الإمام [[السهروردي]]. له مؤلفات كثيرة أغلبها يدور في فلك الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي وقد بقيت مخطوطات يكاد يطويها النسيان. من مؤلفاته تبصرة المبتدئ وتذكرة المنتهي - فكوك النصوص في مستندات حكم الفصوص للشيخ الأكبر - التجليات - النفحات وغيرها
 
== نشأته ==
هو محمد اسما وصدر الدين لقباً وأبو المعالي كنية وابن إسحاق بن محمد بن يوسف بن على، الشهير بالقونوي..وكان أبوه اسحق ذا مكانة حتى انه كان يدعى من أشراف [[السلاجقة]] نسباً.. نشأ صدر الدين في أسرة غنية تبدو عليه آثار الثراء..
هو محمد صدر الدين أبو المعالي بن إسحاق بن محمد بن يوسف بن على، الشهير بالقونوي، وكان أبوه اسحاق من أشراف [[السلاجقة]]، ولد القونوي في محافظة [[ملاطية]] في [[آناضول]] سنة [[606 هـ]] - [[1209]]م، نشأ صدر الدين في أسرة غنية تبدو عليه آثار الثراء، وكانت وفاته [[672 هـ]] [[1274]]م، وأوصى أن يدفن في الحارة الصالحية بجانب محي الدين بن عربي في [[دمشق]]، ولكن لم يتمكن ذلك.
 
== علاقته بابن عربي ==
ولد القونوي في محافظة [[ملاطية]] في [[آناضول]] سنة 606 / [[1209]] وكانت وفاته 673 / [[1274]]م وكان قد اوصى ان يدفن في الحارة الصالحية بجانب استاذه في دمشق الا انه لم يتيسر ذلك ودفن في بلدة قونية أمام الجامع المسمى باسمه..
عندما توفي أبوه حوالى [[615 هـ]] وهو صغير آن ذاك ظل يتيماً وأمه ثيب ثمصغير، تزوجت أمه بأستاذه ابن عربي على ما يروى، وكانت مناسبته بأستاذه تؤيد هذه الرواية. لا نعرف التحاقه بأستاذه ابن عربي ولكن إقامة الشيخ ابن العربي بملاطية كانت في سنة 618 وكان عمر القونوي يتراوح بين الحادية أو الثانية عشر حينما تتلمذ عليه وذهب معه إلى دمشق ولم يفارقه إلى أن توفى الأستاذ.ابن عربي، ظل القونوي بعده في دمشق وشكل حلقة تدريسية لفترة ثم أنتقلانتقل منها إلى [[حلب]] سنة [[640 هـ]] / 1242م1242م، ومنها خرج مسافراً إلى الحجاز لأداء [[الحج في الإسلام|فريضة الحج]]، ثم ذهب إلى [[مصر]] وظل بها مدة..مدة، والتقى بمصر ب[[ابن سبعين]] الذي كان يقول ب[[وحدة الوجود]].
 
== علاقته بالشيخ الأكبر [[محيبجلال الدين بنالرومي عربي]]==
كانت تربطه بجلال الدين الرومي رابطة قويةقوية، ويعتقد كل في الآخر. اوصىوأوصى الرومي بأن يصلى القونوي على جنازته بعد وفاته من بين علماء قونية.
عندما توفي أبوه حوالى 615 وهو صغير آن ذاك ظل يتيماً وأمه ثيب ثم تزوجت أمه بأستاذه ابن عربي على ما يروى، وكانت مناسبته بأستاذه تؤيد هذه الرواية. لا نعرف التحاقه بأستاذه ابن عربي ولكن إقامة الشيخ ابن العربي بملاطية كانت في سنة 618 وكان عمر القونوي يتراوح بين الحادية أو الثانية عشر حينما تتلمذ عليه وذهب معه إلى دمشق ولم يفارقه إلى أن توفى الأستاذ. ظل القونوي بعده في دمشق وشكل حلقة تدريسية لفترة ثم أنتقل منها إلى حلب سنة 640 / 1242م ومنها خرج مسافراً إلى الحجاز لأداء فريضة الحج ثم ذهب إلى مصر وظل بها مدة.. والتقى بمصر ب[[ابن سبعين]] الذي كان يقول ب[[وحدة الوجود]].
 
== مراجع ==
==القونوي وجلال الدين الرومي ==
{{مراجع}}
كانت تربطه بجلال الدين الرومي رابطة قوية ويعتقد كل في الآخر. اوصى الرومي بأن يصلى القونوي على جنازته بعد وفاته من بين علماء قونية
 
==رؤيته للنبي ==
أشار القونوي في شرح الحديث الثاني والعشرون من الأربعين: "من رأني في المنام فقد رأني فإن الشيطان لا يتمثل بي" وفي رواية "من رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتراءى به".
 
افاض في سر هذا الحديث ومعانيه بعد ما نقل منامات عديدة من جملتها رؤى للشيخ الأكبر محي الدين ابن عربي الذي حكاها له. يقول القونوي في هذا الباب: أما أنا فرأيت في الليلة التي أخذت بغداد في صبيحتها النبي مكفناً على نعش وأقوام يشدونه ورأسه مكشوف وشعره يكاد يمس الأرض، فقلت لأولئك: ماتصنعون ؟
 
فقالوا: إنه مات ونحن نريد حمله ودفنه، فوق في قلبي أنه لم يمت، فقلت لهم: ما اري وجهه وجه ميت، اصبروا حتى يتحقق الأمر، فدنوت إلى فمه وانفه، فوجدته يتنفس نفساً ضعيفاً، فصحت عليهم ومنعتهم مما كانوا عازمين عليه، واستيقظت فزعا كئيباً.
 
عرفت بما كنت أعلم من هذه المسألة والتجارب المكررة، أن ذلك مثال حادث عظيم حدث في الإسلام، ولما كان الخبر قد وصل بأن المغول قد قصدوا بغداد، وقع لي أنه قد أخذت بغداد، فضبطت التأريخ، فجاء غير واحد ممن حضر الوقعة من أهل الخبرة وذكر أن ذلك اليوم أخذت بغداد، فخرجت الرؤيا على نحو ما وقع لي في تعبيرها، ولو ذكرت ما سمعته من الثقات وما جريته في هذه المسألة مرارا كثيرا في نفسي وفي غيري لطال الكلام، وإنما ذكرت هذا القدر على سبيل التنبيه والأنموذج.
 
==وصاياه لاصحابه==
أوصى أصحابه ألا يخوضوا بعده في مشكلات المعارضة الذوقية.. ولا يقبلوا كلاما من ذوق أحد، اللهم إلا من أدرك منهم الإمام محمد المهدي فليبلغه سلامي وليأخذ عنه ما يخبره به من المعارف لا غير.. والا يشتغلوا بشئ من العلوم النظرية وغيرها، بل يقتصروا على الذكر وتلاوة [[القرآن]] والمثابرة على الأوراد الموظفة ومطالعة ماسبقت الإشارة من الصريح الجلى من الأذواق المذكورة، ومن كان متجرداً فليقصد المهاجرة إلى الشام فإنه سيحدث في هذه البلاد من فتن مظلمة تغير سلامة الأكثرين منها " فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد وأن الله حسب من تقى وسلك سبيل هداه.
 
==بعض كشوفاته من كتاب الفكوك==
قال فك الإسحاق: فصحة خيال الإنسان ورؤياه له عدة موجبات بعضها مزاجية وبعضها خارجة عن المزاج، فالمختص منها بالمزاج : صحة الدماغ وما سبق ذكره، والخارج عن المزاج، بقاء حكم الاتصال بين خياله وبين عالم المثال عن علم ومناسبة محققة تقتضي اتحاده به من إحدى جهتيه، وهذا كشف عال قل من يشاهده، رأيته ودخلت بنفسي في بعض مظاهره من الخيال المقيد إلى عالم المثال من باب الاتصال المشار إليه، وانتهيت إلى آخره وخرجت منه إلى عالم الأرواح ثم إلى فيحاء مطالع الأضواء، والحمدلله على ما أنعم.
 
وقال في فك اليعقوبي: والسر الآخر في ذلك هو أن القلوب التي شاء الحق منها أن يتجلى له ليصيره مستواه ومنصة تجليه، لا يرضى أن يشارك فيها، فلما أخذ يوسف من قلب أبيه مكانا لبقية مناسبة ثابتة بين يعقوب وبين ما سوى الحق، أخذ الحق يوسف عنه بيد الغيرة وصقل بالحزن وآلم الفرق قلبه، فلما آيس وانفرد للحق وتطهر من حكم السوى، رد الله إليه أولاده على أحسن حال وهو الجزاء بما يلائم، وهذه معالجة ربانية وطب إلهي قل من يعرف سره، وهذا مقام شريف في طريق الله جربت له بركات لا تحصى وشاهدت صحة هذا الحكم والمجازاة في نفسي وفي جماعة من أهل الله، والحمد لله.
 
وقال في فك اليوسفي: قد ورد في الحديث: أن الأمر الإلهي يبقى في الجو بعد مفارقته سماء الدنيا ثلاث سنين حتى يصل إلى الأرض ويتصل بالمحل المختص به، وهذا من المكاشفات المجربة والمتفق عليها، وقال في سرعة ظهور حكم الرؤيا وما عبرت به دليل على ضعف نفس الرائي، وهذا حال أهل البداية من السالكين، وقد جربنا ذلك كثيراً في أصحابناو غيرنا من الشيوخ، وكذلك في أنفسنا زمان البداية. ورأيت من الشيخ الإمام العارف المحقق سعد الملة والدين المؤيد الحموية قدس الله نفسه الذكية، إنه كان يرى الكوائن في عالم المثال المطلق ويعلم حالتئذ أن المرئي صورة معلومة لذلك الشئ المتعين في علم الحق أزلاً مثلت له وأنه لابد من ظهور ذلك الشئ في الحس بصورة ما رآه هناك " دون تغيير ولا تبديل " ورأيت غير واحد ممن له هذه الرؤية، غير أن أكثرهم لم يكن له علم بأن الذي رآه عبارة عن عين ثابتة من جملة المعلومات المتعينة في علم الحق أزلا وأبدا على وتيرة واحدة مثلت له صورتها في عالم المثال المطلق وأنه سيدخل هذا العالم الحسي بتلك الصورة..
 
و اما ما شاهدته وذقته وجربته من ذوق شيخنا رضى الله عنه وارضاه فأعظم وأعلى من أن يتسلق الفهوم إليه أو يستشرف العقول عليه، فإنه كان يستجلى المعلومات الإلهية في حضرة العلم ويخبر عن كيفية تبعية العلم للمعلوم وكون العلم لا أثر له في المعلوم، بل المعلوم يعين تعلق على العالم به ويعطيه ذلك من ذاته...... شاهدت ذلك منه في غير واحد وفي غير قضية من الأمور الإلهية والكونية، واطلعت بعد فضل الله وببركته على سر القدر ومحتد الحكم الإلهي على الأشياء، وبشرني بالأصالة في الحكم بعد ذلك فيما أحكم به بسبب هذا الاطلاع ونيل ما تتعلق الإرادة بوقوعه بموجب هذا الكشف الأعلى فلم ينخرم الأمر علي ولم ينفسخ والحمد لله المنعم المفضال.
 
وقال في فك الشعيبي: أخبرت من جانب الحق أن القدم الموضوع في جهنم هو الباقي في هذا العالم من صور الكمل مما لم يصحبهم في النشأة الجنانية، وكنى عن ذلك الباقي بالقدم لمناسبة شريفة لطيفة.
 
وقال في فك العزيري: وأما المثال هذه الأرواح الكلية المقدسة الكاملة، فإنها لا يشغلها شأن عن شأن ولا يحجبها عالم عن عالم، لأنها ليست محبوسة في البرزخ، بل لها تمكن الظهور في هذا العالم متى شاءت، فلم يعرض عن هذا لعالم بكل وجه، وقد تحققنا ذلك وشاهدناه ورأينا جماعة قد شاهدوا ذلك وكان شيخنا رضى الله عنه يجتمع بالنبي ومن شاء ممن هذه صفته من المنتقلين إلى دار الآخرة من ليل أو نهار، وجربت ذلك غير مرة.
 
وقال في فك المحمدي: واعلم أني لو شرحت في ايضاح هذه الأسرار لطال الكلام، ولكن سأذكر نموذجاً ترقى به بعد تأييد الله وتوفيقه إلى الاطلاع على مالم تعده من ذوق أحد من المتقدمين ولا لعمري سطر في كتاب، والحمدلله المنعم المفضال.
 
فك الهاروني: وله في [[الإمامة]] رأي خاص وضح هذا الأمر في، ونحن ننقل عين كلامه من هناك ليستبصر القارئ العزيز :
 
قال: إعلم أن الإمامة المذكورة في هذا الموضع ومثله فإنما تذكر باعتبار انها لقب من ألقاب الخلافة ولها التحكم والتقدم وهي تنقسم من وجه إلى إمامة لا واسطة بينها وبين حضرة الإلوهية وإلى إمامة ثابتة بالواسطة والخالية عن الواسطة قد تكون مطلقة عامة الحكم في الوجود وقد تكون مقيدة بخلاف الإمامة الثابتة بالواسطة فإنها لا تكون إلا مقيدة، فالتعبير عن الإمامة الخالية من الواسطة مثل قوله تعالى للخليل إني جاعلك للناس إماما} والتي بالواسطة مثل استخلاف موسى هارون على قومه حين قال له: (أخلفني في قومي واصلح) ومثل ما لو قيل في حق أبي بكر انه خليفة رسول الله وهذا بخلاف خلافة المهدي ، فإن رسول الله لم يضف خلافته إليه بل سماه خليفة الله وقال : "إذا رأيتم الرايات السود تقبل من أرض خراسان فآتوها ولو جثواً فإن فيها خليفة الله مهديين"
 
ثم قال: "يملأ الأرض عدلاً وقسطا كما ملئت جوراً وظلما"
 
فأخبر بعموم خلافته وحكمه وانه خليفة الله بدون واسطة فافهم..
{{شريط بوابات|تركيا|الإسلام|أعلام|فلسفة|تصوف|الأندلس}}
{{ضبط استنادي}}