مجتمع العبيد (كتاب): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
خطأ تسبب في إخفاء القسم السُفلي من المقالة
لا ملخص تعديل
سطر 17:
استخدم [[جون ويزلي بلاسينجيم|بلاسينجيم]] [[علم النفس]] في تحليل [[مذكرات]] العبيد الهاربين، والتي نُشرت في [[القرن التاسع عشر]]، وخلص إلى أنه ثمة [[ثقافة]] مستقلة نشأت فيما بين المستعبَدين، وأنه ثمة تنوع في أنماط شخصياتهم. وقد أشاد بعض الكُتَّاب بما خرج به بلاسينجيم من استنتاجات، فقال الكاتب رالف أليسون: {{اقتباس مضمن|لم يكن البيض الجنوبيين قادرين على المشي، أو الحكي، أو صياغة القوانين وتطبيق العدالة، أو الغناء، أو التفكير بالجنس، أو الحب، أو العائلة، أو الحريَّة، دون مُراعاة وجود الزنوج في حياتهم}}.<ref>[http://personal.tcu.edu/swoodworth/slavecommunity.htm Claire Phelan: About The Slave Community: Plantation Life in the Antebellum South.]</ref>
 
حصد الكتاب إعجاب طائفة واسعة من المؤرخين والكتَّاب نظرًا لأنه كان أول كتاب يتناول حياة العبيد الأفارقة الأمريكيين من وجهة نظرهم هم كفئة من المجتمع الأمريكي، وتجلت أهميته في أنه أثار الآراء النقدية لمدة أربع سنوات بعد نشره. وعلى الرغم من إشادة علماء تاريخ العبودية في الولايات المتحدة بأهمية كتاب {{ط|مجتمع العبيد}}، فقد لاقى الكتاب [[نقد أدبي|انتقادات]] حادة فيما يتعلق بالنتائج التي خرج بها [[جون ويزلي بلاسينجيم|بلاسينجيم]] [[منهجية|ومنهجيته]] ومصادره، فقيل أن الكتاب لا يبدو متوازياً من حيث عمقه في بعض الأحيان، ويبدو أنه منعدم التوازن والترابط في مواضع أخرى، كما قيل أن منطقه يتلائم مع الاستنتاجات التي أوردها، في حين أنه يبدو غامضاً أو غير مفهوماً في مواضع خرىأخرى. وأضيف أن بلاسينجيم فشل في مقارنة المستعمرات و/أو المناطق التي شاعت فيها العبودية ببعضها البعض، فخرج باستنتاجات غير دقيقة تماماً، وكانت مقارناته مكررة وشبيهة، وأنَّه ترك الأمر للقارئ ليقوم بالمقارانات.<ref>[http://www.jstor.org/stable/2717207?seq=1#page_scan_tab_contents Reviewed Work: Revisiting Blassingame's the Slave Community: The Scholars Respond by Al-Tony Gilmore. Review by: Thomas J. Davis.''The Journal of Negro History'' Vol. 64, No. 2 (Spring, 1979), pp. 158-160]</ref> بالإضافة إلى ذلك، اعترض المؤرخون على الاستعانة بمذكرات العبيد لأنها لم تُعتبر مصادر موثوقة أو [[حيادية]]. وتساءلوا عن سبب عدم استعانة بلاسينجيم بأكثر من 2,000 مقابلة تقريبا أُجريت مع أمريكيين أفارقة كانوا عبيدًا في الماضي، وذلك في إطار مشروع الكتّاب [[الفيدرالية|الفيدراليين]] التابع ل{{وصلة إنترويكي|إدارة مشروعات العمل|Works Progress Administration‏|en|إدارة مشروعات العمل}}، وهي [[وكالة]] [[حكومية]] [[أمريكي|أمريكية]] كانت مخصصة لخلق فرص عمل في [[عقد 1930|ثلاثينيات]] [[القرن العشرين]]. وقد علق [[المؤرخون]] أيضًا على أن تطبيق بلاسينجيم للنظرية النفسية لم يعُد يتماشى مع تفسيراته في الكتاب؛ فقيل بأنَّه عمم كلامه عن حياة العبيد واستئصال ثقافتهم بشكلٍ مُبالغ فيه، وأنَّه استخدم نظريَّات فلسفيَّة مُرتبطة بعلم النفس ما تزال موضع جدال كبير. وفي المقابل، دافع بلاسينجيم عن النتائج التي أوردها في كتابه في اجتماع عقدته {{وصلة إنترويكي|رابطة دراسة حياة الأمريكيين الأفارقة|Association for the Study of Afro-American Life and History‏|en|رابطة دراسة حياة الأمريكيين الأفارقة}} في عام [[1976]].
 
وفي عام [[1979]]، نشر بلاسينجيم نسخة منقحة ومزيدة من كتابه {{ط|مجتمع العبيد}}. وبغض النظر عن الانتقادات الموجهة للكتاب، يظل {{ط|مجتمع العبيد}} من الكتب [[مرجع|المرجعية]] الأساسية لدراسة [[حياة]] [[العبيد]] في [[جنوب الولايات المتحدة|جنوب البلاد]] قبل [[الحرب الأهلية الأمريكية|الحرب الأهلية]] و[[ثقافة|ثقافتهم]].