شيعة اثنا عشرية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 218:
ومع بداية الصراع بينه وبين الصحابة أمثال [[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] و[[الزبير بن العوام]] و[[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]]، بدأ يظهر مصطلح شيعة علي يبرز وهم أصحاب [[علي بن أبي طالب]] المؤيدين له، والذين ينظر إليهم الشيعة كمؤمنين بمبدأ إمامة علي، ومتبعين له من منطلق اعتقادي. ولكن بدأت في ظهور مجموعة في المقابل أطلقت على نفسها شيعة عثمان أعلنوا أنهم يطالبون بدم عثمان وقتل قتلته وتطور الأمر بهم ان أعلنوا رفضهم لخلافة[[ علي بن أبي طالب ]]الذي تباطئ في رأيهم في الثأر لعثمان. وعلى رأس شيعة عثمان كان [[معاوية بن أبي سفيان]] من جهة و[[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] زوجة النبي من جهة أخرى وبعد معارك مثل [[معركة الجمل]] و[[وقعة صفين|معركة صفين]] وظهور حزب جديد هم [[خوارج|الخوارج]] و[[نهروان (معركة)|معركة النهروان]]. قتل علي بن أبي طالب على يد أحد الخوارج هو [[عبد الرحمن بن ملجم]] بسيف مسموم أثناء [[صلاة الفجر]] في [[مسجد الكوفة]] وقال جملته الشهيرة: "فزت ورب الكعبة".<ref name="علي بن أبي طالب">[http://www.ahl-ul-bayt.org/newlib/aalam/02e_ali/022.htm#_ftn3 علي بن أبي طالب - الباب4 - الفصل5]</ref><ref>ابن الأثير، أسد الغابة ص 805</ref><ref>[[البلاذري]]، أنساب الأشراف ص376</ref>
 
حدثت [[موقعة الجمل]] في عام [[36 هـ]] بين [[ علي بن أبي طالب]] وكلٍ من عائشة وطلحة والزبير، يرى الشيعة بأن سبب خروج [[طلحة]] و[[الزبير]] بأنهما بايعا الإمام طمعا في منصب وهو مالم ينالاه لذلك خرجا عليه واتخذا من القصاص لمقتل عثمان حجة لعزله عن [[الخلافة]] أو قتله، أما [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] فهي من حرض الناس على قتل عثمان فهي من قالت: "اقتلوا نعثلاً (عثمان) فقد كفر"،<ref>النهاية لابن الاثير الجزري الشافعي 5/80</ref><ref>تاج العروس للزبيدي 8 / 141</ref><ref>[http://www.baheth.info/all.jsp?term=نعثلا لسان العرب 14 / 193]</ref><ref>شرح النهج للمعتزلي 2 / 77</ref> وهي التي أثارت الحرب وحرضت [[طلحة]] و[[الزبير]] وأخبرتهم بأن الإمام علي هو من قتله أو سهل مقتله<ref name="كتاب الصحوة1">[http://www.aqaed.com/shialib/books/03/sahwa/sahwa-14.html كتاب الصحوة]، (ص 248 - ص 265)، الأستاذ [[صباح علي البياتي]]</ref>. بينما يرى [[أهل السنة والجماعة|السنة]] أن[[ علي بن أبي طالب]] لم يكن قادراً على تنفيذ [[القصاص]] في قتلة عثمان مع علمه بأعيانهم، وذلك لأنهم سيطروا على مقاليد الأمور في المدينة النبوية، وشكلوا فئة قوية ومسلحة كان من الصعب القضاء عليها. لذلك فضل الانتظار ليتحين الفرصة المناسبة للقصاص<ref>العواصم من القواصم لأبي بكر بن العربي</ref>، ولكن بعض [[الصحابة]] وعلى رأسهم [[طلحة بن عبيد الله]] و[[الزبير بن العوام]] رفضوا هذا التباطؤ في تنفيذ [[القصاص]] ولما مضت أربعة أشهر على بيعة علي دون أن ينفذ [[القصاص]] خرج طلحة والزبير إلى [[مكة]]، والتقوا عائشة التي كانت عائدة من أداء فريضة [[الحج]]، واتفق رأيهم على الخروج إلى [[البصرة]] ليلتقوا بمن فيها من [[الخيل]] والرجال، ليس لهم غرض في القتال، وذلك تمهيداً للقبض على قتلة عثمان، وإنفاذ [[القصاص]] فيهم<ref>و في ذلك اخرج أحمد في [[مسند أحمد|المسند]] و[[الحاكم]] في [[المستدرك]]:
{{اقتباس حديث|قيس بن أبي حازم|متن = حدثنا أبو أسامة قال حدثنا إسماعيل عن قيس قال: لما بلغت عائشة بعض مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب عليها، فقالت: أي ماء هذا؟ قالوا: ماء الحوأب (والحوأب: هو ماء قريب من [[البصرة]] على طرق [[مكة]]). فوقفت فقالت: ما أظنني إلا راجعة، فقال لها طلحة والزبير: مهلا رحمك الله، بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم، قالت: ما أظنني إلا راجعة، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا ذات يوم: كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب}}</ref>. ونتج عن المعركة هزيمة أصحاب الجمل ومقتل الآلاف وقُتل فيها طلحة والزبير.