بياتريس أميرة المملكة المتحدة: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:تعريب واصلاح وسائط قالب:صندوق معلومات كاتب
ط bad link repair، الأخطاء المصححة: اب ← أب، الإسم ← الاسم، أمارات ← إمارات، الذى ← الذي (9)، الثانى ← الثاني باستخدام أوب
سطر 16:
وبعد زواج بناتها كلهن اتخذت الملكة من بياتريس مؤنسا لها؛ حيث كانت تلقبها "قرة عيني" طوال فترة طفولتها. نشأت بياتريس على أنها لن تنفصل عن الملكة أبدًا كأخواتها، وارتضت بذلك دون أي تأفف.<ref>Dennison, p. 71</ref>
<br/>
كانت الملكة فيكتوريا عاقدة العزم على عدم تزويج بياتريس حتى أنها بدأت ترى ذلك مستحيلاً. غير أن الكثير من الخطّابالخطّأب تقدموا للزواج من سمو الأميرة، ومن بينهم الأمير الإمبريالي لويس نابليون، نجل إمبراطور فرنسا المنفي [[نابليون الثالث]]، وكذلك تقدم دوق هيسن الموقر وأرمل أختها الكبرى أليس [[لويس الرابع]]. لكنها كانت تميل إلى الأول، ودار الحديث حول احتمال زواجهما لكنه لقي حتفه في حرب الأنجلوزولو عام 1879م.
ثم أحبت بياتريس [[هنري]] أمير باتنبرغ ونجل الأمير ألكساندر، أمير هيسن الراينية، وجوليا فون هوك. وبعد محاولات استمرت عامًا لإقناع الملكة بزواجهما، وافقت مشترطة أن يقيم الزوجان معها، وأن تقوم بياتريس بواجباتها تجاه الملكة باعتبارها وزيرة غير رسمية للملكة. و أقيم عقد القران في ويتينغهام بجزيرة [[وايت]] في الثالث والعشرين من يوليو عام 1885م.
أنجب الزوجان أربعة أطفال ولكن بعد مرور عشرة أعوام على زواجهما توفي الأمير هنري بمرض المالاريا أثناء وجوده في الحرب مع أشانتى في العشرين من يناير عام 1896م.
سطر 30:
[[ملف:Princess Beatrice mourning.jpg|يمين|تصغير| بنات الملكة فيكتوريا ينتحبن من أجل والدهن بينما بياتريس الوحيدة من بينهن التي لا تنظر لأسفل]]
 
بدت أماراتإمارات الذكاء الشديد على بياتريس مبكرا<ref name="Dennison, p. 13"/> وهو ما كان يروق كثيرًا للأمير ألبرت وما جعلها محببة إلى قلبه؛ فكتب في رسالته إلى البارون ستوكمار مستشاره المقرّب أن بياتريس هي:"الطفلة الأكثر طرافة من بين أبناءهما". وعلى الرغم من البرنامج الصارم الذىالذي خصصه لها والدها وستوكمار، نعمت بياتريس بطفولة هانئة مقارنة بطفولة أشقاءها؛ ويعزى ذلك إلى مكانتها الجليلة لدى والديها.<ref>Dennison, p. 22</ref>
وفي الرابعة من عمرها، كان لا ينافس بياتريس أحد في اهتمام والديها بها. كما كانت خفة ظلها تسري عن قلب والدها الوهن.
 
سطر 40:
منذ تلك اللحظة باتت بياتريس الذراع اليمنى لوالدتها: تكتب بالنيابة عنها، وتساهم في المراسلات السياسية بدلا منها.<ref name="Dennison, p. 204">Dennison, p. 204</ref> تلك المهام العادية كانت مشابهة للمهام التي كانت أخوات بياتريس أليس وهيلينا ولويز تقُمن بها من قبل<ref name="Dennison, p. 92">Dennison, p. 92</ref>. غير أن الملكة أضافت لتلك المهام مهام أخرى شخصية.
 
ففي العام ذاته عندما كانت الملكة تعاني من حالة صحية مزرية طفقت تلقّن بياتريس مدوناتها اليومية وفي عام 1876م سمحت لباتريس بترتيب أسطوانات الموسيقى التي كانت تستمع إليها هي وزوجها الأمير ألبرت والتي لم يستخدمها أحد منذ رحيله<ref name="Dennison, p. 92"/>. وبدا هذا التكريس الذىالذي وجهته بياتريس لوالدتها جليًا في خطابات الملكة ومدوناتها اليومية<ref name="Dennison, p. 92"/> لكن احتياج الملكة لها ازداد أكثر من ذي قبل. كما عانت الملكة من فاجعة جديدة عام 1883م ألا وهي وفاة كبير خادميها وأكثرهم لها عونًا، جون براون، في بالمورال<ref>Buckle, p. 418</ref>؛ مرة أخرى اعترى الملكة أسى شديد حجبها عن العامة وزاد من اعتمادها على بياتريس.<ref name="Dennison, pp. 95–101">Dennison, pp. 95–101</ref> وقد كانت بياتريس، على عكس أشقاءها، تكِن لبراون مشاعر احترام وتقدير؛ فقد كانا كثيرًا ما يعملان معًا من أجل تلبية مطالب الملكة.<ref name="Dennison, pp. 95–101"/>
 
== زواج محتمل ==
سطر 60:
[[ملف:Prince Henry of Battenberg.jpg|تصغير|يسار| أمير باتنبرغ الأمير هنري الذي تزوج بياتريس عام1885م حتى وفاته عام 1896م]]
أوفت بياتريس وزوجها بوعدهما للملكة، وعادا للسكن معها بعد قضاءهما شهر عسل قصير. وأخبرتهما الملكة بأنها لا تقوى على البقاء بمفردها وأنها سترافقهما أينما يذهبان<ref>Dennison, 179</ref>. على الرغم مما أصبحت الملكة عليه من مرونة حيال أمر سفرهما، لم يقوما إلا بزيارات قصيرة لعائلة هنري<ref>Dennison, p. 179</ref>. كلما مرت الأيام على زواجهما كلما ازداد حب بياتريس لهنري؛ تماما مثلما كان الأمر بين والدها ووالدتها<ref name="Dennison, p. 180">Dennison, p. 180</ref>. فقد كانت بياتريس كلما سافر هنري إلى حين عودته<ref name="Dennison, p. 180"/>. أضفى وجود الأمير هنري بالقصر روحا جديدة له؛ فكان أول من جلب السعادة للقصر منذ وفاة الأمير ألبرت<ref name="Dennison, p. 171">Dennison, p. 171</ref>. أصَر هنرى على الالتحاق بالحملات الحربية، وكانت بياتريس تسانده في ذلك، بينما رفضت الملكة دخوله في تلك الحروب التي قد تعرضه للخطر وتودي حياته<ref name="Dennison, p. 190">Dennison, p. 190</ref>. ثم احتدمت الخلافات بينه وبين الملكة بعد ذلك. حينما حضر كرنفال أجاكسيو برفقة صحبة متدنية؛<ref name="Dennison, p. 186">Dennison, p. 186</ref> الأمر الذي جعل بياتريس ترسل ضابط البحرية الملكية ليعيده إلى إنجلترا<ref name="Dennison, p. 186"/>. وبعد ذلك ذهب هنرى خفية إلى كورسيكا بصحبة أخيه لويس<ref name="ReferenceA"/>؛ الأمر الذي دفع الملكة لإرسال سفينة حربية لتجلبه إلى البلاد<ref name="ReferenceA"/>. فدائما ما كان يضيق صدر هنري تحكم الملكة المبالغ فيه في تحركاته هو وزوجته بياتريس<ref>Dennison, pp. 185–186</ref>.
على الرغم من مسؤوليات بياتريس تجاه أسرتها لم تقصر في حق والدتها وظلت دائما المؤتمنة على أسرارها والشخص الذىالذي تلجأ الملكة إلى مشورته<ref>Bolitho, p. 27</ref>. بيد أن الملكة عابت على بياتريس تصرفاتها في حملها الأول؛ فقد توقفت بياتريس عن تناول العشاء مع والدتها وظلت هكذا لمدة أسبوع حتى ولادتها، وصارت تفضل تناول الطعام بمفردها في غرفتها. أغضب هذا الأمر الملكة كثيرا فكتبت لطبيب بياتريس المعالج جيمس ريد:" ألححت على الأميرة لكي تتناول العشاء معي بدلا من جلوسها كئيبة محزونة في غرفتها وإني لأعجب لما تقوم به. فعندما كنت في مثل موقفها لم أتوقف عن حضور العشاء إلا للضرورة القصوى. وظللت هكذا حتى وضعت حملي<ref name="Quoted in Dennison, p. 164">Quoted in Dennison, p. 164</ref>". وضعت بياتريس بعد ذلك مولودها الأول ألكساندر والذي أحيانا يدعونه درينو في 1886م وذلك بعد خضوعها لمخدر أثناء الولادة<ref name="Quoted in Dennison, p. 164"/>. ثم رزقت بياتريس بعد ذلك بثلاثة أطفال: إينا عام 1887م وليوبولد في 1889م وموريس في 1891م<ref>Dennison, p. 161</ref>. وفي أعقاب ذلك بدأت بياتريس تنجذب إلى متابعة القضايا الاجتماعية مثل الأحوال في مناجم الفحم. غير أن ذلك الاهتمام لم يتطور إلى اتخاذ إجراءات لتغيير الظروف التي يعاني منها الفقراء مثلما فعل أخو بياتريس أمير ويلز.<ref name="Dennison, p. 171"/>
على الرغم من قلة وسائل الترفيه في القصر بعد وفاة الأمير ألبرت، كانت الملكة وبياتريس تستمتعان بفن اللوحة الحية الذىالذي كان غالبا ما يقام في العائلات الملكية<ref name="Dennison, p. 171"/>، لكن هنري لم يحب تلك الوسائل مما جعله يشعر بالملل ويتوق بشدة إلى الاشتغال بشيء ما؛ لذا نصّبته الملكة حاكما على جزية وايت عام 1889م<ref name="ReferenceA"/>. غير أنه كان يتلهف إلى المغامرات الحربية لذا التمس من الملكة أن تسمح له بالانضمام إلى البعثة الحربية المتوجهة إلى أشانتى لمساندة الجيش الإنجليزي في الحرب ضد أشانتى. كانت المخاوف تراود الملكة حيال ذلك الأمر إلا أنها وافقت على مطلب هنري. سافر هنري وبياتريس مع البعثة في السادس من ديسمبر عاو 1896م. بيد أن هنري أصيب بالملاريا وتم إرساله إلى المنزل. ففي اليوم الثانىالثاني والعشرين من يناير عام 1896م وبينما كانت بياتريس تنتظره في جزر ماديرا تلقت خطابا يخبر بوفاة هنري من يومين<ref name="Dennison, p. 190"/>. صدمت بياتريس لهذا الخبر وقضت فترة طويلة من النحيب جعلها تعتزل حياة القصر لمدة شهر قبل عودتها لممارسة مهامها تجاه والدتها من جديد. فكما دوّنت الملكة في مذكراتها:" عندما ذهبت للجلوس برفقة بياتريس في غرفتها وجدتها في حالة يرثى لها من شدة حزنها لفقد هنري"<ref>Quoted in Dennison, p. 192</ref>. ظلت بياتريس ترعى شؤون والدتها على الرغم من حزنها الشديد<ref name="Dennison, p. 190"/> فالملكة كلما تقدم بها العمر زاد اعتمادها على بياتريس في المراسلات. ومع ذلك أدركت الملكة حاجة بياتريس إلى بيت خاص بها تشعر فيه بقدر أكبر من الخصوصية؛ لذلك أعطتها قصر كنسينغتون الذي كانت تقيم فيه الملكة مع والدتها<ref>Dennison, p. 203</ref>. كما نصّبت بياتريس مكان هنري لولاية جزيرة وايت<ref name="ReferenceA"/>. بالإضافة إلى ذلك أنشأت الملكة غرفة مظلمة لتظهير الأفلام بمنزل أوزبورن وذلك تلبية لشغف بياتريس بفن التصوير<ref name="Dennison, p. 204"/>. كان لهذه الظروف العائلية وتكريس بياتريس معظم وقتها لوالدتها أثر سلبي على أبناءها. فساء سلوكهم في المدرسة. كذلك أدى بقاء الأطفال مع مربيتهم لفترات أطول من تلك التي يقضونها مع والدتهم إلى ضعف الرابط بينهم وبين والدتهم وكذلك ثقتهم فيها<ref name="Dennison, pp. 210–212">Dennison, pp. 210–212</ref>. حتى أن بياتريس أشارت في مدوّناتها أن أينا أصبحت "متعبة ومتمرة" وألكساندر يستمر في قول "أكاذيب غير مبررة".<ref name="Dennison, pp. 210–212"/>
 
== وفاة الملكة فيكتوريا ==
سطر 75:
استمرت بياتريس في الظهور في المناسبات العامة بعد وفاة والدتها. بيد أن كل الأعمال التي كانت تقوم بها كانت أعمالا تخص والدتها<ref>Dennison, p. 215</ref>. كانت إينا، ابنة بياتريس، معروفة بجمالها في أوروبا بأكملها. وعلى الرغم من منزلتها العادية إلا أنها كانت عروسا جذابة<ref name="ReferenceB">Noel, Oxford Dictionary of National Biography</ref>، وكان عريسها هو ملك إسبانيا الملك ألفونسو الثالث عشر. غير أن هذا الزواج أثار جدلا كبيرا في بريطانيا حيث يتطلب الأمر تحول إينا إلى المذهب الكاثوليكي<ref>Lee, p. 513</ref>؛ وهو الأمر الذي عارضه خالها الملك إدوارد السابع. كما عارض هذا الزواج المحافظون بإسبانيا؛ فلا يجوز للملك التزوج من امرأة تنتمي إلى مذهب البروتستانت وأقل منه في المكانة<ref name="ReferenceB"/><ref>Because Prince Henry, Ena's father, was the son of a morganatic marriage, they considered Ena to be only partly royal and thus unfit to be Queen of Spain.</ref>. وعلى الرغم من من ذلك تزوج ألفونسو وإينا في الواحد والثلاثين من مايو عام 1906م. وبدأ حفل الزفاف بداية مؤسفة حينما حاول أحد الفوضويين تفجير الحفل<ref name="ReferenceB"/>. بدا الزوجان متباعدين، وصارت إينا غير محبوبة في إسبانيا وازداد ذلك بعدما تم اكتشاف أن ابنها وولي عهد إسبانيا يعاني من مرض الناعور الذي أتى إليه من عائلتها<ref>Noel (Spain's English Queen), p. 10</ref>. ألقى ألفونسو اللوم على بياتريس لأنها جلبت هذا الداء لعائلته الملكية، وصار قاسيا مع إينا<ref name="ReferenceB"/>. كانت إينا كثيرا ما تزور والدتها ولكن بمفردها دائما من دون ألفونسو وأطفالها. كانت بياتريس في ذلك الوقت تقيم في كوخ أوزبورن بمدينة إيست كاوز إلى أن باعته في عام 1913م عندما أصبح قصر كاريسبروك، الذي كان يقطنه حاكم جزيرة وايت، فارغا<ref name="Wight Beacon 2007">"The Princess of the Wight". The Isle of Wight Beacon. 31 July 2007. Archived from the original on 2009-12-02. Retrieved 2008-02-14.</ref>. انتقلت بياتريس للعيش في هذا القصر بينما احتفظت بغرفة في قصر كينسينغتون في لندن. وقد كانت قبل ذلك عاكفة على جمع مقتنيات متحف كاريسبروك الذي افتتحته عام 1898م.<ref name="Wight Beacon 2007"/>
كلما تقدم ببياتريس العمر، قل ظهورها في القصر. كما أدى ثكلها لولدها المفضل موريس في الحرب العالمية الأولى عام 1914م إلى ابتعادها عن الحياة العامة.<ref>Dennison, p. 245</ref>
في خلال فترة لحرب ومساندة منه لألمانيا قام جورج الخامس بتغيير كنية العائلة من بيت ساكس-كوبرغ وغوتا إلى وندسور وذلك تجسيدا لأصوله الألمانية. بينما رفضت بياتريس والعائلة تلك الكنية. وقامت بياتريس بتغيير لقبها من صاحبة السمو الملكي أميرة باتنبرغ إلى أصله صاحبة السمو الملكي الأميرة بياتريس. ثم أضفت على هذا اللقب الجديد صبغة إنجليزية بإضافة [http://مونتباتن مونتباتن] له<ref>As a royal princess, Beatrice did not use a surname, but when one was used it was Battenberg (1896–1917) and then Mountbatten (1917–1944)</ref>. فتخلى كذلك أبناءها عن لقب باتنبرغ<ref>The London Gazette: no. 30374. p. 11593. 14 July 1914. Retrieved 11 December 2011.</ref> فأصبح ألكساندر يلقب بسير ألكساندر مونتباتن. ثم حصل بعد ذلك على لقب ماركيز كريسبروك<ref>The London Gazette: no. 30374. p. 11594. 7 November 1914. Retrieved 11 December 2011.</ref>. كما أصبح لقب الابن الأصغر لورد ليوبولد مونتباتن، ثم حصل بعد ذلك على رتبة ابن ماركيز<ref name="ReferenceA"/>. وقد كان ليوبولد مصابا بمرض الناعور الذىالذي ورثه من والدته؛ لذا توفي إثر عملية في ركبته عام 1922م.
بعد انتهاء الحرب صارت بياتريس والعديد من أفراد العائلة المالكة من رؤساء عصبة أيبرس؛ وهي جمعية أسست لإحياء ذكرى الجنود الذين قتلوا في معركة نتوء أيبرس<ref>The Ypres League, Aftermath – when the boys came home, accessed 16 January 2010</ref>، ومساعدة المفجوعين من ذويهم. فقد كانت بياتريس إحدى أولئك المفجوعين؛ حيث فقدت ابنها موريس في معركة أيبرس الأولى. ومن ضمن مرات ظهورها القليلة بعد وفاة ابنها تلك المناسبات الخاصة بإحياء ذكرى هذه الحوادث بما في ذلك ذهابها لوضع أكاليل من الزهور على النصب التذكاري – الذىالذي أسسته عصبة أيبرس – عام 1930م وعام 1935م للاحتفال بالذكرى العاشرة والخامسة عشرة على لإنشاء تلك العصبة<ref>Beatrice Lays Wreath, Getty Images, image number 3294671, from the Hulton Archive, accessed 16 January 2010</ref>.<ref>To celebrate the tenth anniversary ..., Reading Eagle, 9 December 1930, page 10</ref>
 
== السنوات الأخيرة لبياتريس ==
على الرغم من كونها في السبعين من عمرها، ظلت بياتريس تتراسل مع أصدقاءها وأقاربها. كما استمرت في الظهور في المناسبات العامة. حتى أنها ذهبت في كرسي متحرك لحضرة جنازة الملك جورج الخامس في 1936م.<ref>Princess Beatrice pushed in a chair (23 January 1936). Viewing the Wreaths (News broadcast). London: Pathe News.</ref>
ونشرت بياتريس آخر أعمالها بالترجمة عام 1941م بعنوان "نابليون يحكم"؛ وهو المذكرات الخاصة بجدة الملكة فيكتوريا من جهة الأم: وهي أوجستا – دوقة ساكس-كوبرغ وسالفلد. وكانت بياتريس تراسل الناشر جون موراي الذىالذي رحب كثيرا بهذا العمل<ref>Dennison, p. 262</ref>. أمضت بياتريس آخر أيام حياتها بمنتزه برانتريدج في غرب ساسكس الذىالذي كان أخو الملكة ماري الايرل الأول لمدينة أثلون أكساندر كامبريدج وزوجه أليس أميرة ألبانيا يملكانه<ref>"Brantridge Park". 2007. Retrieved 2007-12-27.</ref>؛ حيث كانا في كندا لكون الايرل هو الحاكم العام عليها آنذاك. وهناك انتقلت الأميرة بياتريس إلى الرفيق الأعلى صباح يوم السادس والعشرين من أكتوبر عام 1944م عن عمر يناهز السابعة والثمانين<ref name="ReferenceA"/>. وبعد صلاة الجنازة بكنيسة القديس جورج في قصر وندسور، دفنت الأميرة بياتريس في المقبرة الملكية في الثالث من نوفمبر. ثم نقل رفاتها في الثامن والعشرين من أغسطس عام 1945م إلى مقبرة زوجها بكنيسة القديس ميلدريد بويبينغهام<ref name="Wight Beacon 2007"/>، ووضعت بجانبه تنفيذا لوصيتها؛ الأمر الذي قام به سرا ابنها الماركيز لكاريسبروك وزوجه.<ref name="Wight Beacon 2007"/>
 
== إرثها ==
كانت بياتريس الأكثر خجلا من بين أطفال الملكة فيكتوريا، غير أنها صارت معروفة في الأجواء بسبب مرافقتها الدائمة لوالدتها أينما ذهبت<ref>Dennison, p. 157</ref>. وعلى الرغم من خجلها تمتعت بمواهب مختلفة: التمثيل، الرقص، الفن، والتصوير<ref>Dennison: (dancing) pp. 44, 53; (acting) 174–175; (musician) 232–233; (photographer) 121–122</ref>. كانت بياتريس أما رائعة لأبنائها وكذلك يرى المقربون إليها أنها مخلصة وتتمتع بحس فكاهي<ref>Aspinall-Oglander, C.F. (1959). "Beatrice, Princess". Dictionary of National Biography. Oxford University Press. Retrieved 2007-12-26.</ref>، وكشخصية عامة لم تتهاون أبدا في أداء واجباتها<ref>Dennison, p. 112</ref>. كانت بياتريس أيضا عازفة رائعة وتكاد تكون محترفة وربما يرجع ذلك إلى ولع والديها بالموسيقى<ref>Dennison, p. 58</ref>. كما ورثت عن والدتها تديّنها وولعها بعلم اللاهوت<ref>Dennison, pp. 84–85</ref>. وتمتعت بياتريس بقاعدة قبول عريضة بسبب طبيعتها الهادئة الحنونة<ref>Dennison, p. 193</ref>. وفي فترة حكم والدتها حملت بياتريس عبئا ثقيلا من المسؤوليات فوق عاتقها. فعلى الرغم من معاناتها من الروماتيزم كانت تتحمل حب والدتها للبقاء دائما في مكان بارد<ref name="Dennison, p. 110">Dennison, p. 110</ref>. كذلك تأثر أداء بياتريس في عزفها للبيانو بمرضها الذي كان يسوء يوما بعد يوم؛ حتى أصبحت لا تقوى على ممارسة تلك الهواية المفضلة لديها. وعلى الرغم من مرضها لم تألُ جهدا في تلبية مطالب والدتها<ref name="Dennison, p. 110"/>. ولاحظت العامة تلك الجهود؛ ففي عام 1886م عندما وافقت على افتتاح المعرض الملكي للبستنة بساوثهامبتون، أرسل لها منظمو المعرض بطاقة شكر معربين فيها عن" امتنانهم الشديد لسلوكها البار ومساندتها لوالدتها بعد وفاة والدها<ref>"Illuminated Proclamation for Princess Beatrice". Antiquarian Booksellers Association of America. 31 July 1885. Retrieved 2007-12-28.</ref>". وقدم المصرفي ومحب الإنسانية السير موسى مونتيفيوري لبياتريس في حفل زفافها طاقم شاي مصنوع من الفضة ومنقوش عليه:" العديد من البنات يتصرفن بنبل، لكنك فقت كل حدود النبل"<ref name="Dennison, p. 134">Dennison, p. 134</ref>. كما نشرت صحيفة التايمز قبل زفافها:" إن إخلاص سموك الشديد لعظمة الملكة لهو أمر نمتن له غاية الامتنان. ونتمنى لسموك زواجا مباركا بقدر ما أغدقته على الآخرين من منح<ref>The Times newspaper, 29 July 1885</ref>". تلك الكلمات اعتبرها البعض انتقادا لسيطرة الملكة على حياة الأميرة.<ref name="Dennison, p. 134"/>
 
ظلت العائلة المالكة تتردد على المنشآت التي ألفتها بياتريس في حياتها: قصر باكينغهام، قصر وندسور، وقلعة بالمورال، وقصر كينسينغتون، بينما كان منتزه برانتريدج الذىالذي لفظت فيه بياتريس أنفاسها الأخيرة نادرا ما يستخدم. أما عن منزل أوزبورن المفضل لوالدتها فأصبح مفتوحا أمام العامة لزيارته<ref>"Osborne House". English Heritage. 2007. Retrieved 2007-11-15.</ref>، بينما بيع كوخ أوزبورن لمالك خاص في 1912م<ref>Dennison, p. 230</ref>. كانت بياتريس آخر من تبقى من أبناء الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت.<ref>"Ancestors of Prince William of Wales". Royal Genealogy. 2007. Retrieved 2007-11-15.</ref>
 
== الألقاب ==
سطر 106:
 
{| border="1" cellpadding="2 em" style="border-collapse: collapse; text-align:center; background:#f8f8ff;"
|- style="background:#ccc;"الصورة!! style="width:22%;"|الإسمالاسم!! style="width:10%;"|الميلاد!! style="width:10%;"|الوفاة!!التعليقات
|-
| [[ملف:Alexander of Battenberg, Marquess of Carisbrooke.jpg|90px]] ||align=left|[[Alexander Mountbatten, 1st Marquess of Carisbrooke|ألكساندر مونتباتن،<br/> ماركيز كاريسبروك]]||3 نوفمبر 1886||23 فبراير<br/> 1960||align=left|تزوج، 1917، الليدي إيرين دينيسون (4 يوليو 1890&nbsp;– 16 يوليو 1956)،<br/> ابنة واحدة ([[الليدى إيريس مونتباتن]]، 1920–1982).