فيلوسيرابتور: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Velociraptor النطق : vᵻˈlɒsᵻræptər/ - إن كان المقصود بالرمز ɒ الفتحة فهو أمر خاطئ؛ راجع Help:IPA for English
ط clean up باستخدام أوب
سطر 26:
| تعليق خريطة الانتشار =
}}
'''الفيلوسيرابتور''' (وأحياناً يُختصر اسمه بـ"رابتور"، وهو يَعني "المُمسك السريع")<ref name=osborn1924a/> هو [[جنس (تصنيف)|جنس]] من [[الديناصورات]] [[ثيروبود|الثيروبودية]] [[درومايوصوريات|الدرومايوصورية]] التي عاشت قبل 75 إلى 71 مليون سنة خلال العصر [[الطباشيري المتأخر]].<ref name=PGetal2008>{{cite journal |lastالأخير=Godefroit |firstالأول=Pascal |coauthorsالمؤلفين المشاركين=Currie, Philip J.; Li, Hong; Shang, Chang Yong; Dong, Zhi-ming |yearالسنة=2008 |titleالعنوان=A new species of ''Velociraptor'' (Dinosauria: Dromaeosauridae) from the Upper Cretaceous of northern China |journal=Journal of Vertebrate Paleontology |volume=28 |issue=2 |pagesالصفحات=432–438 |doi=10.1671/0272-4634(2008)28[432:ANSOVD]2.0.CO;2}}</ref> يُوجد حالياً نوعان مُؤكدان فقط من الفيلوسيرابتور (وذلك بالرغم من أنه نسبت إليه بعض الأنواع الأخرى في السابق التي لم تعد الآن تصنف ضمنه أو لم تعد تعتبر أنواعاً جديدة)، وهما [[النوع الرئيسي]] "فيلوسيرابتور. المنغولي" (الذي اكتشفت [[أحفورة|أحافيره]] في [[منغوليا]]) ونوع آخر يُسمى "فيلوسيرابتور. أوسمولسكاي" الذي حصل على اسمه في عام 2008 بعد اكتشاف جمجمة له في [[منغوليا الداخلية]]، [[الصين]].
 
مع أن الفيلوسيرابتور كان أصغر من الدرومايوصوريات الأخرى مثل [[الداينونيكوس]] و[[الأخيلوبيتور]] بل وقارب حجمه حجم [[الدجاج الرومي]] الحديث، فقد كان هذا الديناصور يَتشارك مع أفراد الفصيلة الآخرين العديد الصفات [[علم التشريح|التشريحية]]. فقد كان [[لاحم|لاحما]] [[ريش|مُريشاً]] [[ثنائي الحركة]] ذا ذيل طويل غير مرن و[[مخالب]] [[منجل|منجلية]] الشكل تبرز من كل قدم خلفية له (والتي يُعتقد أنه كان يَستخدمها للقضاء على [[افتراس|فريسته]]). ويُمكن تمييز الفيلوسيرابتور عن الدرومايوصوريات الأخرى [[جمجمة|بجمجمته]] الطويلة والنحيلة وخطمه المرتفع.
سطر 36:
[[ملف:Vraptor-scale-ar.png|تصغير|220بك|يمين|مُقارنة بين حجمي فيلوسيرابتور وإنسان بالغ.]]
 
كان الفيلوسيرابتور [[درومايوصوريات|درومايوصورياً]] متوسط الحجم، فقد بلغ طول الفرد البالغ منه 2.07 م وارتفاعه 0.5 م عند الكتف ووصل وزنه إلى 15 كيلوغراماً.<ref name=paul1988>{{مرجع كتاب |الأخير=Paul |الأول=Gregory S. |وصلة المؤلف=Gregory S. Paul |سنةالسنة=1988 |العنوان=Predatory Dinosaurs of the World |مكانالمكان=New York |الناشر=Simon and Schuster |الصفحات=464pp |الرقم المعياري=978-0-6716-1946-6}}</ref> بلغ طول جمجمة هذه الديناصورات 25 سم، بينما كان الجزء الخلفيّ من جماجمها ناتئاً إلى الأعلى إلى حد غير اعتيادي. أما [[فك|فكوكها]] فقد ملئت بعدد يَتراوح من 26 إلى 28 سناً على كل فك تفصل بينهم مساحات واسعة نسبياً، وقد كانت أسنانها الأمامية مُسننة (أي تبرز منها نتوءات صغيرة كثيرة) أكثر من الخلفية، وربما كان الغرض من هذا تحسين القدرة على التشبث بالفريسة سريعة الحركة.<ref name=osborn1924a>{{cite_journal |lastالأخير=Osborn |firstالأول=Henry F. |authorlinkوصلة المؤلف=Henry Fairfield Osborn |yearالسنة=1924a |titleالعنوان=Three new Theropoda, ''Protoceratops'' zone, central Mongolia |journal=American Museum Novitates |volume=144 |pagesالصفحات=1–12 |urlالمسار=http://hdl.handle.net/2246/3223}}</ref><ref name=barsboldosmolska1999>{{cite_journal |lastالأخير=Barsbold |firstالأول=Rinchen |authorlinkوصلة المؤلف=Rinchen Barsbold |coauthorsالمؤلفين المشاركين=Osmólska, Halszka |yearالسنة=1999 |titleالعنوان=The skull of ''Velociraptor'' (Theropoda) from the Late Cretaceous of Mongolia |journal=Acta Palaeontologica Polonica |volume=44 |issue=2 |pagesالصفحات=189–219 |urlالمسار=http://app.pan.pl/article/item/app44-189.html}}</ref>
 
امتلك الفيلوسيرابتور مثل الدرومايوصوريات الأخرى كفاً مُزوداً بثلاث أصابع تبرز منها مخالب شديدة الانحناء، وقد كانت عظام هذه المخالب مُشابهة في بِنيتها ومرونتها لعظام [[أجنحة]] الطيور الحديثة. كان الإصبع الأوسط هو الأطول من بين أصابع الفيلوسيرابتور الثلاث، بينما كان الأول هو الأقصر. وقد منعت بنية [[الرسغ]] عند هذه الحيوانات معصمها من [[كب|اللاتفاف]] وأجبرت كفيها على أن يَظلا مثبتين في وضعية تكون راحتهما فيها مُوجهة إلى الأمام لا إلى الأسفل.<ref name=paul2002>{{مرجع كتاب |الأخير=Paul |الأول=Gregory S. |وصلة المؤلف=Gregory S. Paul |سنةالسنة=2002 |العنوان=Dinosaurs of the Air: The Evolution and Loss of Flight in Dinosaurs and Birds |مكانالمكان=Baltimore |الناشر=Johns Hopkins University Press |الرقم المعياري=978-0801867637}}</ref> أما الإصبع الأول من أصابع قدمها فقد كان - كما هي الحال عند مُعظم الثروبودات - عبارة عن [[زمعة]] صغيرة، لكن بالرغم من ذلك فقد سارت هذه الديناصورات على إصبعيها الثالث والرابع فقط على عكس الثيروبودات الأخرى التي كانت تسير على ثلاث أصابع. أما إصبع الفيلوسيرابتور الثاني الذي يُعد من أشهر مُميزاته فقد كان [[تكيف|مُتكيفاً]] ومتطوراً إلى حد كبير وظل دائماً مَرفوعاً عن الأرض. وقد برز منه مخلب كبير نسبياً ومنجليّ الشكل (كما هو النموذجيّ عند الديناصورات الدرومايوصورية و[[الترودونتيات|الترودونتية]]) بلغ طوله 6.5 سنتيمترات، وما يَجعل هذا المِخلب يَحوز كل هذه الأهمية أنه ربما كان أداة قتل استخدمها الفيلوسيرابتور لتمزيق فريسته، ومن المُحتمل أنه كان الضربة القاضية التي يَقتل فيها فرائسه.<ref name=barsbold1983>{{cite_journal |lastالأخير=Barsbold |firstالأول=Rinchen |yearالسنة=1983 |titleالعنوان=Carnivorous dinosaurs from the Cretaceous of Mongolia |journal=Transactions of the Joint Soviet-Mongolian Paleontological Expedition |volume=19 |pagesالصفحات=5–119}}</ref><ref name=norellmakovicky1999>{{cite_journal |lastالأخير=Norell |firstالأول=Mark A. |coauthorsالمؤلفين المشاركين=Makovicky, Peter J. |yearالسنة=1999 |titleالعنوان=Important features of the dromaeosaurid skeleton II: information from newly collected specimens of ''Velociraptor mongoliensis'' |journal=American Museum Novitates |volume=3282 |pagesالصفحات=1–45 |urlالمسار=http://hdl.handle.net/2246/3025}}</ref>
 
[[ملف:Velociraptor mount.jpg|تصغير|يمين|220بك|هيكل فيلوسيرابتور عظمي منصوب في متحف.]]
سطر 44:
دعمت وقوَّت ذيل الفيلوسيرابتور نتوءات عظمية برزت فوقَ أسطح [[فقرة|فقراته]] العلوية، بالإضافة إلى [[وتر (تشريح)|أوتار]] [[تعظم|مُتعظّمة]] تحتَ الفقرات عملت على المساعدة في هذا الدعم. تبدأ هذه النتؤات العظميَّة بالظهور على الفقرات ابتداءً من الفقرة الذيلية العاشرة عند الديناصور، ثمَّ تمتدُّ إلى الأمام لتُتوّجَ 4 إلى 10 فقرات أخرى. وقد جعلَت هذه الدعامات ذيل الفيلوسيرابتور بأكمله متصلّباً كأنه قطعة واحدة، بحيث أنه لا يُمكن ثنيه من المُنتصف. لكن على الرُّغم من ذلك فإنه في عينة واحدة على الأقل من هياكل هذا الديناصور المُكتشفة - وقد كانت الفقرات الذيلية فيها لا تزال سليمة - كان الذيل محنياً أفقياً على شكل رقم "2" (أي أن الذيل كان مثنياً باتجاه اليمين واليسار لا الأعلى والأسفل، ويبدو كرقم 2 عند النظر إليه من الأعلى لا من الجانب)، ويُوحي هذا بأن مرونة تحرك الذيل أفقياً كانت أكبر من مرونة حركته عمودياً. وربَّما منحت الفيلوسيرابتور هذه التكيفات في ذيله توازناً كبيراً عندما يَلف خلال الركض، خصوصاً عندما يعدو بسُرعات كبيرة عندما يُطارد فريسة مثلاً.<ref name=barsbold1983/><ref name=norellmakovicky1999/>
 
اكتشفَ علماء إحاثيون في عام [[2007]] بموقع في [[منغوليا]] أحفورة فيلوسيرابتور منغولي تحوي عقداً ريشية، وهو ما يُثبت أن الفيلوسيرابتور كان ديناصوراً مكسواً [[ريش|بالريش]].<ref name="turneretal2007b">{{cite journal |lastالأخير=Turner |firstالأول=A.H. |coauthorsالمؤلفين المشاركين=Makovicky, P.J.; Norell, M.A. |yearالسنة=2007 |titleالعنوان=Feather quill knobs in the dinosaur ''Velociraptor'' |journal=Science |volume=317 |issue=5845 |pagesالصفحات=1721|doi=10.1126/science.1145076 |pmid=17885130}}</ref>
 
== تاريخ الاكتشافات ==
سطر 50:
[[ملف:Velociraptor mongoliensis AMNH-6515.png|تصغير|230بك|عينة "الفيلوسيرابتور. المنغولي" رقم "[[المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي|م.أ.ت.ط]] 6515"، وهي أول عينة اكتشفت للفيلوسيرابتور.]]
 
عَثرَ العالم الإحاثي "بيتر كايسن" - خلال بعثة إلى [[صحراء غوبي]] المنغولية أرسله بها [[المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي]] - في 11 أغسطس عام [[1923]] على أول عينة معروفة للفيلوسيرابتور، وهي بقايا [[جمجمة]] مسحوقة على الرُّغم من أنها كاملة، وكان معها مخلب من إصبع قدم الديناصور الثاني (رقم العينة هو "[[المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي|م.أ.ت.ط]] 6515"). وفي عام [[1924]] صنَّفَ مدير المتحف [[هنري فارفيلد أوزبورن]] الجمجمة والمخلب (الذي اعتبر أنه مخلب يد، على عكس الواقع) [[نوع (أحياء)#عينة النوع|كعينة نوع]] الجنس الجديد الذي أنشأه والذي أطلقَ عليه "الفيلوسيرابتور". اشتُق الاسم من الكلمتين [[لاتينية|اللاتينيتين]] ''"velox"'' (أي "سريع") و''"raptor"'' (أي "السارق" أو "الغانم")، ويُشير ذلك إلى طبيعة الديناصور في قدرته الكبيرة على العدو بسُرعة وفي الوقت ذاته كونه حيواناً لاحماً. سمَّى أوزبرون [[النوع الرئيسي]] للجنس "ف. المنغولي" نسبة إلى موطن اكتشافه.<ref name=osborn1924a/> وكان أوزبورن قد تحدث عن الفيلوسيرابتور قبلَ ذلك خلال عام 1924 نفسه في مقال صحفيٍّ، لكنه لم يُطلق عليه الفيلوسيرابتور في ذلك المقال، بل أسماه ''"Ovoraptor djadochtari"'' (ولا يَجب الخلط هنا بينه وبين [[الأوفيرابتور]]).<ref name=osborn1924b>{{cite_journal |lastالأخير=Osborn |firstالأول=Henry F. |authorlinkوصلة المؤلف=Henry Fairfield Osborn |yearالسنة=1924b |titleالعنوان=The discovery of an unknown continent |journal=Natural History |volume=24 |pagesالصفحات=133–149}}</ref> لكن لأن اسم "الأوفورابتور" لم يرافقه أي وصف علمي للحيوان ولم يُنشَر في أي محلات علمية فإنه أصبح يُعتبر [[اسم مجرد|اسماً مجرداً]]، وأصبحت الفيلوسيرابتور هو الاسم الشائع.
 
طُردت جميع البعثات العالمية القادمة من قارة [[أمريكا الشمالية]] من منغوليا خلال [[الحرب الباردة]] على خلفية تحول نظامها إلى [[الشيوعية]]، لكن مع ذلك فإن البعثات [[الاتحاد السوفيتي|السوفيتية]] و[[بولندا|البولندية]] استمرَّت بالعمل بالتعاون مع أكاديميين منغوليين وتمكنت من العُثور على عدة عينات إضافية للفيلوسيرابتور. وأشهر هذه العيّنات هي جزء من أحفورة "الديناصورات المتصارعة" الأسطورية (رقم "[[أكاديمية العلوم المنغولية|أ.ع.م]] 100/25")، اكتشفها فريق بولندي منغولي في عام [[1971]]، وهي عبارة عن بقايا لفيلوسيرابتور في وسط معركة مع [[بروتوسيراتوبس]].<ref name=barsbold1983/><ref name=kjbarsbold1972>{{cite_journal |lastالأخير=Kielan-Jaworowska |firstالأول=Zofia |coauthorsالمؤلفين المشاركين=Barsbold, Rinchen |yearالسنة=1972 |titleالعنوان=Narrative of the Polish-Mongolian Paleontological Expeditions |journal=Paleontologica Polonica |volume=27 |pagesالصفحات=5–13}}</ref><ref name=barsbold1974>{{cite_journal |lastالأخير=Barsbold |firstالأول=Rinchen |yearالسنة=1974 |titleالعنوان=Saurornithoididae, a new family of theropod dinosaurs from Central Asia and North America |journal=Paleontologica Polonica |volume=30 |pagesالصفحات=5–22}}</ref> تُعد هذه العينة كنزاً قومياً منغولياً، لكن على الرُّغم من ذلك فإنها أعيرت في عام [[2001]] إلى المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في [[مدينة نيويورك]] لعرضها مؤقتاً.<ref name=amnh>{{مرجع ويب |المسار=http://www.amnh.org/exhibitions/fightingdinos/ex-fd.php |العنوان=Fighting Dinosaurs: New Discoveries from Mongolia: Exhibition Highlights |المؤلف=American Museum of Natural History |التاريخ=c.2000|تاريخ الوصول=2010-08-20}}</ref>
 
[[ملف:Velociraptor mongoliensis type skull and jaws.jpg|تصغير|230بك|الرسم الأصلي الذي رسمه [[هنري فارفيلد أوزبورن]] في عام 1924 للعينة الأولى المكتشفة للفيلوسيرابتور، التي تألفت من الجمجمة والمخلب الظاهرين في الرسم.]]
سطر 58:
[[ملف:Velociraptor and Protoceratops - Fighting dinosaurs.jpg|تصغير|220بك|يمين|أحفورة "الديناصورات المتصارعة" الشهيرة التي اكتُشفت عام 1971.]]
 
اكتشفَ فريق صيني كندي مُختلط بين عامي [[1988]] و[[1990]] بقايا فيلوسيرابتور في شمال [[الصين]].<ref name=jerzykiewiczetal1993>{{cite_journal |doi=10.1139/e93-190 |lastالأخير=Jerzykiewicz |firstالأول=Tomasz |coauthorsالمؤلفين المشاركين=[[Phil Currie|Currie, Philip J.]]; Eberth, David A.; Johnston, P.A.; Koster, E.H.; Zheng, J.-J. |yearالسنة=1993 |titleالعنوان=Djadokhta Formation correlative strata in Chinese Inner Mongolia: an overview of the stratigraphy, sedimentary geology, and paleontology and comparisons with the type locality in the pre-Altai Gobi |journal=Canadian Journal of Earth Sciences |volume=30 |pagesالصفحات=2180–2195|urlالمسار=http://rparticle.web-p.cisti.nrc.ca/rparticle/AbstractTemplateServlet?calyLang=eng&journal=cjes&volume=30&year=0&issue=10&msno=e93-190 |issue=10}}</ref> وبعدها مُباشرة في عام 1990 عادت البعثات الأمريكية مجدداً إلى منغوليا إثر انتهاء الحرب، وتمكن فريق أمريكي منغولي مشترك في [[صحراء غوبي]] (ابتعثه المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي وأكاديمية العلوم المنغولية) من العثور على العديد من عينات الفيلوسيرابتور المحفوظة جيداً.<ref name=norellmakovicky1999/><ref name=norellmakovicky1997>{{cite_journal |lastالأخير=Norell |firstالأول=Mark A. |coauthorsالمؤلفين المشاركين=Makovicky, Peter J. |yearالسنة=1997 |titleالعنوان=Important features of the dromaeosaur skeleton: information from a new specimen |journal=American Museum Novitates |volume=3215 |pagesالصفحات=1–28 |urlالمسار=http://hdl.handle.net/2246/3557}}</ref> وقد أطلق على إحدى هذه العينات المكتملة بشكل مقبول (العينة رقم "أ.ع.م 100/980") اسم مستعار هو "إكابودكرانيوصور"، وذلك لأنه عُثرَ عليها وهي دون جمجمة (وذلك في إشارة إلى شخصية [[واشنطن إيرفينج]] الخيالية "إكابود كرين").<ref name="novacek1996">Novacek, Michael J. (1996). ''Dinosaurs of the Flaming Cliffs''. New York: Anchor Books. ISBN 0-385-47774-0.</ref> قد تنتمي هذه العينة إلى فيلوسيرابتور منغوليّ، لكن الفريق الذي اكتشفها قال أنها لم تكن مكتملة بعد بما يَكفي للحكم على ذلك، وفضّل انتظار إجراء وصف علمي لها.<ref name=norellmakovicky1999/>
 
عَثَرت بعثات تنقيب صينية بلجيكية في عام [[1999]] على بقايا فيلوسيرابتور تتألف من [[فك علوي]] و[[عظم دمعي]] (وهو العظم الأساسي الذي يَحمل أسنان الفك العلوي، وفي الوقت ذاته العظم الذي يُشكل الجانب الداخلي من [[محجر العين]])، لكنها لم تكن تنتمي إلى نوعه الرئيسي "ف. المنغولي". وقد أطلق على هذه العينة لاحقاً "الفيلوسيرابتور. أوسمولسكاي" (نسبة إلى اسم إحاثي بولندي)، وأصبحَ هذا هو النوع الثاني من الفيلوسيرابتور إلى جانب نوعه الرئيسي "ف. المنغولي".<ref name="PGetal2008"/>
سطر 66:
[[ملف:Velociraptor skeleton.jpg|تصغير|260بك|هيكل فيلوسيرابتور عظميٍّ منصوب في "المعهد الملكي البلجيكي للعلوم الطبيعية".]]
 
اكتُشفت كافة العينات المعروفة للفيلوسيرابتور المنغولي في "تشكيل دجادوكتشا"، الواقع في [[محافظة أومنوغوفي]]. كما عُثرَ على عينات أخرى تبدو أنها لنوع من الفيلوسيرابتور في "تشكيل بارون غويوت" (الواقع في المنطقة نفسها فوق تشكيل دجادوكتشا مباشرة، أي أن عُمره أقل قليلاً من التشكيل الأول)،<ref name=weishampeletal2004>{{مرجع كتاب |الأخير=Weishampel |الأول=David B. |وصلة المؤلف=David B. Weishampel |المؤلفين المشاركين=Barrett, Paul M.; [[Rodolfo Coria|Coria, Rodolfo A.]]; Le Loueff, Jean; [[Xu Xing (paleontologist)|Xu, Xing]]; [[Zhao Xijin|Zhao, Xijin]]; Sahni, Ashok; Gomani, Emily M.P.; Noto, Christopher N. |سنةالسنة=2004 |chapter=Dinosaur distribution |المحرر=[[David B. Weishampel|Weishampel, David B.]], [[Peter Dodson|Dodson, Peter]] & Osmólska, Halszka (eds.). |العنوان=The Dinosauria |الإصدار=Second |مكانالمكان=Berkeley |الناشر=University of California Press |الصفحات=517–606 |الرقم المعياري=0-520-24209-2}}</ref> لكن على الرغم من ذلك فإن نوع هذه العينات غير مُحدد بعد، وربَّما تنتمي إلى جنس آخر وثيق الصلة بالفيلوسيرابتور بدل أن تنتمي إليه هو نفسه.<ref name="Longrichetal10">{{cite journal|authorالمؤلف=Nicholas R. Longrich, Philip J. Currie, Dong Zhi-Ming |yearالسنة=2010 |titleالعنوان=A new oviraptorid (Dinosauria: Theropoda) from the Upper Cretaceous of Bayan Mandahu, Inner Mongolia |journal=Palaeontology |volume=53 |issue=5 |pagesالصفحات=945–960 |doi=10.1111/j.1475-4983.2010.00968.x}}</ref> ويُقدَّر عُمر هذه التشكيلات الجيولوجية بأنه يَعود إلى حوالي الفترة الكامبانية (خلال فترة ما قبل 83 إلى 70 مليون سنة من الآن)،<ref name=gradsteinetal2005>{{مرجع كتاب |الأخير=Gradstein |الأول=Felix M. |المؤلفين المشاركين=Ogg, James G.; Smith, Alan G. |سنةالسنة=2005 |العنوان=A Geologic Time Scale 2004 |مكانالمكان=Cambridge |الناشر=Cambridge University Press |الرقم المعياري=978-0521781428}}</ref> التي كانت جزءاً من [[العصر الطباشيري المتأخر]].<ref name=jerzykiewiczrussell1991>{{cite_journal |lastالأخير=Jerzykiewicz |firstالأول=Tomasz |coauthorsالمؤلفين المشاركين=[[Dale Russell|Russell, Dale A.]] |yearالسنة=1991 |titleالعنوان=Late Mesozoic stratigraphy and vertebrates of the Gobi Basin |journal=Cretaceous Research |volume=12 |issue=4 |pagesالصفحات=345–377 |doi=10.1016/0195-6671(91)90015-5}}</ref>
 
عثر على بقايا الفيلوسيرابتور في العديد من أكثر مواقع تشكيل دجادوكتشا شهرة وغنى بالأحافير. وأما عينة النوع ("[[المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي|م.أ.ت.ط]] 6515") فقد اكتُشفت في "جروف فلامنغ"،<ref name=osborn1924a/> فيما اكتشفت أحفورة "الديناصورات المتصارعة" في "موقع توغرغ".<ref name=barsbold1974/> كما عثر أيضاص في موقعي "خولسان" و"خرمين تساف" الشهيرين بتشكيل بارون غويوت على العديد من العينات الأخرى التي ربَّما تنتمي إلى جنس الفيلوسيرابتور أو الأجناس وثيقة الصلة به.<ref name=osmolska1997>{{مرجع كتاب |الأخير=Osmólska |الأول=Halszka |سنةالسنة=1997 |chapter=Barun Goyot Formation |editors=[[Phil Currie|Currie, Philip J.]] & Padian, Kevin (eds.) |العنوان=Encyclopedia of Dinosaurs |مكانالمكان=San Diego |الناشر=Academic Press |الصفحات=41 |الرقم المعياري=0-12-226810-1}}</ref> كما اكتُشفت أسنان وبقايا هيكل عظمي جزئية نُسبت إلى فيلوسيرابتور منغولي في "تشكيل بايان مانداهو"، الواقع في إقليم [[منغوليا الداخلية]] [[الصين|بالصين]]، والذي يَعود إلى نفس حقبة تشكيل دجادوكتشا (الفترة الكامبانية في العصر الطباشيري المتأخر). لكن على الرغم من ذلك فحتى عام 2008 على الأقل لم تكن أي من هذه العينات قد جُهِّزت أو دُرسَت بدقة.<ref name=PGetal2008/> وقد كانت إحدى الجماجم العائدة إلى فيلوسيرابتور بالغ التي استُخرجت من تشكيل بايان مانداهو هي التي بُنيَ عليها نوع الفيلوسيرابتور الجديد "ف. أوسمولسكاي".<ref name=PGetal2008/>
 
== البيئة ==
سطر 74:
تعود جميع المواقع الأحفورية التي استخرجت منها أحافير للفيلوسيرابتور إلى بيئة جافة تملأها [[الكثبان الرملية]] ولا تُوجد فيها سوى القليل من [[جدول ماء|الجداول]] الصغيرة المُتباعدة، وذلك على الرغم من أنه يبدو أن بيئة تشكيل بايان غوت (الأقل قدماً من الثاني) كانت أقل جفافاً بقليل من بيئة تشكيل دجادكوتشا.<ref name=jerzykiewiczrussell1991/> وتُوحي وضعية وقوف بعض أحافير الفيلوسيرابتور المُكتملة بالإضافة إلى طريقة حفظها (حيث أنها غالباً ما تكون محفوظة في رواسب [[حجر رملي|الحجارة الرملية]]) بأن عدداً من الفيلوسيرابتورات التي اكتشفت أحافيرها كانت قد دُفنت حية خلال [[عواصف رملية]] في العصر الطباشيري وحُفظت بهذه الطريقة حتى اليوم، إذ أن مثل هذه العواصف كانت شائعة في بيئتها آنذاك.<ref name=PGetal2008/>
 
كانت العديد من أجناس الديناصورات القديمة موجودة في تشكيلي دجادكوتشا وبايان مانداهو الجيولوجيَّين كليهما، على الرُّغم من أن الأنواع التي قطنتها من هذه الأجناس تختلف أحياناً. فعلى سبيل المثال كانت تقطن تشكيل دجادكوتشا أنواع ''"الفيلوسيرابتور. المنغولي"'' و''"[[بروتوسيراتوبس|البروتوسيراتوبس. أنيلوزي]]"'' و''"[[بيناكوصور|البيناكوصور. غرانغيري]]"''، فيما قطنت تشكيل بايان مانداهو أنواع ''"الفيلوسيرابتور. أوسمولسكاي"'' و''"[[بروتوسيراتوبس|البروتوسيراتوبس. هيلّينكورينوس]]"'' و''"[[بيناكوصور|البيناكوصور. مويفيستِسيفالوس]]"''. ربَّما نتجَ هذا الاختلاف في الأنواع عن وُجود حاجز طبيعيّ فصلَ بين التشكيلين، وذلك على الرُّغم من أنهما قريبان من بعضهما جغرافياً نسبياً.<ref name=PGetal2008/> لكن على الرُّغم من ذلك فنظراً إلى عدم وُجود أي حاجز معروف فعليٍّ يَفصل بين هاتين المنطقتين ويُبرّر اختلاف أنواعهما فإن الأرجح هو أن هذا الفارق نتجَ عن اختلاف في الحقبة الزمنية بين التشكيلين، لا اختلاف جغرافيّ.<ref name="مولد تلقائيا1">{{cite journal |yearالسنة=2010 |titleالعنوان=A new oviraptorid (Dinosauria: Theropoda) from the Upper Cretaceous of Bayan Mandahu, Inner Mongolia |journal=Palaeontology |volume=53 |issue=5 |pagesالصفحات=945–960 |doi=10.1111/j.1475-4983.2010.00968.x|authorالمؤلف=Nicholas R. Longrich, Philip J. Currie, Dong Zhi-Ming}}</ref>
 
== التصنيف ==
سطر 80:
[[ملف:Velociraptor osmolenskkae-mongoliensis skull.png|تصغير|260بك|مقارنة لتشريح [[الفك العلوي]] بين نوعي الفيلوسيرابتور "ف. المنغولي" و"ف. أوسمولسكاي".]]
 
يَنتمي ديناصور الفيلوسيرابتور إلى [[أسرة (تصنيف)|تحت فصيلة]] [[الفيلوسيرابتوريات]]، وهي مجموعة من [[فصيلة (تصنيف)|فصيلة]] [[الدرومايوصوريات]]. عادة ما تُعرَّف الفيلوسيرابتوريات في [[علم العلاقات التطورية]] على أنها "جميع الدرومايوصوريات التي لديها صلة قرابة بالفيلوسيرابتور أكبر مما هي [[الدرومايوصور]]". لكن على الرغم من ذلك فإن تصنيف فصيلة الدرومايوصوريات متقلّب جداً، حيث أن تحت فصيلة الفيلوسيرابتوريات كانت قد أنشأت بالأصل لتضمُّ الفيلوسيرابتور وحده،<ref name=barsbold1983/> وأحياناً كانت تُضيف بعض التحاليل [[جنس (تصنيف)|أجناساً]] أخرى إلى جانبه، هي على الأرجح جنسي [[داينونيكوس|الدينونيكوس]] و[[صورورنيثوليستس]].<ref name=currie1995>{{cite_journal |doi=10.1080/02724634.1995.10011250 |lastالأخير=Currie |firstالأول=Philip J. |authorlinkوصلة المؤلف=Phil Currie |yearالسنة=1995 |titleالعنوان=New information on the anatomy and relationships of ''Dromaeosaurus albertensis'' (Dinosauria: Theropoda) |journal=Journal of Vertebrate Paleontology |volume=15 |issue=3 |pagesالصفحات=576–591 |urlالمسار=http://vertpaleo.org/publications/jvp/15-576-591.cfm}}</ref> لكن مع ذلك فقد بيَّنت دراسة [[علم التفريع|تفريعية]] حديثة في المُقابل أن الفيلوسيرابتوريات هي بالأصل مجموعة [[أحادية العرق]]، وأنها تحوي أجناس الفيلوسيرابتور والداينونيكوس و[[التساغان]]، بالإضافة إلى الوصرونيوليستس (وثيق الصلة بالمجموعة، على الرُّغم من أن العاملين على الدراسة لم يكونوا متأكدين من مدى صحة تصنيفه ضمنها).<ref name=norelletal2006>{{cite_journal |lastالأخير=Norell |firstالأول=Mark A. |coauthorsالمؤلفين المشاركين=Clark, James M.; Turner, Alan H.; Makovicky, Peter J.; Barsbold, Rinchen; Rowe, Timothy |yearالسنة=2006 |titleالعنوان=A new dromaeosaurid theropod from Ukhaa Tolgod (Omnogov, Mongolia) |journal=American Museum Novitates |volume=3545 |pagesالصفحات=1–51 |urlالمسار=http://hdl.handle.net/2246/5823 |doi=10.1206/0003-0082(2006)3545[1:ANDTFU]2.0.CO;2}}</ref>
 
كانت تُصنف في الماضي بعض أنواع الدرومايصورويات الأخرى مثل "الداينونيكوس. أنتيرهوبوس" و"الصورونيثوليستس. لانغستوني" ضمن جنس الفيلوسيرابتور. لكن بما أن الفيلوسيرابتور كان أول من حاز على اسمه من بين هؤلاء الديناصورات الثلاث فقد سمُيت جميعاً نسبة إليه (أي أن الجنس لم يَكن اسمه "الداينونيكوس" ولا "الصورونيثوليستس"، بل "الفيلوسيرابتور")، وبذلك فقد كانت أسماء هذين الديناصورين آنذاك "الفيلوسيرابتور. أنتيرهوبوس" و"الفيلوسيرابتور. لانغستوني".<ref name="paul1988"/> لكن على الرُّغم من ذلك فلا يُصنف اليوم سوى [[نوع (تصنيف)|نوعان]] من الديناصورات ضمنَ جنس الفيلوسيرابتور، وهُما "ف. المنغولي"<ref name=barsboldosmolska1999/><ref name=paul2002/><ref name=norellmakovicky2004>{{مرجع كتاب |الأخير=Norell |الأول=Mark A. |المؤلفين المشاركين=Makovicky, Peter J. |سنةالسنة=2004 |chapter=Dromaeosauridae |المحرر=[[David B. Weishampel|Weishampel, David B.]], [[Peter Dodson|Dodson, Peter]] & Osmólska, Halszka (eds.) |العنوان=The Dinosauria |الإصدار=Second |مكانالمكان=Berkeley |الناشر=University of California Press |الصفحات=196–209 |الرقم المعياري=0-520-24209-2}}</ref> و"ف. أوسمولسكاي"<ref name=PGetal2008/> (حرف الـ"ف" هو اختصار "فيلوسيرابتور"، كما في جميع [[تسمية ثنائية|تسميات الكائنات الحية الثنائية]]).
 
لكن على الرغم من كل هذا فإن أول فصيلة صُنّف ضمنها الفيلوسيرابتور عندما وُصفت أحافيره لأول مرة في عام 1924 كانت [[الميغالوصوريات]]، مثله في ذلك مثل معظم الديناصورات [[لواحم|اللاحمة]] الأخرى آنذاك (إذ كانت الميغالوصوريات - مثل [[الميغالوصور]] - تُعامل [[صنف سلة مهملات|كصنف مهملات]] في تلك الفترة، حيث زُجَّ فيها بالكثير جداً من الأنواع غير المرتبطة ببعضها البعض فعلياً).<ref name=osborn1924a/> لكن مع توسع الاكتشافات في مجال الديناصورات فقد أعيد تصنيف الفيلوسيرابتور كدرومايوصوري. وفي تلك الحقبة كان يُشار إلى كافة الدرومايوصوريات أيضاً باسم [[الأركيوبتركسيات]]، وهو ما يُمكن أن يجعل الفيلوسيرابتور يُعتبر طائراً لا يطير.<ref name=paul2002/>
سطر 91:
[[ملف:Dinosaur 99.jpg|تصغير|260بك|جمجمة فيلوسيرابتور محفوظة جيداً، استخرجت من منغوليا.]]
 
يُعتَبر ديناصور الفيلوسيرابتور من الحيوانات ذات [[افتراس|السلوك الافتراسي]] اتجاه المخلوق الأضعف. فقد اكتشف [[علم الإحاثة|علماء الإحاثة]] سنة [[1971]] عينة [[أحفورة|أحفورية]] تُبيّن فيلوسيرابتوراً يصارع [[بروتوسيراتوبس]], مما دفعهم إلى افتراض أن الديناصورين غرقا في الوحل أو الرمال خلال تقاتلهما.<ref name=barsbold1974/> لكن على الرغم من ذلك فإن العينة كانت محفوظة في [[كثيب]] رملي قديم من الرواسب الرملية التي حفظته من عوامل [[تحلل حيوي|التحلل]] و التفتت، ولذلك على الرغم من وجود عدة احتمالات تتنبأ عن سبب الدفن الذي حصل للفيلوسيرابتور, فإن الأرجح الآن أنه دفن في [[الرمال]] تحت تأثير [[عاصفة رملية]] قوية, مع الأخذ بالاعتبار احتمالية دفنه السريع بسبب انهيار في تل كان الحيوانان يتصارعان عليه و طمره بسرعة. شكل الأحفورة يَدل على أن الحفظ كان سريعاً جداً, مما حفظ الأحفورة من التحلل. تدل بعض أجزاء الهيكل للبروتوسيراتوبس غير الموجودة على أن هذه الأجزاء التقط وحملت بعيداً من مكانها الأصليّ على يد بعض الحيوانات المفترسة.<ref name=carpenter1998>{{cite_journal |lastالأخير=Carpenter |firstالأول=Kenneth |authorlinkوصلة المؤلف=Kenneth Carpenter |yearالسنة=1998 |titleالعنوان=Evidence of predatory behavior by theropod dinosaurs |journal=Gaia |volume=15 |pagesالصفحات=135–144 |urlالمسار=http://www.mnhn.ul.pt/geologia/gaia/9.pdf}}</ref> أظهرت نتائج عدة مقارنات بين [[حلقة صلبة|الحلقة الصلبة]] في كل من الفيلوسيرابتور والبروتوسيراتوبس و[[طير|الطيور]] الحالية و[[زاحف|الزواحف]] تفترض أن الفيلوسيرابتور هو [[روامس|حيوان ليلي]]; أي يخرج للبحث عن طعامه في المساء، كما أظهرت أن البروتوسيراتوبس حيوان يصيد ليلاً وصباحاً. لذلك يمكن أن يكون الصراع الذي حدث بين الحيوانين قد حدث في الأوقات التي يكون فيها الضوء قليلاً.<ref>{{cite journal|authorالمؤلف=Schmitz, L.; Motani, R. |yearالسنة=2011 |titleالعنوان=Nocturnality in Dinosaurs Inferred from Scleral Ring and Orbit Morphology |journal=Science |volume=332 |issue= 6030|pagesالصفحات= 705–8|doi=10.1126/science.1200043 |pmid=21493820}}</ref>
 
[[ملف:Velociraptor v. Protoceratops.jpg|تصغير|260بك|رسم تخيلي مستنبط من أحفورة "الديناصورات المتصارعة" الشهيرة، ويظهر فيه فيلوسيرابتور منغولي وهو يصارع بروتوسيرابوتس.]]
 
يحتوي الإصبع الثاني [[دروميوصوريداي|للدرومايوصوريات]] على مخلب ذو شكل مميز. افتُرضَ أن الفيلوسيرابتور استخدمه لقطع أعضاء أو نزع أحشاء الفريسة المفروضة.<ref name=ostrom1969>{{cite_journal |lastالأخير=Ostrom |firstالأول=John H. |authorlinkوصلة المؤلف=John Ostrom |yearالسنة=1969 |titleالعنوان=Osteology of ''Deinonychus antirrhopus'', an unusual theropod from the Lower Cretaceous of Montana |journal=Bulletin of the Peabody Museum of Natural History |volume=30 |pagesالصفحات=1–165}}</ref> يظهر ذلك جلياً عند أخذ نظرة عامة إلى أحفورة الديناصورات المتعاركة, حيث يظهر المخلب منجلي الشكل للفيلوسيرابتور المتمدد على أرضية العينة وهو في حنجرة الفريسة التي هي البروتوسيراتوبس. ويظهر أيضاً المنقار المميز للبروتوسيراتوبس مصيباً المهاجم. وهذا يُلزِمُ أن الفيلوسيرابتور كان يحاول إصابة منطقة [[حنجرة|الحنجرة]] عند خصمه لتوجيه ضربة قوية له يُمكنها قطع [[وريد وداجي|الوريد الوداجي]] وغيره من [[وريد|الأوردية]] و [[شريان|الشرايين]] المهمة، فضلاً عن إصابة [[القصبة الهوائية]]، وهو ما من شأنه قتل الضحية على الفور.اكتُشفَ أن الطرف الداخلي [[مخلب|للمخلب]] الذي يستخدمه الفيلوسيرابتور دائري الشكل تقريبا مع حدة تظهر غير عادية, مما يَدعو إل ىالافتراض بأنه لم يكن يهاجم بطريقة تهدف إلى القطع أو الجرح الطولي. حيث يظهر ذلك على الحيوانات ذوات الأجسام الكبيرة العضلية والتي تتميز بجلد سميك, أنه من الصعب عليها بمكان أن تجرح الحيوان جرحاً غائراً أو طولياً عميقاً.<ref name=carpenter1998/> تم اختبار هذه النظرية عن طريق [[وثائقي]] قامت به [[بي بي سي|قناة بي بي سي البريطانية]] حول تأثير هذا السلوك المفترض تحت عنوان ''[[الحقيقة حول الديناصورات القاتلة]]'' في سنة [[2005]], حيث صنع المنتجون لهذا الوثائقي رِجلاً صناعية للفيلوسيرابتور بهدف دراسة تأثيرها, و ظهر أن المخلب استطاع حقاً أن يخترق قطعة لحم [[خنزير]] من البطن موضوعة لهذه التجربة، لكن المخلب لم يستطع نزع [[الأحشاء]] و تحويل الجرح إلى جرح مفتوح إلى الخارج. مع ذلك لا يأخذ بهذه التجربة على محمل الجد بسبب عدم وقوعها كتجربة بأيدي علماء, لذلك لا يمكن التحقق من نجاح النتائج المرجوة منها.
 
=== أسلوب الصيد ===
سطر 101:
[[ملف:Krallen-Velociraptor-Deinonychus-Utahraptor.jpg|تصغير|260بك|يمين|مقارنة بين أسنان ديناصورات مختلفة، من الأعلى إلى الأسفل: الفيلوسيرابتور - [[الداينونيكوس]] - الأوتارابتور.]]
 
دُرسَ سلوك الصيد عند الفيلوسيرابتور عن طريق دراسة مواقع أحفورية لقريب له من [[الدرومايوصوريات]] هو [[الداينونيكس]]. حيث تم العثور على مجموعة من ديناصورات الداينونيكس بالقرب من بعضها في موقع واحد، كما اكتشفت مجموعة أخرى منها وهي تحيط بديناصور عاشب ([[تينونتصور]])، مما يعطي دليلاً على أن هذه المفترسات كانت تَتّبع أسلوب الصيد الجماعيّ.<ref name=maxwellostrom1995>{{cite_journal |doi=10.1080/02724634.1995.10011256 |lastالأخير=Maxwell |firstالأول=W. Desmond |coauthorsالمؤلفين المشاركين=[[John Ostrom|Ostrom, John H.]] |yearالسنة=1995 |titleالعنوان=Taphonomy and paleobiological implications of Tenontosaurus-Deinonychus associations |journal=Journal of Vertebrate Paleontology |volume=15 |issue=4 |pagesالصفحات=707–712 |urlالمسار=http://vertpaleo.org/publications/jvp/15-707-712.cfm}}</ref><ref name=brinkmanetal1998>{{cite_journal |lastالأخير=Brinkman |firstالأول=Daniel L. |coauthorsالمؤلفين المشاركين=Cifelli, Richard L.; Czaplewski, Nicholas J. |yearالسنة=1998 |titleالعنوان=First occurrence of ''Deinonychus antirrhopus'' (Dinosauria: Theropoda) in the Antlers Formation (Lower Cretaceous: Aptian-Albian) of Oklahoma |journal=Oklahoma Geological Survey Bulletin |volume=146 |pagesالصفحات=1–27|urlالمسار = http://www.ogs.ou.edu/pubsscanned/BULLETINS/Bulletin146.pdf}}</ref> لكن مع ذلك فإن الدليل الملموس الوحيد الذي عثر عليه للتفاعلات الاجتماعية بين الدرومايوصوريات، كان أحفورة تمثل آثار أقدام لستة درومايوصوريات ضخمة تتحرك كمجموعة واحدة، مع عدم وضوح أو وجود دليل يدل على سلوك الصيد المتبع.<ref name="Lietal2007">{{cite journal | firstالأول=Rihui | lastالأخير=Li | coauthorsالمؤلفين المشاركين= Lockley, M.G.; Makovicky, P.J.; Matsukawa, M.; Norell, M.A.; Harris, J.D.; Liu, M.| titleالعنوان=Behavioral and faunal implications of Early Cretaceous deinonychosaur trackways from China | yearالسنة=2007 | publisherالناشر= | urlالمسار =http://www.springerlink.com/content/v1u455854212404r/ | pmid=17952398 | workالعمل =Naturwissenschaften | journal=Die Naturwissenschaften | volume = 95 | issue=3 | pagesالصفحات = 185–191 | doi = 10.1007/s00114-007-0310-7}}</ref> وفي المقابل عثر على عدة أحافير للفيواسيرابتور لم تكن ضمن مجموعة أو عدة مجموعات، مما يضعف نظرية الصيد المشترك للفيلوسيرابتور.<ref name=norellmakovicky2004/> حيث أن الدليل الوحيد على ممارسة الفيلوسيرابتور لهذا النوع من الصيد تأتي من نفس الأحفورة المذكورة سابقاً، التي كانت تحيط فيها الديناصورات بالتينونتصور. كما لم تكتشف أي أنواع أخرى من الدرومايوصوريات تمارس الصيد المشترك، مما يجعل نظرية الصيد المشترك ضعيفة أمام غيرها.<ref>Long, John, and Schouten, Peter. (2008). ''Feathered Dinosaurs: The Origin of Birds''. Oxford and New York: Oxford University Press. ISBN 978-0-19-537266-3, p. 21.</ref>
 
[[ملف:Velociraptor Fighting Dinosaur.jpg|thumb|صورة لجمجمة ''فيلوسيرابتور منغولي'' في عينة الديناصورات المتصارعة.]]
سطر 111:
 
=== الاقتمام ===
في سنة 2010 وجد العالم الإحاثي هون وزملاؤه ما يعتقد أنه آثار أسنان فيلوسيرابتور على فك لبروتوسيراتوبس.<ref name=Hone2010>{{Cite journal | last1الأخير1 = Hone | first1الأول1 = David | last2الأخير2 = Choiniere | first2الأول2 = Jonah | last3الأخير3 = Sullivan | first3الأول3 = Corwin| last4الأخير4 = Xu | first4الأول4 = Xing | last5الأخير5 = Pittman | first5الأول5 = Michael | last6 = Tan | first6 = Qingwei | titleالعنوان = New evidence for a trophic relationship between the dinosaurs ''Velociraptor'' and ''Protoceratops'' | journal = Palaeogeography, Palaeoclimatology, Palaeoecology | volume = 291 | pagesالصفحات = 488−492 | yearالسنة = 2010 | doi = 10.1016/j.palaeo.2010.03.028 | issue = 3–4}}</ref> وقد استنتج الباحث وزملاؤه أن الفيلوسيرابتور أكل جيفة الحيوان بعد فترة من موته، وهو ما يعد سلوكاً اقتمامياً.<ref name=Hone2010/><ref>{{citeاستشهاد newsبخبر |titleالعنوان= Fossil find shows Velociraptor eating another dinosaur |firstالأول= Matt |lastالأخير= Walker |newspaper=BBC Earth News |dateالتاريخ= 2010-04-06 |urlالمسار=http://news.bbc.co.uk/earth/hi/earth_news/newsid_8596000/8596568.stm |accessdateتاريخ الوصول=2010-08-20}}</ref> ووصف نفس الباحثون في سنة 2012 عينة أحفورة لفيلوسيرابتور بها عظمة [[تيروصور]] [[أزداركتيات|أزداركتي]] طويلة في قناة الديناصور الهضمية، مما يدل أيضاً على أن الفيلوسيرابتور كان حيواناً قماماً أحياناً.<ref>{{Cite journal | last1الأخير1 = Hone | first1الأول1 = D. | last2الأخير2 = Tsuihiji | first2الأول2 = T. | last3الأخير3 = Watabe | first3الأول3 = M. | last4الأخير4 = Tsogtbaatr | first4الأول4 = K. | titleالعنوان = Pterosaurs as a food source for small dromaeosaurs | doi = 10.1016/j.palaeo.2012.02.021 | journal = Palaeogeography, Palaeoclimatology, Palaeoecology | volume = 331-332 | pagesالصفحات = 27 | yearالسنة = 2012 | pmid = | pmc = }}</ref>
 
=== الريش ===
[[ملف:Velociraptor dinoguy2.jpg|thumb|يظهر في الرسم الريش الكثير المنتشر على ''الفيلوسيرابتور المنغولي''، الذي تدل على وجوده العينات المكتشفة التي تحوي آثار عقد ريشية. وجود الريش له عدة وظائف، مثل المحافظة على [[درجة الحرارة]] وزيادة [[السرعة]] والاستعراض.]]
 
توصل الإحاثيون إلى أن [[درومايوصوريات|الدرومايوصوريات]] البدائية الأقدم من الفيلوسيرابتور كانت مغطاة بالريش في معظمها، مع امتلاكها أيضاً أجنحة مكتملة النمو مكسوّة بالريش. وقد أوحى وجود أسلاف لهذا الحيوان مكسوة بالريش بل وربما تستطيع الطيران أن يكون الفيلوسيرابتور مكسواً بالريش أيضاً هو الآخر.<ref name=xuetal2003>{{cite_journal |lastالأخير=Xu|firstالأول=Xing |authorlinkوصلة المؤلف=Xu Xing (paleontologist) |coauthorsالمؤلفين المشاركين=Zhou, Zhonghe; Wang, Xiaolin; Kuang, Xuewen; Zhang, Fucheng; Du, Xiangke |yearالسنة=2003 |titleالعنوان=Four-winged dinosaurs from China |journal=Nature |issue= 6921|pagesالصفحات=335–340 |doi=10.1038/nature01342 | volume = 421 |pmid=12540892}}</ref>
 
في شهر سبتمبر سنة 2007 وجدت عينة للفيلوسيرابتور بآثار عقد ريشية في منغوليا.<ref name="turneretal2007b"/> ووجدت كذلك ارتكازات للريش المكتشف في عظم الفيلوسيرابتور، مما يعطي دليلاً قوياً على أن هذا الديناصور كان مكسواً بالريش، وقد علق الإحاثي "آلان تورنر" على ذلك بقوله:
سطر 137:
[[ملف:Dromaeosaurus-recreation.jpg|تصغير|300بك|مجسمٌ لفيلوسيرابتور منغوليّ معَ ريش معروض في متحف إسباني.]]
 
الفيلوسيرابتور معروفٌ في الثقافة الشعبية بكونه قاتلاً شريراً وماكراً منذ صدور [[الحديقة الجوراسية (رواية)|رواية الحديقة الجوراسية]] للكاتب [[مايكل كريتشتون]] في عام [[1990]]، ثمَّ صدور [[الحديقة الجوراسية (فيلم)|الفلم المُستمد منها]] من إخراج [[ستيفن سبيلبرغ]] في عام [[1993]]، الذي لم يُغيّر هوية الديناصورات الأساسية التي ظهرت في الرواية. لكن في حقيقة الأمر فإن "الفيلوسيرابتور" الذي ظهرَ في الفلم كان منمذجاً بناءً على هيئة قريبه الأكبر حجماً [[الداينونيكوس]] لا الفيلوسيرابتور نفسه، ويَعود ذلك إلى أن الإحاثي [[جورجي باول]] أطلقَ على أحافير الداينونيكوس التي وصفها آنذاك اسم ''"الفيلوسيرابتور أنتيرهوبوس"''،<ref name=paul1988/> فوقعَ الخلط قبل أن يَتبيَّن أنّهما نوعان منفصلان. يَقوم العلماء الإحاثيون من أبطال الفلم والرواية - في كليهما - باستخراج هيكل عظميٍّ لما كانوا يُسمُّونه وقتها "الفيلوسيرابتور" خلال أحداث القصة بولاية [[مونتانا]]، وهي منطقة شديدة البُعد عن الانتشار الجغرافي وسط الآسيوي للفيلوسيرابتور، غير أنها ضمن انتشار الداينونيكوس الجغرافيّ. كما تقول إحدى الشخصيَّات في الرواية الأصلية: "... يُعد الداينونيكوس الآن نوعاً من الفيلوسيرابتور"، وهذا في إشارة من كريتشتون إلى تصنيف باول لهذا الديناصور آنذاك، لكن معَ ذلك فإن الديناصورات التي أشير إليها بـ"الرابتورات" في الرواية كانت في الحقيقة الفيلوسيرابتور المنغولي لا الداينونيكوس.<ref name=crichton1990>{{مرجع كتاب |الأخير=Crichton |الأول=Michael |وصلة المؤلف=Michael Crichton |سنةالسنة=1990 |العنوان=Jurassic Park |مكانالمكان=New York |الناشر=Alfred A. Knopf |الصفحات=117 |الرقم المعياري=0-394-58816-9}}</ref>
 
ضخَّمَ صانعو الفلم أيضاً أحجام ديناصورات الفيلوسيرابتور في إنتاجهم لأغراض درامية، وغيَّروا شكل خطمه..<ref name=Duncan2006>{{مرجع كتاب |الأخير=Duncan |الأول=Jody |وصلة المؤلف=Jody Duncan |سنةالسنة=2006 |العنوان=[[The Winston Effect]] |مكانالمكان=London |الناشر=Titan Books |الصفحات=175|الرقم المعياري=1845763653}}</ref><ref name=bakker1995>{{مرجع كتاب |الأخير=Bakker |الأول=Robert T. |وصلة المؤلف=Bob Bakker |سنةالسنة=1995 |العنوان=[[Raptor Red]] |مكانالمكان=New York |الناشر=Bantam Books |الصفحات=4|الرقم المعياري=0-553-57561-9}}</ref> كما اختلفت أطراف الديناصور الأربعة في بنيتها ووضعيَّتها عمَّا هي عليه في الدرومايوصوريات الحقيقية، كما كانت أذيالها فيه قصيرة ومرنة الحركة، وهذه كلها أخطاء تشريحيَّة تُناقض كلياً الدلائل الأحفورية. من الاختلافات الأخرى الجديرة بالمُلاحظة افتقار الفيلوسيرابتور إلى [[الريش]] في الفلم والرواية كليهما، إذ أن الدلائل الأحفورية كلها تُشير إلى أن الفيلوسيرابتور امتلكَ ريشاً مثل العديد من الثيروبودات [[مانيرابتورا|المانيرابتورية]] الأخرى، لكن على أي حال فقد صدرَ فلما ''[[الحديقة الجوراسية (فيلم)|"الحديقة الجوراسية"]]'' و''[[الحديقة الجوراسية 2 (فيلم)|"العالم المفقود: الحديقة الجوراسية"]]'' قبلَ أن يَعرف العلماء هذه الحقيقة. وأما [[الحديقة الجوراسية 3 (فيلم)|الجزء الثالث من الفلم]] فقد صوَّرَ الفيلوسيرابتور معَ أشكال شبيهة بالريش على مؤخرة رأسه وعنقه، لكن معَ ذلك فإن هيئة هذا الريش لا تُشبه الريش الحقيقيَّ الذي يُعتَقد أن الدرومايوصوريات امتلكته، كما أن عُقد الريش في أحافير الفيلوسيرابتور المُكتَشفة تُظهر أنه امتلك ريشاً متطوراً بالكامل وقريباً من ريش [[الطيور]] الحديثة.<ref name="turneretal2007b"/> كما تَقول شخصية الدكتور "آلان غرانت" - التي مثل دورها في الفلم [[سام نيل]] - أن الفيلوسيرابتور كان أذكى من [[الدلافين]] و[[الحيتان]] بل وحتى بعض [[الرئيسيات]]، لكن من المُستحيل كلياً عبرَ الأحافير الحصول على أيِّ دليل إحاثي فعليّ يُمكن أن يثبت أو أن ينقض أمراً مثل هذا، وما من أساس علميٍّ له مطلقاً.
 
كسبَ الفيلوسيرابتور شهرة كبيرة في الثقافة الشعبيَّة وأصبحَ واحداً من الديناصورات البارزة المعروفة فيها نظراً إلى النجاح الكبير الذي حقَّقه فلم الحديقة الجوراسية. وقد مُثِّل فيها بالكثير من [[لعبة|ألعاب الأطفال]] و[[تحريك|الأفلام الرسومية]] والألعاب الإلكترونية ومسلسلات الأطفال التلفزيونية، فضلاً عن بعض [[فلم وثائقي|الأفلام الوثائقية]].