مملكة دادان: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 7:
 
==النقوش المعينية==
عرفت مملكة ددان/لحيان في الكتابات والنقوش المعينيه باسم '''ددن''' وكان يحكمها كبراء/[[أقيال]]/ملوك تابعين ل[[مملكة معين]].<ref>[https://books.google.co.il/books?id=bcRKCwAAQBAJ&pg=PT27&lpg=PT27&dq=%D9%85%D8%B9%D9%8A%D9%86+%D9%85%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%86&source=bl&ots=vtCru5rI7d&sig=0JMUObAvZfbOoYwKEHSv7Uuahok&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwiCg4zo94HOAhVLPhQKHQchB1QQ6AEIODAE#v=onepage&q=%D9%85%D8%B9%D9%8A%D9%86%20%D9%85%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%86&f=false معين مصران]</ref>
 
كان ملوك معين يعينون حكاماً على مستوطنة دادان باسمهم، وان درجتهم هي درجة "كبر" اي من الكبراء حسب طريقتهم في تقسيم مملكتهم إلى "محافد" أي أقسام، يكون على كل محفد أي قسم من المملكة رئيس من الكبراء، يتولى الحكم باسم الملك في المسائل العليا وفي جمع الضرائب التي يبعث بها إلى العاصمة وفي المحافظة على القوفل النجارية. ووقد عثر على كتابات معينية كثيرة ذكرت فيها أسماء "كبراء" حكموا دادان باسم ملوك معين. وقد ورد اسم الملك المعيني "اليفع بشر" في كتابات عثر عليهما في دادان، أمر بتدوين احدهما القيل "وهبال بن حيو ذعم رتنع" من أعيان المعينيين في الشمال ومن "الكبراء" في دادان. وأما الكتابة الأخرى فتعود ل "يفعن" "يفعان" من رؤساء "ددان" كذلك. وقد كان هذان الرجلان من أسرتين كبيرتين عرفتا في أيام معين المتأخرة، وورد اسم الأسرتين في عدد آخر من الكتابات في دادان.
سطر 14:
 
==الكتب اليهودية==
اطلقت الكتب اليهودية اسم الددانيين على [[مملكة معين|المعينيين]] نسبة لمستوطنة [[دادان]] في العلا وتذكر المصادر اليهودية ان الددانيين هم ابناء عمومة السبئيين. وقد جعلت الكتب اليهودية اراضي شبة الجزيرة العربية المتاخمة لأرض أدوم ضمن سلطان الددانيين (المعينيين). وذكر في الكتب اليهودية إن الددانيين كانوا من الشعوب الجزرية التي ترسل بضاعتها إلى بني اسرائيل.
 
13 (وحي من جهة بِلاد العرب: في الوعر في بلاد العرب تبيتين، يا قوافل '''الدادانيين''')
سطر 23:
بعد أن استوطن المعينيين في ددان و[[تيماء]] والعلا و[[مدائن الأسود]] أنشأُوا لهم بها مملكة فيدرالية صغيرة " مملكة مدينة " لا تتعدى سيطرتها حدود تلك المدينة، وأسموها " مملكة ددان " نسبة إلى تلك المدينة. وقد بدأت مملكة ددان هذه في القرن 7 ق.م واستمرت حتى القرن 1 ق.م على رأي عالم الآثار "وليام البرايت ". وقد ذهب بعض الباحثين إلى إن الحميريين استولوا على ددن مواطن المعينيون الشماليون في حوالي سنة 115 ق. م، فخضعوا بذلك لحكم الحميريين.<ref name="ame">المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، الفصل الثاني والعشرون، مملكتا ديدان و لحيان، د. جواد علي</ref>
 
مملكة ددان هي مملكة فيدرالية تابعة ل[[مملكة معين]] من القرن السادس ق.م حتى بدايات الأول ق.م،<ref>Alexander Sima: The ancient name of Dedan. in: Biblical Notes 104 (2000), pp. 42-47.</ref> قامت في دادان والأجزاء الشمالية الغربية من شبه الجزيرة العربية، يعتقد بعض الباحثين أن قبيلة لحيان احدى قبائل اليمن التي سكنت في ددان وكانوا من سكان اليمن بالاصل، لورود نص يشير إلى قيل لحياني تابع لمملكة حمير في اليمن اسمه "أب يدع ذو لحيان" واستوطنت قبيلة لحيان جنوب ددان ، فلما برزت سلطة الحميريين في اليمن وضعفت حكومة المعينيين في اليمن انفصل المعينيين عن مملكة معين وسموا المملكة على اسم قبيلتهم،<ref>المفصل ج ٢2 ص 201</ref> واصبحوا تابعين لمملكة حمير، ويرى [[جواد علي]] أن المعينيين كوَّنوا مستعمرات في أعالي الحجاز منذ القرن السادس قبل الميلاد أيام قوة المعينيين، وهدف هذه المستعمرات هو تأمين القوافل اليمنية والطريق التجارية من اليمن إلى الشام.<ref>المفصل ج ٢2 ص 202</ref> ووفقاً ل[[ورنر كاسكل]]:<ref>Grimme – H. Grimme, Neubearbeitung der wichtigeren Dedanischen und Lihjanischen Inschriften, Le Muséon, vol. L, Louvain 1937 p.271</ref> {{إقتباس خاص|الجدير بالذكر هو أن العهد القديم لديه الكثير ليقوله بشأن السبئيين وواضح أنه صامت بشأن المعينيين ولكننا نجد ذكرا لددان وظهر في سلسلة الأنساب الموضوعة في العهد القديم كأخ لسبأ (تكوين 10:7) وهو ماله تفسير واحد، عندما يتحدث العهد القديم عن الددانيين فإن المقصود هو معين والسبب في ذلك الاستخدام واضح، وذلك لأن قوافل مملكة معين العربية الجنوبية كانت تتوقف في ددان ولا تجاوزها، فيقوم مواطنيهم في تلك المستعمرة بنقل البضائع إلى محطات أخرى؛هدف هذه المستعمرة هو تقصير مشقة السفر على المعينيين.}} أغلب بضاعتهم القادمة من جنوب شبه الجزيرة العربية كانت موجهة لمصر واليونان ويعتقد كاسكل أن المعينيين الشماليون (الددانيون/اللحيانيين) استقلوا عن مملكة معين في القرن الاول ق.م قرابة 100 ق.م عندما برز الحميريين في اليمن كان المعينيون يسيطرون على دادان وأعالي الحجاز من القرن السادس ق.م بدلالة أن حكامهم كانوا تابعين لل[[مملكة معين]] بشكل مباشر وفي القرن الاول قبل الميلاد استقل المعينيين الشماليون عن معين لما بدء سلطة الحميريين بالتزايد في اليمن.<ref>Werner Caskel,''Die Bedeutung der Beduinen in der Geschichte der Araber'' Köln & Opladen : Westdeutscher Verl., (1953) p.94</ref> يرى [[جواد علي]] أن الددانيون اسم اطلقه اليهود على التجار المعينيين القادمين بقوافلهم من مستوطنة ددن واليمن، وقد عدهم [[بلينيوس الأكبر]] في جملة الشعوب الجزرية.<ref>جواد علي، '' المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام '' ج ٢2 ص ٢٤٤244</ref>
 
يقول د/ عبد الرحمن الأنصاري : أعتقد أن ددان هي مقاطعة تابعة لمملكة معين مصرن. ومن هنا يتضح أن المعينيين هم الددانيين المذكروين في الكتب اليهودية.<ref>(د/ حسين أبو الحسن، قراءة لكتابات لحيانية من جبل عكمة بمنطقة العلا، ص 7، 1997م)</ref>، وحيث أنه لم تُجْرَ في المنطقة حفريات أثرية جادَّة تزوّدنا بتفاصيل أكثر عن هذه الفترة إلاّ ما قام به العالمان الفرنسيان "جوسن" Jaussen و" سافيناك " Savignac من دراسـة لبعض نقوش المنطقة الظاهرة على سطح الأرض ثم تحليلها والتي كشفت اسماء بعض حكام هذه الفترة :
سطر 38:
* هنا فامن
وقد وثق حكام هذه الفترة علاقاتهم التجارية مع الدول المجاورة كالإدوميون والمصريين لكن هذه العلاقة كانت أكثر عمقاً مع حكام مصر.<ref>المفصل ج٢ج2 ص 203 , دادان</ref>
 
حيث كان المعينيون يُصَدِّرُون لهم المواد العطرية والبهارات والخيول العربية الأصيلة. عبر ميناء (أمبليوني) المقام على السواحل اللحيانية باتفاق الدولتين، وعبر الميناء المعيني (لويكي كومي).
 
ومن مظاهر التحضر عندهم أنهم كانوا يمارسون العزف على الآلات الوترية كالسمسمية المعروفة اليوم والطبول والمزامير فقد وُجِدَتْ منقوشة على إحدى الواجهات الصخرية لجبل العكمة وبأشكال وأحجام مختلفة. ومن مظاهر تحضرهم أيضاً معرفتهم لبعض المهن والحرف الدقيقة كالصياغة والتجارة والنحت.
سطر 51:
*{{قرآن مصور|المؤمنون|92}} سورة المؤمنون
*{{قرآن مصور|الأنبياء|49}} سورة الأنبياء
فهل كان المعينيون الشماليون يعبدون الله ام اوثان ام مشركين لا نعلم ذلك فاكتشاف المزيد من المعلومات حول ديانة المعينيون الشماليون يقع على عاتق الباحثين وعلماء الاثار. ولا يجوز ان نجزم خشية الوقوع في الكفر والشرك، فكلمة "إله" لا تجوز ان تطلق على الاوثان والاصنام، ولا نسمي الله الا باسمائه الحسنى.
 
كان المعبد المعيني اللحياني يقع في مدينة " ددان " عاصمة معين مصران ويسمى معبد محلب الناقة وله فناء واسعاً.
 
كان المعينيون يعبدون ذو الغيبه بشكل رئيسي بينما كان آخرون يعبدون في ددان وثنيين يعبدون اصنام يمنية مثل الصنم "ود" احد اصنام مملكة معين الذي يرمز للقمر والمحبة.
 
أمَّا لغتهم في ذلك العصر فهي اللغة المعينية ولغتهم هي الاقرب الى اللغة العربية واللغة السبئية المتأخرة وخطهم هو الخط اللحياني المشتق من الخط [[المسند]] الجنوبي وقد كان عدد الحروف الهجائية عندهم 28حرفاً كما هي اليوم. ويدل انتشار الكتابات اللحيانية بهذا الحجم الكبير في العلا وما حولها على وجود مدارس لتعليم القراءة والكتابة. مما يؤكد اهتمامهم بالتعليم ونشره بين المواطنين.
سطر 150:
 
== اصل الددانيون/اللحيانيين ==
ترجع اصول المعينيون الشماليون (الددانيون/اللحيانيين) الى اليمن منطقة الجوف تحديداً وكانوا يتحدثون باللغة المعينية ولغتهم هي الاقرب الى اللغة العربية واللغة السبئية المتأخرة. وقد اطلقت الكتب اليهودية اسم الددانيين على [[مملكة معين|المعينيين]] نسبة الى مستوطنة [[دادان|ددن]] المكان الذي تستريح فيه القوافل المعينية القادمة من اليمن. وقد ذكر في نقوش المسند اليمنية "اب يدع ذو لحيان" احد [[قيل|اقيال]] لحيان وكان تابع للدولة الحميرية. في اللغة السبئية اسم لحيان يتكون من مقطعين "لحي" الاسم و"ان" اداة تعريف باللغة السبئية.
 
عبر التاريخ ذكرت ثلاث قبائل تسمى لحيان، قبيلة ذو لحيان في ددان ونقوش المسند اليمنية، وبني لحيان في العصر النبوي وقبيلة لحيان المعاصرة، حسب النقوش كان المعينيون الشماليون (الددانيون/اللحيانيين) يسكنون في اليمن بالاصل وانتقلوا الى مستوطنة ددان للتجارة، اما قبيلة بنى لحيان في العصر الإسلامي كانت منازلهم في وادي غران بين [[أمج]] و[[عسفان]] إلى أرض يقال لها ساية. واما قبيلة لحيان المعاصرة تنتشر بين مكة وجدة. كان المعينيون الشماليون (الددانيون/اللحيانيين) في ددان يتحدثون باللغة المعينية لكنهم استعملوا ايضا كلمات وقواعد لغوية منتشرة بين السبئيين في اليمن القديم ويظهر من تماثيلهم انهم كانو يرتدون [[الزي السبئي]] الشائع باليمن القديم. ويرى رأي عالم الآثار وليام البرايت ان "ذو لحي-ن" اسرة حاكمة حكمت ددن وتيماء في العصر الحميري وليست قبيلة.