تاريخ اليمن الحديث: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:عنونة مرجع غير معنون
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 9:
Encyclopædia Britannica Inc., 2013. Web. 22 Sep. 2013</ref>
 
هاجم الإمام [[يحيى حميد الدين]] [[الحديدة]] بقوة من القبائل في المرتفعات غالبهم من [[حاشد]].<ref name="John M. Willis 2012 143">{{مرجع كتاب|المؤلف=John M. Willis|date=2012|العنوان=Unmaking North and South: Cartographies of the Yemeni Past, 1857-1934|الصفحة=143|الناشر=Columbia University Press|isbn=0231701314}}</ref> عدد من الأضرحة الصوفية لمن اعتبرهم سكان تهامة أولياءاً صالحين، سويت بالأرض بأمر من الإمام الزيدي.<ref name="John M. Willis 2012 143"/> ثم توجه نحو [[صبيا]] وحاصر الإدريسي واقتحمت قوات الإمام [[جيزان]] و[[عسير]] و[[نجران]] عام [[1926]]<ref name="Bernard Reich p.509">Bernard Reich ''Political Leaders of the Contemporary Middle East and North Africa'' p.509 Greenwood Publishing Group, Jan 1, 1990</ref> عرض الإدريسي على الإمام يحيى الإتحاد وإنهاء النزاع شريطة إعتراف الإمام به وبأسرته حكاماً على [[عسير]]، رفض الإمام يحيى العرض وأصر على إخراج الأدارسة من اليمن لدرجة أنه شبههم بالإنجليز في جنوبه.<ref name="Bernard Reich p.509"/><ref>أمين الريحاني ملوك العرب ج١ج1 ص ٢١٤214 و٢١٥و215 و٢١٦و216</ref> توجهت قوات الإمام جنوباً للمرة الثانية ومابين [[1926]] ـ [[1928]] شنت عدة غارات على المحمية حتى قصف الإنجليز [[تعز]] و[[إب]] بالطائرات كبدت قوات الإمام خسائر فادحة.<ref>Paul Dresch ''A History of Modern Yemen'' p.34</ref><ref>Nikshoy C. Chatterji ''Muddle of the Middle East, Volume 1'' p.199</ref> كانت [[الإمبراطورية الإيطالية]] أول من اعترف بالإمام يحيى ووصفته بملك اليمن، الإعتراف به ملكا على اليمن أقلق البريطانيين في [[عدن]] لإنه يضفي شرعية لمطالب الإمام ب[[محمية عدن]]، لإن اليمن هو اسم منطقة جغرافية في [[شبه الجزيرة العربية]] مثل [[إقليم البحرين]] و[[الحجاز]]، يبدأ من شمال [[عسير]] وحتى [[ظفار]] فوصف الإمام [[يحيى حميد الدين]] بـ"ملك اليمن" يعني انه ملك على كل هذه المنطقة ولكنه لم يكن، فغضب الإنجليز لهذا الإعتراف لإنه أضفى نوعاً من الشرعية على مساع الإمام.<ref>Glen Balfour-Paul ''The end of empire in the Middle East : Britain's relinquishment of power in her last three Arab dependencies'' p.57</ref>
[[ملف:Al-wazir.jpg|250px|تصغير|الإمام [[عبد الله الوزير]]، قائد [[ثورة الدستور]] [[1948]].]]
توجه الأدارسة إلى [[عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود|ابن سعود]] وعرضوا عليه نفس العرض الذي عرضوه للإمام يحيى عام [[1927]]، لم يخسر الأدارسة هدية البريطانيين [[الحديدة]] فحسب بل خسروا استقلالهم كذلك وارادوا البقاء بأي وسيلة كانت حتى لو كانوا تابعين. ألح البريطانيين على ابن سعود الإستيلاء على [[عسير]] وبحلول عام [[1930]] نصب ابن سعود حاكماً سعودياً على المنطقة. كان من مصلحة البريطانيين اختفاء الإدريسي كلاعب مؤثر في المنطقة وإلغاء المعاهدة التي تمت بينهم عام [[1915]]، كانت [[عسير]] [[دويلة حاجزة]] أنشأها الإنجليز أساساً ولم يكن البريطانيين مستعدين لإستيلاء [[الإمبراطورية الإيطالية]] عليها وإحتكار حق التنقيب عن النفط في [[جزر فرسان]].<ref>The Living Age, Volume 333 p.754</ref><ref>Massimiliano Fiore ''Anglo-Italian Relations in the Middle East, 1922-1940'' p.22</ref> قاد الأدارسة تمرداً ضد السعوديين عام [[1932]] والتحقوا بالإمام [[يحيى حميد الدين]]، قمعت [[السعودية]] ثورة الأدارسة عام [[1933]] واقتحمت قوات [[المملكة المتوكلية اليمنية]] [[عسير]] و[[نجران]]<ref group="ملاحظة">لم تكن نجران خاضعة للأدارسة بل لعدد من المكارمة الإسماعيليين</ref> مطالبين بعودة الحكم للأدارسة ولم تثمر المفاوضات بين الطرفين. قامت [[الحرب السعودية اليمنية]] بين [[مارس]] و[[مايو]] [[1934]] وحاكى ابن سعود البريطانيين فلم يوجه قواته نحو المرتفعات الشمالية بل توجه مباشرة نحو الساحل التهامي.<ref>Paul dresch,A History Of Modern Yemen p.35</ref> توقفت المعارك بتوقيع [[معاهدة الطائف]] التي نصت على ''تأجير'' [[عسير]] و[[جيزان]] و[[منطقة نجران|نجران]] لابن سعود على أن يتم تجديدها كل عشرين سنة قمرية.<ref>"Saudi Arabia p.129">Saudi Arabia: The Coming Storm By Peter W. Wilson p.129</ref> استعجل الإمام يحيى بتوقيع المعاهدة لإن ابن سعود كان يفتقر للإمكانيات اللازمة لإستمرار الحرب أصلاً، وكان يخشى تمرداً جديداً من [[الإخوان]] وتفتقر قواته للخبرة في المعارك الجبلية لذلك توجه مسرعاً نحو [[تهامة]] إذ كان بإمكان الإمام يحيى أن يفعل مثلما فعل أسلافه مع الأتراك، إستدراجه للمرتفعات الشمالية حيث القبائل القوية وتحويلها لمقبرة أخرى للغزاة وفق تعبير [http://www.nbrconsulting.com/DrReich/biography/index.shtml برنارد رايخ] بروفسور العلوم السياسية والعلاقات الدولية ب[[جامعة جورج واشنطن]]<ref>Bernard Reich '' Political Leaders of the Contemporary Middle East and North Africa'' p.510</ref> المعاهدة ألبت الطبقة الثرية على الإمام يحيى، مصداقية الإمام يحيى وشرعيته كحاكم تأثرت كثيراً أمام النخب السياسية اليمنية بمن فيهم أبناء الإمام نفسه.<ref>Isa Blumi ''Chaos in Yemen: Societal Collapse and the New Authoritarianism'' p.108</ref>
سطر 24:
[[ملف:King Saud and Imam ahmed.jpg|تصغير| الملك [[سعود بن عبد العزيز]] والإمام [[أحمد بن يحيى]]]]
{{مفصلة|إنقلاب 1955|أحمد يحيى الثلايا}}
قام قائد جيش الإمام المقدم أحمد بن يحيى الثلايا بمحاصرة قصر الإمام في [[تعز]]. وأخلتف قادة الانقلاب على تحديد مصير الإمام، فمنهم من رأى قتله ومنهم من رأي تعيين أخاه "سيف الله" عبد الله بن يحيى حميد الدين. قامت نساء بيت حميد الدين بقص شعورهن وإرسالها في أظرف إلى القبائل كاتبين " ياغارة الله بنات النبي" من باب إثارة حمية القبائل الزيدية للدفاع عن أعراض بنات [[بني هاشم]] الذي تنتمي إليهم الأسرة الحاكمة ـ أو كما هو متعارف عليه ـ فشنت القبائل هجوما على [[تعز]] وأفشلت مخطط الضباط وأعتقل أحمد الثلايا و"حوكم" في ملعب لكرة القدم في المدينة وحكم عليه بالإعدام قال حينها جملته المشهورة :" قبحت من شعب أردت لك الحياة فأردت لي الموت" <ref>[http://www.arabamericannews.com/Arabic/index.php?mod=article&cat=%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA&article=1124 اليمن في زمان الإمام.. إعدام الثلايا (٣3)]</ref> وسجن الإمام كل من :علي محمد السنيدار وأحمد المروني ومحمد الفسيل وصالح السنيدار وحسن العمري وعبدالسلام صبرة وكل هولاء كان لهم أداور قيادية في ثورة 1962.
 
=== ثورة 26 سبتمبر 1962 ===