اتصال: الفرق بين النسختين

:# الاتصال هو انتقال المعلومات والأفكار و الاتجاهاتوالاتجاهات والعواطف من شخص لأخر من جماعه إلى جماعه.

التعريف التالي قد يكون الاقرب لوجهة النظر المتعددة سابقا وهو ان الاتصال عملية يقوم بمقتضاها ما بين مرسل ومستقبل ورسالة في مضامين اجتماعية، ومن خلالها يتم نقل افكار ومعلومات ومنبهات بين الافراد عن قضية او معنى مجرد أو واقع معين ، وهو أيضا عملية مشاركة بين المرسل و المستقبلوالمستقبل وليس عملية نقل إذ ان النقل ينتهي عند النبع أما المشاركة فتعني الازدواج أو التوحد في الوجود وهذا هو اقرب إلى العملية الاتصالية.

مفهوم الاتصال الجماهيري: حينما نذكر الاتصال اجماهيري سيخطر على بالنا لأول وهلة وسائل الإعلام الجديدة من مذياع و تلفيزيونوتلفيزيون ووسائل الاعلام الجديد أيضاً وقد أصبحت جماهيرية الإستخدام. مصطلح الاتصال الجماهيري يحتوي على متغيرين أساسيين – الاتصال ، الجمهور حيث أنها أصبحت تختلف عن الاتصال العادي اختلافاً تاماً فالاتصال الجماهيري نوع خاص من الاتصال ينطوي على اشتراطات مميزة في الأداء أو لها طبيعة الجمهور ثم تجربة الاتصال ثم صاحب الاتصال. بعد ذلك لنسهب قليلاَ في مفهوم الجماهير وهو المتغير الثاني وقد بدأ بالظهور مع ظهور وسائل الإعلام الحديثة أما كلمة (جمهور- جماهير) اصطلاحا فتعود للجذر اللغوي (جمهر) . ومن وجهة نظر كاتب آخر أنها عملية تتسم باستخدام وسائل الاتصال الجماهيرية ويمتاز أيضاً في قدرته على توصيل الرسالة أياً كان محتواها إلى أكبر قدر من الناس باختلاف شرائح المجتمع. وفي وسائل الاعلام نسمع أو نقرأ عبارات كثيرة تشير إلى ذلك: تدفق الجماهير المشجعين للفريق... فرقت الشرطة جماهيراً من المواطنين جاءت للاحتجاج .....ازدحم الشارع بجماهير وفيرة بسبب عطلة العيد. إذاً تعريفنا للاتصال الجماهيري هو انه الاتصال الموجه نحو جماهير كبيرة نسبياً ، مختلفة الثقافات ، متعددة الانتماءات ، و مجهولةومجهولة الاسم والهوية.

# التأثير: النتيجة التي تظهر من خلال نقل الرسالة ويعكس مدى تأثير وسائل الاتصال وأهدافها. خصائصه: كون الاتصال الجماهيري يؤثر على الأفراد والمجتمعات بصورة مباشرة وغير مباشرة فإن من أهم خصائصه ، اعتماده على التكنولوجيا الحديثة و العديدوالعديد من وسائط النقل ، وعادةً ما يتسم هذا النوع من الاتصال بالعمومية ، يعمل الاتصال الجماهيري على تقديم معاني مشتركة لملايين الناس كما يعيبها أن رجع الصدى يكون متأخراَ بعكس جميع وسائل الاتصال الأخرى .

=== المرسل ( Sender ) ===

و النقطة الجوهرية في هذا الأمر هو أن يكون هنالك هدف من وراء الإتصال و الذيوالذي يعد نقطة البدء لعملية الإتصال، أن يدرك تماماً عملية طبيعة المشكلة التي يكون بها الطرف الأخر، وماهية المعرفة أو المنفعة التي سيحصل عليها من وراء عملية الاتصال هذه.

فالشركات التسويقية قد تنفق الكثير من الوقت ووالمال المال و الجهدوالجهد في عملية الإتصال هذه، إلا أنها تفشل في تحقيق هدفها المرسوم. ولعل ذلك يعود أساساً إلى عدم فهمها الدقيق لمدى إستيعاب الطرف الأخر لمعنى و مضمونومضمون الرسالة أو الفكرة التي طرحتها الشركة أو أن هنالك ضعف في الموثوقية بين الطرفين و قدوقد ترجع لأسباب أو مواقف سابقة أو لضعف القائمين على عملية الإتصال بهم كرجال البيع أو مندوبي المبيعات، أو لكون المنتج المقدم لا يتوافق بحقيقته مع مواصفات و خصائصوخصائص ما تم عرضه في عملية الإتصال.<ref name="ReferenceB">البكري ، ثامر ،الاتصالات التسويقية والترويج ، عمان: دار حامد،2008</ref>

'''المستقبل أو المتلقي (Receiver):''' هو الجمهور الذي يتلقى الرسالة الإتصالية أو الإعلامية ويتأثر بها أو يتفاعل معها. وهو عنصر مهم جدا لأنه يلعب دوراً مهماً في إدراك معنى الرسالة وقياس درجة تأثيره في عقلية ذلك الجمهور. قد يرفض الجمهور أو يستجيب لتلك الرسالة أو قد يتخذ موقف اللامبالاة، فليس ضرورياً، فليس ضروريا أن الجمهور ينصاع تلقائياً للرسالة الإعلامية. يعتبرالمتلقي هو أهم حلقة في عملية الاتصال، فالقارئ هو الشخص المهم عندما نكتب، والمستمع هو المهم عند التحدث، ويجب أن يضع المصدر في اعتباره طبيعة المتلقي حتى يضمن تحقيق الهدف من الرسالة.كما أن كل ما يتعلق بالمصدر ينطبق أيضاً على المتلقي، فالفرد في بداية عملية الاتصال والفرد في نهاية العملية متماثلان إلى حد كبير. وقد يكون من المفيد أحيانا عند التحدث عن المصدر والمتلقي أن نفترض أن مهمتهما مستقلتان أنهما يعملان منفصلين. بالنسبة للمهارات نجد أن المتلقي يجب أن يكون قادراً على الاستماع والقراءة والتفكير، كذلك بالنسبة للمصدر نجد أن الطريقة التي يفك بها شفرة الرسالة ستحددها جزئياً اتجاهاته نحو نفسه ونحو المصدر ونحو مضمون الرسالة، أما بالنسبة لمستوى معرفته بالواقع فإنه إذا لم يستطع أن يفك شفرة الرسالة فلن يستطيع أن يفهمها، أو قد يحرفها لا شعورياً أثناء ادراكها. فحينما يختار المصدر رسالته، يجب أن يختار شفرة يعرفها المتلقي ويختار المضمون الذي سوف يهم المتلقي، وحينما يعالج الرسالة فإنه ستتوقف معالجته على تحليله للمتلقين الذين يريد التأثير عليهم بالرسالة، أي مهاراتهم واتجاهاتهم و معارفهمومعارفهم ومراكزهم في الإطار الاجتماعي والثقافي، فالتبرير الوحيد لوجود المصدر ولحدوث الاتصال هو (المتلقي)، فهو الهدف الذي يجب أن تكرس كل القوى للتأثير عليه.<ref name="ReferenceA">نظريات الاتصال،هلال المزاهرة،دار المسيرة للطباعة والنشر،2012</ref><ref>الاتصال ونظرياته المعاصرة، حسن مكاوي،ليلى السيد،الدار المصرية اللبنانية، ط8/2009</ref>

=== الوسيلة ( Channel ) ===

الوسيلة هي الأداة أو القناة التي باستخدامها يتم نقل الرسالة من المرسل إلى المستقبِل ، و هيوهي قنوات تختلف باختلاف طبيعة و مستوىومستوى الاتصال . ففي الاتصال الجماهيري يُقصد بالوسيلة القنوات الاتصالية الإلكترونية كالهاتف ، و التلفزيونوالتلفزيون ، و الإذاعة و الحاسبوالإذاعة ووالحاسب غيرهاوغيرها من الأجهزة الالكترونية الحديثة ، أو المطبوعات الورقية كالصحف ووالمجلات المجلات و النشراتوالنشرات . أما الاتصال الجمعي مثل المحاضرة أو خطبة صلاة الجمعة ، بالإضافة إلى المؤتمرات تكون الوسيلة الميكرفون . أما في الاتصال المواجهي و الذيوالذي يعرف بالاتصال الشخصي أيضاً ,، فإن الوسيلة لا تكون ميكانيكية و إنماوإنما تكون طبيعية كالقنوات السمعية ووالبصرية البصرية و الصوتيةوالصوتية التي يقوم المرسل بتوظيفها لنقل الرسالة ، فالاتصال هنا يقوم على أكثر من أداة في الوقت نفسه ، فنحن نقوم بالتحدث مع الآخرين عبر الصوت و ننصتوننصت لما يقولون من خلال السمع ، و نتبادلونتبادل الحركات الجسدية و الاتصالاتوالاتصالات الغير لفظية من خلال القنوات البصرية و بقيةوبقية الحواس كاللمس مثلاً .

كـما أنه ينبغي مراعاة الكثير من العوامل أثناء اختيار وسيلة الاتصال المناسبة لطبيعة الرسالة ، و منومن هذه العوامل : اختيار الوسيلة التـي لا تشويش فيها ، أن تكون الوسيلة ملفته لانتباه المستقبل ، و ينبغيوينبغي اختيار الأداة التي تساعد في التـركيز على محتوى الرسالة ، كـما هو ضروري أن يكون للوسيـلة قدرة سريعة على نقل الرسالة .<ref name="ReferenceA"/>

=== الرسالة( Message ) ===

هي جوهر عملية الاتصال لأنها تمثل المضمون أو المحتوى لعملية الاتصال التسويقي و هيوهي تتكامل مع قناة الاتصال و تتوافقوتتوافق معها، و يمكنويمكن أن تكون الرسالة الموجهة إلى الطرف الاخر على شكل كلام، إشارات، سلوك، كتابة،...الخ، و لكنولكن من المهم جدا ان تكون واضحه و ذاتوذات معنًا للمستلم، فعندما توجه رسالة إلى المستهلك عن منتج معين عبر وسائل الاعلان يجب ان يكون الاعلان بما يكفي لتوضيح مدى المنفعه التي سيحصل عليها المستهلك من هذا المنتج، و أينوأين يجده، و ماوما هو سعره، و ماوما هي الخدمات المصاحبه له عند الشراء أو بعد الشراء...الخ.

و من الشروط الواجب توافرها في الرسالة فضلاً عن المعنى الذي تحويه هو أن تكون ذات جاذبيه معينة بحيث تثير لدى الستهلك الرغبة في استلام و فهموفهم الرسالة و التفاعلوالتفاعل معها. و قدوقد يكون أبعاد الجاذبية هنا ذات بعد عقلاني كما هو في تحديد الخصائص و المواصفاتوالمواصفات الفنية و الاقتصاديةوالاقتصادية للسلعة أو الخدمة المقدمة له، أو أن تكون ذات بعد عاطفي و التيوالتي تمثل المحاكاة للجوانب النفسية و الشخصيةوالشخصية التي تميز المستهلكين و بماوبما يثير لديهم الدوافع الداخلية للتفاعل مع مضمون الرسالة و الإستجابةوالإستجابة لها.<ref name="ReferenceB"/>

رجع الصدى (feedback) في عملية الاتصال وقد يطلق عليه البعض التغذية الراجعة هو ردة الفعل المتوقعة من المتلقي أثناء تلقي الرسالة ,، بحيث يصبح المتلقي مرسلا ويضع فكرة في كود ثم ينقلها إلى من أرسل إليه الرسالة,الرسالة، فيصبح المرسل هنا متلقي,متلقي، ويكون رجع الصدى لفظي وغير لفظي.

وتختلف عملية رجع الصدى ( feedback) بين أنواع الاتصال ,، مثلا في الاتصال الشخصي و المواجهيوالمواجهي تكون عملية رجع الصدى مباشرة وواضحة ,، ويمكن للمتلقي أن يحظى بها مباشرة خلال عملية الاتصال,الاتصال، فبذلك يكون للتغذية الراجعة أثر كبير على المتلقي,المتلقي، أما في الاتصال الجماهيري فرجع الصدى يكون متأخر ولا يتم أثناء عملية الاتصال ويكون مؤجل لفترة من الزمن ,، ولكن غياب عنصر رجع الصدى في عدد من الاتصال الجماهيري لا يعني عدم أهميته أو عدم وجوده ,، فمع تطور التقنيات في حياتنا واختراع الانترنت والهاتف زادت سرعة رجع الصدى في الاتصال الجماهيري بحيث أصبح يمكن للمتلقي عرض وجهة نظره من خلال الهاتف أو غيره أثناء عملية الاتصال الجماهيري.

وقد يكون رجع الصدى (feedback) إما إيجابيا أو سلبيا,سلبيا، فرجع الصدى الايجابي يعبر عن تأييد المتلقي للمرسل وإعجابه به,به، وهو يعتبر دعم وتأييد للمرسل سواء كان عن طريق الاتصال اللفظي بقول ذلك,ذلك، أو عن طريق الاتصال الغير لفظي من إيماء الرأس والابتسام أثناء عملية الاتصال ,، أما النوع الآخر وهو رجع الصدى السلبي فهو العكس تماما,تماما، فالمتلقي يكون معارض للمرسل وغير مؤيد له,له، ويظهر له الإعراض والإنكار.

المشاقبة,المشاقبة، أسامة(2011). نظريات الاتصال. دار المسيرة للطباعة والنشر

درويش,درويش، د.عبدالرحيم. مقدمة إلى علم الاتصال

العويفي,العويفي، أ.د. عبداللطيف. المهارات الاساسية في الاتصال والتواصل