كهرباء: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: صيانة، إزالة وصلة تساوي نص الوصلة
ط WPCleaner v1.41b - باستخدام وب:فو (وصلة تساوي نص الوصلة)
سطر 85:
</ref>
 
وفي عام [[1800]]، اخترع [[أليساندرو فولتا]] أول بطارية كهربائية وأطلق عليها اسم "[[البطارية الفولتية|"البطارية الفولتية"]]". وكانت مصنوعة من طبقات متوالية من الزنك والنحاس. ولقد مَدّت هذه البطارية العلماء بمصدر للطاقة الكهربائية يمكن الاعتماد عليه أكثر من [[ماكينة إلكتروستاتية|الماكينات الإلكتروستاتية]] <ref name=kirby/> التي كانت تُستخدم من قبل. ويرجع الفضل في التعرّف على [[الكهرومغناطيسية]]، أي وحدة الظواهر الكهربية والمغناطيسية، إلى [[هانز كريستيان أورستد]] و[[أندريه-ماري أمبير]] في الفترة الممتدة بين عامي [[1819]] و[[1820]]، ثم اخترع [[مايكل فاراداي]] [[محرك كهربائي|المحرك الكهربائي]] عام [[1821]]. كما قام [[جورج أوم]] بتحليل الدائرة الكهربائية حسابيًا عام [[1827]].<ref name=kirby/>
وعلى الرغم من أن أوائل القرن التاسع عشر شهدت تقدمًا سريعًا في علم الكهرباء، فإن أواخر القرن نفسه شهدت أعظم تقدم في مجال [[هندسة كهربائية|الهندسة الكهربائية]]. وتحولت الكهرباء من مجرد فضول علمي مُحير إلى أداة رئيسية لا غنى عنها في الحياة العصرية وأصبحت القوة الدافعة [[الثورة الصناعية الثانية|للثورة الصناعية الثانية]]. وكل ذلك تحقق بفضل بعض الأشخاص مثل [[نيكولا تيسلا|نيقولا تسلا]] و[[توماس إديسون]] و[[أوتو بلاثي]] و[[جورج ويستنغهاوس]] و[[إرنست ويرنر فون سيمنز]] و[[ألكسندر غراهام بيل]] و[[لورد كلفن|اللورد ويليام تومسون، بارون كلفن الأول]].<ref>
{{Citation
سطر 264:
| السنة = 1982
| isbn = 0-2010-7199-1}}
</ref> ويجب أن تكون الشحنة التصورية، التي يطلق عليها اسم "[[شحنة اختبار|"شحنة اختبار"]]" شديدة الصغر حتى تمنع مجالها الكهربائي من التشويش على المجال الرئيسي. كما ينبغي أن تكون ثابتة حتى تمنع تأثير [[المجال المغناطيسي|المجالات المغناطيسية]] (المجال المغناطيسي). وبما أن المجال الكهربائي يتم تعريفه من منطلق [[القوة]]، وبما أن القوة تعتبر [[المتجه|متجهًا]]، يُستخلص من ذلك أن المجال الكهربائي متجه أيضًا وله [[المقدار (رياضيات)|مقدار]] [[اتجاه (هندسة رياضية)|واتجاه]]. وبشكل أدق، يعد المجال الكهربائي [[المجال المتجهي|مجالاً متجهيًا]].<ref name=uniphysics_469/>
 
فضلاً عن ذلك، يطلق على دراسة المجالات الكهربائية التي تُحْدثها الشحنات الثابتة اسم [[كهرباء ساكنة|الكهرباء الساكنة]]. ويمكن تصوير المجال الكهربائي من خلال مجموعة من الخطوط التخيلية التي يكون اتجاهها في أي نقطة هو نفسه اتجاه المجال. ويعتبر فاراداي أوّل من قدّم هذا المفهوم.<ref name="elec_princ_p73">
سطر 625:
لم تكن الكهرباء تشغل جزءًا رئيسيًا من الحياة اليومية للعديد من الأفراد في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حتى في الدول الصناعية في [[العالم الغربي]]. وبناءً على ذلك، صورت [[الثقافة الشعبية]] الكهرباء في هذا الوقت على أنها قوة غامضة وشبه سحرية، وقادرة على قتل الأحياء وإحياء الموتى، أو بتعبير آخر، فهي تستطيع تغيير قوانين الطبيعة.<ref name="Van Riper 69">{{مرجع كتاب|الأخير=Van Riper|الأول=A. Bowdoin|العنوان=Science in popular culture: a reference guide|الناشر=[[Greenwood Press]]|المكان=Westport|date=2002|الصفحات=69|الرقم المعياري=0–313–31822–0}}</ref> ويظهر هذا الموقف تجاه الكهرباء في الرواية التي كتبتها [[ماري شيلي]] بعنوان [[فرانكنشتاين]] سنة 1819، وكانت أولى الروايات التي وضعت [[صورة أو اصطلاح مكرر|الصورة المكررة]] التي تصور [[عالم مجنون|عالمًا مجنونًا]] يقوم بإحياء كائن من رقع من القماش بالقدرة الكهربائية.
 
علاوةً على ذلك، ومع اعتياد العامة على الكهرباء كقوام الحياة في [[ثورة صناعية ثانية|الثورة الصناعية الثانية]]، كانت استخداماتها تنصب غالبًا على الجانب الإيجابي،<ref name="Van Riper 71">Van Riper, op.cit., p. 71.</ref> مثل العاملين في مجال الكهرباء الذين "يكونون قاب قوسين أو أدنى من الموت وهم يقطعون الأسلاك الكهربائية ويصلحونها" كما ورد في قصيدة "أبناء مارثا" {{إنج|The Sons of Martha}} للكاتب [[روديارد كبلينغ|روديارد كبلينج]] التي ألّفها عام 1907<ref name="Van Riper 71"/> وقد برزت جميع أنواع السيارات التي تعمل باستخدام الطاقة الكهربائية بشكل كبير في قصص المغامرات، مثل روايات الكاتب الفرنسي "[[جول فيرن|"جول فيرن"]]" أو سلسلة روايات بطل الخيال العلمي "[[توم سويفت|"توم سويفت"]]".<ref name="Van Riper 71" /> وقد كان العامة ينظرون إلى كبار الأساتذة في مجال الكهرباء، سواء كانوا أشخاصًا من الواقع أم من وحي الخيال، بما فيهم العلماء مثل [[توماس إديسون]] أو [[تشارلز شتاينمتز]] أو [[نيكولا تسلا|نيقولا تسلا]] على أنهم يتمتعون بقدرات تشبه قدرات السحرة.<ref name="Van Riper 71" />
 
أما والآن بعد أن صارت الكهرباء أمرًا عاديًا وتقليديًا، وأساسيًا في الحياة اليومية منذ النصف الثاني من القرن العشرين، فلم يعد الأمر يلفت نظر الناس إلا عند توقف الكهرباء عن التدفق،<ref name="Van Riper 71" /> وهو حدث يساوي كارثة بالنسبة لهم.<ref name="Van Riper 71" /> والأفراد الذين يحافظون على تدفقها، مثل البطل المغمور الذي تتناوله الأغنية التي كتبها [[جيمي ويب]] "Wichita Lineman" عام 1968، لا يزال يعتبرهم البعض أبطالاً يتمتعون بقدرات تشبه قدرات السحرة.<ref name="Van Riper 71" />