محافظة ميسان (العراق): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
ط بوت: تصحيح أخطاء فحص ويكيبيديا
سطر 60:
حكمها ثلاثة وعشرون ملكا ما يقارب ثلاثة قرون ونصف وبالتحديد ما بين عامي 129 ق. م ـ 225 ميلادي. ولقد أدت دورا بارزا في الأحداث السياسية والاقتصادية في العراق خلال الفترة من منتصف القرن الثاني قبل الميلاد إلى الربع الأول من القرن الثالث للميلاد.
 
وميسان في الآرامية تعني (مياه المستنقعات) (مي آسن). وفي ميسان يقع قبر (النبي العزير) وهو مقدس لدى اليهود والمسلمين. وكذلك ضريح الشريف عبيد الله بن علي بن أبي طالب، في منقطة قلعة صالح تحديداً. وقبر الشاعر الكميت بن زيد الاسدي وسميت ناحية كميت بهذا الاسم نسبه اليه.
 
ولقد فتحت في عهد الخليفة الثاني [[عمر بن الخطاب]] على يد القائد العربي ([[عتبة بن غزوان|عتبة بن غزوان المازني]]). وكانت حدودها تمتد بين [[محافظة واسط|واسط]] (الكوت) و[[البصرة]]، وكانت البصرة جزءاً منها وكذلك المذار والبطائع (الأهوار)، ونقل في تاريخها أنها مدينة واسعة كثيرة القرى والنخيل وكان المثل يضرب بخصوبتها.
سطر 68:
وقد ذكرت العمارة في مصنفين لأديبين قبل ما يقرب من أربعة قرون. وذكر اسم العمارة ونهر العمارة وكوت العمارة في عدة مؤلفات قديمة لا تقل عن الخمسة عشر بين مخطوط ومطبوع فيها العربي والتركي والفارسي والإيطالي والفرنسي والإنكليزي.
 
وورد اسم العمارة في الرحلات. وأقدم من وصلها الرحالة سباستياني في عام 1656م وفي رحلته يتحدث عن العمارة والمنصورية والمجر وقصر وربما كانت جزرا مسكونة حيث يتلاشى نهر [[دجلة]]، وفي الرحلة الثانية يتحدث عن العمارة كقرية تبعد عن [[بغداد]] ثلاثة أيام وفيها انكشاريون أنزلوه في دار الكمرك كان ذلك في 1658م. وأخيرا فان العمارة من أعمال الوالي العثماني [[محمد نامق باشا]] (1278 هـ - 1284 هـ)/ (1861 - 1867 م) الذي انشأ معسكرا على نهر [[دجلة]] عرف (بالاوردي) أي الفيلق ثم توسع بعد ذلك فأصبح مدينة كبيرة يقال لها (العمارة) وقد تولى قيادة الفيلق القائممقام العسكري المقدم (حسين بك) ثم خلفه بعد ذلك (محمد باشا الديار بكرلي) الذي شيد سوقا في المدينة أطلق عليه اسم الباشا، كما شيد بعض المباني الكافية لايواء الجنود فتوافد على اثر هذه الحركة العمرانية كثير من الناس من أماكن متفرقة فشيدت المباني التي اطلق عليها العمارة نسبة إلى العمران والأبنية التي بنيت فيها وبقي الوضع مشمولا بالحكم العسكري سنة كاملة هي سنة 1278 هـ / 1861م.
 
وفي نهاية سنة 1861م، صدرت الإدارة الشاهانية من [[إسطنبول]] بجعل العمارة مركز قضاء تابع لولاية [[البصرة]] وعينت وزارة الداخلية في الاستانة (عبد القادر الكولمندي) بوظيفة كاتب عشائر [[ولاية البصرة]] قائممقاما للعمارة الذي أنشأ محلة (القادرية) وأنشأ فيها المسجد الكبير والمنارة الموجودة فيه وقد أرخ الشاعر البغدادي [[عبد الغفار الأخرس]] تاريخ تأسيس العمارة بقوله:
 
{{قصيدة|عمرتموها فغدت عمارة|كما أردتم لمراد الخاطر}} {{قصيدة|فقل لمن يسأل عن تاريخها|قد عمرت ايام عبد القادر}}.
 
ويقصد بعبد القادر هو متصرف اللواء العثماني الذي عين فيها عام 1861م، ويقع سنجق العمارة على الشاطئ الشرقي من نهر [[دجلة]] وهو مكان فيه صفاء وفي المدينة دار الحكومة (السراي) وثكنة عسكرية ومكتب [[تلغراف]] ومركز كمركي ومبنى الإدارة النهرية و[[مدرسة]] رشدية ومائة وخمسون دكانا ومدرسة ابتدائية وثلاثة حمامات وألف منزل ما عدا بيوت القصب وسكانها الذين يبلغ تعدادهم من (8 - 9) الآف شخص وفيها مقر الإدارة السنية وهي دائرة حكومية تتولى الاشراف على املاك السلطان ويستغرق الاياب من مدينة البصرة إلى مدينة العمارة بطريق النهر (24 ساعة) ويستغرق الذهاب (12 ساعة) بسبب جريان الماء.
سطر 109:
وتدين [[العمارة]] في تطورها لموقعها الممتاز حيث تبدو للناظر من سطح السفينة جميلة وذلك بفضل (كورنيشها) الذي تمتد عليه في خط واحد بيوت تتألف من طابقين مبنية من الطابوق وتقسمها إلى محلات منفصلة عدة شوارع عريضة ومستقيمة. أن هذه الواجهة الجميلة تبدو كما لو انها ديكور يخفي وراءه العمارة الحقيقية بأبنيتها الطينية وصرائفها وبساتينها وحقولها المحروثة.
وتتألف العمارة من المحلات:ـ
1 ـ القادرية ([[الجديدة|(الجديدة)]]):ـ وهي أول محلة بنيت في [[العمارة]] وكانت فيها منارة أثرية بناها [[عبد القادر الكولمندي]] الذي صار متصرفا لها في الفترة (من 1861 م إلى 1866 م) وكان أغلب سكانها من [[اليهود]] ولا تزال مساكنهم التي تمتاز بطابع عمراني يكاد مميز شاهدةً هناك.
2 ـ [[السرية (محلة)|السرية]]:ـ وهي المحلة التي بناها سري باشا متصرف العمارة في عهد [[الدولة العثمانية]] (1871 ـ 1874 م).
3 ـ [[السراي]]: سميت باسمها لقربها من مبنى سراي الحكومة والسرية والسراي: المحلتان مندمجتان من جهة الشمال على كورنيش امتداد نهر [[دجلة]] قبل تفرعه إلى [[الكحلاء]] و[[المشرح]] وفي [[السراي]] توجد منطقتان احداهما السوارية وهي مكان لوقوف خيول الشرطة العثمانية ([[الجندرمة|(الجندرمة)]]) والمنطقة الأخرى السالمية وهي المنطقة القريبة من بيت المحافظ الآن وقد سميت بالسالمية نسبة إلى الحاج سالم محمود الحاج مهدي الدفاعي وظلت تذكر بهذا الاسم إلى اواخر الاربعينيات.
4 ـ [[المحمودية]]:ـ سميت نسبة إلى التاجر العماري محمود الحاج طه حيث كانت تقع ضمن حدود بستانه.
5 ـ [[الصابونجية]]:ـ سميت باسمها لوجود معمل لاستخراج الصابون فيها والمحلتان (المحمودية والصابونجية) مندمجتان والصابونجية اقرب إلى السوق.
6 ـ [[الشبانة]]:ـ وهي المحلة التي تقع على الجانب الأيمن من نهر [[دجلة]] والشبانة محل الجيش التركي وكانت حدودها تمتد من البستان المقابل إلى بيت المحافظ اليوم إلى نهر الماصخ وهو (نهر مندرس حيث كانت اثاره تقع قرب العيادة الشعبية اليوم في المركز الصحي في حي القاهرة (الألبان).
7 ـ [[الدبيسات]]:ـ تقع شمال شرق العمارة عبر نهري [[المشرح]] و[[الحكلاء]] وكانت محلة الماجدية التي استحدثت عام 1939 في زمن المتصرف [[ماجد مصطفى]] (5 / 10 / 938 ـ 1 / 5 / 1941 م) تقع ضمن محلة [[الدبيسات]] القديمة واما منطقة بستان [[عواشة]] وبستان الجدة فكانت بساتين من جهة الجنوب وليس فيها سوى سبعة دور متشابهة وهي قصور اثرياء المدينة وتدعى ([[سبع قصور|(سبع قصور)]]).
 
== ديموغرافية ميسان ==