الإبانة عن أصول الديانة (كتاب): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:عنونة مرجع غير معنون
ط بوت: تصحيح أخطاء فحص ويكيبيديا
سطر 39:
 
== موضوع الكتاب ==
اشتمل الكتاب على المباحث [[علم الكلام|الكلامية]] العقدية في رد شبه الفرق والمذاهب الضالة، فقد تميز أسلوب المؤلف في استدلالاته بجمعه بين المنقول والمعقول، فكان يورد شبه أهل الباطل على شكل مناظرات كلامية، ثم يرد عليها، فالكتاب يعد ردا على أصول الفرق من [[الجهمية]] و[[المعتزلة]] و[[القدرية]] و[[الخوارج]] و[[الرافضة]].<ref name="مولد تلقائيا1">[http://achaari.ma/Article.aspx?C=5610 مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية: كتاب الإبانة عن أصول الديانة.]</ref>
 
تعتبر جماعة [[السلفية الوهابية]] أن أهمية الكتاب تأتي لأنه يمثل آخر مرحلة تعبر عن عقيدة الإمام [[أبو الحسن الأشعري|الأشعري]] التي مر بها، والتي تُفصح عن رجوعه عن طريقة [[علم الكلام|المتكلمين]]، فهذا الكتاب آخر ما صنفه في حياته. بينما يرى [[أشعرية|الأشاعرة]] أن كتاب الإبانة دخل عليه الكثير من الدس والتحريف، فبينما يتمسك معارضو الأشاعرة بالنسخة الرائجة ويرون فيها دليلا على عودة الأشعري عن منهج المتكلمين، يجزم الأشاعرة أن النسخة الرائجة محرّفة<ref>نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبي الحسن/وهبي غاوجي.</ref> وفي ذلك يقول العلاّمة [[الكوثري]] في تعليقه على كتاب الاختلاف في اللفظ ل[[ابن قتيبة]]: ((ومن غريب التحريف ما دس في بعض نسخ الإبانة للأشعري كما دس فيها أشياء أخر))، كما أن النسخة الرائجة توحي بال[[تجسيم]]، وتتهجم على الإمام [[أبي حنيفة]] يصل إلى حد [[تكفير]]ه، فمكانة أبي حنيفة محترمة عند جميع [[أهل السنة]] والأشعري من بينهم، ويستحيل على الأشعري أن يهاجم أبا حنيفة بهذا الشكل، وقد طبع كتاب الإبانة طبعة قوبلت على أربع نسخ خطية بتحقيق الدكتورة [[فوقية حسين محمود]]، وعند المقارنة بين النسخة المتداولة مع طبعة الدكتورة فوقية حسين مع فصلين نقلهما الإمام [[ابن عساكر]]، تبيّن بوضوح قدر ذلك التحريف الذي جرى على هذا الكتاب.<ref>أهل السنة الأشاعرة/حمد السنان، فوزي العنجري /ص267.</ref> كما يرى الأشاعرة أن استدلال السلفية بهذا الكتاب على أن أبا الحسن الأشعري قد ترك طريقة المتكلمين، هو أمر يناقض ما صرّح به أحد أبرز أئمتهم وهو [[ابن تيمية]]، حيث أن ابن تيمية يقول إن الأشعري لم يعرف غير طريقة المتكلمين.<ref>منهاج السنة، ابن تيمية، 5/27-279.</ref>
 
== محتويات الكتاب ==
قد تضمن الكتاب عدة مسائل وفصول، وهي كالتالي:<ref name="مولد تلقائيا1" />
* فصل في قول أهل الزيغ والبدع.
* وفصل في إبانة قول أهل الحق والسنة.
سطر 65:
* قال [[ابن عساكر]] (ت [[571 هـ]]) في [[تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري|تبيين كذب المفتري]]: {{اقتباس مضمن|وتصانيفه ـ أي أبو الحسن ـ بين أهل العلم مشهورة معروفة، وبالإجادة والإصابة للتحقيق عند المحققين موصوفة، ومن وقف على كتابه المسمى بالإبانة، عرف موضعه من العلم والديانة.}}<ref>[[تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري]]، [[ابن عساكر]]، تحقيق: الدكتور أحمد حجازي السقا، دار الجيل بيروت، ص: 40.</ref>
* وقال عنه قاضي الديار المصرية أبو القاسم بن درباس الشافعي (ت [[605 هـ]]) في رسالته «الذب عن أبي الحسن الأشعري»: {{اقتباس مضمن|اعلموا معشر الإخوان وفقنا الله وإياكم للدين القويم وهدانا أجمعين الصراط المستقيم، أن كتاب الإبانة عن أصول الديانة، الذي ألفه الإمام [[أبو الحسن الأشعري|أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري]] هو الذي استقر عليه أمره فيما كان يعتقده، وبه كان يدين [[الله]] سبحانه وتعالى بعد رجوعه من [[المعتزلة|الاعتزال]] بمن الله ولطفه، وكل مقالة تنسب إليه الآن مما يخالف ما فيه فقد رجع عنها، وتبرأ إلى الله سبحانه منها، وكيف وقد نص فيه على أنه ديانته التي يدين الله سبحانه بها. وروى وأثبت أنه ديانة ال[[صحابة]] و[[التابعين]] وأئمة الحديث الماضين.....}}<ref>رسالة في الذب عن أبي الحسن الأشعري، لابن درباس الكردي الشافعي، مطبعة جمعية دائرة المعارف العثمانية، ط/ حيدر آبد الدكن، ص: 2.</ref>
 
* وجاء في كتاب "[[أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم]]" ما نصه: {{اقتباس مضمن|كتاب الإبانة هو دليل ومعتمد من يقول بمرور الإمام الأشعري بثلاث مراحل في حياته، والذي لا ريب فيه أن الإمام قد سلك في هذا الكتاب وفي غيره من الرسائل التي نسبت له أسلوبا مختلفا في التأليف، فهو في الغالب قد سلك مسلك جمهور [[السلف]] في المتشابهات، نعني بذلك أنه قد أخذ بطريق التفويض، ففهم البعض من ذلك أن الإمام قد رجع عن طريق [[عبد الله بن كلاب|ابن كلاب]] الذي كان عليه إلى طريق السلف..}} ثم يضيف: {{اقتباس مضمن|إن كتاب الإبانة الذي هو معتمد أصحاب هذه الدعوى، وهو الدليل عندهم على رجوع الإمام عن طريق [[عبد الله بن كلاب|ابن كلاب]]، نقول: إن هذا الكتاب بذاته ينقض دعوى رجوع الإمام عن هذا الطريق، لأنه مؤلف على طريقة ابن كلاب وعلى منهجه، فكيف يرجع عن طريق ابن كلاب ثم يؤلف آخر كتبه على طريقته؟}} قال الحافظ [[ابن حجر العسقلاني]] في [[لسان الميزان]]: {{اقتباس مضمن|وعلى طريقته -يعني ابن كلاب- مشى الأشعري في كتاب الإبانة}}.<ref>[http://www.achaari.ma/Article.aspx?C=5652 رأي في كتاب"الإبانة" للنقاش – مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية.]</ref>
 
السطر 74 ⟵ 73:
 
== طبعات الكتاب ==
للكتاب عدة طبعات متداولة، طبع منها:<ref name="مولد تلقائيا1" />
* في دائرة المعارف النظامية ب[[حيدر آباد الدكن]] [[الهند]] الطبعة الأولى تضمنت مجموع شرح [[الفقه الأكبر]] [[أبو منصور الماتريدي|للماتريدي]]، وشرح الفقه الأكبر لأبي المنتهى المغنيساوي، والجوهرة المنيفة شرح وصية أبي حنيفة والإبانة ورسالة [[ابن درباس]] في الذب عن الأشعري، وضميمتين للمولوي عناية العلي الحيدرآبادي الحنفي.
* وطبع بتحقيق: د. [[فوقية حسين محمود]] في دار الأنصار [[القاهرة]] الطبعة الأولى [[1397 هـ]]، وهي من أفضل الطبعات من ناحية جمع النسخ والضبط.