المزيرعة (فلسطين): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Jobas (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن تعديل معلق واحد إلى نسخة 21196989 من SHBot.
سطر 5:
== تاريخ القرية ==
كانت القرية تنهض على تل من الصخر الكلسي عند مرتفعات رام الله المشرفة على السهل الساحلي. وكان ثمة واد يمتد في موازاة تخومها الجنوبية، فاصلاً بينها وبين [[قرية قولة]]. وكانت المزيرعة على الجانب الشرقي من الطريق العام الممتد من الرملة إلى تل أبيب ويافا، عبر مجدل يابا. كما كانت تبعد نحو كيلومتر إلى الشرق من خط السكة الحديد الممتد بين الرملة وحيفا. في سنة 1596، كانت المزيرعة قرية في ناحية جبال قُبال (لواء نابلس)، وعدد سكانها 39 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل. ويبدو أن المزيرعة هجرها سكانها في القرن السابع عشر، لتعود فتؤهل في القرن الثامن عشر بقدوم آل الرميحالرمحي إليها من موطنهم الأصلي دير غسانة (من قرى الضفة الغربية اليوم). وقد ذكر أ.مانسيل، وهو صحافي ورحالة، أنه مر بالمزيرعة في الستينات من القرن التاسع عشر.
 
اتخذت المزيرعة شكل نجمة، إذ راحت منازلها المبنية في معظمها بالطوب تمتد على جوانب شبكة الطرق التي تصلها بسواها من المواقع الريفية. وكان سكانها في معظمهم من المسلمين، ولهم مسجد وسطها. في سنة 1945 تحولت مدرسة للبنين، كانت أًسست في سنة 1919، إلى مدرسة ابتدائية مكتملة. وضَمت المدرسة التي كان يؤمها الأولاد من القرى المجاورة 207 تلامذة مسجلين في أواسط الأربعينات، ثم أُلحق بها 35 دونماً من الأرض. وفي سنة 1945، فُتحت مدرسة للبنات، وكان عدد تلميذاتها في تلك السنة 78 تلميذة. وكان حول منذ زمن قديم ضريح روماني، يقع في جوار القرية، إلى مسجد أُوقف للنبي يحيى. في أوائل هذا القرن، ما نفر من سكان القرية إلى صنع العباءات وسروج الخيل؛ لكن هاتين الحرفتين انقرضتا بالتدريج. وظلت الزراعة أهم نشاط اقتصادي يشتغل السكان فيه، وأهم محاصيلهم الحبوب البعلية والثمار من الأشجار المروية. في 1944/1945، كان ما مجموعه 953 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و5895 دونماً للحبوب، و35 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وكان في جوار القرية خرب عدة، فضلاً عن الضريح الروماني الذي حول إلى مسجد، فعلى بعد نحو كيلومتر في اتجاه الشمال الشرقي، كانت خربة زخرين، وهي موقع روماني- بيزنطي كان آهلاً أيام المماليك والعثمانيين. ولم تزل التنقيبات جارية هناك منذ سنة 1982.