أوجين يونسكو: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 62:
وإزدادت حدة هذا الشعور في كتابته للشخصيات التي عرفت بـ"السيد والسيدة سميث". حيث أن السيدة سميث وبينما يكون زوجها مدهوشاً، تقوم بإخباره أن لديهم عدة أطفال، وأنهم يعيشون بجوار لندن، و أن شهرتهم هي سميث، وأن وظيفة السيد سميث هي كاتب، وأن لدبهم خادمة، وهذه الخادمة إنجليزية مثلهم وأسمها ماري. والمميز في السيدة سميث حسب قول يونكسو، هي منهجيتها الواضحة في إطار سعيها للحقيقة. بالنسبة لليونسكو، فإن الكليشيهات والبديهيات التي عادة ماتستخدم لبدء الأحاديث تتفكك وتتحلل إلى
مواد كاريكاتورية محمومة وساخرة حيث تتفكك اللغة نفسها إلى قطع غير متصلة من الكلمات. قرر يونسكو فيما بعد تحويل هذه التجربة إلى مسرحية، وأطلق عليها ''المغنية الصلعاء''، والتي تم عرضها على المسرح لأول مرة عام 1950 وكانت من إخراج [[نيكولا باتاي]]. لاقت المسرحية آنذاك فشلاً ذريعاً ولم تنل شهرتها إلا حين قام بعض الكتاب والنقاد بالثناء عليها ومن هولاء كان [[ جان أنويه]] و [[ريمون كينو]].
 
===أوائل مسرحياته=
تعتبر أعمال يونسكو المسرحية المبكرة، هي الأكثر إبتكاراً، سواء كانت من فصل واحد أو تلك التي تتكون من عدة مشاهد هزلية ممتدة: ''[[La Cantatrice Chauve]]'' تُرجمت إلى ''[[المغنية الصلعاء]]'' (كتبت عام 1948)، '[[Jacques ou la soumission]]'' تُرجمت إلى ''[[جاك, أو الإمتثال]]'' (1950)، ''[[La Leçon]]'' تُرجمت إلى ''[[الدرس]]'' (1950)، ''[[Les Salutions]]'' تُرجمت إلى ''[[التحيات]]'' (1950)، ''[[Les Chaises]]'' تُرجمت إلى ''[[الكراسي]]'' (1951)، ''[[L'Avenir est dans les oeufs]]'' تُرجمت إلى ''[[المستقبل في البيض]]'' (1951)، ''[[Victimes du Devoir]]'' تُرجمت إلى ''[[ضحايا الواجب]]'' (1952) وأخيراً ''[[Le Nouveau Locataire]]'' والتي تُرجمت إلى ''[[المستأجر الجديد]]'' (1953).
هذه الأعمال العبثية، التي وصفها يونسكو بأنها "نقيض-مسرحية" (''anti-pièce'' بالفرنسية)حيث أنها تعبر عن المشاعر المعاصرة من حيث العزلة وإستحالة وعدم جدوى التواصل وذلك في قالب هزلي [[سيرياليsurreal]]، يسخر فيه يونسكو الإنسياق خلف البرجوازية و كل أشكال المسرح التقليدية. في كل هذه الأعمال يرفض يونسكو حبكة القصة التقليدية كأساس لمسرحياته، وبدلاً من ذلك يستمد الحبكة الدرامية من الإيقاع المتسارع و/أو التكرارات الدورية. وبذلك يتجاهل يونسكو سيكولوجية وترابط الحوارات، وبالتالي تظهرالشخصيات التي فقدت إنسانيتها لصالح الآلات، أشبه ماتكون بالدمى التي تتحدث بلا منطق. تصبح اللغة ركيكة أو مفككة، حيث تكتسب الكلمات والأشياء المادية حياتها الخاصة بها، وتقوم بإكتسساح الشخصيات شيئاً فشيئاً مما يولد إحساس بالخطر.
 
== من أعماله ==