أحمد الأول: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إعادة تنقيح الصفحة وزيادة معلومات مهمة وحذف أخرى خاطئة
سطر 47:
تولى الحكم صغيراً وهو بعمر الرابعة عشر. وكانت الأخطار محدقة بالدولة، فقد كانت الدولة منهمكة في الحرب مع النمسا منذ عشر سنين، بالإضافة لإختلال الأمن في [[الأناضول]] نتيجة التمردات والقلائل التي قامت بها جماعات تركمانية تسمى {الجِلّاليّ} وقام هؤلاء بنهب القري والأراضي وإعتراض القوافل التجارية، وتفشت السرقة. وإستغلالاً للوضع قام شاه [[الصفويين]] [[عباس الأول الصفوي|عباس الأول]] بهجوم على الدولة العثمانية في الشرق يستهدف فيه إسترجاع الأراضي التي إخذت منه في عهد السلطان [[مراد الثالث]]، فنجح في إستعادة [[تبريز]] و<nowiki/>[[يريفان|روان]] وكافة الأراضي العثمانية في أذربيجان.
 
عهد السلطان إلى الوزير المسن والكفء "قيوجي مراد باشا" بإدارة مفاوضات الصلح مع النمسا. وكان إسترجاع العثمانيين لقلعة "إستركون" الحصينة قد أقنع النمسا باللجوء للسلام,للسلام، وكان هذا غرض العثمانيين أيضاً للتفرغ للمشاكل الداخلية ولمواجهة الصفويين. وأسفرت المفاوضات عن توقيع [[معاهدة زيتفاتوروك]] التي أنهت حالة الحرب المستمرة مع النمسا، وقد نصت هذه المعاهدة على إعتراف الدولة العثمانية لملك النمسا بلقب [[إمبراطور]] ويعني هذا أن العثمانية تخلت عن ما سبق ودافع عنه بشده [[محمد الفاتح]] و [[سليمان القانوني]] في أن إمبراطور أوروبا هو السلطان العثماني. كما ألغت المعاهدة الجزية السنوية المفروضة على النمساويين وإستبدلت بهدية رمزية تقدم للسلطان العثماني كل ثلاث سنوات.
 
بعد ذلك، عين السلطان مراد باشا [[صدر أعظم|صدراً أعظماً]] وعهد إليه بحل مشكلتي الجلالية والصفويين. فإنطلق في البداية بجيش إلى الأناضول في [[1607]] وتخلص من كل الثوار والعصاة ونجح في إعادة الأمن مرة أخرى. ثم إنطلق لمحاربة الشاه عباس لكنه لم يستطع تحقيق الإنتصار عليه، فإنسحب إلى [[ديار بكر]] وقرر قضاء الشتاء فيها على أمل معاودة الهجوم في الربيع، لكنه توفي هناك. تولى مكانه نصوح باشا الذي كان ميالاً إلى الصلح، فعاد إلى [[إسطنبول]] ووقع مع الصفويين معاهدة الصلح المعروفة بإسم [[معاهدة نصوح باشا]] ونصت على إعتراف العثمانيين بحق الصفويين في كافة الأراضي التى احتلوها مقابل سدادهم ل200 حمل من الحرير كجزية سنوية. تجدد القتال لاحقاً مع الصفويين بعد تعمد الشاه عباس تأخير الجزية المفروضة عليه. إلا أن جواسيس الشاه عباس في الأوساط العثمانية تمكنوا من كشف خطة العثمانيين وإبلاغه بها، فتمكن من تحقيق الإنتصار مرة أخرى عليهم في معركة قرب أردبيل. تجددت المفاوضات مع الشاه عباس نتيجة هذه الهزيمة واتفق على إستمرار معاهدة نصوح باشا مع تخفيض الجزية إلى 100 حمل.