جون تايلر: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 15:
| سبقه2=[[ريتشارد جونسون]]
| تبعه2=[[جورج دالاس]]
| تاريخ الميلاد= {{تاريخ الولادة|1790|3|29}}
|مكان الولادة =[[مقاطعة تشارلز سيتي (فرجينيا)|مقاطعة تشارلز سيتي]]، {{العلم|فرجينيا}}، {{العلم|الولايات المتحدة|1777}}
| تاريخ الوفاة= {{تاريخ الوفاة والعمر|1862|1|18|1790|3|29}}
| مكان الوفاة= [[ريتشموند (فيرجينيا)|ريتشموند]]، {{العلم|فرجينيا}}، {{العلم|الولايات المتحدة|1861}}
| القومية= {{العلم|الولايات المتحدة|اسم=أمريكي}}
سطر 28:
'''جون تايلر''' (29 مارس 1790 - 18 يناير 1862) هو [[رئيس الولايات المتحدة|الرئيس العاشر للولايات المتحدة]] (1841-1845). وكان لفترة وجيزة [[نائب رئيس الولايات المتحدة|نائب الرئيس]] العاشر (1841)، وانتخب لهذا المنصب عن [[حزب اليمين (الولايات المتحدة)|حزب اليمين]] في انتخابات عام 1840 مع [[وليام هنري هاريسون]]. أصبح تايلر الرئيس بعد وفاة هاريسون في أبريل 1841، وذلك بعد شهر واحد فقط من بدء فترة حكمه. كان معروفا عنه قبل انتخابه تأييده لحقوق الولايات، الأمر الذي حبب إليه مواطني ولايته فرجينيا، وأظهرت قراراته كرئيس أنه كان على استعداد لدعم السياسات الوطنية طالما أنها لا تتعدى على صلاحيات الولايات. ومع ذلك، فإن الظروف التي رفعته لرئاسة الجمهورية دون سابق إنذار، وكذلك تهديده لطموحات الرئاسة لدى سياسيين مثل [[هنري كلاي]] وغيرهم، كلها عوامل تركته مبعدا من أفراد الحزبين الرئيسيين. كان تايلر مؤمنا ب[[مذهب المصير الحتمي]]، وسعى لتقوية الاتحاد والحفاظ عليه من خلال التوسع الإقليمي، أبرز ما فعله في هذا الإطار هو ضم [[جمهورية تكساس]] المستقلة في أيام رئاسته الأخيرة.
 
ولد تايلر لعائلة مرموقة من فرجينيا، وبزغ نجمه في زمن الاضطرابات السياسية. ففي عشرينات القرن التاسع عشر، انقسم الحزب السياسي الوحيد في البلاد، [[الحزب الجمهوري الديمقراطي (الولايات المتحدة)|الجمهوري الديمقراطي]]، إلى عدة فصائل. ورغم أنه كان ذا ميول ديمقراطية، فقد تحالف مع حزب اليمين لأنه كان يعارض أندرو جاكسون ومارتن فان بورين. دخل تايلر المجلس التشريعي لولاية فرجينيا، وأصبح حاكما عليها ونائبا لها في [[مجلس النواب الأمريكي|مجلس النواب]]، وعضوا عن الولاية في [[مجلس الشيوخ الأمريكي|مجلس الشيوخ]] قبل انتخابه في منصب نائب الرئيس في انتخابات العام 1840. وكان قد أدرج كبطاقةفي الانتحاب لجذب الجنوبيين الذين أيدوا حقوق الولايات في ما كان يعرف آنذاك بالائتلاف اليميني لهزيمةليضمنوا هزيمة [[مارتن فان بيورين]] الذي ترشح لولاية ثانية.
 
بموتبعد موت هاريسون أصبح تايلر أول نائب رئيس [[خط الخلافة الرئاسية في الولايات المتحدة|يتولى الرئاسة]] خلفا لسابقه دون أن ينتخب للمنصب. كما تولى المنصب لأطول مدة قضاها رئيس غير منتخب، وذلك لقصر مدة ولاية هاريسون والتي استمرت لشهر واحد فقط. أدى تايلر اليمين الدستورية على الفور، وذلك ليستبق أي إجراءات دستورية غير متوقعة، وانتقل إلى البيت الأبيض واستلم كافة صلاحياته الرئاسية كاملة، وهي سابقة من شأنها أن تحكم عملية خلافة الرئيس في المستقبل، ويتموتم تقنينها في النهاية في التعديل الدستوري الخامس والعشرين. كان تايلر مفسر قوانين صارم، ووجد أن أغلب الأسس التي بني عليها حزب اليمين غير دستورية، [[حق النقض|ونقض]] العديد من مشاريع القوانين التي قدمها حزبه. كان يرى أن الرئيس ينبغي أن يحدد السياسة بدلا من أن يذعن للكونغرس، وحاول تجاوز مؤسسة حزب اليمين، والأخص السيناتور [[هنري كلاي]] من كنتاكي. استقال معظم وزراء تايلر بعد توليه بفترة قصيرة، وطرده زملاؤه اليمينيون من الحزب. ورغم أن تايلر لم يكن أول رئيس يصوت بالنقض على القوانين، إلا أنه كان أول رئيس تم تجاوز اعتراضهنقضه من قبل الكونغرس. واجه تايلر حالة من الجمود في السياسة الداخلية، ولكن يحسب له العديد من الإنجازات في مجال السياسة الخارجية، بما في ذلك [[معاهدة وبستر-أشبرتون]] مع بريطانيا ومعاهدة وانغهيا مع [[سلالة تشينغ]] الصينية.
 
كرس الرئيس تايلر في السنتين الأخيرتين في منصبه لضم تكساس. وسعى في البداية ليترشح للانتخابات الرئاسية لفترة ولاية كاملة، ولكنه قرر الانسحاب بعد أن فشل في الحصول على الدعم من اليمينيين أو الديمقراطيين على حد سواء. وفي الأيام الأخيرة من ولايته، أصدر الكونغرس قرارا يجيز ضم تكساس، الذي نفذه خليفة تايلر، [[جيمس بوك]]. وقف تايلر مع [[الولايات الكونفدرالية الأمريكية|الحكومة الكونفدرالية]] عندما اندلعت [[الحرب الأهلية الأمريكية]] في عام 1861، وفاز في الانتخابات لمجلس النواب الكونفدرالي قبل فترة وجيزة من وفاته. أشاد البعض بما امتلكه تايلر من تصميم في السياسة، إلا أن عموم المؤرخين لا يقيمون الكثير من التقدير لفترة حكمه؛ ويعتبر اليوم رئيسا منسيا، ولم يقدم الكثير في الذاكرة الثقافية الأمريكية.