ركود: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: صيانة، إزالة تصنيف عام لوجود تصنيف فرعي
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{طالع أيضا|كساد}}
{{رأسمالية}}
'''الكسادالركود''' هو مصطلح في [[اقتصاد كلي|الاقتصاد الكلي]] ويطلق على أي انخفاض ملحوظ وواسع النطاق في [[نشاط اقتصادي|النشاط الاقتصادي]] يستمر لعدد من الأشهر، وتحديدا يطلق على أي فترة ينخفض فيها [[ناتج محلي إجمالي|الناتج المحلي الإجمالي]] لمدة تساوي ستة أشهر على الأقل. وهي إحدى مراحل [[أزمة مالية|الدورة الاقتصادية]] عادة ما تزداد فيها [[بطالة|البطالة]] وتنخفض قيمة الاستثمارات وأرباح الشركات.
 
وينتج عن الكسادالركود تدني وهبوط في [[إنتاج|الانتاج]]، وخلال فترة الكسادالركود الاقتصادي تنخفض [[عملة متداولة|السيولة النقدية]]، وتعلن العديد من المؤسسات والشركات المختلفة إفلاسها، وبالتالي تقوم الشركات بصرف الموظفين والعمال، فيفقد كثير من [[عامل (مهنة)|العمال]] والموظفين وظائفهم.
 
يمكن توضيح معنى الكسادالركود بإنه زيادة المعروض من [[سلعة|المنتجات]] مع ضعف القدرة الشرائية مما يؤدي إلى ارتفاع العرض مع انخفاض الطلب ومن ثم انخفاض ايرادات الصناعة والتجارة وبالتالي يؤدي إلى انخفاض قيمة الاستثمار وتزايد معدلات البطالة بالاضافة إلى آثار اجتماعية وسياسية سلبية.
 
== مراحل الكسادالركود ==
خلال مراحلة الكسادالركود تنخفض القوة الشرائية لدي المستهلكين ويكون ذلك ملحوظاً من خلال تدني المبيعات لدى عدد كبير من المحال التجارية أو ما يسمى بتجار التجزئة, وبالتالي تنخفض طلبات المحلات التجارية من المصانع, وينعكس ذلك علي استثمارات المصانع مما يؤدي بدوره إلى تخفيض الإنتاج.
وفي الوقت نفسه فإن أرباح المنشآت [[صناعة|الصناعية]] تنخفض فتفقد قدرتها على دفع مرتبات عمالها وموظفيها بسبب تراجع الطلب على منتجاتها وهذا يجعلها تضطر إلى التخلي عن عدد كبير منهم, وهذه الخطوة من المصنعين تؤدي إلى نتيجة حتمية أخرى وهي زيادة معدلات [[بطالة|البطالة]] مما يجعل تدني القدرة الشرائية لدى المستهلكين تتفاقم أكثر وهكذا تستمر النتائج السلبية لتبعات الكسادالركود في التوالي وبصورة أكبر سوءاً من سابقتها حتى يحدث ما من شأنه أن يقلب المعادلة ويعيد للأنشطة [[اقتصاد|الاقتصادية]] حيويتها الإيجابية.
 
== أسباب الكسادالركود ==
يرى بعض [[علماء الاقتصاد]] أن هنالك عوامل نفسية كالتفاؤل والتشاؤم والتي لها دور حاسم في دفع الأفراد إلى اتخاذ قرارات بزيادة الإنفاق أو [[مدخرات|الادخار]]، كما أن هناك [[اقتصاد (علم)|نظريات اقتصادية]] أخرى ترجع الكسادالركود إلى التغير الطارئ على التركيبة [[كثافة سكانية|السكانية]] نتيجة لزيادة المواليد أو الهجرات البشرية، فحينما تزيد نسبة المهاجرين إلى بلد ما أو تزيد نسبة المواليد في ذلك البلد فإن معدلات الإنفاق تزداد بسبب هذا النمو السكاني والعكس صحيح. بينما ترى نظريات اقتصادية أخرى أن حالة الاكتفاء لدى المستهلكين من منتج معين [[تلفاز|كالتلفاز]] أو [[سيارة|السيارة]] والثلاجة قد تكون سبباً في الركود الذي يصير إليه بسبب ذلك. وترى [[نظرية|نظريات]] أخرى بأن هناك علاقة بين الكسادالركود [[أزمة مالية|والدورة الاقتصادية]]، فخلال فترة الانتعاش الاقتصادي تحدث هناك طفرة كبيرة في مجال التصنيع وحينما تصل هذه الطفرة إلى ذروتها وتبدأ في التراجع يقل الإقبال على الاستثمار في الأصول الصناعية فيتراجع نشاطها عن معدلاته السابقة وتدخل في مرحلة الانكماش. وهذه الحالة شوهدت بوضوح في الازمة المالية العالمية [[2008]] حيث أن الشركات الكبرى مثل [[شركة]] فورد وغيرها سرحت اعداد كبيرة من موظفيها مما يعني زيادة [[بطالة|البطالة]].
 
== آثار الكسادالركود ==
حينما يضرب الكسادالركود بلداً من البلدان فإنه يسبب أضراراً بليغة لنسبة كبيرة من السكان فالموظفون و[[عامل (مهنة)|العمال]] يفقدون أعمالهم مما يؤدي إلى انتشار [[بطالة|البطالة]] مع ما تقتضيه من الفقر والإحباط واليأس، وقد يضطر هؤلاء إلى اللجوء إلى المؤسسات الخيرية لتلقى الإعانات بسبب عدم قدرتهم على إعالة أنفسهم مما يسبب لهم الإذلال، ويفقد الكثير من العمال قدرتهم على دفع إيجارات منازلهم أو قروضها فيعرضهم ذلك لفقدانها. ويسبب الكسادالركود أيضاً تراجعاً في حالات [[زواج|الزواج]] ونسبة المواليد فالشباب لا يستطيعون على الإقدام على [[زواج|الزواج]] بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليفه وتبعاته اللاحقة. وربما يؤدي تفاقم الكسادالركود وزيادة أمده إلى تغيير الكثير من القيم التي تسود [[المجتمع]] بسبب شيوع قيم معينة سببها الكسادالركود. وحينما تعجز [[حكومة|الحكومات]] عن مكافحة الكسادالركود فإن ذلك قد يؤدي إلى نشوء الاضطرابات والقلاقل [[سياسة|السياسية]], وذلك لترسخ اعتقاد المواطنين بعجز [[حكومة|الحكومة]] عن توفير حياة أفضل لأفراد المجتمع, والقيام بواجباتها المنتظرة. ورغم أن آثار الكسادالركود سلبية عند الغالبية العظمى من المجتمع, فإنها ليست كذلك عند الأغنياء, وأصحاب الوظائف الحكومية, فالكسادفالركود بسبب ما يؤدي إليه من انخفاض الأسعار يمكنهم من تملك [[أصول مالية|الأصول المالية]] كالمصانع والعقارات بأسعار أقل من قيمتها, وهي نفس الميزة التي يحصل عليها أصحاب المرتبات الثابتة من المهن المرتبطة بالحكومات, وهو ما يجعل قدرنهم الشرائية تكون أفضل من قبل.
 
== الوقاية من الكسادالركود ==
يعتقد معظم [[اقتصاد|الاقتصاديين]] أن الحكومات قادرة على منع حدوث الكسادالركود باتخاذ قرارات معينة تضمن استمرار قدرة أفراد المجتمع على الإنفاق ومنها مخصصات الضمان الاجتماعي وإعانات [[بطالة|البطالة]], كما يرى هؤلاء [[اقتصاد|الاقتصاديين]] أن مقدرتهم على توقع الاتجاهات الاقتصادية التي ستسير إليها الدول يجعل حكومات هذه الدول قادرة على اتخاذ القرارات الكفيلة بمنع حدوث الكسادالركود.
== إقراء أيضا ==
* [[نظام الظل المصرفي]]
السطر 27 ⟵ 28:
 
[[تصنيف:الدورة الاقتصادية]]
[[تصنيف:كسادركود]]
[[تصنيف:بطالة]]
[[تصنيف:اقتصاد كلي]]