بيعة العقبة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 41:
| width = 275
|اقتباس=«أَنَّ الْقَوْمَ لَمَّا اجْتَمَعُوا لِبَيْعَةِ رَسُولِ اللَّهِ {{ص}}، قَالَ [[العباس بن عبادة|الْعَبَّاسُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ نَضْلَةَ الأَنْصَارِيُّ]]: يَا مَعْشَرَ الْخَزْرَجِ، هَلْ تَدْرُونَ عَلامَ تُبَايِعُونَ هَذَا الرَّجُلَ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: إِنَّكُمْ تُبَايِعُونَهُ عَلَى حَرْبِ الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ مِنَ النَّاسِ، فَإِنْ كُنْتُمْ تَرَوْنَ أَنَّكُمْ إِذَا نُهِكَتْ أَمْوَالُكُمْ مُصِيبَةً، وَأَشْرَافُكُمْ قَتْلا أَسْلَمْتُمُوهُ، فَمِنَ الآنَ، فَهُوَ وَاللَّهِ خِزْيُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِنْ فَعَلْتُمْ. وَإِنْ كُنْتُمْ تَرَوْنَ أَنَّكُمْ وَافُونَ لَهُ بِمَا دَعَوْتُمُوهُ إِلَيْهِ عَلَى نُهْكَةِ الأَمْوَالِ، وَقَتْلِ الأَشْرَافِ فَخُذُوهُ، فَهُوَ وَاللَّهِ خَيْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. قَالُوا: فَإِنَّا نَأْخُذُهُ عَلَى مُصِيبَةِ الأَمْوَالِ وَقَتْلِ الأَشْرَافِ، فَمَا لَنَا بِذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ نَحْنُ وَفَّيْنَا؟ قَالَ: [[الجنة في الإسلام|الْجَنَّةُ]]. قَالُوا: ابْسُطْ يَدَكَ، فَبَسَطَ يَدَهُ، فَبَايَعُوهُ.»|المصدر=''[[عاصم بن عمر بن قتادة]]''<ref name="الطبري1">[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=334&hid=471&pid=156603 تاريخ الأمم والملوك، لمحمد بن جرير الطبري، تخريج الأحاديث، رقم الحديث: 471، مكتبة إسلام ويب]</ref>}}
رجع [[مصعب بن عمير]] إلى [[مكة]]، وخرج ثلاثة وسبعون رجلًا وامرأتان من [[الأنصار]] في موسم [[الحج في الإسلام|الحج]]، وقالوا له:<ref name="بداية3"/> {{اقتباس مضمن|يا رسول الله نبايعك؟}} فقال لهم:<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-9820/page-135#page-132 الرحيق المختوم، صفي الدين المباركفوري، صـ 134: 135، طبعة دار الهلال، الطبعة الأولى]</ref><ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=74&ID=4125 المستدرك على الصحيحين، كتاب الهجرة الأولى إلى الحبشة، ذكر بيعة العقبة مفصلا، جـ 3، صـ 530: 531، طبعة دار المعرفة، سنة النشر: 1418هـ / 1998م]</ref> {{اقتباس مضمن|تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر، على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا تخافوا في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم [[الجنة]]}}، وقد سُميت ببيعة الحرب؛ لأن كان فيها البيعة على القتال والذي لم يكن شرطًا في البيعة الأولى،<ref>[http://sirah.al-islam.com/Page.aspx?pageid=204&BookID=160&PID=530 السيرة النبوية لابن هشام، بدء إسلام الأنصار، شروط البيعة في العقبة الأخيرة]</ref> فعن [[عبادة بن الصامت]] قال:<ref>[http://hadithportal.com/index.php?show=hadith&h_id=3536&uid=51687&sharh=10000&book=31 صحيح مسلم، كِتَابُ الْإِمَارَةِ، بَابُ وُجُوبِ طَاعَةِ الْأُمَرَاءِ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ، وَتَحْرِيمِهَا فِي الْمَعْصِيَةِ، حديث رقم 3536]</ref> {{اقتباس مضمن|دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ، فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، قَالَ: إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ.}} فبايعوه رجلًا رجلًا بدءًا من [[أسعد بن زرارة]] وهو أصغرهم سنًا.<ref name="تاريخ الإسلام-قبل الهجرة">[[تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (كتاب)|تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام]]، [[الذهبي]]، ج1، ص297-309، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، ط1987.</ref> وكان الرِّجال تصفق على يدي [[محمد|النبي]] بالبيعة، أما الامرأتان اللتان حضرتا البيعة مع أزواجهما فقال لهما النبي: <ref>{{cite web|url=http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=39212|title=النساء اللاتي حضرن بيعة العقبة|publisher=إسلام ويب}}</ref><ref>[http://www.sahaba.rasoolona.com/Sahaby/25480/تفصيل-ما-ذكر-عنها-في-الكتب-الأربعة/أسماء-بنت-عدي-بن-عمرو ترجمة أسماء بنت عمرو الأنصارية، موقع صحابة رسولنا، تفصيل ما ذكر في الكتب الأربعة، اطلع عليه في 7 يناير 2017]</ref> {{اقتباس مضمن|قَدْ بَايَعْتَكُمَا، إنِّي لَا أُصَافِحُ النِّسَاءَ.}}، وكان ذلك في شهر [[ذي الحجة]] قبل الهجرة إلى [[المدينة المنورة|المدينة]] بثلاثة أشهر،<ref>السيرة النبوية، [[ابن حبان]]، ص118.</ref><ref>[https://books.google.com.eg/books?id=A0y2OCXgfigC&pg=PT36&lpg=PT36&dq=وكان+ذلك+في+شهر+ذي+الحجة+قبل+الهجرة+إلى+المدينة+بثلاثة+أشهر&source=bl&ots=PmoV1Ogr5E&sig=wl1MoUTUDFLxKGPK5tF86B2mqZE&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwjTssWM5rjRAhXCJhoKHWl0DG0Q6AEIPzAG#v=onepage&q&f=false التاريخ الإسلامي - ج 3: الخلفاء الراشدون، محمود شاكر، صـ 37، طبعة المكتب الإسلامي، الطبعة الثامنة 2000م]</ref> الموافق ([[يونيو]] سنة [[622]]م).<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-9820/page-111#page-131 الرحيق المختوم، صفي الدين المباركفوري، صـ 133، طبعة دار الهلال، الطبعة الأولى]</ref>
 
ثم قال لهم: {{اقتباس مضمن|أخرجوا إليَّ منكم اثني عشر نقيبًا يكونون على قومهم بما فيهم}}، فأخرجوا منهم اثني عشر نقيبًا، '''تسعة من [[الأوس والخزرج|الخزرج]]''' وهم: [[أسعد بن زرارة]]، و[[سعد بن الربيع]]، و[[عبد الله بن رواحة]]، و[[رافع بن مالك]]، و[[البراء بن معرور]]، و[[عبد الله بن عمرو بن حرام]]، و[[عبادة بن الصامت]]، و[[سعد بن عبادة]]، و[[المنذر بن عمرو]]، و'''ثلاثة من [[الأوس والخزرج|الأوس]]''' وهم: [[أسيد بن حضير]]، و[[سعد بن خيثمة]]، و[[أبو لبابة الأنصاري|رفاعة بن عبد المنذر]]،<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-9820/page-135 الرحيق المختوم، صفي الدين المباركفوري، صـ 137، طبعة دار الهلال، الطبعة الأولى]</ref> وقال للنقباء: {{اقتباس مضمن|أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ككفالة الحواريين ل[[عيسى بن مريم]]، وأنا كفيل على قومي}}.<ref name="بداية3"/>
سطر 127:
* [[أسماء بنت عمرو الأنصارية|أم منيع أسماء بنت عمرو بن عدي]]
{{نهاية أعمدة متعددة}}
 
=== رد فعل قريش على البيعة ===
لمَّا علمت قريش بالبيعة، ذهب زعماء مكة إلى أهل يثرب للاحتجاج على البيعة، ولكن مشركو الخزرج كانوا لا يعرفون شيئًا عن هذه البيعة، فأنكروا ذلك.<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-9820/page-111#page-136 الرحيق المختوم، صفي الدين المباركفوري، صـ 138، طبعة دار الهلال، الطبعة الأولى]</ref><ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=58&ID=282&idfrom=502&idto=544&bookid=58&startno=24 السيرة النبوية لابن هشام، بدء إسلام الأنصار، غدو قريش على الأنصار في شأن البيعة، جـ 1، صـ 448: 449، طبعة مؤسسة علوم القرآن]</ref> ولما عاد زعماء مكة تأكدوا من صحة الخبر، فطاردوا المسلمين المبايعين، فأدركوا [[سعد بن عبادة]] و[[المنذر بن عمرو]]، فأما المنذر فاستطاع الهروب، وأما سعد فأخذوه فربطوا يديه إلى عنقه، ثم أقبلوا به حتى أدخلوه مكة يضربونه،<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=58&ID=282&idfrom=502&idto=544&bookid=58&startno=25 السيرة النبوية لابن هشام، بدء إسلام الأنصار، خروج قريش في طلب الأنصار، جـ 1، صـ 449، طبعة مؤسسة علوم القرآن]</ref> فجاء [[جبير بن مطعم]] والحارث بن حرب بن أمية فخلصاه من أيديهم، حيث كان بينهما وبين سعد تجارة وجوار، وتشاورت الأنصار حين فقدوا سعد أن يكروا إليه، فإذا هو قد طلع عليهم، فوصل المبايعين جميعًا إلى المدينة.<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-9820/page-111#page-137 الرحيق المختوم، صفي الدين المباركفوري، صـ 139، طبعة دار الهلال، الطبعة الأولى]</ref><ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=58&ID=282&idfrom=502&idto=544&bookid=58&startno=26 السيرة النبوية لابن هشام، بدء إسلام الأنصار، خلاص ابن عبادة من أسر قريش وما قيل في ذلك من شعر، جـ 1، صـ 449: 452، طبعة مؤسسة علوم القرآن]</ref>
 
== انظر أيضًا ==