محمد العيد آل خليفة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:أضاف قالب {{ضبط استنادي}}
سطر 19:
== في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ==
بعدها التحق بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين منذ تأسيسها وكان شعره أداة من أدواتها وسجلا لمواقفها وكتابا لتاريخها ، وأطلق عليه الشيخ [[عبد الحميد بن باديس]] لقب: "أمير شعراء [[الجزائر]]" وقال فيه الشيخ [[البشير الإبراهيمي]]: "رافق شعره النهضة الجزائرية في جميع مراحلها، وله في كل نواحيها ، وفي كل طور من أطوارها، وفي كل أثر من آثارها القصائد الغر والمقاطع الخالدة، شعره لو جمع؛ سجل صادق لهذه النهضة وعرض رائع لأطوارها" وقال عنه أيضا: "الأستاذ محمد العيد شاعر الشباب وشاعر الجزائر الفتاة ، بل شاعر الشمال الإفريقي بلا منازع. شاعر مستكمل الأدوات ، خصيب اذهن ، رحب الخيال ، متسع جوانب الفكر طائر اللمحة ، مشرق الديباجة ، متين التركيب ، فحل الأسلوب ، فخم الألفاظ ، محكم النسج ملتحمه ، مترقرق القوافي ، لبق في تصريف الألفاظ وتنزيلها في مواضعها ، بصير بدقائق استعمالات البلغاء ، فقيه محقق في مفردات اللغة علما وعملا ، وقاف عند حدود القواعد العلمية ، محترم للأوضاع الصحيحة في علوم اللغة كلها ، لا تقف في شعره على كثرته على شذوذ أو رخصة أو تسمح في قياس أو تعقيد في تركيب أو معاظلة في أسلوب ، بارع الصنعة في الجناس والطباق وإرسال المثل والترصيع بالنكت الأدبية والقصص التاريخية".<br/>
وقال عنه الأمير [[شكيب أرسلان]]: "كلما قرأت شعرا لمحمد العيد الجزائري تأخذني هزة طرب تملك علي جميع مشاعري" ، وهو يعتبر أحد أبرز العلماء والمدرسين والشعراء الجزائريين الذين كافحوا الاحتلال ، وخدموا دينهم وأمتهم ووطنهم ، وفي مدينة [[باتنة]] مكث 06 سنوات يدير مدرسة التربية والتعليم التابعة لجمعية العلماء إلى غاية سنة 1944م حيث منع من التعليم وقدم للمحاكمة ثم أغلقت المدرسة. ظل محمد العيد يواصل نشاطه العلمي والإصلاحي ب[[باتنة]] إلى غاية سنة 1947م حيث اتجه إلى مدينة [[عين مليلة]] ليشرف على إدارة مدرسة العرفان المستقلة، وفي الوقت نفسه يؤميوم المصلين ويخطب فيهم بالمسجد العتيق للمدينة، وظل الاحتلال يلاحقه ويراقبه طوال إقامته ب[[عين مليلة]] إلى غاية اندلاع ثورة التحرير الكبرى.
== إبان الثورة ==
واصل محمد العيد رسالته في التغني بالحرية والتبشير بالنصر والاستقلال والدعوة إلى دعم الثورة، ليجد نفسه وجها لوجه أمام آلة الاحتلال، فقد دعاه قاضي التحقيق للتصديق على مناشير تندد بالثورة تحت طائل التهديد بالسجن، فرفض رفضا قاطعا، وهكذا أوقف عن العمل بمدرسة العرفان ثم أغلقت المدرسة نفسها وحولت إلى ملحقة لثكنة عسكرية، فواصل نشاطه النضالي بالمسجد والساحات، ليؤخذ في شهر جوان 1955م مكبلا إلى سجن المدينة ثم إلى سجن الكدية ب[[قسنطينة]] وبعد 14 يوما قدم للمحكمة بتهمة التحريض ضد السلطة والدعوة للثورة ومساندتها.<br/>