بيعة العقبة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 7:
=== الخروج إلى الطائف ===
[[ملف:Taifroad.jpg|تصغير|يسار|جبال مدينة [[الطائف]].]]
بعدما اشتد الأذى من [[قريش]] على النبي محمد وأصحابه بعد موت [[أبو طالب|أبي طالب]]، قرر النبي محمد الخروج إلى [[الطائف]] حيث تسكن قبيلة [[ثقيف]] يلتمس النصرة والمنعة بهم من قومه ورجاء أن [[إسلام|يسلموا]]،<ref name="ابن هشام-الطائف">السيرة النبوية، [[ابن هشام]]، ج2، ص266-269، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.</ref> فخرج مشيًا على الأقدام،<ref name="الرحيق-الطائف"/> ومعه [[زيد بن حارثة]]، وذلك في ثلاث ليال بَقَيْن من [[شوال]] سنة عشر من البعثة (3 ق هـ)،<ref name="ابن سعد-الطائف">الطبقات الكبرى، [[ابن سعد البغدادي]]، ج1، ص210-212، دار صادر، بيروت.</ref> الموافق أواخر [[مايو]] سنة [[619]]م،<ref name="الرحيق-الطائف">[[http://shamela.ws/browse.php/book-9820/page-111#page-111 الرحيق المختوم]]،المختوم، [[المباركفوري]]،صفي ص100-101الدين المباركفوري، صـ 113: 114، طبعة دار الهلال، الطبعة الأولى.]</ref> فأقام بالطائف عشرة أيام<ref name="الأنوار-الطائف">الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية، [[يوسف النبهاني]]، ص49-51، المطبعة الأدبية، بيروت، ط1892.</ref> لا يدع أحدًا من أشرافهم إلا جاءه وكلمه، فلم يجيبوه، وردّوا عليه ردًا شديدًا،<ref name="البوطي-الطائف">فقه السيرة النبوية، [[محمد سعيد رمضان البوطي]]، ص100-101، دار الفكر المعاصر، ط2006.</ref> وأغروا به سفهاءهم فجعلوا يرمونه بالحجارة حتى أن رجليه كانتا تدميان و[[زيد بن حارثة]] يقيه بنفسه حتى جُرح في رأسه،<ref name="ابن سعد-الطائف"/> وانصرف النبي محمد وعاد إلى [[مكة]].<ref>[[مسند أحمد]]، [[أحمد بن حنبل]]، ج4، ص235.</ref><ref>[http://articles.islamweb.net/media/index.php?id=16259&lang=A&page=article مقال بعنوان: خروج النبي للطائف طلباً للنصرة، مقالات إسلام ويب]</ref>
 
=== عرض النبي نفسه على قبائل العرب ===
سطر 19:
 
== إسلام الأنصار ==
بعث النبي [[مصعب بن عمير]] مع من بايعوه من يثرب، يُقرئهم [[القرآن]] ويعلمهم [[الإسلام]].<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-750#page-748 الطبقات الكبرى لابن سعد البغدادي، ترجمة مصعب بن عمير، جـ 3، صـ 87، طبعة دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى سنة 1990م]</ref> فأقام في بيت [[أسعد بن زرارة]] يدعو الناس إلى [[الإسلام]]، و[[الصلاة في الإسلام|يصلي]] بهم. فأسلم على يديه [[سعد بن عبادة]]، وأرسل [[سعد بن معاذ]] [[أسيد بن حضير|أسيدًا بن حضير]] وهما يومئذٍ سيدا قومهما من بني عبد الأشهل إلى مصعب ليزجره، فذهب أسيد إلى مصعب وقال له ولأسعد: «ما جاء بكما إلينا تسفهان ضعفاءنا؟ اعتزلانا إن كانت لكما بأنفسكما حاجة»، فقال له مصعب: «أو تجلس فتسمع فإن رضيت أمرا قبلته، وإن كرهته كف عنك ما تكره؟» قال: «أنصفت»، فجلس فكلمه مصعب بالإسلام وقرأ عليه القرآن، ثم قال: «ما أحسن هذا وأجمله كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين؟»، قالا له: «تغتسل فتطهر وتطهر ثوبيك ثم تشهد شهادة الحق ثم تصلي»، فأسلم ثم قال لهما: «إن ورائي رجلا إن اتبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه وسأرسله إليكما الآن، سعد بن معاذ.» ثم ذهب سعد بن معاذ إلى مصعب وأسلم أيضًا.<ref name="البداية_إسلام_الأنصار"/><ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=58&ID=513 السيرة النبوية لابن هشام، بدء إسلام الأنصار، أول جمعة أقيمت بالمدينة، أسعد بن زرارة ومصعب بن عمير وإسلام سعد بن معاذ وأسيد بن حضير، جـ 1، صـ 436: 439، طبعة مؤسسة علوم القرآن]</ref>
 
وأسلم جميع قومهما بإسلامهما، ولما أسلم سعد وقف على قومه فقال: <ref name="سعد بن معاذ">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=68&bk_no=60&flag=1 سير أعلام النبلاء، شمس الدين الذهبي، جـ 1، صـ 279: 292، الصحابة رضوان الله عليهم، سعد بن معاذ، طبعة مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م]</ref><ref>[http://islamstory.com/ar/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B0 ترجمة سعد بن معاذ، موقع قصة الإسلامن إشراف راغب السرجاني]</ref> {{اقتباس مضمن|يا بني عبد الأشهل، كيف تعلمون أمري فيكم؟ قالوا: سيدنا فضلًا، وأيمننا نقيبة. قال: فإن كلامكم علي حرامٌ، رجالكم ونساؤكم، حتى تؤمنوا بالله ورسوله}}. فانتشر الإسلام في [[يثرب]]، حتى لم تبق دار من دور [[الأنصار]] إلا وفيها رجال ونساء مسلمون، إلا ما كان من دار بني أمية بن زيد، وخطمة، ووائل، وواقف.<ref name="بداية2"/><ref name="رشيد رضا1">[[s:سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم/بدء إسلام الأنصار بيعة العقبة الأولى|محمد رشيد رضا: كتاب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فصل بدء إسلام الأنصار بيعة العقبة الأولى، على ويكي مصدر]]</ref>
سطر 37:
== بيعة العقبة الثانية ==
[[ملف:Madina old.jpg|تصغير|يسار|منظر عام [[المدينة المنورة|للمدينة المنورة]] قديمًا.]]
رجع [[مصعب بن عمير]] إلى [[مكة]]، وخرج ثلاثة وسبعون رجلًا وامرأتان من [[الأنصار]] في موسم [[الحج في الإسلام|الحج]]، وقالوا له:<ref name="بداية3"/> {{اقتباس مضمن|يا رسول الله نبايعك؟}} فقال لهم:<ref>[[صحيحhttp://shamela.ws/browse.php/book-9820/page-135#page-132 ابنالرحيق حبان]]المختوم، (6274)،صفي السلسلةالدين الصحيحةالمباركفوري، [[الألباني|للألباني]]صـ (134: 135، طبعة دار الهلال، الطبعة الأولى]</ref><ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=74&ID=4125 المستدرك على الصحيحين، كتاب الهجرة الأولى إلى الحبشة، ذكر بيعة العقبة مفصلا، جـ 3، صـ 530: 531، طبعة دار المعرفة، سنة النشر: 1418هـ /133) 1998م]</ref> {{اقتباس مضمن|تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر، على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا تخافوا في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم [[الجنة]]}}، وقد سُميت ببيعة الحرب؛ لأن كان فيها البيعة على القتال والذي لم يكن شرطًا في البيعة الأولى،<ref>[http://sirah.al-islam.com/Page.aspx?pageid=204&BookID=160&PID=530 السيرة النبوية لابن هشام، بدء إسلام الأنصار، شروط البيعة في العقبة الأخيرة]</ref> فعن [[عبادة بن الصامت]] قال:<ref>[http://hadithportal.com/index.php?show=hadith&h_id=3536&uid=51687&sharh=10000&book=31 صحيح مسلم، كِتَابُ الْإِمَارَةِ، بَابُ وُجُوبِ طَاعَةِ الْأُمَرَاءِ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ، وَتَحْرِيمِهَا فِي الْمَعْصِيَةِ، حديث رقم 3536]</ref> {{اقتباس مضمن|دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ، فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، قَالَ: إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ.}} فبايعوه رجلًا رجلًا بدءًا من [[أسعد بن زرارة]] وهو أصغرهم سنًا.<ref name="تاريخ الإسلام-قبل الهجرة">[[تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (كتاب)|تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام]]، [[الذهبي]]، ج1، ص297-309، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، ط1987.</ref> وكان الرِّجال تصفق على يدي [[محمد|النبي]] بالبيعة، أما الامرأتان اللتان حضرتا البيعة مع أزواجهما فقال لهما النبي: <ref>{{cite web|url=http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=39212|title=النساء اللاتي حضرن بيعة العقبة|publisher=إسلام ويب}}</ref><ref>[http://www.sahaba.rasoolona.com/Sahaby/25480/تفصيل-ما-ذكر-عنها-في-الكتب-الأربعة/أسماء-بنت-عدي-بن-عمرو ترجمة أسماء بنت عمرو الأنصارية، موقع صحابة رسولنا، تفصيل ما ذكر في الكتب الأربعة، اطلع عليه في 7 يناير 2017]</ref> {{اقتباس مضمن|قَدْ بَايَعْتَكُمَا، إنِّي لَا أُصَافِحُ النِّسَاءَ.}}، وكان ذلك في شهر [[ذي الحجة]] قبل الهجرة إلى [[المدينة المنورة|المدينة]] بثلاثة أشهر،<ref>السيرة النبوية، [[ابن حبان]]، ص118.</ref><ref>[https://books.google.com.eg/books?id=A0y2OCXgfigC&pg=PT36&lpg=PT36&dq=وكان+ذلك+في+شهر+ذي+الحجة+قبل+الهجرة+إلى+المدينة+بثلاثة+أشهر&source=bl&ots=PmoV1Ogr5E&sig=wl1MoUTUDFLxKGPK5tF86B2mqZE&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwjTssWM5rjRAhXCJhoKHWl0DG0Q6AEIPzAG#v=onepage&q&f=false التاريخ الإسلامي - ج 3: الخلفاء الراشدون، محمود شاكر، صـ 37، طبعة المكتب الإسلامي، الطبعة الثامنة 2000م]</ref> الموافق ([[يونيو]] سنة [[622]]م).
 
ثم قال لهم: {{اقتباس مضمن|أخرجوا إليَّ منكم اثني عشر نقيبًا يكونون على قومهم بما فيهم}}، فأخرجوا منهم اثني عشر نقيبًا، '''تسعة من [[الأوس والخزرج|الخزرج]]''' وهم: [[أسعد بن زرارة]]، و[[سعد بن الربيع]]، و[[عبد الله بن رواحة]]، و[[رافع بن مالك]]، و[[البراء بن معرور]]، و[[عبد الله بن عمرو بن حرام]]، و[[عبادة بن الصامت]]، و[[سعد بن عبادة]]، و[[المنذر بن عمرو]]، و'''ثلاثة من [[الأوس والخزرج|الأوس]]''' وهم: [[أسيد بن حضير]]، و[[سعد بن خيثمة]]، و[[أبو لبابة الأنصاري|رفاعة بن عبد المنذر]]،<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-9820/page-135 الرحيق المختوم، صفي الدين المباركفوري، صـ 137، طبعة دار الهلال، الطبعة الأولى]</ref> وقال للنقباء: {{اقتباس مضمن|أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ككفالة الحواريين ل[[عيسى بن مريم]]، وأنا كفيل على قومي}}.<ref name="بداية3"/>
 
=== أسماؤهم ===
سطر 140:
 
== مراجع ==
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
{{مراجع|2}}
</div>
 
== وصلات خارجية ==