قلعة الشوبك: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: صيانة، إصلاح وصلة داخلية إلى لغة أخرى مكتوبة كوصلة خارجية
ط إزالة قالب وصلة إنترويكي من وصلة زرقاء
سطر 35:
[[ملف:Shobak.JPG|تصغير|200بك|يمين|أحد أبراج القلعة.]]
=== الحروب الصليبيَّة ===
في عام 1115م (الموافق لـ509 هـ) قام ملك الفرنج وحاكم مدينتي الرها والقدس [[بلدوين الأول]] بحملة عسكرية على المنطقة الواقعة جنوب شرق البحر الميت (خلال هذه الحملة استولى على [[العقبة]] الواقعة على البحر الأحمر في عام 1116) فعبر وادي عربة حتى وصل إلى الشوبك الغنية بالأشجار الكثيفة والينابيع الطبيعية، هناك وعلى قمة جبل عالٍ يطل على الوديان التي تجري فيها المياه شرع في بناء قلعة في الشوبك ضمن إطار مشروع عسكري يهدف إلى تقوية الحضور العسكري الفرنجي في المنطقة. بالإضافة إلى الطرق التجارية العربية التي تربط مصر وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر بالمشرق. وأطلق على البناء الجديد اسم "كرك مونتريال" تيمناً بالموقع الذي شيّد فيه والمسمى بـ"الجبل الإمبراطوري".<ref name="discoverislamicart.org"/><ref>{{وصلة[[Montreal إنترويكي|عر=Montreal_(Crusader_castleCrusader castle)|تر=Montreal_(Crusader_castle)|لغ=en|نص=Montreal (Crusader castle) - Wikipedia, the free encyclopedia<!-- عنوان مولد بالبوت -->}}]]</ref><ref>[http://www.qantara-med.org/qantara4/public/show_document.php?do_id=951&lang=ar Qantara - قلعة الشوبك<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
 
بدأت أنظار [[صلاح الدين الأيوبي]] بالاتِّجاه نحو قلعة الشوبك عندما كان يَقود حملة إلى مصر في عام 1167م (563 هـ)، فاضطرَّ لسلوك طريقٍ يمرُّ بمحاذاتها،<ref name="التصحينات الحربية2">{{Harvard citation no brackets|عثمان| Ref =التصحينات الحربية بمصر والشام|2010|p=171}}</ref> وعندها اشتبكَ مع حامية القلعة. وتسبَّبت الحامية بقطع الطريق على جيوشه مراراً وتكراراً. قرَّر صلاح الدين في عام 1171م (567 هـ) قيادة حملة للسيطرة على القلعة، فأطبقَ عليها حصاراً شديداً، وانتهى الأمر بأن أعلنت الحامية استسلامها وطلبت مهلة عشرة أيَّامٍ لإخلاء القلعة، فمنحهم صلاح الدين ذلك، وسار عائداً إلى مصر تاركاً قيادة الجيش بين يدي [[نور الدين زنكي]].<ref name="التصحينات الحربية3">{{Harvard citation no brackets|عثمان| Ref =التصحينات الحربية بمصر والشام|2010|p=172}}</ref> لكنَّ الحامية نكثت واحتفظت بالقلعة، واستمرَّت باعتراض طريق القوافل التجارية العربيَّة وجيوش الأيوبيِّين. تزوَّج [[أرناط|ريغنالد دي شاتيون]] في سنة 1177م (572 هـ) من الأميرة ستيغاني دي ميلي التي كانت الوريثة الشرعيَّة لقلعتي الشوبك والكرك، ممَّا وضعهما تحت سلطته. قاد ريغنالد حامية الشوبك للإغارة على الحجاز والبلاد الإسلامية المجاورة مرَّات متتالية، ممَّا أعطى صلاح الدين مزيداً من الأسباب لقتال الصليبيِّين، فجمع جيشاً كبيراً وقاده لخوض [[معركة حطين]] سنة 1187م (583 هـ)، وأثناء طريقه إلى المعركة ترك قسماً صغيراً من الجيش تحت قيادة أخيه [[العادل أبو بكر بن أيوب|العادل بن أيوب]] لضرب الحصار على القلعة وانتزاعها. استمرَّ الحصار على القلعة حتى سنة 1189م (585 هـ)، عندما استسلمت الحامية أخيراً وسلَّمتها، وبسقوطها انتهى الوجود الصليبي في الأردن.<ref name="التصحينات الحربية3" />