سامانثا سميث: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: صيانة، إصلاح وصلة داخلية إلى لغة أخرى مكتوبة كوصلة خارجية |
Liangent-bot (نقاش | مساهمات) ط إزالة قالب وصلة إنترويكي من وصلة زرقاء |
||
سطر 61:
وخلال فترة توليه كان اندروبوف معروفًا في الوسط الغربي بوقف إصلاحات التحرر السياسي ( [[ربيع براغ]] ) والقمع الوحشي للمنشقين عن النظام أمثال " [[أندريه ساخاروف]] " و " [[ألكسندر سولجنيتسين]] " ، وبذلك بدأ اندروبوف حكمه كقائدٍ سوفيتي بتعزيز نفوذ المخابرات السوفيتية وبقمعه للمنشقين عن النظام .<ref>Burns, John M. [http://www.nytimes.com/1983/11/06/books/the-emergence-of-yuri-andropov.html "The Emergence of Yuri Andropov"]. New York Times, 06-11-1983. Retrieved on 04-01-08.</ref>
وقد صرح اندروبوف بحديثه قائلاً " إن الصراع من اجل [[حقوق الإنسان]] كان جزءًا من مؤامرةٍ استعماريةٍ واسعة النطاق لتقويض الدولة السوفيتية من جذورها " .<ref>{{وصلة إنترويكي|عر=Christopher_Andrew_(historian)|تر=Christopher_Andrew_(historian)|لغ=en|نص=Christopher Andrew}} and {{وصلة إنترويكي|عر=Vasili_Mitrokhin|تر=Vasili_Mitrokhin|لغ=en|نص=Vasili Mitrokhin}}. {{وصلة إنترويكي|عر=Mitrokhin_Archive|تر=Mitrokhin_Archive|لغ=en|نص="The Mitrokhin Archive}}: The KGB in Europe and the West". Gardners Books, 2000.
<br/>
إبّان هذه الفترة انطلقت احتجاجاتٍ كثيرةٍ في أنحاء [[أوربا]] و [[أمريكا الشمالية]] بشأن [[الأسلحة النووية]] ، ثم جاء فيلم The Day After والذي نشرته محطة [[هيئة الإذاعة الأمريكية]] ABC مجسدًا [[الحرب النووية]] ليكون أحد أهم الأحداث الإعلامية المرتقبة لهذا العقد من الزمان .<ref>Emmanuel, Susan. "[http://www.museum.tv/eotv/eotv.htm The Day After]". The Museum of Broadcast Communications. Retrieved on April 14, 2008.</ref> عند هذه النقطة تخلّت الدولتان العظمتان عن خطة الانفراج الدولي ، وكرَد فعلٍ لنشر قوات SS-20s السوفيتية قام الرئيس ريغان بإطلاق صواريخٍ جوالةٍ و صواريخ بيرشينج11 بأوربا .
سطر 69:
كان ميلاد سامانثا في 29 يونيه 1972 م ببلدةٍ صغيرةٍ بمدينة " [[هولتون]] " التابعة لولاية " [[مين]] " على الحدود الكندية الأمريكية ، وكان أبوها يُدعى آرثر سميث بينما كانت أمها معروفة بـ جين ريد . لخمس أعوامٍ مضت من عمرها كتبت سميث خطابًا للملكة اليزابيث معبرةً فيه عن مدى إعجابها بفخامتها .
وما إن أتمت الصف الثاني من دراستها في ربيع عام 1980 م حتى انتقلت أسرتها للعيش بمدينة [[مانشستر]] – مين حيث التحقت بالمدرسة الابتدائية هناك . بالنسبة لأبيها فقد امتهن التدريس بجامعة " ريكر " بمدينة " هولتون"<ref>Wright, Bruce (2007–2011) [http://rickerscholarship.com/history.htm "Ricker College: A Small School in A Big County"], Ricker College Trustees. Retrieved on February 6, 2015.</ref> وذلك قبل الانتقال لجامعة " مين " بمدينة " [[أوغوستا]] " للعمل ككاتبٍ وأستاذٍ في الأدب .<ref>[http://content.time.com/time/magazine/article/0,9171,923608-2,00.html "Pen Pals"].
<br/>
في شهر نوفمبر من عام 1982 م ، وقت أن بلغت من العمر 10 سنوات ، شرعت سميث في الكتابة للقائد السوفيتي " [[يوري أندروبوف]] " بهدف التوصل إلى السبب الذي يخلق شقاقًا بين [[الاتحاد السوفيتي]] و [[الولايات المتحدة]] ، وقد كتبت :<ref>"[http://www.samanthasmith.info/index.php/history/letter Samantha's Letter"]. www.SamanthaSmith.Info. Retrieved 2013-05-25.</ref>
سطر 122:
و بذلك بدأت تزيد شعبية سميث داخل حدود مسقط رأسها ، غير أن بعض النقاد ظل يساورهم الشك حول هذه الزيارة ، معتقدين أن سميث كانت تخدم ، و بدون وعي ، كأداةٍ للدعاية السوفيتية .<ref name="nytimes.com"/><ref name="usatoday30.usatoday.com">[http://usatoday30.usatoday.com/news/nation/2003-07-14-samantha-smith_x.htm "Samantha Smith remembered on 20th anniversary of Soviet visit"]. USA Today.com. 2003-07-14. Retrieved 2008-03-08.</ref> في شهر ديسمبر من عام 1983 م ، و استكمالاً لمسيرتها كأصغر سفيرٍ أمريكيٍ ، تلقت سميث دعوةً لزيارة [[اليابان]]<ref>[http://www.nytimes.com/1983/12/22/world/andropov-s-pen-pal-is-off-to-see-japanese.html "Andropov's Pen Pal Is Off to See Japanese"]. The New York Times. 1983-12-22. Retrieved 2008-03-03.</ref> حيث التقت بـ " [[ياسوهيرو ناكاسونه]] " رئيس الوزراء وقتئذ . و هناك ، و تحديدًا على أرض مدينة " كوبة " ، حضرت سميث الندوة العالمية للأطفال .
و في حديثها الذي ألقته خلال الندوة اقترحت سميث أن يقوم كلاً من القادة الأمريكان و نظرائهم السوفيت بتبادل الحفيدات بهدف المكوث خارج بلادهن أسبوعين من كل عام ، محتجة بأنه " ليس واردًا أن يشرع رئيسٌ في إطلاق [[قنبلة]] لدولة هو يعلم أن حفيدته تتردد عليها زائرةً " .<ref>[http://www.samanthasmith.info/index.php/history/kobe-japan "Samantha's address to the Children's Symposium 1983 December 26"]. samanthasmith.info. Retrieved 2013-05-25.</ref> و هكذا ألهمت رحلتها هذه فكرة تبادل سفراء أطفال للنوايا الحسنة بكلا الدولتين <ref>Hauss, Charles. "Beyond Confrontation: Transforming the New World Order". Westport, Connecticut: Praeger Publishers, 1996. p. 244.
[[ملف:Sam Smith Alley II.jpg|تصغير|زقاق سامانثا سميث في مخيم أرْتِك ب[[القرم]]]]
و فيما بعد الفت سميث كتابًا بعنوان " رحلة إلى الاتحاد السوفيتي "<ref>[http://www.worldcat.org/search?qt=worldcat_org_all&q=0316801763 "Results for '0316801763'"]. Worldcat. 2011. Retrieved 2011-06-07.</ref> و الذي يظهر على غلافه صورتها بمعسكر أَرْتِك<ref>[http://www.samanthasmith.info/Artek/artek.htm "Artek: Visiting A Soviet Pioneer Camp"]. samanthasmith.info. 2008. Retrieved 2011-06-07.</ref> ، و هو الجزء المفضل لديها في رحلتها السوفيتية .<ref>Warner, Gale; Shuman, Michael (1987). [http://www.samanthasmith.info/books /Citizen%20Diplomats.pdf Citizen Diplomats] (PDF). New York: Continuum. p. 286.
و في هذا البرنامج تمت تغطية بعض الجوانب السياسية ، و ذلك عندما قامت سميث باستضافة بعض المرشحين الذين خاضوا الانتخابات الرئاسية لعام 1984 م ، و كان من بينهم جورج جارفان و [[جيسي جاكسون]] . حدث ذلك في نفس العام الذي كانت فيه سميث ضيفة شرفٍ بفيلم Charles in Charge ، حيث قامت فيه بدور " كيم " ، و شاركتها بطلة الجمباز الفني " جوليان م س نامارا " كضيفة شرفٍ أيضًا في هذا العمل الفني .
و أدّت بها شهرتها إلى أن تكون محط نظر المطارد " المتجسس " روبرت جون باردو ، و الذي قام بعدها بملاحقة " ريبيكا سكافر " بطلة فيلم My Sister Sam وانتهت ملاحقته لها بمحاولة اغتيالها . بالنسبة لسميث فقد سافر باردو بالفعل إلى ولاية " مين " في محاولةٍ للقائها ، إلّا أنّ محاولته باءت بالفشل عندما قامت الشرطة بمنعه من ذلك مجبرةً إياه ليعود إدراجه إلى مكمنه .<ref>Snow, Robert L. (1998). [https://books.google.com.eg/books?id=LwBayeFbb0IC&pg=PA72&lpg=PA72&dq=stalking+samantha+smith&hl=ar Stopping a Stalker: A Cop's Guide to Making the System Work for You]. Da Capo Press. p. 72.
ثم جاء عام 1985 م لتشارك سميث " روبرت واجنر " بطولة المسلسل التليفزيوني Lime Street .<ref>"Samantha, SOV visitor, going on TV". Philadelphia Daily News. 1985-02-25. p. 9.</ref><ref>Castro, Janice (1985-03-11). [http://content.time.com/time/magazine/article/0,9171,962605,00.html "People"]. Time. Retrieved 2008-03-08.</ref>
سطر 151:
أما عن ما بعد وفاة سميث ، فقد تم تتويجها بالكثير من التكريم من قِبَل الرُوس ، فضلًا عن أهالي مدينة [[مين]] مسقط رأسها ، إذ أقيم نُصُبًا تذكاريًا خاصًا بها بمدينة [[موسكو]] ، كما تم تسمية " ممر سامانثا سميث " بمعسكر أرتك الرئيسي للصغار بهذا الاسم تيمنًا باسمها ، و ذلك في عام 1986 م <ref>"Chronicle 1980s". {{وصلة إنترويكي|عر=Artek_(camp)|تر=Artek_(camp)|لغ=en|نص=ICC Artek}}. Retrieved 2006-04-11.</ref>, غير أن النُصُب التذكاري المذكور سلفًا قد تعرض للسرقة على يد لصوص المعادن الذين بدأ ظهورهم عقب تفكك [[الاتحاد السوفيتي]] الذي حدث في عام 1991 م .
في عام 2003 م شمر المتقاعد فالنتين فولين ، أحد أبناء مدينة فورونيج ، عن ساعده ليقيم نصبًا تذكاريًا آخرًا على شرف سميث ، و قد قام بذلك طواعيةً منه دون اللجوء إلى الدعم الحكومي .<ref>[https://web.archive.org/web/20060821151202/http://vrn.vsi.ru/news_detail.html?news=1071&print= "Voronezh Retiree Built A Monument to Samantha Smith"]. Voronezhsky Telegraph (in Russian). Archived from the original on August 21, 2006. Retrieved 2006-06-01.</ref> كما كان من ضمن الأمور الخاصة بإحياء ذكراها ما قام به الاتحاد السوفيتي من إصدار طابعٍ بريديٍ تذكاريٍ يحمل صورتها . و من ذلك أيضاً ما قامت به عالمة الفلك السوفيتية ليودميلا شيرنيج عند اكتشافها الكويكب 3147 فقد أطلقت عليه اسم " سامانثا 3147 " ، و ذلك في عام 1986 م .<ref>Schmadel, Lutz D (2003). [https://www.google.com.eg/search?tbo=p&tbm=bks&q=3147+Samantha+1976+Yu3&gws_rd=cr&ei=gZa7VfizFuGR7AbXwI2gCg Dictionary of Minor Planet Names] (5th ed.). New York: Springer Verlag. p. 260.
[[ملف:SamSmith.jpg|تصغير|مركب يحمل اسم سامانثا سميث، وبُني في ١٩٨٦ م وسميّ على اسم سامانثا إكراماً لها، والصورة في مرفأ [[يالطا]] البحريّ]]
بعدها ألف الملحن الدنماركي بير نورجارد مقطوعته الموسيقية " في ذكرى طفلة " ، و المعزوفة على آلة الكمان ، في ذكرى سميث .<ref>John Warnaby (June 1992). [http://www.jstor.org/sici?sici=0040-2982(199206)2:181<35:PNRCFV>2.0.CO;2-R&size=LARGE&origin=JSTOR-enlargePage& "Per Norgaard: Remembering Child for Viola and Orchestra; In between for Cello and Orchestra by Pinchas Zukerman, Morton Zeuthen, Danish Radio Symphony Orchestra, Jorma Panula, Per Norgaard"] (Review article). Tempo. New Ser., No. 181 (Scandinavian Issue): 35+37–38.
<br/>
أمّا في مدينة [[مين]] فقد تم تخصيص كل أول " اثنين " بشهر يونيه من كل عام ليُحتفل به رسميًا كيوم سامانثا سميث ، و ذلك وفقًا لقانون الدولة .<ref>[http://legislature.maine.gov/statutes/1/title1sec126.html "Samantha Smith Day"]. Maine law title 1 sec 126. State of Maine. Retrieved 2006-04-11.</ref> هذا إلى جانب التمثال البرونزي المُقام لسميث و الذي يقع قريبًا من متحف ولاية مين بالعاصمة [[أوغوستا]] ، ذلك التمثال الذي يصور سميث حال إطلاقها سراح حمامةٍ مع استناد شبل دبٍ إلى قدميها <ref>[http://www.nytimes.com/1985/12/19/us/samantha-smith-statue.html "Samantha Smith Statue"]. The New York Times. 1985-12-19. Retrieved 2008-02-28.</ref>، و الذي كان يرمز إلى كلا من مين و [[روسيا]] .
سطر 164:
و أخيرًا في عام 2008 م حصلت سميث على جائزة peace Abbey Courage of Conscience Award حيث كانت سببًا في جعل كلا الشعبين الأمريكي و الروسي أكثر تفاهمًا ، نتج عن ذلك أن قلّ التوتر السائد بين الدولتين العظمتين بعد أن كانتا على أهبّة الاستعداد لخوض حربٍ نوويةٍ .<ref>http://www.peaceabbey.org/cofc-award/award-recipients/</ref> كما قامت كنيسة السلام Peace Abbey بعرض المشروع الأدبي لمناقشة السلام The Peace Literature Project على شرف سامانثا سميث بهدف تعليم الطلاب مفهوم [[السلام]] و الرفع من مستوى الأدب الذي يناقش فكرة السلام بمدارس الأطفال ، و بالفعل تم تطبيق الفكرة بـ 50 مدرسة توجيهية في ربوع الولايات المتحدة .<ref>[http://www.peaceabbey.org/programs-projects/the-samantha-smith-project/ http://www.peaceabbey.org/programs/the-samantha-smith-project/</ref>]
ثم جاء عام 2013 م ليستخدم الكاتب إليوت هولت قصة سامانثا سميث في روايته التي كتبها بعنوان You Are One of Them حيث كانت سميث الملهم للشخصية الخيالية جينيفر جونز بالرواية . و قد تلقى النقاد هذا الكتاب ، و الذي تم تصنيفه ضمن كتب [[الأدب القصصي]] ، بحفاوة بفضل أسلوبه الأدبي الرائع و الغموض الذي يكتنف أحداث الرواية .<ref>Shipstead, Maggie (2013-05-24). [http://www.nytimes.com/2013/05/26/books/review/you-are-one-of-them-by-elliott-holt.html?_r=1 "Cold War, Cooled Heart"]. Sunday Book Review
== المراجع ==
|